نجوى رضوان
04-03-2012, 04:15 PM
التقوى هي حفظ النفس وصيانتها من الذنوب وارتكاب المعاصي , ويمكن أن تتجلى بصورتين , أي أننا لدينا نوعان من التقوى :التقوى الناشئة من الضعف , والتقوى الناشئة من القوة. النوع الاول :كأن يفر الانسان من موجبات الفساد والتلوث ,فيحفظ نفسه من المعاصي بالابتعاد عن محيط الفساد ,والنأي بعيدآعن مغرياته.
النوع الثاني:هو وجود تلك القوة او الحالة في روح الأنسان , بحيث تمنحه مناعة روحية وصونا أخلاقيا, فإذا تواجد في محيط ملوث وفاسد ,حيث موجبات ارتكاب المعاصي فيه مهيأة ,فإن هذه الملكة والحالة من المناعة تحفظه وتمنعه من الانغماس في الفساد.
أكثر الناس في زماننا الحاضر يتقدون أن التقوى هي من النوع الأول ,((تقوى الضعف))فإذا قيل فلان رجل تقي ,يعني إنسان محتاط ,قد اختار التقوقع والانزواء ونأى بنفسه عن الذنوب والشبهات .ولعل السبب في هذا النفور عند الناس يعود الى أنه ,ومنذ البداية,ترجمت كلمة التقوى بمعنى ((الاجتناب)) من ثم تدرّج هذا المصطلح بحيث صار تعبير ((اجتناب الذنوب)),بمعنى اجتناب ((المحيط وموجبات الذنوب)), ومع مرور الزمن ترسّخ المصطلح وصارت كلمة التقوى في نظر العامة تعني الانزواء والابتعاد عن المجتمع.
وقد نرى هذا المعنى في الأدبيات ,شعرآ أو نثرآ بحيث جاءت صورة التقوى على
صورتها الاولى ,أي الناشئة من الضعف والعجز:حيث يقول (بابا ظاهر)
إني لأشكو من عيني وقلبي فما تراه العين يذكره القلب
سأطعن العين بخنجر مسننٍ من الفولاذ فيتحرر القلب
لاشك أن العين أينما نظرت,تلحق بها الرؤيا فيتأثر القلب ,لكن ما هو الحل؟أهو بإزالة حاسة البصر بفقاْ العين؟ أم أن هناك حلول أخرى,كتقوية القلب ومنحه حالة تمنعه من اللحاق بالعين والتأثر بها,فإن كان تخلص القلب وتحرره من العين يحتاج إلى خنجر يوضع في العين فيزيلها إذن نحن بحاجة إلى تهيئة خناجر أخرى للسمع والذائقة والشامة واللامسة لأنها تؤثر في القلب.
نعم,إن هذا النوع من التقوى و حفظ النفس هو ضعف وعجز فليست الفطنة والمهارة بعدم ارتكاب المعاصي بالهروب من المجتمع الفاسد بل الفطنة في التقوى الحقيقية أن نحفظ أنفسنا ونصونها من الفساد و نحن نعيش في قلب هذا المجتمع الفاسد والمحيط الملوث.
النوع الثاني:هو وجود تلك القوة او الحالة في روح الأنسان , بحيث تمنحه مناعة روحية وصونا أخلاقيا, فإذا تواجد في محيط ملوث وفاسد ,حيث موجبات ارتكاب المعاصي فيه مهيأة ,فإن هذه الملكة والحالة من المناعة تحفظه وتمنعه من الانغماس في الفساد.
أكثر الناس في زماننا الحاضر يتقدون أن التقوى هي من النوع الأول ,((تقوى الضعف))فإذا قيل فلان رجل تقي ,يعني إنسان محتاط ,قد اختار التقوقع والانزواء ونأى بنفسه عن الذنوب والشبهات .ولعل السبب في هذا النفور عند الناس يعود الى أنه ,ومنذ البداية,ترجمت كلمة التقوى بمعنى ((الاجتناب)) من ثم تدرّج هذا المصطلح بحيث صار تعبير ((اجتناب الذنوب)),بمعنى اجتناب ((المحيط وموجبات الذنوب)), ومع مرور الزمن ترسّخ المصطلح وصارت كلمة التقوى في نظر العامة تعني الانزواء والابتعاد عن المجتمع.
وقد نرى هذا المعنى في الأدبيات ,شعرآ أو نثرآ بحيث جاءت صورة التقوى على
صورتها الاولى ,أي الناشئة من الضعف والعجز:حيث يقول (بابا ظاهر)
إني لأشكو من عيني وقلبي فما تراه العين يذكره القلب
سأطعن العين بخنجر مسننٍ من الفولاذ فيتحرر القلب
لاشك أن العين أينما نظرت,تلحق بها الرؤيا فيتأثر القلب ,لكن ما هو الحل؟أهو بإزالة حاسة البصر بفقاْ العين؟ أم أن هناك حلول أخرى,كتقوية القلب ومنحه حالة تمنعه من اللحاق بالعين والتأثر بها,فإن كان تخلص القلب وتحرره من العين يحتاج إلى خنجر يوضع في العين فيزيلها إذن نحن بحاجة إلى تهيئة خناجر أخرى للسمع والذائقة والشامة واللامسة لأنها تؤثر في القلب.
نعم,إن هذا النوع من التقوى و حفظ النفس هو ضعف وعجز فليست الفطنة والمهارة بعدم ارتكاب المعاصي بالهروب من المجتمع الفاسد بل الفطنة في التقوى الحقيقية أن نحفظ أنفسنا ونصونها من الفساد و نحن نعيش في قلب هذا المجتمع الفاسد والمحيط الملوث.