ghada
05-04-2012, 02:01 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
فاطمة عليها السلام حجة الله الكبرى - شرعية الحجة
http://img.tebyan.net/big/1390/02/23315813162158131110149941615312921522113233.jpg (http://www.tebyan.net/bigimage.aspx?img=http://img.tebyan.net/big/1390/02/17620374113184100592482381376922618359249142.jpg)
معنى الحجة ؟
هناك عدة احتجاجات وردت في القرآن الكريم قد اثبتها الله تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=44216)لانبياءه المرسلين من الاولين والاخرين لكي يحتجوا بها على للناس المشككين أو الناكرين للرسالة أو النبوة أو النبي ومعاجزه وكراماته ، ولقد بين الله تعالى في كتابه الشريف بعض الايات التي نستفيد من خلالها ان الله تعالى يحتج يوم القيامة بالانبياء على الناس وهذا ما ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى " إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ... إلى قوله تعالى... رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون الناس على الله حجة بعدَ الرسل وكان الله عزيزاً حكيما " (1). ومن جهة اخرى ورد في القرآن الكريم بعض الاحتجاجات بين الكافرين في ما بينهم في النار حيث جاء قوله تعالى " وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنت مُغنون عنا نصيبنا من النار " (2).
وكذلك نجد قوله تعالى " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساؤكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على القوم الكافرين " (3). جاء ليؤكد حقيقة النصارى وطلبهم من الرسول الاحتجاج حول مسألة عيسى ابن مريم وكيف واجههم الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم بقضية المباهلة التي خسروا فيها والقي ما في أيديهم من الحجة التي كانوا يحتجون بها على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول ان العباد لابد لهم ان يتعظوا وينتفعوا بحجج الله تعالى فانه لا ينفع أي شيء يوم القيامة إلا الإيمان المقرون بالولاية والعمل الصالح.
وكثيرةٌ هي الاحتجاجات الموجودة في القرآن الكريم والتي جاءت بعضها لكي تثبت اعجاز القرآن الكريم واخرى لتبين احتجاجات ابراهيم مع قومه واخرى تثبت احتجاجات الرسول مع قومه وهكذا لئلا يكون للناس على الرسول المرسل الحجة البالغة ، ولذا نجد أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول في معرض بيان ان العباد لابد لهم ان يتعظوا وينتفعوا بحجج الله تعالى فانه لا ينفع أي شيء يوم القيامة إلا الإيمان المقرون بالولاية والعمل الصالح.
« انتفعوا ببيان الله واتعظوا بمواعظ الله واقبلوا نصيحة الله فان الله قد أعذر إليكم بالجلية وأخذ عليكم الحجة وبين لكم محابّه من الاعمال ومكاره منها لتبتغوا هذه وتجتنبوا هذه ».
ويعني هذا ان العباد لابد لهم من الانتفاع من العلم المقرون بالعمل الصالح وإلاّ العلم وحده ليس فيه فائدة ولابد للعباد أن يستفيدوا من المواعظ ليتعظوا بها في مقام العمل ، ومع ذلك نجد في كثير من الروايات الشريفة مسألة الاحتجاج البالغ من الله تعالى حيث سئل الإمام الصادق عليه السلام (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=40096)عن قوله تعالى « فلله الحجة البالغة » فأجاب عليه السلام : « قال إذا كان يوم القيامه قال الله تعالى للعبد أكنت عالماً ؟ فان قال نعم . قال : أفلا عملت بما علمت وان قلت كنت جاهلاً قال له : أفلا تعلمت ؟ فتلك الحجة البالغة لله تعالى ». وهنا ينقدح سؤال مهم قد يرد في ذهن الكثير من المؤمنين وهو هل كل الناس يحتج عليهم الله تعالى يوم القيامة على ضوء هذا الحديث الشريف ؟ والجواب على ذلك أنه ليس كل الناس يحتج عليهم الله تبارك وتعالى يوم القيامة بل هناك عنق من الناس لا يسئلون ولا يحاسبون ومنهم المجنون الفاقد عقله ، أما الأطفال الذين لم يبلغوا سن التكليف الشرعي وماتوا فانهم يلحقون بأبائهم وعلى ما ورد في قوله تعالى " والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بأيمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء". حيث قال العلامة المجلسي حول هذه الآية المباركة : « اعلم انه لاخلاف بين أصحابنا في أن الأطفال المؤمنين يدخلون الجنة وذهب المتكلمون منا الى أن أطفال الكفار لا يدخلون النار فهم إما يدخلون الجنة أو يسكنون الاعراف وذهب أكثر المحدثين منا الى ما دلت عليه بعض الأخبار الصحيحة من تكليفهم في القيامة بدخول النار المؤججة لهم ؟ فيكون من يستجيب يدخل الجنة ومن لا يستجيب يدخل النار ».
