احمد العراقي
19-08-2006, 07:30 PM
السلام عليكم
من جملة الاحاديث الكاذبة والمُفترى بها زوراً وبهتاناً على رسولنا الاعظم(ص) هو حديث صلاة ابي بكر بالناس في مرض الرسول الاعظم(ص)
حيث يقولون ان الرسول الاعظم(ص) قال((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) ويعتبرون هذا الحديث الكاذب حجة في تنصيب ابي بكر خليفة من بعده(ص) ورضاه عليه
ولكن هناك الكثير من االاشكالات التي تبين زور هذا الكلام وعدم صحته ليس من كتبنا نحن الشيعة الامامية الاثني عشرية ولكن من كتب اهل السنة.
لذلك سنقوم بعرض هذه الاشكالات لبيان بطلان الحديث وكذلك بيان ان هذا الرجل ليس له فضيلة في شيء
الاشكال الاول:
إن هذه الرواية التي وردت في صحيح البخاري (ج2 ص 130) تصطدم بجمع من الروايات التي ذكرت في غيره من صحاح أهل السنة.
ففي سنن ابن داود (... دعاه بلال للصلاة، فقال (صلى الله عليه وآله): مروا من يصلي بالناس...).
وفي الطبقات لابن سعد (ج2 ص 220): (... فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال لي رسول الله: مرِ الناس فليصلوا...).
وعلى هذا فإن نص الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) على أبي بكر غير ثابت حتى عند أهل السنة أنفسهم، بل الثابت أنه أمر الناس بأن يصلي بعضهم فيهم.
الاشكال الثاني:
اذا كان هذا الحديث هو حديث موثوق وصحيح ولا غبار عليه ومعروف عند عامة الناس فلماذا لم يستدل به ابي بكر في اجتماع السقيفة واحتجاجه به اذ يمكن اعتباره دليل قوي في انه المرشح الاول للخلافة حيث ان التأريخ لم يذكر ولا رواية واحدة تبين احتجاج ابي بكر بهذا الحديث اطلاقاً.
الاشكال الثالث:
لو تأملنا الحديث(مروا أبا بكر فليصل بالناس) وتكملة هذا الحديث كما جاءت في صحيح البخاري(ج2 ص 162) وهي((دخل أبو بكر في الصلاة، وجد رسول الله في نفسه خفة، فقام يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض حتى دخل المسجد ونحّى أبا بكر وصلى بالناس)).
ومن هنا يتبين لنا ان الرسول الاعظم لم يأمرابا بكر بالصلاة والا لوكان قد امر ابي بكر بها فلماذا خرج وهو في هذه الحالة العصيبة من المرض.
وكذلك يتبين لنا ان الرسول لم يرضى ان يصلي بالناس ابي بكر لانه ليس اهلاً لامامة الناس في الصلاة فكيف يرضى له بالخلافة من بعدة وتولي امور الاسلام والمسلمين؟.
الاشكال الرابع:
ما يؤكد بطلان هذا الحديث هو الروايات الموجودة في كتب اهل السنة عن ابن عباس وهي انه قبل ان يؤذن بلال لتلك الصلاة ان الرسوال الاعظم(ص) قال(ادعوا علياً). فقالت عائشة: لو دعوت أبا بكر! وقالت حفصة: لو دعوت عمر! وقالت أم الفضل: لو دعوت العباس! فلما اجتمعوا رفع رسول الله (ص) رأسه فلم يرَ علياً (عليه السلام)!!
(انظر مسند أحمد: ج1 ص 356 وتاريخ الطبري: ج3 ص 196).
وعلى هذا الاساس يكون الرسول الاعظم(ص) قد دعا علياً (عليه السلام) للصلاة بالناس، لكن أزواجه حالن دون ذلك لانه كان في حالة مرضية شديدة وصعبة روحي فداه.
الاشكال الخامس:
ذكرت كتب اهل السنة ان الرسول(ص) بعد فراغه من الصلاة وازاحة ابي بكر عنها رجع الى عائشة موبخاً اياها بقوله(انكنَّ لصويحبات يوسف). انظر(تاريخ الطبري: ج2، ص 429 والكامل في التاريخ: ج 2 ص 322 وسيرة ابن هشام: ج 4 ص 301).
