نجوى رضوان
12-03-2012, 01:58 AM
قال سُليم بن قيس الهلالي :حدّثني عليّ بن ابي طالب عليه السلام: كنت أمشي مع رسول الله (ص) في بعض طرق المدينة . فأتينا على حديقة فقلتُ :يا رسول الله , ما احسنها من حديقة . قال ما احسنها :ولك في الجنة أحسن منها . ثّم أتينا على حديقة اُخرى .فقلت يا رسول الله ,ما احسنها من حديقة . قال ما احسنها ,ولك في الجنة أحسن منها .حتّى أتينا على سبع حدائق ,أقول :يا رسول الله ,ما احسنها .ويقول :لك في الجنة أحسن منها.
فلمّا خلا الطريق إعتنقني ,ثمّ أجهش باكياً فقال بأبي الوحيد الشهيد ,فقلت يا رسول الله , ما يبكيك ؟ فقال :ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي , أحقاد بدر وترات اُحد.
قلت :في سلامة من ديني ؟ قال في سلامة من دينك .فابشر يا علي فإن حياتك وموتك معي , وأنت أخي وأنت وصي وأنت صفيّ ووزيري ووارثي والمؤدي عنيّ وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي عني ,
وأنت تبرء ذمتي وتؤدي أمانتي وتقاتل على سنتي الناكثين من امتي والقاسطين والمارقين ,وأنت مني بمنزلة هارون من موسى, ولك بهارون أسوة حسنة إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه.
فاصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك ,فإنك بمنزلة هارون من موسى ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه.
وإن موسى أمر هارون حين إستخلفه عليهم :إن ضلّوا فوجد أعواناً أن يجاهدهم بهم , وإن لم يجد أعواناً أن يكفّ يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم.
يا علي , ما بعث ألله رسولاً إلا وأسلم معه قوم طوعاً وقوم كرهاً, فسلطّ الله الذين أسلموا كرهاً على الذين أسلموا طوعاً فقتلوهم ليكون أعظم لاجورههم.
يا علي , وأنه ما إختلفت امة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على اهل حقها ,وإن الله قضى الفرقة والإختلاف على هذه الامة ,ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه ولا يتنازع في شيء من امره ,ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله .ولو شاء عجل النقمة فكان منه الغيير حتى يكذب الظالم ويعلم الحق أين مصيره , ولكن جعل الدنيا دار الاعمال وجعل الاخرة دار القرار.
{ليجزي الذّين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى}
فقلت:الحمد لله شكراً على نعمائه وصبراً على بلائه وتسليماّ ورضى بقضائه.
ولكم جزيل الشكر لمروركم الكريم
فلمّا خلا الطريق إعتنقني ,ثمّ أجهش باكياً فقال بأبي الوحيد الشهيد ,فقلت يا رسول الله , ما يبكيك ؟ فقال :ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي , أحقاد بدر وترات اُحد.
قلت :في سلامة من ديني ؟ قال في سلامة من دينك .فابشر يا علي فإن حياتك وموتك معي , وأنت أخي وأنت وصي وأنت صفيّ ووزيري ووارثي والمؤدي عنيّ وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي عني ,
وأنت تبرء ذمتي وتؤدي أمانتي وتقاتل على سنتي الناكثين من امتي والقاسطين والمارقين ,وأنت مني بمنزلة هارون من موسى, ولك بهارون أسوة حسنة إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه.
فاصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك ,فإنك بمنزلة هارون من موسى ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه.
وإن موسى أمر هارون حين إستخلفه عليهم :إن ضلّوا فوجد أعواناً أن يجاهدهم بهم , وإن لم يجد أعواناً أن يكفّ يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم.
يا علي , ما بعث ألله رسولاً إلا وأسلم معه قوم طوعاً وقوم كرهاً, فسلطّ الله الذين أسلموا كرهاً على الذين أسلموا طوعاً فقتلوهم ليكون أعظم لاجورههم.
يا علي , وأنه ما إختلفت امة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على اهل حقها ,وإن الله قضى الفرقة والإختلاف على هذه الامة ,ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه ولا يتنازع في شيء من امره ,ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله .ولو شاء عجل النقمة فكان منه الغيير حتى يكذب الظالم ويعلم الحق أين مصيره , ولكن جعل الدنيا دار الاعمال وجعل الاخرة دار القرار.
{ليجزي الذّين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى}
فقلت:الحمد لله شكراً على نعمائه وصبراً على بلائه وتسليماّ ورضى بقضائه.
ولكم جزيل الشكر لمروركم الكريم