هشام هشام
25-03-2012, 12:05 PM
لم يثر اهتمامي التوجه المذهبي..ونشأت سنيا في بيئة لا تعرف التعصب الديني لأننا كنا في البلدة طائفة مالكية واحدة..وهي من أهل السنة وترعرعت ولم أدرس العقائد بينما كان موضوع التاريخ من اهتماماتي إلا اني لم أتوقف عند الاختلاف المذهبي..كيف أحببت الشيعة وتحولت شيئا فشيئا إلى مقرب من الشيعة ثم شيعي..بينما يكرهها أهلي وأصدقائي وأغلب معارفي..ولي مع هذا قصة ليست بالقديمة..أحاول اختصارها تباعا قد يؤيد توجهي الكثير كما يعارضني أكثر..وأنا وفق المنطق مستعدا للتداول مع الجميع بصدر رحب :
قبل سنة قمت بمرافقة صديقا وابنته إلى الصين ، وكانت ابنة صديقي العزيز والمقرب جدا التي تجاوزت ربيعها الخامس عشر تعاني ضمورا في الخلايا الدماغية..وقد رتب لنا أحد المعارف الجزائريين موعدا مع معهد في الطاقة ( علاج الطاقة من خلال تحفيز طاقة الذهن).
وصلنا شنغهاي وكان صاحبنا بالانتظار والذي لعب دورا مهما كدليل ومترجم لنا بالنسبة للسكن وللمطاعم التي تقدم وجبات الحلال..كما صحبنا إلى معهد الطاقة..
المهم أخذ صاحبنا من صديقي ما يعادل 3000 دولار أمريكاني على حساب العلاج..وحجز غرفة في المعهد خاصة بالبنت.
فحصت البنت بأجهزة متطورة من قبل أخصائيين صينيين ثم حضر شخص مشرق الوجه تلقوه باهتمام من الجميع وكان في الخمسين من عمره وكانوا يسموه دكتور أكيله ..فحص البنت ولما عرف انها عربية انشرح وجلس على طرف سرير البنت و سلم عليها بالعربية كما التفت إلينا وسلم علينا بالعربية وبلهجة بدت شامية أو لبنانية..
وشكى صاحبي والدموع تترقرق في عينية معاناته مع الأطباء في علاج ابنته سوميه وكم كلفه ذلك من جهد ومن مال..فرد الطبيب ان البنت سوف تغادر المعهد وهي بصحة جيدة على ان نعطيه وعدا بدوام الاتصال ..وقال ان التكاليف المخصصة له من العلاج سوف نستعيدها ولا تبقى سوى تكاليف المعهد وهي لا تتجاوز مع العلاجات 400 دولار ..فشكرناه على ذلك كثيرا.
حان وقت صلاة الظهر..وأنا بصراحة لم أكن ملتزما بأداء الصلاة بأوقاتها..فلم اسأل بينما سأل صديقي عن مكان مناسب للصلاة فلم يفهم العاملون..ولم نجد سوى اللجوء لمكتب الدكتور أكيله لنسأله فقال..تفضلوا صلوا هنا في مكتبي..ثم أشار إلى باب وهو يقول: يمكنكم الوضوء في هذا المكان الخاص بي! وهو نظيف وهذه سجادة الصلاة..تركها وخرج من مكتبه..
بعد لحظات جاء صديقي وجلس إلى جانبي وهو قلق ومتغير الوجه وهو يهمس في إذني:
هذا الدكتور رافضي!
قلت له: كيف عرفت؟
قال:وجدت حجرا في مصلاته مع تسبيحة..وهو يسجد عليها!
أجبت وأنا أواسيه:
أولا لابد أن لا نسيء الظن..ثانيا وإن كان فلنعتبره بوذي أو بلا دين..نحن هنا للعلاج ولم نكن نعرف أن في هذا المكان مسلم أو شخص يتكلم عربي.
تقبل صاحبي الموضوع بامتثال لابد منه وسكتنا.
جاء الدكتور أكيله وقال لقد أعادوا لكم 600 دولار من حسابكم وانتم تتغدون معي اليوم لأن المطاعم الإسلامية بعيدة عن المعهد..
فشكرته بينما تلعثم صديقي وقال وكأنه يعاتبه : ولكنك قلت لنا في الصبح إن العلاج لا يكلف أكثر من 400 دولار؟
قال: نعم!
فقال صاحبي:أنا أعطيت 3000 دولار!
تكلم الدكتور بهاتفه النقال باللغة الصينية فجاءت شابة صينية ووقفت تتكلم باللغة الصينية تكلم معها..ثم التفت لنا وقال انتم أعطيتم الحسابات 6500 رممبي ..يعني ألف دولار وهم أعادوا لكم قبل قليل 3900 رممبي وسال: هل تعرفون انجليزية..قلت له نعم انا اعرف الفرنسية والانجليزية وأنا أستاذ جامعي..قال تكلم مع البنت هي تعرف الانجليزية..وسألت البنت بالانجليزية عما حدث.فأكدت أنها استلمت من صاحبنا 6500 رممبي وأعادت له قبل قليل 3900 رممبي.