وعلى ضوء الإحتجاجات الواردة في الكتب المعتبرة روي ان هناك احتجاج لطيف بين أمير المؤمنين (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=43862)وأحد اليهود حيث قال للامام علي عليه السلام ، ما صبرتم بعد نبيكم إلا خمس وعشرين سنة حتى قتل بعضكم بعضاً.
فقال له عليه السلام : بلى ولكن ما جفّ ـ جفّت ـ أقدامكم من البحر حتى قلتم : يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة. وهناك الكثير من الاحتجاجات المهمة التي وردت في القرآن الكريم وفي الكتب المعتبرة كل ذلك لما للحجة من امر مهم في اثبات المدعى على الخصم الناكر مثلا او السالب للحق ، والثمرة في ذلك كله من القرآن الكريم ومن الكتب الصحيحة لكي يستنير البشر بنور الحجة الربانية وليستفيدوا منها ويتعظوا بالمواعظ الربانية هذا معنى الحجة وماهية الاحتجاجات والتاكيد عليها من قبل الله تعالى.
وعلى هذا الأساس تكون شرعية الحجّة ثابتة على ضوء القرآن الكريم والسنة والعقل ولا نريد الدخول كثيراً في هذا الأمر بل اشرنا في بعض موارده فلقد جعل الله تعالى للحجة شرعية ذاتية تلزم الغير على ضوء مقتضاها العمل بها حيث جاء قوله تعالى " وجعلناهم ائمة يهدون بأمرنا" أي جعلنا لهم بالجعل التكويني ان يكونوا ائمة يقصدون في كل شيء والإمام المعصوم هو الذي يحتج به على الغير فهو حجة على الناس جميعاً وإلاّ كيف يكون امام يقصد ويحتج به ومن هذا المنطلق تكون فاطمة الزهراء عليها السلام (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=28356)حجة على الأئمة عليهم السلام كحجية الزامية شرعية فيجب من جهة الله تعالى الأخذ باقوالها وافعالها والله تبارك وتعالى هو الذي جعل لها الحجية على الخلق بما فيهن الأئمة عليهم السلام وهذا القول بصورة اجمالية اما كيف كانت حجة بالمعنى التفصيلي فهذا
فاطمة عليها السلام حجة الله الكبرى –الصبر
فنقول : نحن عندما نزور الأئمة عليهم السلام بالزيارة الجامعة الكبيرة المروي عن الإمام الهادي عليه السلام (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=69111)بأعتبار انها جامعة لكل الفضائل والدرجات والمقامات للأئمة عليهم السلام لا تزور بها فاطمة عليها السلام (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=28356)؟ لماذا ؟ لانها لها زيارة مخصوصة وهي زيارتها يوم الاحد من كل أسبوع حيث تقول هذه الزيارة « السلام عليك يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل ان يخلقك وكنت لما إمتحنك صابرة ».
اذ نفهم من هذه الزيارة الخصوصة امتحان الزهراء عليها السلام قبل خلقها ، لأظهار مقامها حيث امتحنها فكان لها المقام السامي فأصبحت الصابرة ، والمعروف ان الامتحان يُمتحن به الإنسان ليعرف مدى استعدادته وقابلياته « عند الامتحان يكرم المرء أو يهان » وكذلك عرف الامتحان ليكون لزيادة منزلة ولاسباب أخرى ، وهذا ما جرى مع فاطمة الزهراء عليها السلام حيث امتحنها الله تعالى لكي تكون حاملة لشيء إقتضت إرادة السماء وذلك نتيجة لنجاحها في الامتحان حيث استحقت لقب الصابرة ، اما ماهية هذا الامتحان وعلى أي موضوع جرى امتحان الزهراء عليها السلام من قبل الله تعالى فهذا ما نتركه الى بحث آخر انشاء الله.
