al-mousawi
27-03-2012, 07:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ما قاله بنو وهب
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجوا من الشيعه التعقيب على هذه المناظره بعقولهم لا بتطرفهم
واترككم مع المناظره:
إليكم هذه القصة التي حصلت في عصر الشاه في ايران
استدعى الشاه علماء من السنه وعلماء من الشيعة
حتى يقرب بينهم وينظر الى وجه الاختلاف بينهم
علماء الشيعة جاؤوا كلهم
أما علماء السنه لم يأت منهم الا واحد بعد تأخرعليهم !!
فلما دخل عليهم كان حاملا حذائه تحت إبطه :
نظر إليه علماء الشيعة فقالوا:
لماذا تدخل على الشاه وانت حاملا حذائك؟؟؟
قال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصر
الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية!!
فقالوا: لم يكن هناك في عصر الرسول شيعه!!!
فقال: اذن انتهت المناظرة من أين أتيتم بدينكم؟
وفي صيغة اخرى
قصة طريفة للامام الحسن البصري
كان الامام الحسن البصري بجانب علمه الغزير قوي الحجة شديد
الذكاء وفي يوم من الايام عرف ان هناك مسجدا يجتمع فيه اهل
الشيعة وعندما دخل المسجد خلع نعليه وامسك بهما ووضعها
تحت ابطيه وجلس بين القوم يستمع الي حديثهم فلما لاحظوا انه
يضع نعليه تحت ابطيه استغرب احد الجالسين وقال له هلا وضعت
نعلك بالخارج ياشيخ حتي لاتتعب نفسك فنظر اليه الامام الحسن
البصري و قال له كلا لن اضعه فقال له الرجل لماذا ياشيخ ؟
قال له لقد سمعت ان ايام الرسول كان الشيعة يسرقون النعال
فنظر اليه الرجال باستغراب ثم قال له احد الجالسين ماذا تقول
ياشيخ وهل كان في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم احداً
من الشيعة فابتسم الشيخ الحسن البصري وقام من مجلسه وقال
الحمد لله الذي انطقكم بمثل هذا فيما اجتماعكم اذن اعلي الباطل
ومن اين اتيتم بمذهبكم هذا السلام عليكم ثم خرج من مجلسهم
ولرؤية غرام الوهابية بهذه القصة تفضلوا الرابط
http://www.google.com.kw/search?hl=ar&source=hp&q=%D9%86%D8%B9%D9%84%D9%87+%D8%AA%D8%AD%D8%AA+%D8% A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D9%87+%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A 9&gbv=2&oq=%D9%86%D8%B9%D9%84%D9%87+%D8%AA%D8%AD%D8%AA+%D8 %A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D9%87+%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8% A9&aq=f&aqi=&aql=&gs_l=hp.3...4523l10649l0l11068l19l17l0l0l0l0l240l6 59l1j1j2l4l0.frgbld.&bav=on.2,or.r_gc.r_pw.,cf.osb&biw=981&bih=639&emsg=NCSR&noj=1&ei=1NtxT8vbGMv38QPQ75CBBA
وأنا استغربت كيف امكن للوهابية تأليف هذه القصة العبقرية ؟
وهم عندما يستعملوا عقولهم هل سيبقوا وهابية ؟
الجواب انهم لم يستعملوا عقولهم ولم يؤلفوا الرواية
بل سرقوها وغيروا بالفاظها
القصة الأصلية:
لم يخطر على بال سلطان كان يحكم قبل نحو خمسمائة وخمسين عاما قطاعا واسعا
من البلاد الإسلامية في الشرق أن مشادة كلامية بينه وبين زوجته يمكن أن تؤدي إلى تغيير جذري في عقيدته وعقيدة الشعوب التي يحكمها!
