توتيا الاشتر
09-03-2012, 05:29 PM
ان الله تعالى انما خلق الانسان ليعرف-وهو يعرف مسبقا-هل سيستقيم على الطريقة ام انه سيتنكب عنها ففلسفة وحكمة خلق الانسان فى هذه الدنيا تتلخصان فى ان يتعرض للامتحان والابتلاء فى الدنيا ليعرف مدى مقاومته للانحرافات المختلفة
وفى هذا المجال يقول القرآن الكريم(ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة) وقد استخدمت فى هذه الآية كلمة الاستقامة وفى سورة الحمد استخدمت هذه الكلمة ايضا (اهدنا الصراط المستقيم) وهنا قد يتبادر الى الاذهان السؤال
التالى ماالفرق بين كلمة القويم وكلمة المستقيم ولماذا هذه الزيادة فى الحروف (اضافة الالف والسين والتاء) بحيث يصبح المصدر من باب الاستفعال؟
يقول النحاة فى هذا المجال ان صيغة الاستفعال تعنى طلب الفعل فالاستعطاف يعنى طلب العفو والاستكتاب يعنى طلب الكتابة وهكذا الحال بالنسبة الى الاستقامة فانها تعنى طلب الطريق القويم.
وعلى هذا فان كلمة استقاموا التى جاءت فى الآية تعنى انهم طلبوا الطريق القويم وهذا يعنى ان الاستقامة ترتبط بسعى الانسان وارادته وحركته ونشاطه فهو الذى يجب ان يسعى وراءها ليحصل عليها.
فالاستقامة اذن من الانسان واذا مااستمر هذا الانسان فى السير على الطريق القويم فحينئذ ستتنزل عليه الملائكة.
وهذا يعنى ان الناس يعطون من قبل الله تعالى اقدارا متساوية من العقل والهدى والتوفيق
فنحن متساوون بادئ ذى بدء فى مدى عطاء الله لنا من العقل والهدى والتوفيق ثم نختلف بعد ذلك فى مدى الاستفادة من هذه المواهب.
وعليه الاختيار يكون اولا من قبل الانسان وبعد ذلك ياتى دور العون والتاييد الالهيين او الخذلان وهذا هو حال الانسان فى الحياة الدنيا.
وفى هذا المجال يقول القرآن الكريم(ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة) وقد استخدمت فى هذه الآية كلمة الاستقامة وفى سورة الحمد استخدمت هذه الكلمة ايضا (اهدنا الصراط المستقيم) وهنا قد يتبادر الى الاذهان السؤال
التالى ماالفرق بين كلمة القويم وكلمة المستقيم ولماذا هذه الزيادة فى الحروف (اضافة الالف والسين والتاء) بحيث يصبح المصدر من باب الاستفعال؟
يقول النحاة فى هذا المجال ان صيغة الاستفعال تعنى طلب الفعل فالاستعطاف يعنى طلب العفو والاستكتاب يعنى طلب الكتابة وهكذا الحال بالنسبة الى الاستقامة فانها تعنى طلب الطريق القويم.
وعلى هذا فان كلمة استقاموا التى جاءت فى الآية تعنى انهم طلبوا الطريق القويم وهذا يعنى ان الاستقامة ترتبط بسعى الانسان وارادته وحركته ونشاطه فهو الذى يجب ان يسعى وراءها ليحصل عليها.
فالاستقامة اذن من الانسان واذا مااستمر هذا الانسان فى السير على الطريق القويم فحينئذ ستتنزل عليه الملائكة.
وهذا يعنى ان الناس يعطون من قبل الله تعالى اقدارا متساوية من العقل والهدى والتوفيق
فنحن متساوون بادئ ذى بدء فى مدى عطاء الله لنا من العقل والهدى والتوفيق ثم نختلف بعد ذلك فى مدى الاستفادة من هذه المواهب.
وعليه الاختيار يكون اولا من قبل الانسان وبعد ذلك ياتى دور العون والتاييد الالهيين او الخذلان وهذا هو حال الانسان فى الحياة الدنيا.