ولكن المهم فيما نحن فيه هو ان الله تعالى وجدها صابرة وهذا من المقامات العالية فنحن نعلم ، ان من ألقابها الصابرة ، والصبر مقام سامي ، اما معرفة علو شأن هذا المقام فهذا نراه من خلال القرآن الكريم ، حيث أثبت الله تعالى الثواب لكثير من الفضائل الموجودة في القرآن أما الصبر والصابر فأن اجرهم غير محدود وهذا ما نجده في قوله تعالى "انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " يعني أنه لا يوجد أجر محدود للصابر وللصبر بل أجره مفتوح وهذا يؤدي الى ان الصبر يكون في اعلى مقامات الفضائل الاخلاقية ، ومن هنا كان الصبر أم الاخلاق بل هو أفضلها واحسنها في كل شيء فما من شيء إلاّ ومقرون الصبر معه فالصلاة مقرون بالصبر عليها والطاعة كذلك والإيمان لابد من الصبر عليه لاثباته على النفس الانسانية ولذلك جعل الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد كما ورد في الحديث الشريف ذلك ، فاذا كان الصبر هكذا مقامه فانه سوف يكون الاساس لكثير من الاخلاق ، فلذا كان الزهد فرع من الاصل والام الذي هو الصبر وليس العكس صحيح فالزاهد لا يكون زاهداً حتى يصبر ويُصبر نفسه على ترك الدنيا وزخرفها واموالها وكل شيء يؤدي به الى الزهد ، ومن هنا كان بيت القصيد وهو ان الزهراء حجة على الأنبياء من جهة صبرها في عالم الغيب والشهادة وصبرها في الدنيا على ما جرى عليها من المحن والظلم ، وكذلك كانت الحجة على الأنبياء كما شهدت الكثير من الروايات الشريفة ، وكما سيأتي بعد قليل رواية مهمة تثبت هذه الفضيلة للزهراء ، وهذا أيضاً ما أثبتته الشواهد فنحن نجد ان الكثير من الأنبياء كانوا يدعون الله تعالى أن يطّول عمرهم وهذا بخلاف فاطمة الزهراء عليها السلام حيث كانت مستبشرة عندما أخبرها النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم انها أول أهله لحوقاً به وهذا ما ذكره العلامة الاردبيلي رحمه الله في فضيلتها من جهة كونها تحب الموت ولاتكرهه حث قال العلامة الاردبيلي ما نصه :
ان الطباع البشرية مجبولة على كراهة الموت مطبوعة على النفور منه ، محبة للحياة ، مايلة اليها ، حتى الأنبياء عليهم السلام على شرف مقاديرهم وعظم أخطارهم ومكانتهم من الله تعالى ومنازلهم من محال قدسه وعلمهم بما تؤول إليه أحوالهم وتنتهي إليه أمورهم أحبوا الحياة ومالوا إليها وكرهوا الموت ونفروا منه. وقصة آدم عليه السلام مع طول عمره وامتداد أيام حياته معلومة.
قيل : انه وهب داود عليه السلام حيث عرضت عليه ذريته أربعين سنة من عمره فلما استوفى أيّامه وحانت منّيته وانقضت مدة أجله وحّم حمامه جاءه ملك الموت يقبض نفسه التي هي وديعة عنده فلم تطب بذلك نفسه وجزع وقال : أن الله عرفني مدة عمري وقد بقيت منه أربعون سنة ، فقال : إنك وهبتها ابنك داود فأنكر أن يكون ذلك ، قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=44216) : فجد فجهدت ذرّيتّه.
ونوح عليه السلام كان أطول الأنبياء ، أخبر الله تعالى عنه أنه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً فلما دنا أجله قيل له : كيف رأيت الدنيا ؟ فقال : كدار ذات بابين دخلت في باب وخرجت من باب. وهذا يدل بمفهومه على انه لم يرد الموت ولم يؤثر مفارقته.