وهذا يدل على ان تصرفها قد ابغض الرسول الاعظم(ص) وانها تصرفت من تلقاء نفسها تاركة قول الرسول الاعظم(ص) في دعوة علي بن ابي طالب(ع) للصلاة بالناس وامرت بلال بأن يدعوا اباها للصلاة بدل علي بن ابي طالب(ع)لان بلال قد ظنّ انه امر رسول الله(ص).(هذه هي ام المؤمنين كما يدعون)لا حول ولا قوة الا بالله.
وهنا تبرز التفاته بسيطة وهي ان كتب اهل السنة تروي ان الرسول (ص) قام يتهادى بين رجلين احدهما الفضل بن العباس فلما عرض احدهم هذا الحديث على ابن عباس قال: أتدري من هو الرجل الثاني؟ قال: لا,قال ابن عباس انه كان علي بن ابي طالب وهنا يظهر مدى كرهها وبغضها لامير المؤمنين(ع) لدرحة انها لا تطيق ان تذكر اسمه.
الاشكال السادس:
ان الرسول(ص) في ايام مرضه قد جهز جيش اسامة بن زيد وشدد على انفاذ هذا الجيش ولعن المتخلف عنه وان ابي بكر كان من ضمن المأمورين في هذا الجيش,فكيف يأمره الرسول الاعظم(ص) بالصلاة بالناس وقد امر سلفأ بالالتحاق بجيش اسامة بن زيد؟؟ ألا يعتبر هذا تناقضاً في قول الرسول الاعظم(ص)علماً بأن الرسول الاعظم(ص) معصوم عن ذلك لانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى.
انظر(لطبقات الكبرى: ج 4 ص 66 وتهذيب تاريخ دمشق: ج 2 ص 395 وتاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 77 وتاريخ الخميس: ج 2 ص 172 وغيرها).
من لم يرتضيه الرسول الاعظم(ص) لامامة الناس في الصلاة فهل من المعقول ان يترضيه لخلافتهم من بعده؟؟؟ ولكن اين هي العقول التي تتدبر هذه الحقائق
والحمد لله تعالى على اكمال الدين واتمام النعمة بولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع)
وعذراً على الاطالة...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من جملة الاحاديث الكاذبة والمُفترى بها زوراً وبهتاناً على رسولنا الاعظم(ص) هو حديث صلاة ابي بكر بالناس في مرض الرسول الاعظم(ص)
حيث يقولون ان الرسول الاعظم(ص) قال((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) ويعتبرون هذا الحديث الكاذب حجة في تنصيب ابي بكر خليفة من بعده(ص) ورضاه عليه
ولكن هناك الكثير من االاشكالات التي تبين زور هذا الكلام وعدم صحته ليس من كتبنا نحن الشيعة الامامية الاثني عشرية ولكن من كتب اهل السنة.
لذلك سنقوم بعرض هذه الاشكالات لبيان بطلان الحديث وكذلك بيان ان هذا الرجل ليس له فضيلة في شيء
الاشكال الاول:
إن هذه الرواية التي وردت في صحيح البخاري (ج2 ص 130) تصطدم بجمع من الروايات التي ذكرت في غيره من صحاح أهل السنة.
ففي سنن ابن داود (... دعاه بلال للصلاة، فقال (صلى الله عليه وآله): مروا من يصلي بالناس...).
وفي الطبقات لابن سعد (ج2 ص 220): (... فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال لي رسول الله: مرِ الناس فليصلوا...).
وعلى هذا فإن نص الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) على أبي بكر غير ثابت حتى عند أهل السنة أنفسهم، بل الثابت أنه أمر الناس بأن يصلي بعضهم فيهم.
الاشكال الثاني:
اذا كان هذا الحديث هو حديث موثوق وصحيح ولا غبار عليه ومعروف عند عامة الناس فلماذا لم يستدل به ابي بكر في اجتماع السقيفة واحتجاجه به اذ يمكن اعتباره دليل قوي في انه المرشح الاول للخلافة حيث ان التأريخ لم يذكر ولا رواية واحدة تبين احتجاج ابي بكر بهذا الحديث اطلاقاً.