كان السلطان غياث الدين محمد بن أرغون (الملقب بشاه بنده) حاكما على العراق وإيران وأذربيجان وأقطار عدّة من الشرق الإسلامي، وكان سني العقيدة، على ما عليه العامة. إلا أن توترا في علاقته الزوجية مع امرأته أفضى إلى تحوله إلى مذهب أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وهو ما أدى في وقت لاحق إلى اعتناق ملايين من شعوب إيران والعراق والبلاد التي كان يحكمها عقيدة التشيع.
فذات ليلة؛ وقعت ملاسنة شديدة بين السلطان وزوجته إثر خلاف مستحكم على شيء ما، الأمر الذي دفع السلطان في غمرة غضبه إلى أن يصرخ بوجه شريكة حياته قائلا: (أنت طالق ثلاثا)!
ومن طبيعة الحال أن الزوجة المسكينة انهمرت بالبكاء، فيما حافظ السلطان على كبريائه في البداية، لكنه سرعان ما ندم وأحس بخطئه وأراد إرجاع زوجته إليه.
غير أنه - حسب الفقه السني - قد طلق امرأته طلاقا بائنا، لأن صيغة (أنت طالق ثلاثا) تحتسب بناء على ذلك الفقه ثلاث طلقات.
ومما كان من السلطان غياث الدين إلا أن يستشير كبار فقهاء مملكته الواسعة، من علماء المذاهب الأربعة علّه يجد حلا لمعضلته.
جمع السلطان الفقهاء إلى مجلسه، وعرض عليهم أمره طالبا الحلول، فأجاب الفقهاء:
بأنه لا يمكن له الرجوع إلى زوجته إلا إذا تزوجت رجلا آخر ودخل بها ثم يطلقها ليتزوجها السلطان من جديد.
وهو ما يعرف بآلية (المحلل).
لكن السلطان لم يستطع القبول بهذا الحل، وجّه السلطان حديثه لفقهاء المذاهب الأربعة في الدولة بعصبية قائلا
إنكم في كل مسألة تختلفون في ما بينكم، ولكم في كل شيء أقاويل وفتاوى مختلفة، أفلا عند بعضكم حل آخر سوى هذا الحل)؟
وأجاب الفقهاء جميعا: (لا.. فمذاهبنا كلها متفقة على عدم جواز نكاح المطلقة طلاقا بائناً إلا بعد أن ينكحها رجل آخر).
ورد السلطان باستهجان: (ولم تجدوا اتفاقا بينكم إلا في هذه المسألة حتى أحرم أنا من زوجتي)
وبينما كان السلطان متوتراً مما سمعه، بل متوقداً من المأزق الذي وقع فيه ، استأذن أحد وزرائه للحديث وقال: (مولاي.. بلغني أن هناك عالما بالحلة يقول ببطلان هذا الطلاق، فما الرأي عندكم أن نستحضره لنرى ما يقول؟
وأجاب السلطان بلا أي تردد: (ابعثوا إليه.. أريده في الحال).
وتفاجأ فقهاء المذاهب الأربعة بما قاله الوزير، فسألوه عن ذلك العالم القاطن في مدينة الحلة في العراق، فأخبرهم بأنه رجل يقال له أبو الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر، الملقب بالعلامة الحلي.
وما إن سمع الفقهاء اسمه؛ حتى انتفخت أوداجهم وخاطبوا السلطان غياث الدين بالقول: (يا مولانا الملك.. إن لهذا الرجل مذهبا باطلا، هو مذهب الروافض، ولا عقل للروافض، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل!
والتفت إليهم السلطان قائلا: لن يضرنا أن نسمع منه، وسأجمعه بكم عندي، فإن تبيّن لي أن حجتكم أقوى في الرد عليه فلن أستمع إلى مقالته، وإلا فالعكس).
وأمر الملك بإنفاذ رسوله إلى العلامة الحلي، طالبا منه القدوم لغرض مناقشة فقهاء المذاهب الأربعة في مسألة الطلاق..
وقبل العلامة الدعوة، وانطلق مع الرسول إلى مقر السلطنة.
