عبدالله الجنيد
11-03-2012, 12:31 PM
غزة تستغيث /// الشاعر معاذ الجنيد
أعمـــــــت عيــــون الفـــجر في وجـــهي خفافيش الظـــــــلام
واشعـــــلت صــــرخة في ضمــير الكون وينـــك يابخــــــــــيل
الحــرب هدَّتـــــني بــــــــتوقيع اتفـــــاقـــــــات الســـــــــلام
واستــــوطنـت دنيـــــا من الأحزان في جســــمي العلــــــــــيل
شـــــاخَتْ شبابيك انتـظاري ومــــر بي ستــــــــين عــــــــام
وانــــا انتــظر بسمـــــع ركوض الخيــــل أو صوت الصهيــــل
واليــــــوم فـيــــكم مستغيــــثة جئت من بيــــن الزحـــــــــــام
زحــــــــام قصـــــف، وعصــــف، واطلاقات نيران ومُسيـــــل
ويــــــن الأحاســــــــيس الأصيـــــلة والنبيــــــــلة ياكِــــــرام
العـــــــار يلحــــــــق باختــــــــكم (غــــزة)وموقفكم ذليــــــل
أســــــروني وارتكبـــــوا بجسمــــــي القُبـــــح أبنــــاء الحرام
هتكـــــوا عفــــــافي..مزَّقـــوني..شوهوا وجهــــي الجميــــــل
خدشـــــــوا الزجــــــاج بوجنتي..اغتالوا بنـــــافذتي الحمـــــام
عزفــــوا على جرحي وقصـــــوا واحــــرقوا شعري الطويــــل
فقــــــأوا عيــــــون الحُـــــلم في صـــــدري بألاف السهــــــام
ســــــرقوا اللألئ من عيــــــوني..نتــــــفوا رمشي الكحـــــيل
شــــرخوا فمي نصفــــــين واعتقـــــلوا عصـــــافير الكــــــلام
خنقـــــــوا الحـــــروف الخُـــــضر مابين الحمـــــايم والهديـــل
دخلـــــــوا حِمــــــانا واستبـــــــاحونـــــا على مرآى الأنــــــام
واستعــــــذبوا صرخاتنا..رقصــــــــوا على صـــــوت العويــل
سكـــــروا على سُــــجادة امي واحــــــــرقوا مُصحف مـــــرام
رشـــــــوا لصـــــــورة والــــدي النـــيران واغتالوا عقــــــيل
هجمـــــوا على اثــــــوابي..مرايـــــا الحسن رَدّوها حُطـــــــام
ومـــــا بقى لـــــي من فساتيني ســـــــــوى ثوب الرحيــــــــل
هدمـــــوا المنـــــــــازل والمــــــــلاجئ اظمـوا كل الخـــــــــيام
أطـفـــــــالنا مابــــــــين مفــــــــقود ومُشـــــــرد أو قتيــــــــل
الجــــــوع حاصــــــرنا وهدتـــــنا المــــــــواجع والسِقــــــــام
والنـــــــــاس مشغــولين عنا بين قـــــــــال وبـــــــين قــــــيل
نصـــــــرُخ..نلوِّح بالأيــــــادي الحُمـــــر من بين الرُكـــــــــام
نبـــــــــكي بســــــــــواد الليـــل لا مُنقِذ ولا عابر سبــــــــــيل
صــــــــارت لـــياليـــــــــنا عزاء وكـــــل أشهرنا صيــــــــــام
نفــــطر على المــــوت ونشيَّـــــــيع للردى كــل يوم جــــــــيل
باتــــــــوا صغـــــاري لادواء..ولاشـــــــــراب..ولاطعــــــــام
نُســـــقى كؤوس الظُــــلم غصـــــب ومالـــــنا غيره بديــــــــل
والنـــــــاس تتـــــــــفرج وبعــــض الناس تهتف ياســـــــــلام
أنوثتــــــــــي تُطهى بنـــــــار الــــــغزو في أيدي العمـــــــــيل
ثوروا..أفيقــــــــوا ياهــــــــل أمتــــــنا وعيرونا اهتمـــــــــام
ويـــن اختــــفى غضــــب العروبة؟ وين هو الدمَّ الأصـــــــــيل
تضــــــرب مدافعـــــهم يواجهـــــــها من أبــــــنائي غُـــــــلام
ومئاتـــــين مليـــــــون بـــــنواحي الشرق ماشعلوا فتـــــــــيل
ذقــــــت الأســـى وحـــــدي وانـا احافظ على لون الرخـــــــــام
ولقنـــــت نفســــي ألـــف درس ودرس عن موت النخيــــــــل
غــــــــزَّة..ولـــــــــي عِزَّة وعـــــــند الله لي أعلى مقــــــــام
مُـــــــــذ كنت مسرى الأنبياء وكنت مــــــــأوى للخليــــــــــــل
ومــــاجـــــئت أبــــادلكم كؤوس الحـــــــب وأشعار الغـــــــرام
جئـــــت بجـــــروحي مستغــــــــــــيثة هدني الحمل الثقـــــــيل
