المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين هو قبر فاطمة ؟


تقوى القلوب
05-04-2012, 11:07 PM
أين هو قبر فاطمة ؟الكاتب : العلامة المُحقق الشيخ علي الكوراني العاملي ( حفظه الله )
أين هو قبر فاطمة ؟
تساؤلات خطيرة و حساسة و مؤلمة تجول في ذاكرة كل مسلم بخصوص قبر السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) يطرحها العلامة المُحقق الشيخ علي الكوراني العاملي ( حفظه الله ) .
لا أعرف أحداً استثمر موته و جنازته و موضع قبره في معارضة السلطة ، كما استثمرت ذلك فاطمة الزهراء عليها السلام !
تقول بذلك للأجيال : إفهموا و فكروا لماذا غضبت فاطمة عليهم ، فقاطعتهم و لم تكلمهم حتى لقيت ربها و أباها ؟
و لماذا أوصت أن تدفن سراً حتى لا يحضروا جنازتها و لا يصلوا عليها ؟!
و لماذا أوصت أن يعفَّى قبرها و لا يعرف مكانه ؟
و لماذا عمل الأئمة من أولادها بوصيتها ، فلم يحددوا قبرها و لم يبنوه ؟
فاطمة الزهراء .. أعطاها الله و رسوله مقاماً عظيماً : سيدة نساء العالمين ، و سيدة نساء أهل الجنة ، و اعترف به القريب و البعيد ، و أثبتت بسمو شخصيتها و تميز سلوكها ، أنها أهلٌ لهذا المقام ، و أنها حقاً أمَةُ الله الطيبة الطاهرة المباركة ، التي بشرت بها التوراة و الإنجيل ، و أن ذرية النبي الخاتم ستكون منها !
فما لها وقفت أشدَّ موقف من السلطة القرشية بعد وفاة أبيها ؟ و ركزت غضبها على زعامة قريش الجديدة أبي بكر و عمر و صاحبهم في مكة سهيل بن عمرو ؟! فاتهمتهما بأشد التهم ، و لم تقبل لهما عذراً ، و لا ردَّت عليهما السلام عندما جاءاها معتذرين لها من الهجوم على دارها ، و مصادرة أوقاف النبي صلى الله عليه و آله و سلم و فدك و منعها من إرث أبيها صلى الله عليه و آله و سلم ! مع أن ردُّ سلام المسلم واجبٌ ، و قبول عذره لازم !
و لا نظنها كانت ستقبل لهم عذراً حتى لو أرجعوا لها الأوقاف و فدك ، فقضيتها معهم ليست أوقاف أبيها و لا مزرعة فدك ! فماذا تصنع فاطمة بفدك و الأوقاف ، و هي من هي زهداً و عبادة ، و قد أخبرها أبوها أنها ستلتحق به عن قريب ؟!
فقضيتها أن تثبت للمسلمين أن الذي جلس مكان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لا يؤتمن على الدين و الأمة ، لأنه سرق مزرعة من بنت النبي صلى الله عليه و آله و سلم فأرسل مسلحين أخرجوا منها وكيلها و وضعوا وكيله بدله ! فياويل بنات المسلمين ، و يا ويل الأمة !
قضيتها أنها تراهم غاصبين للخلافة التي هي حقٌّ من الله لزوجها و ولديها الحسن و الحسين ، و بعدهما للأئمة من ذريتها الموعودين على لسان أبيها !
ترى سقيفتهم مؤامرةٌ وردَّةٌ قرشية عن الإسلام ! ( فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه و مأوى أصفيائه ، ظهرت فيكم حسيكة النفاق ... هذا و العهد قريب ، و الكلْم رحيب ، و الجرح لما يندمل ، و الرسول لما يُقبر ، ابتداراً زعمتم خوف الفتنة ! أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ !...ثم أخذتم تورون وقدتها ، و تهيجون جمرتها ، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوي ، و إطفاء أنوار الدين الجلي ، و إهمال سنن النبي الصفي ، تشربون حسواً في ارتغاء ، و تمشون لأهله و ولده في الخمرة و الضراء ) !!
و ترى الخسارات العظمى التي أوقعوها بالإسلام و الأمة و العالم ، بإبعادهم علياً عن الخلافة : ( والله لو تكافُّوا عن زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لاعتلقه ، و لسار بهم سيراً سُجحاً ، لا يكلم خشاشه ، و لا يتعتع راكبه، و لأوردهم منهلاً نميراً فضفاضاً تطفح ضفتاه ، و لأصدرهم بطاناً قد تخير لهم الريَّ غير متحل منه بطائل ، إلا بغمر الماء و ردعة سورة الساغب ، و لفتحت عليهم بركات السماء و الأرض ، و سيأخذهم الله بما كانوا يكسبون )!
و قد سخرت الزهراء عليها السلام من منطقهم القبلي الذي برروا فيه اختيارهم لأبي بكر فقالت: ( ألا هلمَّ فاسمع و ما عشت أراك الدهر العجب ... إلى أيِّ سِنَادٍ استندوا ، و بأية عروة تمسكوا ، استبدلوا الذُّنابى والله بالقوادم ، و العجزَ بالكاهل ، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً! أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لايَشْعُرُونَ.. أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لايَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ .
و قد بلغت قضيتها المدى ، عندما دعت الأنصار علناً في خطبتها القاصعة الى نصرتها و مقاومة سقيفة قريش و خليفتها بقوة السلاح ، و إلا فهم ناكثون لبيعتهم لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يحموه و يحموا عترته ، و لا ينازعوا الأمر أهله الشرعيين ! فقد قالت لهم صراحةً:
( إيهاً بني قَيْلة ! أ أهضم تراث أبي و أنتم بمرأى مني و مسمع ، و منتدى و مجمع ، تلبسكم الدعوة و تشملكم الخبرة ، و أنتم ذووا العدد و العدة ، و الأداة و القوة ، و عندكم السلاح و الجنة ، توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، و تأتيكم الصرخة فلا تغيثون...) !!
ثم عرفتهم فداحة ما حدث ، و أنذرتهم غبَّ ما عملوا فقالت: ( أما لعمري والله لقد لقحت ، فنظرةً ريثما ننتجوا ، ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً ، و زعافاً ممقراً ، هنالك يخسر المبطلون ! و يعرف التالون غِبَّ ما أسس الأولون...! أنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إِنَّا عَامِلُونَ ، وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ !) .
إن وصية فاطمة الزهراء عليها السلام في تجهيزها و دفنها و قبرها ، كانت عملاً من سلسلة أعمالها المقصودة في خدمة قضيتها مع قريش الطلقاء ، أرادت أن تثير به السؤال في الأجيال لعلها تفهم ما أسسه الأولون و تردد مع الشاعر:
و لأي الأمور تدفن سراً بضعة المصطفى و يُعفى ثراها
بنتُ مَنْ أمُّ مَنْ حليلةُ مَنْ ويلٌ لمن سنَّ ظلمَها و أذاها