خرج الدكتور أكليله من الغرفة دون تعقيب وهو يؤكد على دعوته البسيطة للغداء سوية!
تلفتنا لنبحث عن دليلنا محمد فلم نجده..واتصل صاحبي به بالتلفون فقال انه مشغول..ولما استفسر عن التكاليف..قال انه عنده مكتب ومصاريف وهذا عمله ولا بد من أجور!
قبل سنة قمت بمرافقة صديقا وابنته إلى الصين ، وكانت ابنة صديقي العزيز والمقرب جدا التي تجاوزت ربيعها الخامس عشر تعاني ضمورا في الخلايا الدماغية..وقد رتب لنا أحد المعارف الجزائريين موعدا مع معهد في الطاقة ( علاج الطاقة من خلال تحفيز طاقة الذهن).
وصلنا شنغهاي وكان صاحبنا بالانتظار والذي لعب دورا مهما كدليل ومترجم لنا بالنسبة للسكن وللمطاعم التي تقدم وجبات الحلال..كما صحبنا إلى معهد الطاقة..
المهم أخذ صاحبنا من صديقي ما يعادل 3000 دولار أمريكاني على حساب العلاج..وحجز غرفة في المعهد خاصة بالبنت.
فحصت البنت بأجهزة متطورة من قبل أخصائيين صينيين ثم حضر شخص مشرق الوجه تلقوه باهتمام من الجميع وكان في الخمسين من عمره وكانوا يسموه دكتور أكيله ..فحص البنت ولما عرف انها عربية انشرح وجلس على طرف سرير البنت و سلم عليها بالعربية كما التفت إلينا وسلم علينا بالعربية وبلهجة بدت شامية أو لبنانية..
وشكى صاحبي والدموع تترقرق في عينية معاناته مع الأطباء في علاج ابنته سوميه وكم كلفه ذلك من جهد ومن مال..فرد الطبيب ان البنت سوف تغادر المعهد وهي بصحة جيدة على ان نعطيه وعدا بدوام الاتصال ..وقال ان التكاليف المخصصة له من العلاج سوف نستعيدها ولا تبقى سوى تكاليف المعهد وهي لا تتجاوز مع العلاجات 400 دولار ..فشكرناه على ذلك كثيرا.
حان وقت صلاة الظهر..وأنا بصراحة لم أكن ملتزما بأداء الصلاة بأوقاتها..فلم اسأل بينما سأل صديقي عن مكان مناسب للصلاة فلم يفهم العاملون..ولم نجد سوى اللجوء لمكتب الدكتور أكيله لنسأله فقال..تفضلوا صلوا هنا في مكتبي..ثم أشار إلى باب وهو يقول: يمكنكم الوضوء في هذا المكان الخاص بي! وهو نظيف وهذه سجادة الصلاة..تركها وخرج من مكتبه..
بعد لحظات جاء صديقي وجلس إلى جانبي وهو قلق ومتغير الوجه وهو يهمس في إذني:
هذا الدكتور رافضي!
قلت له: كيف عرفت؟
قال:وجدت حجرا في مصلاته مع تسبيحة..وهو يسجد عليها!
أجبت وأنا أواسيه:
أولا لابد أن لا نسيء الظن..ثانيا وإن كان فلنعتبره بوذي أو بلا دين..نحن هنا للعلاج ولم نكن نعرف أن في هذا المكان مسلم أو شخص يتكلم عربي.
تقبل صاحبي الموضوع بامتثال لابد منه وسكتنا.
جاء الدكتور أكيله وقال لقد أعادوا لكم 600 دولار من حسابكم وانتم تتغدون معي اليوم لأن المطاعم الإسلامية بعيدة عن المعهد..
فشكرته بينما تلعثم صديقي وقال وكأنه يعاتبه : ولكنك قلت لنا في الصبح إن العلاج لا يكلف أكثر من 400 دولار؟
قال: نعم!
فقال صاحبي:أنا أعطيت 3000 دولار!
تكلم الدكتور بهاتفه النقال باللغة الصينية فجاءت شابة صينية ووقفت تتكلم باللغة الصينية تكلم معها..ثم التفت لنا وقال انتم أعطيتم الحسابات 6500 رممبي ..يعني ألف دولار وهم أعادوا لكم قبل قليل 3900 رممبي وسال: هل تعرفون انجليزية..قلت له نعم انا اعرف الفرنسية والانجليزية وأنا أستاذ جامعي..قال تكلم مع البنت هي تعرف الانجليزية..وسألت البنت بالانجليزية عما حدث.فأكدت أنها استلمت من صاحبنا 6500 رممبي وأعادت له قبل قليل 3900 رممبي.
خرج الدكتور أكليله من الغرفة دون تعقيب وهو يؤكد على دعوته البسيطة للغداء سوية!
تلفتنا لنبحث عن دليلنا محمد فلم نجده..واتصل صاحبي به بالتلفون فقال انه مشغول..ولما استفسر عن التكاليف..قال انه عنده مكتب ومصاريف وهذا عمله ولا بد من أجور!