عمار الزبيدي
03-04-2012, 08:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
*(وما يلقاه قبل قيامه من أهل بيته) *
1 - أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن -
المفضل بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبدالله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان(1) والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر "(2).
2 - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عن محمد بن سنان، عن الحسين بن المختار عن أبى حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إن صاحب هذا الامر لو قد ظهر لقي من الناس مثل ما لقي رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) وأكثر ".
3 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن محمد بن أبى حمزة(3) عن بعض أصحابه، عن أبى عبدالله(عليه السلام)، قال: سمعته يقول: " القائم(عليه السلام) يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، إن رسول الله(صلى الله عليه واله) أتاهم وهم يعبدون حجارة منقورة(4) وخشبا منحوتة، وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله، ويقاتلونه عليه "(5).
___________________________________
(1) العيدان جمع العود - بالضم - وهو الخشب، والمراد الاصنام المنحوتة منه.
(2) القر - بضم القاف وشد الراء -: ضد الحر يعنى البرد.
(3) هو محمد بن أبى حمزة ثابت بن أبى صفية الثمالي مولى، ثقة فاضل، وله كتاب يروى عنه ابن أبي عمير.
(4) أى المنقوشة بالصور، من نقر الحجر والخشب.
(5) وذلك لان كل فرقة من الفرق المخالفة له عليه السلام والذين كانوا يقولون بامامته ولكن تخزبواعن مشرب أهل البيت عليهم السلام تدريجا قد يتأولون القرآن في طول الزمان< بآرائهم الساقطة، وعقولهم القاصرة عن فهم الخطاب، وظنونهم البعيدة عن الصواب، وهم يزعمون أن ما توهموه من الايات هو الحق الثابت المبين، وما وراءه باطل، وكذلك يبنون أسسهم الاعتقادية على أساطير مشمرجة، وأبا طيل مموهة، فاذا قام القائم عليه السلام بالدعوة الالهية، وصدع بالحق وأعلن دعوته، ودعا الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، يتلعثم هؤلاء قليلا في أمره وفيما دعاهم اليه فيجدونه مغايرا لما هم عليه من الدين، مخالفا لما اعتقدوه باليقين، بل يكون داحضا لاباطيلهم، ناقضا لما نسجوه على نول خيالهم، فجعلوا يعارضونه ويخالفونه، فيسلقونه أولا بألسنتهم ويكفرونه في أنديتهم، ويسخرون منه ويقدحون فيه، وبالاخرة يبارزونه ويقاتلونه، بل يدعون الناس إلى مقاتلته، كل ذلك دفاعا عن دينهم الباطل ورأيهم الكاسد الفاسد، حسبان أنه حق ثابت والدفاع عنه فرض واجب، ويتقربون بذلك إلى الله سبحانه.
وهذه الطائفة
*(وما يلقاه قبل قيامه من أهل بيته) *
1 - أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن -
المفضل بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبدالله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان(1) والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر "(2).
2 - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عن محمد بن سنان، عن الحسين بن المختار عن أبى حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إن صاحب هذا الامر لو قد ظهر لقي من الناس مثل ما لقي رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) وأكثر ".
3 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن محمد بن أبى حمزة(3) عن بعض أصحابه، عن أبى عبدالله(عليه السلام)، قال: سمعته يقول: " القائم(عليه السلام) يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، إن رسول الله(صلى الله عليه واله) أتاهم وهم يعبدون حجارة منقورة(4) وخشبا منحوتة، وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله، ويقاتلونه عليه "(5).
___________________________________
(1) العيدان جمع العود - بالضم - وهو الخشب، والمراد الاصنام المنحوتة منه.
(2) القر - بضم القاف وشد الراء -: ضد الحر يعنى البرد.
(3) هو محمد بن أبى حمزة ثابت بن أبى صفية الثمالي مولى، ثقة فاضل، وله كتاب يروى عنه ابن أبي عمير.
(4) أى المنقوشة بالصور، من نقر الحجر والخشب.
(5) وذلك لان كل فرقة من الفرق المخالفة له عليه السلام والذين كانوا يقولون بامامته ولكن تخزبواعن مشرب أهل البيت عليهم السلام تدريجا قد يتأولون القرآن في طول الزمان< بآرائهم الساقطة، وعقولهم القاصرة عن فهم الخطاب، وظنونهم البعيدة عن الصواب، وهم يزعمون أن ما توهموه من الايات هو الحق الثابت المبين، وما وراءه باطل، وكذلك يبنون أسسهم الاعتقادية على أساطير مشمرجة، وأبا طيل مموهة، فاذا قام القائم عليه السلام بالدعوة الالهية، وصدع بالحق وأعلن دعوته، ودعا الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، يتلعثم هؤلاء قليلا في أمره وفيما دعاهم اليه فيجدونه مغايرا لما هم عليه من الدين، مخالفا لما اعتقدوه باليقين، بل يكون داحضا لاباطيلهم، ناقضا لما نسجوه على نول خيالهم، فجعلوا يعارضونه ويخالفونه، فيسلقونه أولا بألسنتهم ويكفرونه في أنديتهم، ويسخرون منه ويقدحون فيه، وبالاخرة يبارزونه ويقاتلونه، بل يدعون الناس إلى مقاتلته، كل ذلك دفاعا عن دينهم الباطل ورأيهم الكاسد الفاسد، حسبان أنه حق ثابت والدفاع عنه فرض واجب، ويتقربون بذلك إلى الله سبحانه.
وهذه الطائفة