حبيبة الحوراء
17-08-2007, 06:01 PM
الهدايا والأصدقاء:
إني لأعجب كيف نخشى على أبنائنا من الهدايا المفسدة ولا نفكر بالبدء بهدايا جيدة.
بإمكانك تشجيع صغيرك على إهداء… كتب، مجلات مفيدة، أشرطة إسلامية لأصدقائه وكذلك أشرطة الفيديو، بل إنه يفضل أن يدخر جزءا من مصروفه لإهداء أصدقائه ويؤخذ إلى مكتبة للانتقاء ويعلم كيف يكتب عليها الإهداء ويغلفها ويسلمها بيده، ونبدأ ذلك منذ السنة الثالثة من العمر بتقديم بعض الحلويات والسكاكر للأصدقاء الصغار ويتدرج ذلك مع الكبر.
وحبذا لو أصبح جزءا كبير من الهدايا بين العائلات ليس هدايا مجاملات بقدر ما يكون لهذه الهدايا من رصيد تربوي قد يكون أحد الصغار يحب القراءة ويقرأ قصصا جيدة فتطلبي منه أن يهدي مثلها إلى صديقه الذي لا يحب القراءة كثيرا ويشجعه على قراءتها، فقد تكون هذه الطريقة أبلغ من إهدائك له.
جلسات الأصدقاء:
يجب أن يعلم الوالدان متى خرج الفتى وكيف وأين ومع من؟ وأن لا نكتف بعبارة خرج مع أصدقائه، وذلك لأن الصحبة السيئة من أشد أسباب الانحراف كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسلك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وأما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة).
وأما بالنسبة للفتيات خاصة:
فيفضل ألا تخرج لزيارة صديقة إلا بعد معرفة بها وبأهلها، وأما الخروج إلى السوق فمن المهم ألا تخرج إلا مع ذي محرم أو مع من هن أكبر منها من النساء الثقات، وتحدد الأماكن التي تريد الشراء منها.
كذلك يجب الاتفاق على أماكن قضاء الإجازات، ويفضل أن تقضي الأسرة جميعها الإجازة في مكان واحد، لا أن ينفصل الوالد عن الأسرة لغير ما هدف.
العقوبات والمكافحات:
قضية ملازمة جداً للانفعالات المتأرجحة حسب الظروف ، وكم يحدث سوء تفاهم بين الزوجين على هذه الناحية بالذات، فإما أن يكون الأب مفرطا في القسوة والأم مفرطة في التدليل أو العكس ، وقلما تجدين زوجين متفقين تماما على هذه القضية.
لذا.. فإن هذه القضية الحساسة والمتعلقة بالغضب الذي قد يجر الإنسان إلى تصرفات لا إرادية، هذه القضية بالذات تحتاج إلى مناقشة.
بادئ ذي بدء.. إن عمل الصغير قد يكون صوابا وقد يكون خطأ، فالصواب كل درب يوصل إلى طريق طاعة، والخطأ كل درب يوصل إلى طريقة معصية.
لنفرض أن طفلا رمى ورقة على الأرض. لا نقول إن هذا الطفل لم يخطئ ولم يحرم لا بل ننظر إليه ونوجهه قائلين: المسلم يا بني نظيف، أو هكذا تفعل المسلمة النظيفة.. فيخجل الصغير.
وإنْ رفع الورقة عن الأرض يشجع ويقال له: بارك الله فيك.. أنت مسلم نظيف.
هناك درجات من الرضا والتشجيع:
ثناء
تمني الأفضل: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم الرجل عبد الله لو أنه كان يقوم الليل )
تشجيع معنوي : كأن يكون المكافأة رحلة، أو حكاية قصة خاصة لذاك الفتى، أو قبلة.
وقد تكون مكافأة مادية مثل هدايا متفرقة، ولا تكتفي بهدايا الأكل والشرب، وليكن لهداياك قيمة ومعنى تربوي.
أي درجة أختار:
اعملي وفق التوجيه النبوي: ( كما تدين تدان) فإن تعاون الصغير معك عاونيه في دروسه، وإن بذل ماديا كافئتيه ماليا، وهكذا..
العقوبات:
يقول الأستاذ محمد قطب: التربية بالعقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل ولا من باب التظاهر بالعلم، فالتجربة العلمية ذاتها تقول: ( إن الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة لا تصلح لجديات الحياة ومهامها والتجربة أولى بالاتباع من النظريات اللامعة).
والعطف الحقيقي على الطفولة هو الذي يرعى صالحها في مستقبلها لا الذي يدمر كيانها ويفسد مستقبلها.
فإن كان ولابد من العقوبة فعلينا أن نراعي احترامنا لكيان الصغير وتقديرنا له كإنسان.
وقبل أن نشرع في العقوبة، لنتأكد بأننا قد قمنا بالخطوات التالية:
التوجيه والإرشاد.
التوبيخ .
التهديد بالتنفيذ كأن أقول له : سأخبر والدك ، فقد قال أحد الصالحين يمدح زوجته التي تؤدب ابنه: كانت تتوعده بي وتؤدبه دوني.
تنفيذ العقوبة المعنوية: مثل الإعراض والمقاطعة ثم العقوبة المادية مثل الضرب في البداية..
سجل أحد المدرسين ، إحصائية في دفتره تبين أنواع العقاب الذي استخدمه مع تلاميذه وعدد المرات التي استخدم فيها كل نوع من تلك الأنواع والإحصائية هي 911527 ضربة بالعصا، 10235 لكمة على الفم، 20989ضربة بالمسطرة، 136716 صفعة، وأخيرا 7905 كلمة على الأذنين.
فهل لك أن تحاولي تسجيل إحصائية مشابهة لعقوباتك!!
إن تكرار وسيلة العقوبة الواحدة يفقدها أثرها على الطفل لذلك لا بد من التغيير.
والعقوبة على أنواع، فهناك عقوبة للذنب البسيط وأخرى للكبير، ومن الوسائل الناجحة جدا: المشارطة، بمعنى إن فعلت يا بني كذا.. فما هي عقوبتك؟ وانتظري أن يختار لنفسه عقوبة وهو عندها سيراقب نفسه جيدا فلا يعود للخطأ البسيط، ويستحب أن تراعي القواعد التالية:
قواعد الضرب:
يبتعد عن الضرب في الأماكن الحساسة، عملا بالتوجيه النبوي الشريف: ( إذا قاتل أحدكم أخاه فلا يلطمن الوجه) رواه مسلم.
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله تعالى) الضرب المؤلم، وليس الضرب المضر.
أن يتولى المربي الضرب بنفسه وحبذا لو كان الأب هو الضارب.
تنفذ العقوبات وتصرف المكافآت في ساعاتها.
تحذير:
إن الإفراط في العقوبة الجسمية له مضار جسيمة منها:
أن يألفها الولد.
أن يصبح بليدا.
أن يلجأ لتحقيق ذاته بأساليب منحرفة.
وعندما يكبر إما أن يكون فاشلا ذليلا يخاف من ظله أو جبارا قاسيا يقهر من دونه، وكلاهما خسارة ما بعدها خسارة.
منـــــــــــــــــقول
إني لأعجب كيف نخشى على أبنائنا من الهدايا المفسدة ولا نفكر بالبدء بهدايا جيدة.
بإمكانك تشجيع صغيرك على إهداء… كتب، مجلات مفيدة، أشرطة إسلامية لأصدقائه وكذلك أشرطة الفيديو، بل إنه يفضل أن يدخر جزءا من مصروفه لإهداء أصدقائه ويؤخذ إلى مكتبة للانتقاء ويعلم كيف يكتب عليها الإهداء ويغلفها ويسلمها بيده، ونبدأ ذلك منذ السنة الثالثة من العمر بتقديم بعض الحلويات والسكاكر للأصدقاء الصغار ويتدرج ذلك مع الكبر.
وحبذا لو أصبح جزءا كبير من الهدايا بين العائلات ليس هدايا مجاملات بقدر ما يكون لهذه الهدايا من رصيد تربوي قد يكون أحد الصغار يحب القراءة ويقرأ قصصا جيدة فتطلبي منه أن يهدي مثلها إلى صديقه الذي لا يحب القراءة كثيرا ويشجعه على قراءتها، فقد تكون هذه الطريقة أبلغ من إهدائك له.
جلسات الأصدقاء:
يجب أن يعلم الوالدان متى خرج الفتى وكيف وأين ومع من؟ وأن لا نكتف بعبارة خرج مع أصدقائه، وذلك لأن الصحبة السيئة من أشد أسباب الانحراف كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسلك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وأما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة).
وأما بالنسبة للفتيات خاصة:
فيفضل ألا تخرج لزيارة صديقة إلا بعد معرفة بها وبأهلها، وأما الخروج إلى السوق فمن المهم ألا تخرج إلا مع ذي محرم أو مع من هن أكبر منها من النساء الثقات، وتحدد الأماكن التي تريد الشراء منها.
كذلك يجب الاتفاق على أماكن قضاء الإجازات، ويفضل أن تقضي الأسرة جميعها الإجازة في مكان واحد، لا أن ينفصل الوالد عن الأسرة لغير ما هدف.
العقوبات والمكافحات:
قضية ملازمة جداً للانفعالات المتأرجحة حسب الظروف ، وكم يحدث سوء تفاهم بين الزوجين على هذه الناحية بالذات، فإما أن يكون الأب مفرطا في القسوة والأم مفرطة في التدليل أو العكس ، وقلما تجدين زوجين متفقين تماما على هذه القضية.
