رسل السلام
21-03-2012, 12:20 PM
نعيب زماننا والعيب فينا >< وما لزماننا عيب سوانا
عندما يتوجه الانسان لله ولا يجعل سيف المراقبه رقيباً على تصرفاته اثناء حركته، فيكبر العطاء الخارجي وفي نفس الوقت تتضخم الأنا بمقدار أثر هذا العمل في الخارج.
هذا الانسان السائر ملتفت يرقب فرحاً كيف ينمو وكيف يستفيد منه الناس وكيف يثنون عليه ،ولا يلتفت لهذه (الأنا) المتلّونة التي تظهر التواضع لكنها واقعا تتحول الى مارد يقول (أنا ربكم الاعلى) .
متى يظهر هذا المارد ؟
عندما يصطدم برأي يخالف، أو بشخص يعطي مثله ويلتّف حوله الناس ،فيجد(الأنا) في نفسه بضيق وكرب،،يجد نفسه متوترا يشعر أن الأمور تتسرب من بين يديه،
لماذا هذا الشعور؟
لأنه تعود أن يأمر فيطاع ، وأن يقول فيصدقه الناس، أن يكون دائما هو الذي تتشدق الأفواه بمدحه وثناءه،يظهر نفسه أنه يريد أن يساعد الاخرين في النمو والتكامل
ولكنه يريدهم أن ينمو تحت جناحه وأن لا يصل طولهم لطوله ليبقى هو دائما في المقدمه ،ويجد نفسه يكاد يقول (أنا ربكم الأعلى)، أصبح فرعوناً وهو يعتقد أنه موسى، ومهما حاول الآخرون إخباره انك تتحول إلى فرعون جديد،يرفض تصديقهم لأنه لم يعد يرى نفسه فرعوناً بل ربَ فرعون،
ويعتقد أنه يرفع نفسه في حين أنه يحفر قبره بيده في قلوب من أحبوه يوماً ومن وثقوا به يوماً ومن كانوا له عوناً ويجد نفسه وحيدا فريدا قد فرّ الجميع منه، بعد أن فاحت منه رائحة (الأنا) الخانقة كأنها جيفة تطرد الفراشات ويلتم حوله الذباب والدود..!
رحم الله امرء عرف قدر نفسه، وانه لاحول له ولا طول ولا قوه الا بالله،وأن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء، وأن من ارتدى لباس الكبرياء اذله اللهُ..
ربنا لا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين، وقنا الكِبَر والغرور والعُجب والمنّ على خلقك..
عندما يتوجه الانسان لله ولا يجعل سيف المراقبه رقيباً على تصرفاته اثناء حركته، فيكبر العطاء الخارجي وفي نفس الوقت تتضخم الأنا بمقدار أثر هذا العمل في الخارج.
هذا الانسان السائر ملتفت يرقب فرحاً كيف ينمو وكيف يستفيد منه الناس وكيف يثنون عليه ،ولا يلتفت لهذه (الأنا) المتلّونة التي تظهر التواضع لكنها واقعا تتحول الى مارد يقول (أنا ربكم الاعلى) .
متى يظهر هذا المارد ؟
عندما يصطدم برأي يخالف، أو بشخص يعطي مثله ويلتّف حوله الناس ،فيجد(الأنا) في نفسه بضيق وكرب،،يجد نفسه متوترا يشعر أن الأمور تتسرب من بين يديه،
لماذا هذا الشعور؟
لأنه تعود أن يأمر فيطاع ، وأن يقول فيصدقه الناس، أن يكون دائما هو الذي تتشدق الأفواه بمدحه وثناءه،يظهر نفسه أنه يريد أن يساعد الاخرين في النمو والتكامل
ولكنه يريدهم أن ينمو تحت جناحه وأن لا يصل طولهم لطوله ليبقى هو دائما في المقدمه ،ويجد نفسه يكاد يقول (أنا ربكم الأعلى)، أصبح فرعوناً وهو يعتقد أنه موسى، ومهما حاول الآخرون إخباره انك تتحول إلى فرعون جديد،يرفض تصديقهم لأنه لم يعد يرى نفسه فرعوناً بل ربَ فرعون،
ويعتقد أنه يرفع نفسه في حين أنه يحفر قبره بيده في قلوب من أحبوه يوماً ومن وثقوا به يوماً ومن كانوا له عوناً ويجد نفسه وحيدا فريدا قد فرّ الجميع منه، بعد أن فاحت منه رائحة (الأنا) الخانقة كأنها جيفة تطرد الفراشات ويلتم حوله الذباب والدود..!
رحم الله امرء عرف قدر نفسه، وانه لاحول له ولا طول ولا قوه الا بالله،وأن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء، وأن من ارتدى لباس الكبرياء اذله اللهُ..
ربنا لا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين، وقنا الكِبَر والغرور والعُجب والمنّ على خلقك..