صباح83
08-03-2012, 03:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله الطيبين الطاهرين
أن الألتزام التام بوصية رسول الله في حديث الثقـليــن واجب شرعي على كل مسلم
عن رسول الله (ص) أنه قال : إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض "
ومع هذا نود توضيح الأتي
الأتزام بجميع الصحابة فهو واجب غير شرعي لا من القران ولا من السنة
فأنت تعلم أخي المسلم انه في كل مجتمع يوجد الأنسان الطيب والأنسان السيء في جميع المعمورة
وانت تعلم انه في جميع الأزمنة كان هناك الأنسان الطيب والسيء على مر الدهور
في عصر سيدنا آدم عليه السلام كان ابنائه فيهم الطيب والسيء
وفي عصر سيدنا نوح عليه السلام كان هناك من هو انسان طيب مؤمن به وكان هناك السيء
وفي عصر عسيى وموسى وهارون وابراهيم عليهم السلام كذلك
فهل يعقل ان في عصر سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى اهل بيته لا تنطبق هذه القاعدة
ويكفي قول رسول الله صلوات الله عليه وعلى اهل بيته ليكون هو القول الفصل ولا قول بعد قوله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنا فرطكم على الحوض. ولأنازعن أقواما ثم لأغـلبن عليهم، فأقــــــول: يا رب أصحابي أصحابي. فيـقــال: إنك لا تـــــدري ما أحدثــوا بعـــدك"
حديث صحيح رواه الأمام مسلم
عن رسول الله (ص) أنه قال: " فـي أصحابـي أثنـا عشـر منافـقـا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمـل في سـم الخيـاط ...." حديث صحيح رواه الأمام مسلم في كتابه صحيح مسلم
ويكفي أن نأخذ ثلاثة امثلة
مثال الأول
من الذي طعن بشرف وعرض رسول الله صلوات الله عليه وعلى اهل بيته في ذلك الزمان ونزلت آية قرانية في كتاب الله؟
الجواب : بعض الصحابة (في ذلك الزمان لم تكن مذاهب اصلا")
المثال الثاني : محاولــة أغتيال النبي الأكرم صلوات الله عليه وعلى اهل بيته من الذي قام بها؟
رسول الله يلعن بعض الصحابة بسبب الخيـانـة والغدر
حيث تآمر عدد (12) صحابي على قتل النبي الأكرم في يوم يسمى "يوم العقبة" وقد كشفهم الله
.
هؤلاء الخونة يسمونهم الآن من المجاهدين في سبيل الله لأنهم كانوا معه في الغزوة
والقصة هي ان رسول الله كان بعد تبوك مع الجيش في مكان يدعى العقبة ولأن طريق الجبل خطير ووعر فقد أصدر تعليماته كآلاتي :
علـى جميع افراد جيش المسلمين بدون استثناء ان يتخذوا طريق التفاف حول الجبل وعدم صعود الجبل
بسبب وعورة الجبل وخطورة الطريق وثقل الحمولات
والجمل حيوان ليس من السهل عليه صعود الجبل انه حيوان صحراوي
وأن الطريق الالتفافي طريق سالك وأمين لهم.
وكان النبي (ص) قد قرر ان يتخذ طريق الجبل وهو كما قلنا طريق وعرة وخطرة في أعلى الجبل
ويأخذ معه أثنان من الصحابة فقط (هما حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر يسوقان ناقة النبي الأكرم)
الطريق وعرة ولكنها مختصرة.