وابراهيم عليه السلام (http://www.tebyan.net/islamicfeatures/theholyquran/prophetsinquran/2007/12/17/55934.html): روي أنه سأل الله تعالى أن لا يميتهُ حتى يسأله عليه السلام فلما استكلمل ايامه التي قُدرّت له خرج فرأى ملكاً على صورة شيخ فانٍ كبير قد أعجزه الضعف وظهر عليه الخراف « أي فساد العقل من الكبر » ولعابه يجري على لحيته وطعامه وشرابه يخرجان من سبيله عن غير اختياره ، فقال له : يا شيخ كم عمرك ؟ فأخبره بعمر يزيد على عمر ابراهيم بسنة ، فاسترجع وقال : أنا أصير بعد سنة الى هذه الحال فسأل الموت. فهؤلاء الانبياء ممن عرفت شرفهم وعَلاء شأنهم وارتفاع مكانهم ومحلهم في الآخرة وقد عرفوا ذلك وابت طباعهم البشرية إلا الرغبة في الحياة. وفاطمة عليها السلام امرأة حديثة عهد بصبى ذات أولاد صغار وبعل كريم لم تقض من الدنيا إرباً « أي حاجة » وهي في غضارة عمرها وعنفوان شبابها يعرّفها أبوها أنها سريعة اللحاق به فتسلوا موت أبيها صلى الله عليه وآله وسلم وتضحك طيّبة نفسها بفراق الدنيا وفراق بنيها وبعلها ، فرحة بالموت مايلة إليه مستبشرة بهجومه مسترسلة عند قدومه وهذا أمر عظيم لا تحيطه الالسن بصفته ولا تهتدي القلوب الى معرفته وما ذاك إلا لامر علّمه الله من أهل البيت الكريم (http://www.tebyan.net/islamicfeatures/ahlalbait/articles/2004/5/9/28293.html)وسراً وجب لهم مزّية التقديم فخصهم بباهر معجزاته وأظهر عليهم آثار علائمه وسماته وايدهم ببراهينه الصادقة ودلالاته ، والله أعلم حيث يجعل رسالته(4).
جوهرةُ القدس من الكنز الخفي
بدت فأبَدتْ عاليات الأحرف
وقد تجلى في سماء العَظَمـةمن عالم الاسماء
أسمى كلمة بل هي أمُ الكلمات المحكمـة
في غيب ذاتها نكاتٌ مبهمة
أمُّ الأئمة العقـول الغُرِّ
بــلْ أُمُّ أبيها وهو علـةُ العللْ(1)
جوهرةُ القدس من الكنز الخفيبدت فأبَدتْ عاليات الأحرف وقد تجلى في سماء العَظَمـةمن عالم الاسماء أسمى كلمة بل هي أمُ الكلمات المحكمـةفي غيب ذاتها نكاتٌ مبهمة أمُّ الأئمة العقـول الغُرِّ بــلْ أُمُّ أبيها وهو علـةُ العللْ(1) أليس ذلك من الفضائل العالية حيث كانت الزهراء عليها السلام حجة على الأنبياء بأعتبار صبرها وفضلها . أما كونها عليها السلام حجة على الأئمة كما هي حجة على الأنبياء فهذا ما يتبين لنا من خلال عدة أحاديث مأثورة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام ، منها ما ورد عن جابر بن عبدالله الأنصاري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عن الله تبارك وتعالى انه قال : « يا أحمد ، لولاك ما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما(5) ».
أمّا الدليل الثاني : فنقول انه ورد في الحديث الشريف المأثور عن أهل بيت العصمة عليهم السلام ما نصه «انه ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى »(6).
يعني ما تكاملت نبوة نبي ـ والنبوة خلاصة التوحيد ـ إلا لمن أقر بفضلها ومحبتها والإقرار هو الشهادة على النفس والاعتراف منها للغير واقرار العقلاء على انفسهم جائز ، فهذه شهادة من الأنبياء لها بالفضل والمحبة والفضل يعني انها كانت لها زيادة في الفضائل على الأنبياء بل هي صاحبة الفضل عليهم بانه لم تكتمل نبوة نبي إلا بها عليها السلام.
وفي ذيل هذا الحديث اعلاه يقول المحقق البارع أبو الحسن النجفي ما نصه : ان المراد من القرون هي قرون جميع الأنبياء والأوصياء وأمم من ادم فمن دونه حتى نفس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم أجمعين ، يعني ما بعث الله عز وجل أحداً من الأنبياء والأوصياء حتى أقروا بفضل الصديقة الكبرى ومحبتها. ويؤيده ما ذكره السيد هاشم البحراني صاحب تفسير البرهان في مدينة المعاجز عنه عليه السلام ما تكاملت النبوة لنبي حتى أقر بفضلها ومحبتها(7).
--------------------------------------------------------------------
الهوامش:
(1) النساء : آية 163 ـ 165.
(2) غافر : آية 47.
(3) آل عمران : آية 61.
(4) الانوار القدسية : للمرحوم الشيخ محمد حسين الاصفهاني.
(5) الجنة العاصمة : 148 ، مستدرك سفينة البحار : 3 | 334 ، عن مجمع النورين : 14.
(6) البحار : 43 | 105.
(7) ملتقى البحرين : 40.
فاطمة عليها السلام حجة الله الكبرى - شرعية الحجة
http://img.tebyan.net/big/1390/02/23315813162158131110149941615312921522113233.jpg (http://www.tebyan.net/bigimage.aspx?img=http://img.tebyan.net/big/1390/02/17620374113184100592482381376922618359249142.jpg)
معنى الحجة ؟
هناك عدة احتجاجات وردت في القرآن الكريم قد اثبتها الله تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=44216)لانبياءه المرسلين من الاولين والاخرين لكي يحتجوا بها على للناس المشككين أو الناكرين للرسالة أو النبوة أو النبي ومعاجزه وكراماته ، ولقد بين الله تعالى في كتابه الشريف بعض الايات التي نستفيد من خلالها ان الله تعالى يحتج يوم القيامة بالانبياء على الناس وهذا ما ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى " إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ... إلى قوله تعالى... رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون الناس على الله حجة بعدَ الرسل وكان الله عزيزاً حكيما " (1). ومن جهة اخرى ورد في القرآن الكريم بعض الاحتجاجات بين الكافرين في ما بينهم في النار حيث جاء قوله تعالى " وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنت مُغنون عنا نصيبنا من النار " (2).
وكذلك نجد قوله تعالى " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساؤكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على القوم الكافرين " (3). جاء ليؤكد حقيقة النصارى وطلبهم من الرسول الاحتجاج حول مسألة عيسى ابن مريم وكيف واجههم الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم بقضية المباهلة التي خسروا فيها والقي ما في أيديهم من الحجة التي كانوا يحتجون بها على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول ان العباد لابد لهم ان يتعظوا وينتفعوا بحجج الله تعالى فانه لا ينفع أي شيء يوم القيامة إلا الإيمان المقرون بالولاية والعمل الصالح.
وكثيرةٌ هي الاحتجاجات الموجودة في القرآن الكريم والتي جاءت بعضها لكي تثبت اعجاز القرآن الكريم واخرى لتبين احتجاجات ابراهيم مع قومه واخرى تثبت احتجاجات الرسول مع قومه وهكذا لئلا يكون للناس على الرسول المرسل الحجة البالغة ، ولذا نجد أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول في معرض بيان ان العباد لابد لهم ان يتعظوا وينتفعوا بحجج الله تعالى فانه لا ينفع أي شيء يوم القيامة إلا الإيمان المقرون بالولاية والعمل الصالح.
« انتفعوا ببيان الله واتعظوا بمواعظ الله واقبلوا نصيحة الله فان الله قد أعذر إليكم بالجلية وأخذ عليكم الحجة وبين لكم محابّه من الاعمال ومكاره منها لتبتغوا هذه وتجتنبوا هذه ».
ويعني هذا ان العباد لابد لهم من الانتفاع من العلم المقرون بالعمل الصالح وإلاّ العلم وحده ليس فيه فائدة ولابد للعباد أن يستفيدوا من المواعظ ليتعظوا بها في مقام العمل ، ومع ذلك نجد في كثير من الروايات الشريفة مسألة الاحتجاج البالغ من الله تعالى حيث سئل الإمام الصادق عليه السلام (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=40096)عن قوله تعالى « فلله الحجة البالغة » فأجاب عليه السلام : « قال إذا كان يوم القيامه قال الله تعالى للعبد أكنت عالماً ؟ فان قال نعم . قال : أفلا عملت بما علمت وان قلت كنت جاهلاً قال له : أفلا تعلمت ؟ فتلك الحجة البالغة لله تعالى ». وهنا ينقدح سؤال مهم قد يرد في ذهن الكثير من المؤمنين وهو هل كل الناس يحتج عليهم الله تعالى يوم القيامة على ضوء هذا الحديث الشريف ؟ والجواب على ذلك أنه ليس كل الناس يحتج عليهم الله تبارك وتعالى يوم القيامة بل هناك عنق من الناس لا يسئلون ولا يحاسبون ومنهم المجنون الفاقد عقله ، أما الأطفال الذين لم يبلغوا سن التكليف الشرعي وماتوا فانهم يلحقون بأبائهم وعلى ما ورد في قوله تعالى " والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بأيمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء". حيث قال العلامة المجلسي حول هذه الآية المباركة : « اعلم انه لاخلاف بين أصحابنا في أن الأطفال المؤمنين يدخلون الجنة وذهب المتكلمون منا الى أن أطفال الكفار لا يدخلون النار فهم إما يدخلون الجنة أو يسكنون الاعراف وذهب أكثر المحدثين منا الى ما دلت عليه بعض الأخبار الصحيحة من تكليفهم في القيامة بدخول النار المؤججة لهم ؟ فيكون من يستجيب يدخل الجنة ومن لا يستجيب يدخل النار ».
وعلى ضوء الإحتجاجات الواردة في الكتب المعتبرة روي ان هناك احتجاج لطيف بين أمير المؤمنين (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=43862)وأحد اليهود حيث قال للامام علي عليه السلام ، ما صبرتم بعد نبيكم إلا خمس وعشرين سنة حتى قتل بعضكم بعضاً.
فقال له عليه السلام : بلى ولكن ما جفّ ـ جفّت ـ أقدامكم من البحر حتى قلتم : يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة. وهناك الكثير من الاحتجاجات المهمة التي وردت في القرآن الكريم وفي الكتب المعتبرة كل ذلك لما للحجة من امر مهم في اثبات المدعى على الخصم الناكر مثلا او السالب للحق ، والثمرة في ذلك كله من القرآن الكريم ومن الكتب الصحيحة لكي يستنير البشر بنور الحجة الربانية وليستفيدوا منها ويتعظوا بالمواعظ الربانية هذا معنى الحجة وماهية الاحتجاجات والتاكيد عليها من قبل الله تعالى.
وعلى هذا الأساس تكون شرعية الحجّة ثابتة على ضوء القرآن الكريم والسنة والعقل ولا نريد الدخول كثيراً في هذا الأمر بل اشرنا في بعض موارده فلقد جعل الله تعالى للحجة شرعية ذاتية تلزم الغير على ضوء مقتضاها العمل بها حيث جاء قوله تعالى " وجعلناهم ائمة يهدون بأمرنا" أي جعلنا لهم بالجعل التكويني ان يكونوا ائمة يقصدون في كل شيء والإمام المعصوم هو الذي يحتج به على الغير فهو حجة على الناس جميعاً وإلاّ كيف يكون امام يقصد ويحتج به ومن هذا المنطلق تكون فاطمة الزهراء عليها السلام (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=28356)حجة على الأئمة عليهم السلام كحجية الزامية شرعية فيجب من جهة الله تعالى الأخذ باقوالها وافعالها والله تبارك وتعالى هو الذي جعل لها الحجية على الخلق بما فيهن الأئمة عليهم السلام وهذا القول بصورة اجمالية اما كيف كانت حجة بالمعنى التفصيلي فهذا
فاطمة عليها السلام حجة الله الكبرى –الصبر
فنقول : نحن عندما نزور الأئمة عليهم السلام بالزيارة الجامعة الكبيرة المروي عن الإمام الهادي عليه السلام (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=69111)بأعتبار انها جامعة لكل الفضائل والدرجات والمقامات للأئمة عليهم السلام لا تزور بها فاطمة عليها السلام (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=28356)؟ لماذا ؟ لانها لها زيارة مخصوصة وهي زيارتها يوم الاحد من كل أسبوع حيث تقول هذه الزيارة « السلام عليك يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل ان يخلقك وكنت لما إمتحنك صابرة ».
اذ نفهم من هذه الزيارة الخصوصة امتحان الزهراء عليها السلام قبل خلقها ، لأظهار مقامها حيث امتحنها فكان لها المقام السامي فأصبحت الصابرة ، والمعروف ان الامتحان يُمتحن به الإنسان ليعرف مدى استعدادته وقابلياته « عند الامتحان يكرم المرء أو يهان » وكذلك عرف الامتحان ليكون لزيادة منزلة ولاسباب أخرى ، وهذا ما جرى مع فاطمة الزهراء عليها السلام حيث امتحنها الله تعالى لكي تكون حاملة لشيء إقتضت إرادة السماء وذلك نتيجة لنجاحها في الامتحان حيث استحقت لقب الصابرة ، اما ماهية هذا الامتحان وعلى أي موضوع جرى امتحان الزهراء عليها السلام من قبل الله تعالى فهذا ما نتركه الى بحث آخر انشاء الله.