وعندما وصل؛ استقبله السلطان بترحاب وأكرم ضيافته، إذ كان يرجو أن يكون حل مشكلته العويصة عنده.
وحدد السلطان الموعد للقاء العلامة بفقهاء المذاهب الأربعة في الجلسة المرتقبة التي تحولت إلى مناظرة واسعة في أحقية المذهبين الإمامي والسني
وعند ما حان الموعد؛ جلس السلطان منتظرا قدوم المدعوين، من فقهاء وكبار الوزراء وشخصيات عُليا، فحضر الجميع مبكرا، بيد أن العلامة الحلي أخّّر نفسه عن الحضور عمدا.
وعند ما وصل العلامة إلى المجلس الملكي الكبير؛
فوجئ الجميع بأنه لم يترك نعليه عند الباب بل خلعهما وأخذهما بيده ودخل المجلس ثم ألقى السلام والتحية وجلس إلى جوار الملك!
وكان هذا التصرف الغريب مثار انزعاج الملك ووزرائه والحاضرين، وانتهز الفقهاء الفرصة ووجهوا كلامهم إلى الملك قائلين: (ألم نقل إن الروافض لا عقل لهم!
أرأيت يا مولانا السلطان ما فعل هذا الرجل؟!
امتعض السلطان من تصرف العلامة، لكنه كتم امتعاضه في نفسه، إلى أن بادر الوزراء وحاولوا توبيخ العلامة بالقول:
(لم لم تنحني للسلطان وتركت الآداب)؟
فأجاب العلامة: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ملكا ولم يفعل له مثل ما تفعلون أنتم لملككم، وليس من واجب علي إلا السلام لقوله تعالى: (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة).
بعد ما أخذ العلامة نعليه معه وجلس عند السلطان قالوا له: (وكيف سمحت لنفسك بالجلوس عند السلطان)؟
فأجاب العلامة: (لم يكن مكان غيره).
فقالوا لهو لأي شيء أخذت نعليك معك، وهذا مما لا يليق بعاقل، بل بإنسان؟!
فأجاب العلامة: (خفت أن يسرقه فقهاء الحنفية الموجودون في هذا المجلس كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله!!
فصاح فقهاء الحنفية بنبرة حادة: (حاشا وكلا!!
ما تقول يا فاقد العقل؟!
متى كان أبو حنيفة في زمان رسول الله؟!
بل كان تولده بعد مئة عام من وفاته
فاستدرك العلامة الحلي بالقول: (نسيت.. لعلّه كان السارق الشافعي!!
فاستشاط فقهاء الشافعية غضبا وصرخوا:
(سبحان الله.. ماذا يقول هذا الكذاب؟!
إن الشافعي لم يولد إلا بعد مائتي سنة من وفاة رسول الله!
فاستدرك العلامة الحلي ثانية وقال:
(فلعلّه كان مالك)!
فقفز علماء المالكية وصاحوا:
ما هذا الافتراء؟!
فمالك لم تلده أمه إلا بعد رسول الله بقرن ونيف!
فاستدرك العلامة الحلي ثالثة وقال: فلعلّه كان احمد إذن!
فهاج علماء الحنبلية وقالوا: أي زور هذا؟!
فشتّان ما بين عصر رسول الله وعصر أحمد بن حنبل!
وبعد ما انقلب المجلس إلى هرج ومرج، التفت العلامة إلى الملك قائلا:
(أيها السلطان.. قد علمت أن رؤساء المذاهب الأربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول الله وسلم، وهذا من بدعهم أنهم اختاروا من مجتهديهم هؤلاء الأربعة فقط وحصروا الإتباع بهم ولم يجوزوا الإتباع بغيرهم،
مع أنهم ما كانوا على عهد رسول الله أو على عهد صحابته.
أما نحن الشيعة فنتبع أمير المؤمنين نفس رسول الله (ص ) وأخيه وابن عمه ووصيه، وهو رئيس مذهبنا. أترى بعد ذلك من حجة لهم علينا؟!
ما قاله بنو وهب
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجوا من الشيعه التعقيب على هذه المناظره بعقولهم لا بتطرفهم
واترككم مع المناظره:
إليكم هذه القصة التي حصلت في عصر الشاه في ايران
استدعى الشاه علماء من السنه وعلماء من الشيعة
حتى يقرب بينهم وينظر الى وجه الاختلاف بينهم
علماء الشيعة جاؤوا كلهم
أما علماء السنه لم يأت منهم الا واحد بعد تأخرعليهم !!
فلما دخل عليهم كان حاملا حذائه تحت إبطه :
نظر إليه علماء الشيعة فقالوا:
لماذا تدخل على الشاه وانت حاملا حذائك؟؟؟
قال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصر
الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية!!
فقالوا: لم يكن هناك في عصر الرسول شيعه!!!
فقال: اذن انتهت المناظرة من أين أتيتم بدينكم؟
وفي صيغة اخرى
قصة طريفة للامام الحسن البصري
كان الامام الحسن البصري بجانب علمه الغزير قوي الحجة شديد
الذكاء وفي يوم من الايام عرف ان هناك مسجدا يجتمع فيه اهل
الشيعة وعندما دخل المسجد خلع نعليه وامسك بهما ووضعها
تحت ابطيه وجلس بين القوم يستمع الي حديثهم فلما لاحظوا انه
يضع نعليه تحت ابطيه استغرب احد الجالسين وقال له هلا وضعت
نعلك بالخارج ياشيخ حتي لاتتعب نفسك فنظر اليه الامام الحسن
البصري و قال له كلا لن اضعه فقال له الرجل لماذا ياشيخ ؟
قال له لقد سمعت ان ايام الرسول كان الشيعة يسرقون النعال
فنظر اليه الرجال باستغراب ثم قال له احد الجالسين ماذا تقول
ياشيخ وهل كان في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم احداً
من الشيعة فابتسم الشيخ الحسن البصري وقام من مجلسه وقال
الحمد لله الذي انطقكم بمثل هذا فيما اجتماعكم اذن اعلي الباطل
ومن اين اتيتم بمذهبكم هذا السلام عليكم ثم خرج من مجلسهم
ولرؤية غرام الوهابية بهذه القصة تفضلوا الرابط
http://www.google.com.kw/search?hl=ar&source=hp&q=%D9%86%D8%B9%D9%84%D9%87+%D8%AA%D8%AD%D8%AA+%D8% A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D9%87+%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A 9&gbv=2&oq=%D9%86%D8%B9%D9%84%D9%87+%D8%AA%D8%AD%D8%AA+%D8 %A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D9%87+%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8% A9&aq=f&aqi=&aql=&gs_l=hp.3...4523l10649l0l11068l19l17l0l0l0l0l240l6 59l1j1j2l4l0.frgbld.&bav=on.2,or.r_gc.r_pw.,cf.osb&biw=981&bih=639&emsg=NCSR&noj=1&ei=1NtxT8vbGMv38QPQ75CBBA
وأنا استغربت كيف امكن للوهابية تأليف هذه القصة العبقرية ؟
وهم عندما يستعملوا عقولهم هل سيبقوا وهابية ؟
الجواب انهم لم يستعملوا عقولهم ولم يؤلفوا الرواية
بل سرقوها وغيروا بالفاظها
القصة الأصلية:
لم يخطر على بال سلطان كان يحكم قبل نحو خمسمائة وخمسين عاما قطاعا واسعا
من البلاد الإسلامية في الشرق أن مشادة كلامية بينه وبين زوجته يمكن أن تؤدي إلى تغيير جذري في عقيدته وعقيدة الشعوب التي يحكمها!
كان السلطان غياث الدين محمد بن أرغون (الملقب بشاه بنده) حاكما على العراق وإيران وأذربيجان وأقطار عدّة من الشرق الإسلامي، وكان سني العقيدة، على ما عليه العامة. إلا أن توترا في علاقته الزوجية مع امرأته أفضى إلى تحوله إلى مذهب أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وهو ما أدى في وقت لاحق إلى اعتناق ملايين من شعوب إيران والعراق والبلاد التي كان يحكمها عقيدة التشيع.
فذات ليلة؛ وقعت ملاسنة شديدة بين السلطان وزوجته إثر خلاف مستحكم على شيء ما، الأمر الذي دفع السلطان في غمرة غضبه إلى أن يصرخ بوجه شريكة حياته قائلا: (أنت طالق ثلاثا)!
ومن طبيعة الحال أن الزوجة المسكينة انهمرت بالبكاء، فيما حافظ السلطان على كبريائه في البداية، لكنه سرعان ما ندم وأحس بخطئه وأراد إرجاع زوجته إليه.
غير أنه - حسب الفقه السني - قد طلق امرأته طلاقا بائنا، لأن صيغة (أنت طالق ثلاثا) تحتسب بناء على ذلك الفقه ثلاث طلقات.
ومما كان من السلطان غياث الدين إلا أن يستشير كبار فقهاء مملكته الواسعة، من علماء المذاهب الأربعة علّه يجد حلا لمعضلته.
جمع السلطان الفقهاء إلى مجلسه، وعرض عليهم أمره طالبا الحلول، فأجاب الفقهاء:
بأنه لا يمكن له الرجوع إلى زوجته إلا إذا تزوجت رجلا آخر ودخل بها ثم يطلقها ليتزوجها السلطان من جديد.
وهو ما يعرف بآلية (المحلل).
لكن السلطان لم يستطع القبول بهذا الحل، وجّه السلطان حديثه لفقهاء المذاهب الأربعة في الدولة بعصبية قائلا
إنكم في كل مسألة تختلفون في ما بينكم، ولكم في كل شيء أقاويل وفتاوى مختلفة، أفلا عند بعضكم حل آخر سوى هذا الحل)؟
وأجاب الفقهاء جميعا: (لا.. فمذاهبنا كلها متفقة على عدم جواز نكاح المطلقة طلاقا بائناً إلا بعد أن ينكحها رجل آخر).
ورد السلطان باستهجان: (ولم تجدوا اتفاقا بينكم إلا في هذه المسألة حتى أحرم أنا من زوجتي)
وبينما كان السلطان متوتراً مما سمعه، بل متوقداً من المأزق الذي وقع فيه ، استأذن أحد وزرائه للحديث وقال: (مولاي.. بلغني أن هناك عالما بالحلة يقول ببطلان هذا الطلاق، فما الرأي عندكم أن نستحضره لنرى ما يقول؟
وأجاب السلطان بلا أي تردد: (ابعثوا إليه.. أريده في الحال).
وتفاجأ فقهاء المذاهب الأربعة بما قاله الوزير، فسألوه عن ذلك العالم القاطن في مدينة الحلة في العراق، فأخبرهم بأنه رجل يقال له أبو الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر، الملقب بالعلامة الحلي.
وما إن سمع الفقهاء اسمه؛ حتى انتفخت أوداجهم وخاطبوا السلطان غياث الدين بالقول: (يا مولانا الملك.. إن لهذا الرجل مذهبا باطلا، هو مذهب الروافض، ولا عقل للروافض، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل!
والتفت إليهم السلطان قائلا: لن يضرنا أن نسمع منه، وسأجمعه بكم عندي، فإن تبيّن لي أن حجتكم أقوى في الرد عليه فلن أستمع إلى مقالته، وإلا فالعكس).
وأمر الملك بإنفاذ رسوله إلى العلامة الحلي، طالبا منه القدوم لغرض مناقشة فقهاء المذاهب الأربعة في مسألة الطلاق..
وقبل العلامة الدعوة، وانطلق مع الرسول إلى مقر السلطنة.
وعندما وصل؛ استقبله السلطان بترحاب وأكرم ضيافته، إذ كان يرجو أن يكون حل مشكلته العويصة عنده.
وحدد السلطان الموعد للقاء العلامة بفقهاء المذاهب الأربعة في الجلسة المرتقبة التي تحولت إلى مناظرة واسعة في أحقية المذهبين الإمامي والسني
وعند ما حان الموعد؛ جلس السلطان منتظرا قدوم المدعوين، من فقهاء وكبار الوزراء وشخصيات عُليا، فحضر الجميع مبكرا، بيد أن العلامة الحلي أخّّر نفسه عن الحضور عمدا.
وعند ما وصل العلامة إلى المجلس الملكي الكبير؛
فوجئ الجميع بأنه لم يترك نعليه عند الباب بل خلعهما وأخذهما بيده ودخل المجلس ثم ألقى السلام والتحية وجلس إلى جوار الملك!
وكان هذا التصرف الغريب مثار انزعاج الملك ووزرائه والحاضرين، وانتهز الفقهاء الفرصة ووجهوا كلامهم إلى الملك قائلين: (ألم نقل إن الروافض لا عقل لهم!
أرأيت يا مولانا السلطان ما فعل هذا الرجل؟!
امتعض السلطان من تصرف العلامة، لكنه كتم امتعاضه في نفسه، إلى أن بادر الوزراء وحاولوا توبيخ العلامة بالقول:
(لم لم تنحني للسلطان وتركت الآداب)؟
فأجاب العلامة: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ملكا ولم يفعل له مثل ما تفعلون أنتم لملككم، وليس من واجب علي إلا السلام لقوله تعالى: (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة).
بعد ما أخذ العلامة نعليه معه وجلس عند السلطان قالوا له: (وكيف سمحت لنفسك بالجلوس عند السلطان)؟
فأجاب العلامة: (لم يكن مكان غيره).
فقالوا لهو لأي شيء أخذت نعليك معك، وهذا مما لا يليق بعاقل، بل بإنسان؟!
فأجاب العلامة: (خفت أن يسرقه فقهاء الحنفية الموجودون في هذا المجلس كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله!!
فصاح فقهاء الحنفية بنبرة حادة: (حاشا وكلا!!
ما تقول يا فاقد العقل؟!
متى كان أبو حنيفة في زمان رسول الله؟!
بل كان تولده بعد مئة عام من وفاته
فاستدرك العلامة الحلي بالقول: (نسيت.. لعلّه كان السارق الشافعي!!
فاستشاط فقهاء الشافعية غضبا وصرخوا:
(سبحان الله.. ماذا يقول هذا الكذاب؟!
إن الشافعي لم يولد إلا بعد مائتي سنة من وفاة رسول الله!
فاستدرك العلامة الحلي ثانية وقال:
(فلعلّه كان مالك)!
فقفز علماء المالكية وصاحوا:
ما هذا الافتراء؟!
فمالك لم تلده أمه إلا بعد رسول الله بقرن ونيف!
فاستدرك العلامة الحلي ثالثة وقال: فلعلّه كان احمد إذن!
فهاج علماء الحنبلية وقالوا: أي زور هذا؟!
فشتّان ما بين عصر رسول الله وعصر أحمد بن حنبل!
وبعد ما انقلب المجلس إلى هرج ومرج، التفت العلامة إلى الملك قائلا:
(أيها السلطان.. قد علمت أن رؤساء المذاهب الأربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول الله وسلم، وهذا من بدعهم أنهم اختاروا من مجتهديهم هؤلاء الأربعة فقط وحصروا الإتباع بهم ولم يجوزوا الإتباع بغيرهم،
مع أنهم ما كانوا على عهد رسول الله أو على عهد صحابته.
أما نحن الشيعة فنتبع أمير المؤمنين نفس رسول الله (ص ) وأخيه وابن عمه ووصيه، وهو رئيس مذهبنا. أترى بعد ذلك من حجة لهم علينا؟!