علم بعض الصحابة بأمر العقبة وخط سير النبي الأكرم (ص) بدون حماية لوحده فوق الجبل
فتم التخطيط ان يتم أغتيال النبي الأكرم (ص) على شكل حادث عفوي (حادث مروري عفوي)
يتم دفع النبي مع الناقة من فوق الجبل في الوادي
وكان لابد من أستفزاز الناقة وأخافتها ولأن الطريق وعرة وخطرة فأقل خطأ أو تزاحم يتم دفع ناقة النبي الى الجري وتتعثر فتسقط هي والنبي الأكرم ص بالوادي
تم التخطيط بأن يتم تعئبة أكياس فيها حجارة ترمى تحت قدمي الناقة لتتعثر الناقة بها
تم أختيار المكان ليكون أخطر نقطة في الطريق وأختبؤا هنالك
وتم أختيار التوقيت
تم تنفيذ الخطة بعد المغرب وغياب الشمس فهجم هؤلاء الصحابة فجأة على النبي واخافوا ناقته
وتم الهجوم ومزاحمة الناقة بالطريق الوعرة فوق الجبل
وتم رمي أكياس الحجارة تحت ارجل الناقة
وكاد رسول الله (ص) ان يسقط بالوادي
.
تصدى عمار بن ياسر للمهاجمين وحاول السيطرة على الناقة وعدم أثارتها
وساعده حذيفة بن اليمان فأمسكوا عقال الناقة
فشلت خطة أغتيال النبي- ونجا النبي من الحادث
ونزل جبرائيل (ع)
قال جبرائيل لرسول الله ص : هل عرفتهم
قال رسول الله ص : لم أعرفهم كان متلثمين يخبئون وجوههم والشمس تغيب
ولكن جبريل (ع) مرر جناحه فوقهم فأنكشفت وجوههم من اللثام وسطع الضوء فرآهم رسول الله ص
فعرفهم النبي الأكرم ورأى وجوههم واحد واحد
وأخبر النبي الأكرم (ص) حذيفة بن اليمان بأسمائهم (فكان حذيفة هو الوحيد الذي يعرف هؤلاء المنافقين)
وقد لعنهم رسول الله ص ولكنه لم يأمر بقتلهم أو القصاص منهم.
كان عدد المشتركين بالعملية 15
ولكن ثلاثة منهم جاؤوا الى رسول الله واعتذروا
أقسموا بأنهم ابرياء وقالوا : "ما سمعنا منادي رسول الله (ص) ولا علمنا بما ارد القوم قصدهم : من خطة الأغتيال.
وقد قبل النبي (ص) عذرهم وصدق قسمهم فبقي منهم عدد (12) صحابي متآمر ومشترك بخطة الأغتيال الفاشلة - خيانـة عظمى .
وذكر الأمام مسلم في نفس الرواية
ان رسول الله (ص) قال :"ان الماء قليل. فلا يسبقني اليه أحــد"
فوجد قومأ سبقوه الى الماء فلعنـهـم يومئذ.
وقد قال حذيفة ما هذا نصه :"وأشهد بالله أن أثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد"
هذه رواية الأمام مسلم أمام الحديث والسنة ومن أكابر العلماء يقول ان رسول الله لعن بعض أصحابه.