ولكن المهم فيما نحن فيه هو ان الله تعالى وجدها صابرة وهذا من المقامات العالية فنحن نعلم ، ان من ألقابها الصابرة ، والصبر مقام سامي ، اما معرفة علو شأن هذا المقام فهذا نراه من خلال القرآن الكريم ، حيث أثبت الله تعالى الثواب لكثير من الفضائل الموجودة في القرآن أما الصبر والصابر فأن اجرهم غير محدود وهذا ما نجده في قوله تعالى "انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " يعني أنه لا يوجد أجر محدود للصابر وللصبر بل أجره مفتوح وهذا يؤدي الى ان الصبر يكون في اعلى مقامات الفضائل الاخلاقية ، ومن هنا كان الصبر أم الاخلاق بل هو أفضلها واحسنها في كل شيء فما من شيء إلاّ ومقرون الصبر معه فالصلاة مقرون بالصبر عليها والطاعة كذلك والإيمان لابد من الصبر عليه لاثباته على النفس الانسانية ولذلك جعل الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد كما ورد في الحديث الشريف ذلك ، فاذا كان الصبر هكذا مقامه فانه سوف يكون الاساس لكثير من الاخلاق ، فلذا كان الزهد فرع من الاصل والام الذي هو الصبر وليس العكس صحيح فالزاهد لا يكون زاهداً حتى يصبر ويُصبر نفسه على ترك الدنيا وزخرفها واموالها وكل شيء يؤدي به الى الزهد ، ومن هنا كان بيت القصيد وهو ان الزهراء حجة على الأنبياء من جهة صبرها في عالم الغيب والشهادة وصبرها في الدنيا على ما جرى عليها من المحن والظلم ، وكذلك كانت الحجة على الأنبياء كما شهدت الكثير من الروايات الشريفة ، وكما سيأتي بعد قليل رواية مهمة تثبت هذه الفضيلة للزهراء ، وهذا أيضاً ما أثبتته الشواهد فنحن نجد ان الكثير من الأنبياء كانوا يدعون الله تعالى أن يطّول عمرهم وهذا بخلاف فاطمة الزهراء عليها السلام حيث كانت مستبشرة عندما أخبرها النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم انها أول أهله لحوقاً به وهذا ما ذكره العلامة الاردبيلي رحمه الله في فضيلتها من جهة كونها تحب الموت ولاتكرهه حث قال العلامة الاردبيلي ما نصه :
ان الطباع البشرية مجبولة على كراهة الموت مطبوعة على النفور منه ، محبة للحياة ، مايلة اليها ، حتى الأنبياء عليهم السلام على شرف مقاديرهم وعظم أخطارهم ومكانتهم من الله تعالى ومنازلهم من محال قدسه وعلمهم بما تؤول إليه أحوالهم وتنتهي إليه أمورهم أحبوا الحياة ومالوا إليها وكرهوا الموت ونفروا منه. وقصة آدم عليه السلام مع طول عمره وامتداد أيام حياته معلومة.
قيل : انه وهب داود عليه السلام حيث عرضت عليه ذريته أربعين سنة من عمره فلما استوفى أيّامه وحانت منّيته وانقضت مدة أجله وحّم حمامه جاءه ملك الموت يقبض نفسه التي هي وديعة عنده فلم تطب بذلك نفسه وجزع وقال : أن الله عرفني مدة عمري وقد بقيت منه أربعون سنة ، فقال : إنك وهبتها ابنك داود فأنكر أن يكون ذلك ، قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=44216) : فجد فجهدت ذرّيتّه.
ونوح عليه السلام كان أطول الأنبياء ، أخبر الله تعالى عنه أنه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً فلما دنا أجله قيل له : كيف رأيت الدنيا ؟ فقال : كدار ذات بابين دخلت في باب وخرجت من باب. وهذا يدل بمفهومه على انه لم يرد الموت ولم يؤثر مفارقته.
