المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقرأ سيرة من اهتدى على يديه ملك الحبشة


حميد م
05-03-2012, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اقدم بين ايديكم قبس وضاء من حياة الشهيد جعفر بن ابي طالب (ع) راجيا من الله التوفيق والسداد لخدمة محمد وال محمد (ع)

قال أبو الفرج في كتاب مقاتل الطالبيين أن كنية جعفر بن أبي طالب أبو - المساكين، وكان ثالث الاخوة من ولد أبي طالب، أكبرهم طالب، وبعده عقيل، و بعده جعفر، وبعده علي عليه السلام وكل واحد منهم أكبر من الآخر بعشر سنين، وأمهم جميعا فاطمة بنت أسد، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وفضلها كثير، وقربها من رسول الله صلى الله عليه واله وتعظيمه لها معلوم عند أهل الحديث وكان جعفر اشبه برسول الله (ص) خلقا وخلقا و رسول الله صلى الله عليه واله قال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي.وهو من اول المؤمنين برسول الله (ص) والمصلين معه دخل أبو طالب إلى منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه جعفر، فنظر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بجنبه يصليان، فقال لجعفر: يا جعفر صل جناح ابن عمك، فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر،عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رقدت بالابطح على ساعدي، وعلي عن يميني وجعفر عن يساري، وحمزة عند رجلي، قال: فنزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ففزعت لخفق أجنحتهم قال: فرفعت رأسي فإذا إسرافيل يقول لجبرئيل: إلى أي الاربعة بعثت وبعثنا معك ؟ قال: فركض برجله فقال: إلى هذا وهو محمد سيد النبيين، ثم قال: من هذا الآخر قال: هذا أخوه ووصيه وهو سيد الوصيين، ثم قال: فمن الآخر ؟ قال: جعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة، ثم قال: فمن الآخر ؟ قال: عمه حمزة وهو سيد الشهداء يوم القيامة وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: كانت سن جعفر عليه السلام يوم قتل إحدى و أربعين سنة. ومن مكانته عند النبي واهل بيته انهم يتفاخرون بان عمهم جعفر كما في احاديث كثيرة والتي منها عن النبي الاعظم (ص) قال ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين عمهما جعفر بن ابى طالب وعمتهما أم هاني بنت ابي طالب .
لم لا أزورك يا حسين لك الفداء * قومي ومن عطفت عليه نزار
ولك المودة في قولب ذوي النهى * وعلى عدوك مقتة ودمار
يا ابن الشهيد ويا شهيدا عمه * خير العمومة جعفر الطيار
وكذلك يقول: عبد الله بن جعفر كنت إذا سألت عمي عليا عليه السلام شيئا فمنعني أقول له: بحق جعفر فيعطيني.بعثه رسول الله (ص) على راس المهاجرين الى الحبشة فاستقبله ملكها واهتدى على يديه لكن قريش لم تقف مكتوفة الايدي بل بعثت عمرو بن العاص الى النجاشي فقال عمرو بن العاص: أيها الملك إن قوما خالفونا في ديننا، وسبوا آلهتنا، وصاروا إليك، فردهم إلينا، فبعث النجاشي إلى جعفر فجاء وقال: أيها الملك سلهم أنحن عبيد لهم ؟ فقال: لابل أحرار، فقال: سلهم ألهم علينا ديون يطالبوننا بها ؟ قال: لا مالنا عليكم ديون، قال: فلكم في أعناقنا دماء تطالبوننا بها ؟ قال عمرو: لا، قال: فما تريدون منا ؟ آذيتمونا فخرجنا من دياركم، ثم قال: أيها الملك بعث الله فينا نبيا أمرنا بخلع الانداد، وترك الاستقسام بالازلام، وأمرنا بالصلاة والزكاة والعدل والاحسان، و إيتاء ذي القربى ونهانا عن الفحشاء والمنكر والبغي، فقال النجاشي: بهذا بعث الله عيسى (عليه السلام) ثم قال النجاشي لجعفر: هل تحفظ مما أنزل الله على نبيك شيئا ؟ قال: نعم، فقرأ سورة مريم ، فلما بلغ قوله: " وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا " قال: هذا والله هو الحق، فقال عمرو: إنه مخالف لنا فرده إلينا، فرفع النجاشي يده و ضرب وجه عمرو، وقال: اسكت، والله إن ذكرته بسوء لافعلن بك، وقال: أرجعوا إلى هذا هديته، وقال لجعفر وأصحابه: امكثوا فإنكم سيوم، والسيوم: الآمنون، وأمر لهم بما يصلحهم من الرزق، فانصرف عمرو وأقام المسلمون هناك بخير دار، وأحسن جوار إلى أن هاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وبقي في الحبشة مبلغا معلما لتعاليم الله حتى اهتدى على يديه الكثير منهم بحيرا الراهب.
ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه واله خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب وأصحابه من الحبشة إلى المدينة، فقال صلى الله عليه واله: " ما أدري بأيهما أنا أسر ؟ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ؟ ".وفي رواية اخرى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا أدري أنا بفتح خيبر أسر أم بقدوم جعفر ؟ ووافى جعفر وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في سبعين رجلا، منهم اثنان و ستون من الحبشة، وثمانية من أهل الشام، فيهم بحيرا الراهب
عن عبد الله بن الحسن، عن آبائه عليهم السلام قال: عاهد الله علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب أن لايفروا في زحف أبدا، فتموا كلهم، فأنزل الله هذه الآية (فمنهم من قضى نحبه) حمزة استشهد يوم احد وجعفر استشهد يوم مؤتة (ومنهم من ينتظر) يعني علي بن أبي طالب (وما بدلوا تبديلا) يعني الذي عاهدوا عليه. وفي السنة الثامنة للهجرة بعثه رسول الله (ص) قائد للجيش المجهز لحرب الروم (معركة مؤته) التي استشهد فيها وقطعة يديه.قال ابن عمر: وجدنا ما بين صدر جعفر ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة، ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح. وإن رسول الله صلى الله عليه واله لما انتهى إليه قتل جعفر بن أبي طالب دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر فقال: أين بني ؟ فدعت بهم وهم ثلاثة: عبد الله وعون ومحمد، فمسح رسول الله صلى الله عليه واله رؤوسهم فقالت: إنك تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام، فعجب رسول الله صلى الله عليه واله من عقلها فقال: " يا أسماء ألم تعلمي أن جعفرا رضوان الله عليه استشهد " فبكت، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله: " لا تبكي فإن الله أخبرني أن له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر " فقالت: يا رسول الله لو جمعت الناس وأخبرتهم بفضل جعفر لا ينسى فضله، فعجب رسول الله صلى الله عليه واله من عقلها، ثم قال: " ابعثوا إلى أهل جعفر طعاما " فجرت السنة عن أبي جعفر عليه السلام قال: اصيب يومئذ جعفر وبه خمسون جراحة: خمس وعشرون منها في وجهه.
وقال عبد الله بن جعفر: أنا أحفظ حين دخل رسول الله صلى الله عليه واله على امي فنعى لها أبي: فأنظر إليه وهو يمسح على رأسي ورأس أخي وعيناه تهراقان الدموع حتى تقطر لحيته، ثم قال: " اللهم إن جعفرا قد قدم إليك إلى أحسن الثواب فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته " ثم قال: " يا أسماء ألا ابشرك ؟ " قالت: بلى بأبي وامي يا رسول الله، قال: " إن الله جعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة " قالت: فأعلم الناس ذلك، فقام رسول الله صلى الله عليه واله وأخذ بيدي يمسح بيده رأسي حتى رقي إلى المنبر، وأجلسني أمامه على الدرجة السفلى والحزن يعرف عليه، فقال: " إن المرء كثير بأخيه وابن عمه، ألا إن جعفرا قد استشهد، وجعل له جناحان يطير بهما في الجنة " ثم نزل صلى الله عليه واله ودخل بيته، و أدخلني معه، وأمر بطعام يصنع لاجلي، وأرسل إلى أخي فتغدينا عنده غداء طيبا مباركا، وأقمنا ثلاثة أيام في بيته ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه ثم رجعنا إلى بيتنا فأتانا رسول الله صلى الله عليه واله وأنا اساوم شاه أخ لي، فقال: اللهم بارك له في صفقته " قال عبد الله: فما بعث شيئا ولا اشتريت شيئا إلا بورك لي فيه.
وقال الصادق عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه واله لفاطمة: اذهبي فابكي على ابن عمك فإن لم تدعي بثكل فما قلت فقد صدقت.
وقد روى سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه واله قال: مثل لي جعفر وزيد وعبد الله في خيمة من در كل واحد منهم على سرير، فرأيت زيدا وابن رواحة في أعناقهما صدود، ورأيت جعفرا مستقيما ليس فيه صدود، فسألت فقيل لي: إنهما حين غشيهما الموت أعرضا وصدا بوجههما، وأما جعفر فلم يفعل.
عن ابن عباس قال: قال لي النبي (صلى الله عليه وآله): رأيت فيما يرى النائم عمي حمزة بن عبد المطلب وأخي جعفر بن أبي طالب وبين أيديهما طبق من نبق فأكلا ساعة فتحول العنب لهما رطبا، فأكلا ساعة فدنوت منهما و قلت: بأبي أنتما أي الاعمال وجدتما أفضل ؟ قالا: فديناك بالآباء والامهات وجدنا أفضل الاعمال الصلاة عليك، وسقي الماء، وحب علي بن أبي طالب (عليه السلام)

ابو يعرب الجنابي
10-03-2012, 11:28 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
موضوع غاية من الروعة
احسنت ورزقنا الله واياكم زيارة جعفر الطيار

حميد م
14-03-2012, 10:57 AM
مرحبا بك عزيزي
شاعر الحسين
انرتنا

ghada
20-03-2012, 12:47 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم على هذا الطرح الرائع
جعله الله لك في ميزان حسناتك
لك مني ارق التحايا

حميد م
05-04-2012, 11:44 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
جزاكم الله خير الجزاء
شكرا على مروركم الكريم