لذا.. فإن هذه القضية الحساسة والمتعلقة بالغضب الذي قد يجر الإنسان إلى تصرفات لا إرادية، هذه القضية بالذات تحتاج إلى مناقشة.
بادئ ذي بدء.. إن عمل الصغير قد يكون صوابا وقد يكون خطأ، فالصواب كل درب يوصل إلى طريق طاعة، والخطأ كل درب يوصل إلى طريقة معصية.
لنفرض أن طفلا رمى ورقة على الأرض. لا نقول إن هذا الطفل لم يخطئ ولم يحرم لا بل ننظر إليه ونوجهه قائلين: المسلم يا بني نظيف، أو هكذا تفعل المسلمة النظيفة.. فيخجل الصغير.
وإنْ رفع الورقة عن الأرض يشجع ويقال له: بارك الله فيك.. أنت مسلم نظيف.
هناك درجات من الرضا والتشجيع:
ثناء
تمني الأفضل: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم الرجل عبد الله لو أنه كان يقوم الليل )
تشجيع معنوي : كأن يكون المكافأة رحلة، أو حكاية قصة خاصة لذاك الفتى، أو قبلة.
وقد تكون مكافأة مادية مثل هدايا متفرقة، ولا تكتفي بهدايا الأكل والشرب، وليكن لهداياك قيمة ومعنى تربوي.
أي درجة أختار:
اعملي وفق التوجيه النبوي: ( كما تدين تدان) فإن تعاون الصغير معك عاونيه في دروسه، وإن بذل ماديا كافئتيه ماليا، وهكذا..
العقوبات:
يقول الأستاذ محمد قطب: التربية بالعقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل ولا من باب التظاهر بالعلم، فالتجربة العلمية ذاتها تقول: ( إن الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة لا تصلح لجديات الحياة ومهامها والتجربة أولى بالاتباع من النظريات اللامعة).
والعطف الحقيقي على الطفولة هو الذي يرعى صالحها في مستقبلها لا الذي يدمر كيانها ويفسد مستقبلها.
فإن كان ولابد من العقوبة فعلينا أن نراعي احترامنا لكيان الصغير وتقديرنا له كإنسان.
وقبل أن نشرع في العقوبة، لنتأكد بأننا قد قمنا بالخطوات التالية:
التوجيه والإرشاد.
التوبيخ .
التهديد بالتنفيذ كأن أقول له : سأخبر والدك ، فقد قال أحد الصالحين يمدح زوجته التي تؤدب ابنه: كانت تتوعده بي وتؤدبه دوني.
تنفيذ العقوبة المعنوية: مثل الإعراض والمقاطعة ثم العقوبة المادية مثل الضرب في البداية..
سجل أحد المدرسين ، إحصائية في دفتره تبين أنواع العقاب الذي استخدمه مع تلاميذه وعدد المرات التي استخدم فيها كل نوع من تلك الأنواع والإحصائية هي 911527 ضربة بالعصا، 10235 لكمة على الفم، 20989ضربة بالمسطرة، 136716 صفعة، وأخيرا 7905 كلمة على الأذنين.
فهل لك أن تحاولي تسجيل إحصائية مشابهة لعقوباتك!!
إن تكرار وسيلة العقوبة الواحدة يفقدها أثرها على الطفل لذلك لا بد من التغيير.
والعقوبة على أنواع، فهناك عقوبة للذنب البسيط وأخرى للكبير، ومن الوسائل الناجحة جدا: المشارطة، بمعنى إن فعلت يا بني كذا.. فما هي عقوبتك؟ وانتظري أن يختار لنفسه عقوبة وهو عندها سيراقب نفسه جيدا فلا يعود للخطأ البسيط، ويستحب أن تراعي القواعد التالية:
قواعد الضرب:
يبتعد عن الضرب في الأماكن الحساسة، عملا بالتوجيه النبوي الشريف: ( إذا قاتل أحدكم أخاه فلا يلطمن الوجه) رواه مسلم.
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله تعالى) الضرب المؤلم، وليس الضرب المضر.
أن يتولى المربي الضرب بنفسه وحبذا لو كان الأب هو الضارب.
تنفذ العقوبات وتصرف المكافآت في ساعاتها.
تحذير:
إن الإفراط في العقوبة الجسمية له مضار جسيمة منها:
أن يألفها الولد.
أن يصبح بليدا.
أن يلجأ لتحقيق ذاته بأساليب منحرفة.
وعندما يكبر إما أن يكون فاشلا ذليلا يخاف من ظله أو جبارا قاسيا يقهر من دونه، وكلاهما خسارة ما بعدها خسارة.
منـــــــــــــــــقول