المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرآة التواريخ " رحمه الله تعالى


alibraheemi
17-03-2012, 03:48 AM
تقديراً للدور الكبير الذي اضطلع به المرحوم إبراهيم الناظري الذي تسمّى ب " مرآة التواريخ " في الشبكة العنكبوتية والذي حاور بحنكته أخوتنا الأعزاء من المذهب المخالف حيث أوضح ما أشكل عليهم وبيّن الحقيقة ناصعة لا ياباها إلاّ مكابر .. وأنا وإن لم أعرف هذا المجاهد بسيف فكره عن قرب ولم ألتقي به ولكن قد لا مست الروح روحه واسكشفت مدى عظمته فوافاءاً لمثل هذه الأنفاس كتبت قصيدتي المتواضعة المؤلفة من أربعين بيت وهي تعداد سني حياته الطيبة وأتمنى أن ألقي هذه الأبيات المتواضعه في ذكرى تابينه....



رحم الله هذا البطل الأحسائي الهجري الفذ الذي أرقّ مضاجع محاوريه




رحمك الله يا أبا عمّار






وحقَّ للطودِ بأنْ يُرفعا
ماعادتِ الأرض لهُ موضعا




فقد تسامى بالصفات التي
قد سادَ فيها واستوى الأرفعا



تكاملَ الحُسْنُ فما حقُّهُ
إلاّ لقاءٌ يبهجُ الرُّكّعا



لقاؤك الله وأنت الذي
قدّمْتِ نوراً زيّلَ البرقعا



مناضلٌ من أجل دين الهدى
مناضل بالفكر قد أبدعا



صنَعْتَ مرآةً وكانت بها
ماكان في التاريخ قد ضُيِّعا



جعلتَ فيها ناصعاتِ الرُؤى
فمن لع عينان بن يُخدعا



فكم من الأفكار قد كُسِّرتْ
مرآتها حتى بدَتْ بلقعا



سطحيةِ الأنتاج إنْ فكّرَتْ
والدين للاسلاف أنْ تتبعا



ماقالتِ الأسلاف فهْوَ الذي
نزَّلهُ اللهُ وإنْ قُرِّعا



كأنّما الأسلاف إنْ حدَّثوا
كتابُ ربي يُثبتُ المُدّعى



جاهّدَتَ إبراهيمُ خطَّ الخَوى
وكنتَ والحقث سيوفاً معا



فإن بكينا الآن في حسرةٍ
فقد فقدنا العارفَ المهْيَعا



مدادهُ كالغيث في مربعٍ
هل من ربيعٍ يُزهرُ المربعا



أراحلٌ ياناظريَّ الحسا
والنجمُ من رؤياك ما استودعا



بالحزن قومي ودِّعي عابداً
قد عبَدَ الله بفكر الدُّعا



شُعَيْبةَ الأحساء شَعْبٌ مضى
وليس فرداً عنكِ قد ودّعا



كأُمّةٍ كان وفي قلبهِ
كان إلى الأحباب حُسنَ الوعا



وهاهمُ الآن على فقدهِ
تشرذموا عن قلبهِ أربعا



حقَّ لهم أن يندبوا فجعةً
ففيكَ نهجُ الحقِّ باكٍ نعى



مَلَكْتنا بالطيب يا طيّبٌ
فهل تُجازي حبَّنا أدمعا



والدمعُ لو سالَ بلا جهدنا
فهْوَ جوابٌ من لهُ صُرِّعا



فهل ترانا بعد طوْرِ الندى
يعجبنا الدهرُ الذي زُعزعا



وهل ترانا بعد صبح الصفا
نعشقُ وقتاَ قد برى الأصبعا



فالأصبعُ المبتور قد دلّنا
كيف اتباع الحق في يوشعا



لمثلهِ قليقتفي سائرٌ
يبحثُ عن دينٍ بفكرٍ وعى



يسبرُ تاريخاً يحثُّ الخُطى
حتى يحطَّ الرحل في تُبّعا



ويسأل التُّبعَ عن حالهم
ماذا جنيتم ما بكم صُرَّعا



قالوا بأنّا ما تبعنا الهدى
وقد قلينا اللهُ ما شرّعا



شريعةٌ منّا مقاسٌ لنا
أهواؤناالأَوْلى بأنْ تُتبعا



ولو تبعنا غير أهوائنا
لما ملكنا العالمَ الأوسعا



لقادنا القاتلُ اباءنا
وأزهقَ الأطماع أنْ ترتعا



لئن بقينا تحت عدل النبي
بعض سنينٍ لم نطق ما رعى



فإنّنا نعلنها صرخةً
أنْ لا إماماً بعده لو دعا



فإنهُ يهجرُ في قولهِ
فليكتب التاريخ ما استنزعا



وهاهو التاريخ مرآتهُ
مدَّ لأبراهيمنا الأذرعا



صواعقاً قد صبّها مُرّةً
هشّمَ فيها الحاذقَ المُصقعا



ياربِّ حقّقْ أُمنياتٍ لهُ
واخذل إلهي الأبتر الأجدعا



يارب جازي ما أتى محسناً
واصفحْ بحقِّ الآل ما ضيّعا



فقد قضى الأيام في نصرةٍ
وقد أتاك اليوم مستدفِعا






الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات

سفينة البحار
17-03-2012, 11:07 AM
الرحمة والرضوان للفقيد
والصبر والسلوان للمؤمنين
عظم الله لنا ولك الاجر
جميل مانزفه مدادك في رثاء الفقيد
وفقك الله واثابك على حسن صنيعك
.
.
هناك بعض الاخطاء غير المقصودة
لا باس بتداركها
البيت 7... (فمن)
البيت 36 ..( فليقتفي )
لك مني دعاء بدوام التوفيق

عبد الله العاملي
17-03-2012, 02:12 PM
حاولت نعيا للفقيد وانما.. قد كان نعيك يا حسين الأروعا

رسل السلام
17-03-2012, 02:16 PM
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكبار

انا لله وانا اليه راجعون

الناقد
17-03-2012, 08:42 PM
الشاعر العزيز الابراهيمي ..
قصيدة رائعة تحكي قصة الحب في الدين والعقيدة
وهذا هو ديدنا ...نحب في الله ونكره في الله
دمت بكل خير...ودفع الله عنك كل سوء