الشاعر معاذ الجنيد
أعمـــــــت عيــــون الفـــجر في وجـــهي خفافيش الظـــــــلام
واشعـــــلت صــــرخة في ضمــير الكون وينـــك يابخــــــــــيل
الحــرب هدَّتـــــني بــــــــتوقيع اتفـــــاقـــــــات الســـــــــلام
واستــــوطنـت دنيـــــا من الأحزان في جســــمي العلــــــــــيل
شـــــاخَتْ شبابيك انتـظاري ومــــر بي ستــــــــين عــــــــام
وانــــا انتــظر بسمـــــع ركوض الخيــــل أو صوت الصهيــــل
واليــــــوم فـيــــكم مستغيــــثة جئت من بيــــن الزحـــــــــــام
زحــــــــام قصـــــف، وعصــــف، واطلاقات نيران ومُسيـــــل
ويــــــن الأحاســــــــيس الأصيـــــلة والنبيــــــــلة ياكِــــــرام
العـــــــار يلحــــــــق باختــــــــكم (غــــزة)وموقفكم ذليــــــل
أســــــروني وارتكبـــــوا بجسمــــــي القُبـــــح أبنــــاء الحرام
هتكـــــوا عفــــــافي..مزَّقـــوني..شوهوا وجهــــي الجميــــــل
خدشـــــــوا الزجــــــاج بوجنتي..اغتالوا بنـــــافذتي الحمـــــام
عزفــــوا على جرحي وقصـــــوا واحــــرقوا شعري الطويــــل
فقــــــأوا عيــــــون الحُـــــلم في صـــــدري بألاف السهــــــام
ســــــرقوا اللألئ من عيــــــوني..نتــــــفوا رمشي الكحـــــيل
شــــرخوا فمي نصفــــــين واعتقـــــلوا عصـــــافير الكــــــلام
خنقـــــــوا الحـــــروف الخُـــــضر مابين الحمـــــايم والهديـــل
دخلـــــــوا حِمــــــانا واستبـــــــاحونـــــا على مرآى الأنــــــام
واستعــــــذبوا صرخاتنا..رقصــــــــوا على صـــــوت العويــل
سكـــــروا على سُــــجادة امي واحــــــــرقوا مُصحف مـــــرام
رشـــــــوا لصـــــــورة والــــدي النـــيران واغتالوا عقــــــيل
هجمـــــوا على اثــــــوابي..مرايـــــا الحسن رَدّوها حُطـــــــام
ومـــــا بقى لـــــي من فساتيني ســـــــــوى ثوب الرحيــــــــل
هدمـــــوا المنـــــــــازل والمــــــــلاجئ اظمـوا كل الخـــــــــيام
أطـفـــــــالنا مابــــــــين مفــــــــقود ومُشـــــــرد أو قتيــــــــل
الجــــــوع حاصــــــرنا وهدتـــــنا المــــــــواجع والسِقــــــــام
والنـــــــــاس مشغــولين عنا بين قـــــــــال وبـــــــين قــــــيل
نصـــــــرُخ..نلوِّح بالأيــــــادي الحُمـــــر من بين الرُكـــــــــام
نبـــــــــكي بســــــــــواد الليـــل لا مُنقِذ ولا عابر سبــــــــــيل
صــــــــارت لـــياليـــــــــنا عزاء وكـــــل أشهرنا صيــــــــــام
نفــــطر على المــــوت ونشيَّـــــــيع للردى كــل يوم جــــــــيل
باتــــــــوا صغـــــاري لادواء..ولاشـــــــــراب..ولاطعــــــــام
نُســـــقى كؤوس الظُــــلم غصـــــب ومالـــــنا غيره بديــــــــل
والنـــــــاس تتـــــــــفرج وبعــــض الناس تهتف ياســـــــــلام
أنوثتــــــــــي تُطهى بنـــــــار الــــــغزو في أيدي العمـــــــــيل
ثوروا..أفيقــــــــوا ياهــــــــل أمتــــــنا وعيرونا اهتمـــــــــام
ويـــن اختــــفى غضــــب العروبة؟ وين هو الدمَّ الأصـــــــــيل
تضــــــرب مدافعـــــهم يواجهـــــــها من أبــــــنائي غُـــــــلام
ومئاتـــــين مليـــــــون بـــــنواحي الشرق ماشعلوا فتـــــــــيل
ذقــــــت الأســـى وحـــــدي وانـا احافظ على لون الرخـــــــــام
ولقنـــــت نفســــي ألـــف درس ودرس عن موت النخيــــــــل
غــــــــزَّة..ولـــــــــي عِزَّة وعـــــــند الله لي أعلى مقــــــــام
مُـــــــــذ كنت مسرى الأنبياء وكنت مــــــــأوى للخليــــــــــــل
ومــــاجـــــئت أبــــادلكم كؤوس الحـــــــب وأشعار الغـــــــرام
جئـــــت بجـــــروحي مستغــــــــــــيثة هدني الحمل الثقـــــــيل
الشاعر معاذ الجنيد