رواه مسلم في صحيحه(4/4124رقم2779) وغيره من طريق الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل -رضي الله عنه- قال:
كان بين رجل من أهل العقبة ، وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس
فقال الرجل : أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟
قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك ،
فقال حذيفة : كنا نخبر أنهم أربعة عشر ، فإن كنتَ منهم فقد كان القوم خمسة عشر ،
وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ،
وعذر ثلاثة ، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولا علمنا بما أراد القوم ،
وقد كان في حرة فمشى ، فقال: ((إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد ، فوجد قوماً قد سبقوه فلعنهم يومئذ
جاء في صحيح البخاري ج4 ص110
[قال ابو ميسرة الرحيم بلسان الحنبشة حدثنا محمد بن كثير: اخبرنا سفيان: حدثنا المغيرة بن النعمان قال: حدثني سعيد بن جبير عن إبن عباس رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: انكم تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ (كما بدأنا أو الخلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين) واول من يكسى يوم القيامة ابراهيم وان اناسا من أصحابي يُؤخذ بهم ذات الشمال فأقول اصحابي اصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم]
هذا لا يعني أن جميع الصحابة غير جيدين وكلهم منافقين او من اهل النار
ولكن بعضهم طيب مؤمن وبعضهم سيء
المثال الثالث
لو أن رسول الله ص قد عاد الـى الحياة
وكنت انت أخي العزيز في زيارته في بيته
وبعد برهة طلب منك رسول الله ص منك طلب شخصي - ان تجلب له كوب ماء
الآن نجري الأمتحان التالي
هل تخدم رسول الله ص ام تعصيه؟
هل تنفذ ما طلبه منك أم لا؟
تعال معنا لنرى كيف انك افضل من كثير ممن تعتقدهم
انت أفضل منهم
قال الله تعالى مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا
قال الله تعالى أطيعوا الله ورسوله
صحيح البخاري- حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال:
لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه – مرضه-
قال رسول الله ص : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده (المقصود يكتب وصيته للأمة قبل وفاته)
قال عمــر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا
فاختلفوا وكثر اللغط (المقصود التنازع والخلاف)
قال رسول الله ص : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع – المقصود ان رسول الله ص طردهم من بيته-
فخرج ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية – المقصود الفضيحة المشينة المخزية - ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه
صحيح البخاري - الجزية إخراج اليهود من جزيرة العرب -
لنستمع الى ما قاله مسلم في صحيحه:
حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لسعيد قالوا حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس
يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى فقلت يا ابن عباس وما يوم الخميس قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع وقالوا ما شأنه أهجر استفهموه قال دعوني فالذي أنا فيه خير أوصيكم بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم قال وسكت عن الثالثة أو قالها فأنسيتها قال أبو إسحق إبراهيم حدثنا الحسن بن بشر قال حدثنا سفيان بهذا الحديث
الخلاصة :
التمسك بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام واجب شرعي
أما التمسك بالصحابة فهذا يعتمد على سيرة الصحابي في حياة النبي الأكرم ص وبعد وفاته
والسلام
والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله الطيبين الطاهرين
أن الألتزام التام بوصية رسول الله في حديث الثقـليــن واجب شرعي على كل مسلم
عن رسول الله (ص) أنه قال : إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض "
ومع هذا نود توضيح الأتي
الأتزام بجميع الصحابة فهو واجب غير شرعي لا من القران ولا من السنة
فأنت تعلم أخي المسلم انه في كل مجتمع يوجد الأنسان الطيب والأنسان السيء في جميع المعمورة
وانت تعلم انه في جميع الأزمنة كان هناك الأنسان الطيب والسيء على مر الدهور
في عصر سيدنا آدم عليه السلام كان ابنائه فيهم الطيب والسيء
وفي عصر سيدنا نوح عليه السلام كان هناك من هو انسان طيب مؤمن به وكان هناك السيء
وفي عصر عسيى وموسى وهارون وابراهيم عليهم السلام كذلك
فهل يعقل ان في عصر سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى اهل بيته لا تنطبق هذه القاعدة
ويكفي قول رسول الله صلوات الله عليه وعلى اهل بيته ليكون هو القول الفصل ولا قول بعد قوله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنا فرطكم على الحوض. ولأنازعن أقواما ثم لأغـلبن عليهم، فأقــــــول: يا رب أصحابي أصحابي. فيـقــال: إنك لا تـــــدري ما أحدثــوا بعـــدك"
حديث صحيح رواه الأمام مسلم
عن رسول الله (ص) أنه قال: " فـي أصحابـي أثنـا عشـر منافـقـا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمـل في سـم الخيـاط ...." حديث صحيح رواه الأمام مسلم في كتابه صحيح مسلم
ويكفي أن نأخذ ثلاثة امثلة
مثال الأول
من الذي طعن بشرف وعرض رسول الله صلوات الله عليه وعلى اهل بيته في ذلك الزمان ونزلت آية قرانية في كتاب الله؟
الجواب : بعض الصحابة (في ذلك الزمان لم تكن مذاهب اصلا")
المثال الثاني : محاولــة أغتيال النبي الأكرم صلوات الله عليه وعلى اهل بيته من الذي قام بها؟
رسول الله يلعن بعض الصحابة بسبب الخيـانـة والغدر
حيث تآمر عدد (12) صحابي على قتل النبي الأكرم في يوم يسمى "يوم العقبة" وقد كشفهم الله
.