الاشكال الثالث:
لو تأملنا الحديث(مروا أبا بكر فليصل بالناس) وتكملة هذا الحديث كما جاءت في صحيح البخاري(ج2 ص 162) وهي((دخل أبو بكر في الصلاة، وجد رسول الله في نفسه خفة، فقام يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض حتى دخل المسجد ونحّى أبا بكر وصلى بالناس)).
ومن هنا يتبين لنا ان الرسول الاعظم لم يأمرابا بكر بالصلاة والا لوكان قد امر ابي بكر بها فلماذا خرج وهو في هذه الحالة العصيبة من المرض.
وكذلك يتبين لنا ان الرسول لم يرضى ان يصلي بالناس ابي بكر لانه ليس اهلاً لامامة الناس في الصلاة فكيف يرضى له بالخلافة من بعدة وتولي امور الاسلام والمسلمين؟.
الاشكال الرابع:
ما يؤكد بطلان هذا الحديث هو الروايات الموجودة في كتب اهل السنة عن ابن عباس وهي انه قبل ان يؤذن بلال لتلك الصلاة ان الرسوال الاعظم(ص) قال(ادعوا علياً). فقالت عائشة: لو دعوت أبا بكر! وقالت حفصة: لو دعوت عمر! وقالت أم الفضل: لو دعوت العباس! فلما اجتمعوا رفع رسول الله (ص) رأسه فلم يرَ علياً (عليه السلام)!!
(انظر مسند أحمد: ج1 ص 356 وتاريخ الطبري: ج3 ص 196).
وعلى هذا الاساس يكون الرسول الاعظم(ص) قد دعا علياً (عليه السلام) للصلاة بالناس، لكن أزواجه حالن دون ذلك لانه كان في حالة مرضية شديدة وصعبة روحي فداه.
الاشكال الخامس:
ذكرت كتب اهل السنة ان الرسول(ص) بعد فراغه من الصلاة وازاحة ابي بكر عنها رجع الى عائشة موبخاً اياها بقوله(انكنَّ لصويحبات يوسف). انظر(تاريخ الطبري: ج2، ص 429 والكامل في التاريخ: ج 2 ص 322 وسيرة ابن هشام: ج 4 ص 301).
وهذا يدل على ان تصرفها قد ابغض الرسول الاعظم(ص) وانها تصرفت من تلقاء نفسها تاركة قول الرسول الاعظم(ص) في دعوة علي بن ابي طالب(ع) للصلاة بالناس وامرت بلال بأن يدعوا اباها للصلاة بدل علي بن ابي طالب(ع)لان بلال قد ظنّ انه امر رسول الله(ص).(هذه هي ام المؤمنين كما يدعون)لا حول ولا قوة الا بالله.
وهنا تبرز التفاته بسيطة وهي ان كتب اهل السنة تروي ان الرسول (ص) قام يتهادى بين رجلين احدهما الفضل بن العباس فلما عرض احدهم هذا الحديث على ابن عباس قال: أتدري من هو الرجل الثاني؟ قال: لا,قال ابن عباس انه كان علي بن ابي طالب وهنا يظهر مدى كرهها وبغضها لامير المؤمنين(ع) لدرحة انها لا تطيق ان تذكر اسمه.
الاشكال السادس:
ان الرسول(ص) في ايام مرضه قد جهز جيش اسامة بن زيد وشدد على انفاذ هذا الجيش ولعن المتخلف عنه وان ابي بكر كان من ضمن المأمورين في هذا الجيش,فكيف يأمره الرسول الاعظم(ص) بالصلاة بالناس وقد امر سلفأ بالالتحاق بجيش اسامة بن زيد؟؟ ألا يعتبر هذا تناقضاً في قول الرسول الاعظم(ص)علماً بأن الرسول الاعظم(ص) معصوم عن ذلك لانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى.
انظر(لطبقات الكبرى: ج 4 ص 66 وتهذيب تاريخ دمشق: ج 2 ص 395 وتاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 77 وتاريخ الخميس: ج 2 ص 172 وغيرها).
من لم يرتضيه الرسول الاعظم(ص) لامامة الناس في الصلاة فهل من المعقول ان يترضيه لخلافتهم من بعده؟؟؟ ولكن اين هي العقول التي تتدبر هذه الحقائق
والحمد لله تعالى على اكمال الدين واتمام النعمة بولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع)
وعذراً على الاطالة...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته