عاشق داحي الباب
29-03-2012, 06:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآله الطاهرين
من جملة التهم التي اختلقها الكذابون ضد الشيعة الإمامية، ان مؤسس التشيع هو ابن سبأ!!!
وهذا الرجل بعد التسليم بوجوده، مع ان هذا الأمر فيه جدل بين العلماء، فمنهم من أثبت وجوده ومنهم من شكك ومنهم من جزم بعدم وجوده، إلا أن الأمر الذي لا يختلف فيه اثنان هو ان ابن سبأ ليس له أي دور في نشأة التشيع لا من قريب ولا من بعيد، وكل ما يروى له من دور في ذلك فهو من أساطير الزنديق سيف بن عمر، وأقصى ما يمكن أن يقال انه أظهر الغلو فاستتابه أمير المؤمنين عليه السلام فأبى، فقتله الإمام عليه السلام، والشيعة هم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام، وقد أعلنوا تبرأهم منه ومن أراءه، ولعنوه، وعلى هذا تم إجماعهم دون أن يشذ منهم ولو واحد...
بل ان ما لا يستريب فيه منصف ان مؤسس التشيع ما هو إلا رسول الله صلى الله عليه وآله...
ومع ذلك فلا يزال المفترون يرددون ما افتراه أسلافهم وكأنه حقيقة مسلمة، وفيما يلي نستعرض كلمات كبار علماء الشيعة قديما وحديثا حول ابن سبأ، ليعرف القارئ ان زعم المفترين بوجود صلة بين الشيعة وبين ابن سبأ ما هو إلا أسطورة وفرية، والله من وراء القصد:
1 - قال الكشي: حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب الازدي عن أبان بن عثمان، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله عبد الله بن سبأ أنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبدا لله طائعا، الويل لمن كذب علينا وأن قوما يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم نبرأ إلى الله منهم.
وبهذا الإسناد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، وأحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه والحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، قال، قال علي بن الحسين عليهما السلام لعن الله من كذب علينا، اني ذكرت عبد الله بن سبا فقامت كل شعرة في جسدي، لقد ادعى أمرا عظيما ماله لعنه الله، كان علي عليه السلام والله عبدا لله صالحا، أخو رسول الله، ما نال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله، وما نال رسول الله (ص) الكرامة من الله إلا بطاعته لله.
وبهذا الإسناد عن محمد بن خالد الطيالسي، عن ابن أبي نجران عن عبد الله، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام انا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق الناس لهجة وأصدق البرية، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله بعد رسول الله، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبأ.
اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 324
2 - وقال الشيخ الطوسي: عبد الله بن سبأ: الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو.
رجال الطوسي ص 75
3 - وقال العلامة الحلي: عبد الله بن سبأ: بالسين المهملة، والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة، غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنار، كان يزعم أن عليا (عليه السلام) إله وانه نبي لعنه الله.
خلاصة الأقوال ص 372
4 - وقال ابن داود: عبدالله بن سبأ: (جخ) رجع إلى الكفر وأظهر الغلو (كش) كان يدعي النبوة وأن عليا عليه السلام هو الله، فاستتابه عليه السلام (ثلاثة أيام) فلم يرجع فأحرقه في النار في جملة سبعين رجلا ادعوا فيه ذلك.
رجال ابن داود ص 254
5 - وقال الشيخ حسن بن زين الدين: عبد الله بن سبأ: غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار، كان يزعم أن عليا (عليه السلام) إلها، وأنه نبي لعنه الله تعالى.
التحرير الطاووسي ص 346
6 - وقال التفريشي: عبد الله بن سبأ: الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو، من أصحاب علي عليه السلام، رجال الشيخ.
نقد الرجال ج 3 ص 108
7 - وقال الأردبيلي: عبد الله بن سبأ: غال ملعون حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار كان يزعم أن عليا عليه السلام إله وانه نبي لعنه الله (صه. كش) الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو (ي) "مح".
جامع الرواة ج 1 ص 485
8 - وقال السيد علي البروجردي: عبد الله بن سبأ: غال ملعون حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار، كان يزعم أن عليا عليه السلام إله وانه نبي لعنه الله "صه" "كش" الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو "ي" ونعم ما قال في المنتهى: عبد الله بن سبأ ألعن من أن يذكر.
طرائف المقال ج 2 ص 96
9 - وقال السيد الخوئي: قال الكشي: "ذكر بعض أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا (عليه السلام) وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو! فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) مثل ذلك، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي ! ! وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم، فمن ها هنا قال من خالف الشيعة: أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية!!".
قال السيد الخوئي: أقول: بطلان قول من خالف الشيعة واضح ناشئ عن العصبية العمياء فإن أصل التشيع والرفض مأخوذ من الله عز وجل حيث قال سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} والرسول الأعظم (صلوات الله عليه وآله) حيث قال في الغدير: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه..." وأما عبد الله بن سبأ، فعلى فرض وجوده فهذه الروايات تدل على أنه كفر وادعى الالوهية في علي (عليه السلام) لا أنه قائل بفرض إمامته (عليه السلام) مضافا إلى أن أسطورة عبدالله بن سبأ وقصص مشاغباته الهائلة موضوعة مختلقة اختلقها سيف بن عمر الوضاع الكذاب، ولا يسعنا المقام الإطالة في ذلك والتدليل عليه، وقد أغنانا العلامة الجليل والباحث المحقق السيد مرتضى العسكري في ما قدم من دراسات عميقة دقيقة عن هذه القصص الخرافية وعن سيف وموضوعاته في مجلدين ضخمين طبعا باسم (عبدالله بن سبأ) وفي كتابه الآخر (خمسون ومائة صحابي مختلق).
معجم رجال الحديث ج 11 ص 206
اللهم صل على محمدٍ وآله الطاهرين
من جملة التهم التي اختلقها الكذابون ضد الشيعة الإمامية، ان مؤسس التشيع هو ابن سبأ!!!
وهذا الرجل بعد التسليم بوجوده، مع ان هذا الأمر فيه جدل بين العلماء، فمنهم من أثبت وجوده ومنهم من شكك ومنهم من جزم بعدم وجوده، إلا أن الأمر الذي لا يختلف فيه اثنان هو ان ابن سبأ ليس له أي دور في نشأة التشيع لا من قريب ولا من بعيد، وكل ما يروى له من دور في ذلك فهو من أساطير الزنديق سيف بن عمر، وأقصى ما يمكن أن يقال انه أظهر الغلو فاستتابه أمير المؤمنين عليه السلام فأبى، فقتله الإمام عليه السلام، والشيعة هم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام، وقد أعلنوا تبرأهم منه ومن أراءه، ولعنوه، وعلى هذا تم إجماعهم دون أن يشذ منهم ولو واحد...
بل ان ما لا يستريب فيه منصف ان مؤسس التشيع ما هو إلا رسول الله صلى الله عليه وآله...
ومع ذلك فلا يزال المفترون يرددون ما افتراه أسلافهم وكأنه حقيقة مسلمة، وفيما يلي نستعرض كلمات كبار علماء الشيعة قديما وحديثا حول ابن سبأ، ليعرف القارئ ان زعم المفترين بوجود صلة بين الشيعة وبين ابن سبأ ما هو إلا أسطورة وفرية، والله من وراء القصد:
1 - قال الكشي: حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب الازدي عن أبان بن عثمان، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله عبد الله بن سبأ أنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبدا لله طائعا، الويل لمن كذب علينا وأن قوما يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم نبرأ إلى الله منهم.
وبهذا الإسناد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، وأحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه والحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، قال، قال علي بن الحسين عليهما السلام لعن الله من كذب علينا، اني ذكرت عبد الله بن سبا فقامت كل شعرة في جسدي، لقد ادعى أمرا عظيما ماله لعنه الله، كان علي عليه السلام والله عبدا لله صالحا، أخو رسول الله، ما نال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله، وما نال رسول الله (ص) الكرامة من الله إلا بطاعته لله.
وبهذا الإسناد عن محمد بن خالد الطيالسي، عن ابن أبي نجران عن عبد الله، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام انا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق الناس لهجة وأصدق البرية، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله بعد رسول الله، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبأ.
اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 324
2 - وقال الشيخ الطوسي: عبد الله بن سبأ: الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو.
رجال الطوسي ص 75
3 - وقال العلامة الحلي: عبد الله بن سبأ: بالسين المهملة، والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة، غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنار، كان يزعم أن عليا (عليه السلام) إله وانه نبي لعنه الله.
خلاصة الأقوال ص 372
4 - وقال ابن داود: عبدالله بن سبأ: (جخ) رجع إلى الكفر وأظهر الغلو (كش) كان يدعي النبوة وأن عليا عليه السلام هو الله، فاستتابه عليه السلام (ثلاثة أيام) فلم يرجع فأحرقه في النار في جملة سبعين رجلا ادعوا فيه ذلك.
رجال ابن داود ص 254
5 - وقال الشيخ حسن بن زين الدين: عبد الله بن سبأ: غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار، كان يزعم أن عليا (عليه السلام) إلها، وأنه نبي لعنه الله تعالى.
التحرير الطاووسي ص 346
6 - وقال التفريشي: عبد الله بن سبأ: الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو، من أصحاب علي عليه السلام، رجال الشيخ.
نقد الرجال ج 3 ص 108
7 - وقال الأردبيلي: عبد الله بن سبأ: غال ملعون حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار كان يزعم أن عليا عليه السلام إله وانه نبي لعنه الله (صه. كش) الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو (ي) "مح".
جامع الرواة ج 1 ص 485
8 - وقال السيد علي البروجردي: عبد الله بن سبأ: غال ملعون حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار، كان يزعم أن عليا عليه السلام إله وانه نبي لعنه الله "صه" "كش" الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو "ي" ونعم ما قال في المنتهى: عبد الله بن سبأ ألعن من أن يذكر.
طرائف المقال ج 2 ص 96
9 - وقال السيد الخوئي: قال الكشي: "ذكر بعض أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا (عليه السلام) وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو! فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) مثل ذلك، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي ! ! وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم، فمن ها هنا قال من خالف الشيعة: أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية!!".
قال السيد الخوئي: أقول: بطلان قول من خالف الشيعة واضح ناشئ عن العصبية العمياء فإن أصل التشيع والرفض مأخوذ من الله عز وجل حيث قال سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} والرسول الأعظم (صلوات الله عليه وآله) حيث قال في الغدير: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه..." وأما عبد الله بن سبأ، فعلى فرض وجوده فهذه الروايات تدل على أنه كفر وادعى الالوهية في علي (عليه السلام) لا أنه قائل بفرض إمامته (عليه السلام) مضافا إلى أن أسطورة عبدالله بن سبأ وقصص مشاغباته الهائلة موضوعة مختلقة اختلقها سيف بن عمر الوضاع الكذاب، ولا يسعنا المقام الإطالة في ذلك والتدليل عليه، وقد أغنانا العلامة الجليل والباحث المحقق السيد مرتضى العسكري في ما قدم من دراسات عميقة دقيقة عن هذه القصص الخرافية وعن سيف وموضوعاته في مجلدين ضخمين طبعا باسم (عبدالله بن سبأ) وفي كتابه الآخر (خمسون ومائة صحابي مختلق).
معجم رجال الحديث ج 11 ص 206