هؤلاء الخونة يسمونهم الآن من المجاهدين في سبيل الله لأنهم كانوا معه في الغزوة
والقصة هي ان رسول الله كان بعد تبوك مع الجيش في مكان يدعى العقبة ولأن طريق الجبل خطير ووعر فقد أصدر تعليماته كآلاتي :
علـى جميع افراد جيش المسلمين بدون استثناء ان يتخذوا طريق التفاف حول الجبل وعدم صعود الجبل
بسبب وعورة الجبل وخطورة الطريق وثقل الحمولات
والجمل حيوان ليس من السهل عليه صعود الجبل انه حيوان صحراوي
وأن الطريق الالتفافي طريق سالك وأمين لهم.
وكان النبي (ص) قد قرر ان يتخذ طريق الجبل وهو كما قلنا طريق وعرة وخطرة في أعلى الجبل
ويأخذ معه أثنان من الصحابة فقط (هما حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر يسوقان ناقة النبي الأكرم)
الطريق وعرة ولكنها مختصرة.
علم بعض الصحابة بأمر العقبة وخط سير النبي الأكرم (ص) بدون حماية لوحده فوق الجبل
فتم التخطيط ان يتم أغتيال النبي الأكرم (ص) على شكل حادث عفوي (حادث مروري عفوي)
يتم دفع النبي مع الناقة من فوق الجبل في الوادي
وكان لابد من أستفزاز الناقة وأخافتها ولأن الطريق وعرة وخطرة فأقل خطأ أو تزاحم يتم دفع ناقة النبي الى الجري وتتعثر فتسقط هي والنبي الأكرم ص بالوادي
تم التخطيط بأن يتم تعئبة أكياس فيها حجارة ترمى تحت قدمي الناقة لتتعثر الناقة بها
تم أختيار المكان ليكون أخطر نقطة في الطريق وأختبؤا هنالك
وتم أختيار التوقيت
تم تنفيذ الخطة بعد المغرب وغياب الشمس فهجم هؤلاء الصحابة فجأة على النبي واخافوا ناقته
وتم الهجوم ومزاحمة الناقة بالطريق الوعرة فوق الجبل
وتم رمي أكياس الحجارة تحت ارجل الناقة
وكاد رسول الله (ص) ان يسقط بالوادي
.
تصدى عمار بن ياسر للمهاجمين وحاول السيطرة على الناقة وعدم أثارتها
وساعده حذيفة بن اليمان فأمسكوا عقال الناقة
فشلت خطة أغتيال النبي- ونجا النبي من الحادث
ونزل جبرائيل (ع)
قال جبرائيل لرسول الله ص : هل عرفتهم
قال رسول الله ص : لم أعرفهم كان متلثمين يخبئون وجوههم والشمس تغيب
ولكن جبريل (ع) مرر جناحه فوقهم فأنكشفت وجوههم من اللثام وسطع الضوء فرآهم رسول الله ص
فعرفهم النبي الأكرم ورأى وجوههم واحد واحد
وأخبر النبي الأكرم (ص) حذيفة بن اليمان بأسمائهم (فكان حذيفة هو الوحيد الذي يعرف هؤلاء المنافقين)
وقد لعنهم رسول الله ص ولكنه لم يأمر بقتلهم أو القصاص منهم.
كان عدد المشتركين بالعملية 15
ولكن ثلاثة منهم جاؤوا الى رسول الله واعتذروا
أقسموا بأنهم ابرياء وقالوا : "ما سمعنا منادي رسول الله (ص) ولا علمنا بما ارد القوم قصدهم : من خطة الأغتيال.
وقد قبل النبي (ص) عذرهم وصدق قسمهم فبقي منهم عدد (12) صحابي متآمر ومشترك بخطة الأغتيال الفاشلة - خيانـة عظمى .
وذكر الأمام مسلم في نفس الرواية
ان رسول الله (ص) قال :"ان الماء قليل. فلا يسبقني اليه أحــد"
فوجد قومأ سبقوه الى الماء فلعنـهـم يومئذ.
وقد قال حذيفة ما هذا نصه :"وأشهد بالله أن أثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد"
هذه رواية الأمام مسلم أمام الحديث والسنة ومن أكابر العلماء يقول ان رسول الله لعن بعض أصحابه.
رواه مسلم في صحيحه(4/4124رقم2779) وغيره من طريق الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل -رضي الله عنه- قال:
كان بين رجل من أهل العقبة ، وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس
فقال الرجل : أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟
قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك ،
فقال حذيفة : كنا نخبر أنهم أربعة عشر ، فإن كنتَ منهم فقد كان القوم خمسة عشر ،
وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ،
وعذر ثلاثة ، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولا علمنا بما أراد القوم ،
وقد كان في حرة فمشى ، فقال: ((إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد ، فوجد قوماً قد سبقوه فلعنهم يومئذ
جاء في صحيح البخاري ج4 ص110
[قال ابو ميسرة الرحيم بلسان الحنبشة حدثنا محمد بن كثير: اخبرنا سفيان: حدثنا المغيرة بن النعمان قال: حدثني سعيد بن جبير عن إبن عباس رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: انكم تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ (كما بدأنا أو الخلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين) واول من يكسى يوم القيامة ابراهيم وان اناسا من أصحابي يُؤخذ بهم ذات الشمال فأقول اصحابي اصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم]
هذا لا يعني أن جميع الصحابة غير جيدين وكلهم منافقين او من اهل النار
ولكن بعضهم طيب مؤمن وبعضهم سيء
المثال الثالث
لو أن رسول الله ص قد عاد الـى الحياة
وكنت انت أخي العزيز في زيارته في بيته
وبعد برهة طلب منك رسول الله ص منك طلب شخصي - ان تجلب له كوب ماء
الآن نجري الأمتحان التالي
هل تخدم رسول الله ص ام تعصيه؟
هل تنفذ ما طلبه منك أم لا؟
تعال معنا لنرى كيف انك افضل من كثير ممن تعتقدهم
انت أفضل منهم
قال الله تعالى مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا
قال الله تعالى أطيعوا الله ورسوله
صحيح البخاري- حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال:
لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه – مرضه-
قال رسول الله ص : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده (المقصود يكتب وصيته للأمة قبل وفاته)
قال عمــر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا
فاختلفوا وكثر اللغط (المقصود التنازع والخلاف)
قال رسول الله ص : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع – المقصود ان رسول الله ص طردهم من بيته-
فخرج ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية – المقصود الفضيحة المشينة المخزية - ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه
صحيح البخاري - الجزية إخراج اليهود من جزيرة العرب -
لنستمع الى ما قاله مسلم في صحيحه:
حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لسعيد قالوا حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس
يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى فقلت يا ابن عباس وما يوم الخميس قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع وقالوا ما شأنه أهجر استفهموه قال دعوني فالذي أنا فيه خير أوصيكم بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم قال وسكت عن الثالثة أو قالها فأنسيتها قال أبو إسحق إبراهيم حدثنا الحسن بن بشر قال حدثنا سفيان بهذا الحديث
الخلاصة :
التمسك بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام واجب شرعي
أما التمسك بالصحابة فهذا يعتمد على سيرة الصحابي في حياة النبي الأكرم ص وبعد وفاته
والسلام