موضوع للنقاش حول غيبة الامام المهدي (عج)

[علي المصدكاوي]

موضوع للنقاش

نحن نعلم ومن خلال اطلاعنا حول قضية غيبة الامام المهدي ان هناك اطروحتان لاختفاءه عن الناس
1- خفاء الشخص ونعني به اختفاء نفس شخصه عن انظار الناس
2- خفاء العنوان اي انه عليه السلام موجود بين الناس لكن عنوانه كامام مختفي عن الناس ولا احد يعرفه
وهذه كلها اطروحات للاختفاء لا على نحو الجزم
ومن باب الاطروحة ايضا اعرض لكم هذا الاحتمال لاختفاء الامام ((عج))عن الناس وهي معروضة للنقاش وهي باختصار:____
(((خفاء العنوان او الشخص))) ونعني بها ان الوضع العام للامام (ع) هو اختفاءه بالعنوان ولكن ها لا يمنع وفي بعض الاحيان وحسب الحالات عن الاختفاء بالشخص فيكون وحسب هذه الاطروحة ان الامام يجمع بين خفاء العنوان والشخص ونجمع بين عدم استعمال المعجزة دائما في حالة اطروحة خفاء الشخص وكذلك قد تكون فيها اجابة عن بعض الحالات التي يرى فيها بغض المؤمنين للامام واختفاءه فجاة على نحو لا يكون هناك تفسير اخر سوى هذا النفسير .....اعرض هذا الموضوع لكم النقاش علما اني عرضت الاطروحة باختصار كما قلت دون تفاصيل

[م_علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

السلام عليم ورحمة الله وبركاته

اخي الفاضل المعجزة لاتظهر الا للظرورة كما في بداية الرسالة ، وفي احرج الضروف لم يستعمل الرسول الكريم (ص وآله) المعجزة كما حدث في واقعة احد ، ونرى في امور ابسط من هذا الموقف تظهر المعجزة لاثبات امر مهم والقرائن كثيرة جداً لا يسع لنا ذكرها في هذه العجالة .. ولكن وجدت سؤال طرح مع الاجابة في مركز الابحاث العقائدية ، اود ان اضعه لكم لعلة نستفاد منه ..

وسؤالي هو هل ان الامام(ع) غائب بجسده ام هو غائب بـ(هورقليا) لا بالجسم كما يعتقدون ؟
ولكم منا الدعاء لله عز وجل ان يحفظكم

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) يمكن تصورها طبقاً لأطروحتين:
الأطروحة الأولى: ظهور الشخص وخفاء العنوان، أي أنه موجود بيننا نراه ويرانا ولكننا لا نعرفه، ويؤيد هذه الأطروحة جملة من الروايات منها: ما نقله الشيخ الصدوق في إكمال الدين عن محمد بن عثمان العمري (السفير الثاني): (والله إن صاحب هذا الأمر يحضر الموسم كل سنة فيرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه)).
وما رواه النعمان في الغيبة بالسند عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((صاحب هذا الأمر يتردد بينهم، ويمشي في أسواقهم، ويطأ فرشهم، ولا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه، كما أذن ليوسف حتى قال له إخوته: (( قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ )) (يوسف:90).
الأطروحة الثانية: خفاء الشخص وظهور العنوان، أي أنه غائب الجسد غير منظور ولا مرئي وإن كان عنوانه ظاهر، ويؤيد هذه الأطروحة جملة من الروايات منها ما ذكره الميرزا النوري في مستدرك الوسائل: (عن الإمام الرضا (عليه السلام): ((القائم المهدي (عليه السلام) ابن ابني الحسن، لا يُرى جسمه ولا يسمى باسمه بعد غيبته أحد حتى يراه ويعلن باسمه فليسمه كل الخلق)).
ولكن المشهور من هاتين الأطروحتين هي الأولى والله العالم
ودمتم في رعاية الله

سبق وان ذكرت في تعليق عن الامام عجل الله فرجه : حجب عن انضارنا لكثرة سيئاتنا وقلة ايماننا .. وعندما يضهر عليه السلام يقول كل من يراه اني رأيته سابقا او اني اعرفه ...
واخيرا دمت لنا اخي الفاضل وجعلك الله من المنتظرين

نسألكم الدعـاء

[مصـshiaaـر]

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

شكرا لك على الكتابة الموفقة ....