وابراهيم عليه السلام (http://www.tebyan.net/islamicfeatures/theholyquran/prophetsinquran/2007/12/17/55934.html): روي أنه سأل الله تعالى أن لا يميتهُ حتى يسأله عليه السلام فلما استكلمل ايامه التي قُدرّت له خرج فرأى ملكاً على صورة شيخ فانٍ كبير قد أعجزه الضعف وظهر عليه الخراف « أي فساد العقل من الكبر » ولعابه يجري على لحيته وطعامه وشرابه يخرجان من سبيله عن غير اختياره ، فقال له : يا شيخ كم عمرك ؟ فأخبره بعمر يزيد على عمر ابراهيم بسنة ، فاسترجع وقال : أنا أصير بعد سنة الى هذه الحال فسأل الموت. فهؤلاء الانبياء ممن عرفت شرفهم وعَلاء شأنهم وارتفاع مكانهم ومحلهم في الآخرة وقد عرفوا ذلك وابت طباعهم البشرية إلا الرغبة في الحياة. وفاطمة عليها السلام امرأة حديثة عهد بصبى ذات أولاد صغار وبعل كريم لم تقض من الدنيا إرباً « أي حاجة » وهي في غضارة عمرها وعنفوان شبابها يعرّفها أبوها أنها سريعة اللحاق به فتسلوا موت أبيها صلى الله عليه وآله وسلم وتضحك طيّبة نفسها بفراق الدنيا وفراق بنيها وبعلها ، فرحة بالموت مايلة إليه مستبشرة بهجومه مسترسلة عند قدومه وهذا أمر عظيم لا تحيطه الالسن بصفته ولا تهتدي القلوب الى معرفته وما ذاك إلا لامر علّمه الله من أهل البيت الكريم (http://www.tebyan.net/islamicfeatures/ahlalbait/articles/2004/5/9/28293.html)وسراً وجب لهم مزّية التقديم فخصهم بباهر معجزاته وأظهر عليهم آثار علائمه وسماته وايدهم ببراهينه الصادقة ودلالاته ، والله أعلم حيث يجعل رسالته(4).
جوهرةُ القدس من الكنز الخفي
بدت فأبَدتْ عاليات الأحرف
وقد تجلى في سماء العَظَمـةمن عالم الاسماء
أسمى كلمة بل هي أمُ الكلمات المحكمـة
في غيب ذاتها نكاتٌ مبهمة
أمُّ الأئمة العقـول الغُرِّ
بــلْ أُمُّ أبيها وهو علـةُ العللْ(1)
جوهرةُ القدس من الكنز الخفيبدت فأبَدتْ عاليات الأحرف وقد تجلى في سماء العَظَمـةمن عالم الاسماء أسمى كلمة بل هي أمُ الكلمات المحكمـةفي غيب ذاتها نكاتٌ مبهمة أمُّ الأئمة العقـول الغُرِّ بــلْ أُمُّ أبيها وهو علـةُ العللْ(1) أليس ذلك من الفضائل العالية حيث كانت الزهراء عليها السلام حجة على الأنبياء بأعتبار صبرها وفضلها . أما كونها عليها السلام حجة على الأئمة كما هي حجة على الأنبياء فهذا ما يتبين لنا من خلال عدة أحاديث مأثورة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام ، منها ما ورد عن جابر بن عبدالله الأنصاري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عن الله تبارك وتعالى انه قال : « يا أحمد ، لولاك ما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما(5) ».
أمّا الدليل الثاني : فنقول انه ورد في الحديث الشريف المأثور عن أهل بيت العصمة عليهم السلام ما نصه «انه ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى »(6).
يعني ما تكاملت نبوة نبي ـ والنبوة خلاصة التوحيد ـ إلا لمن أقر بفضلها ومحبتها والإقرار هو الشهادة على النفس والاعتراف منها للغير واقرار العقلاء على انفسهم جائز ، فهذه شهادة من الأنبياء لها بالفضل والمحبة والفضل يعني انها كانت لها زيادة في الفضائل على الأنبياء بل هي صاحبة الفضل عليهم بانه لم تكتمل نبوة نبي إلا بها عليها السلام.
وفي ذيل هذا الحديث اعلاه يقول المحقق البارع أبو الحسن النجفي ما نصه : ان المراد من القرون هي قرون جميع الأنبياء والأوصياء وأمم من ادم فمن دونه حتى نفس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم أجمعين ، يعني ما بعث الله عز وجل أحداً من الأنبياء والأوصياء حتى أقروا بفضل الصديقة الكبرى ومحبتها. ويؤيده ما ذكره السيد هاشم البحراني صاحب تفسير البرهان في مدينة المعاجز عنه عليه السلام ما تكاملت النبوة لنبي حتى أقر بفضلها ومحبتها(7).
--------------------------------------------------------------------
الهوامش:
(1) النساء : آية 163 ـ 165.
(2) غافر : آية 47.
(3) آل عمران : آية 61.
(4) الانوار القدسية : للمرحوم الشيخ محمد حسين الاصفهاني.
(5) الجنة العاصمة : 148 ، مستدرك سفينة البحار : 3 | 334 ، عن مجمع النورين : 14.
(6) البحار : 43 | 105.
(7) ملتقى البحرين : 40.