عابر سبيل سني
06-04-2012, 12:16 AM
بارك الله بكم اختنا تقوى القلوب
و القصة رغم انها معروفة و مكررة و لكني رايت بين ثنايا الموضوع الكثير من القضايا المجهولة التي تستحث على البحث

تحياتي و احترامي اختنا الجليلة

نصير الأئمة
06-04-2012, 12:24 AM
وفقك الله أختي لكل ما يحب ويرضى ..

والله ولي التوفيق

الشيخ الهاد
06-04-2012, 01:32 AM
الإسلام دين ، هو أعظم الأديان ، نبيه سيد الأنبياء والرسلين ، كتابه أشرف كتب الله ، ابنته سيدة نساء العالمين ..
ما إن يموت هذا النبي العظيم ، حتى تظلم ابنته ، سيدة نساء العالمين ..
ولقد استشهدت سيدة نساء العالمين ، بين المهاجرين والأنصار والسابقين الأولين ..
ولا يعلم أحد أين قبرها ، ولا كيف دفنت أو غسلت ، ولا صلى عليها أحد ، لا من المهاجرين ولا من الأنصار ولا من السابقين الأولين ، إلا عدة من الصالحين ..
فما الأمر يا فاطمة ..
ما الأمر يا سيدة نساء العالمين ..
ما الأمر يا بقية المرسلين ..
ما الأمر يا صحابة الباب والمحسن والمسمار ..
لعن الله من ظلمك ، أبرأ إلى الله من أمة شايعت وتابعت ومالئت على ظلمك

حشركم الله يا شيعة مع فاطمة بحق فاطمة على الله ، صلوات الله عليها ..
الهاد

الحسن عنوانى
06-04-2012, 06:42 AM
ردا على سؤال
أين هو قبر فاطمة ؟[font=simplified arabic]الكاتب :

و لماذا عمل الأئمة من أولادها بوصيتها ، فلم يحددوا قبرها و لم يبنوه ؟



الأئمة رضوان الله عليهم عملوا بدين جدهم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم )

وإلا إذكري لي مرقد واحد من مراقد الأئمة بناه أحدهم أو أمر ببنائه على النحو الموجود عليه الآن

وهذه أحاديث من كتبك تنهى عن البناء على القبور

فعن علي بن جعفر قال: [[سألت أبا الحسن موسى عليه السلام عن البناء على القبر والجلوس عليها: هل يصلح؟ قال: لا يصلح البناء عليه، ولا الجلوس، ولا تجصيصه، ولا تطيينه]] [الاستبصار: 1/217].

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[لا تبنوا على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره ذلك]] [وسائل الشيعة: 3/210، تهذيب الأحكام: 1/461، بحار الأنوار: 73/159، المحاسن:2/612].

وعن الصادق عن آبائه عليهم السلام في حديث المناهي قال: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص المقابر ويصلى فيها، ونهى أن يصلي الرجل في المقابر والطرق والأرحية والأودية ومرابط الإبل وعلى ظهر الكعبة}[وسائل الشيعة: 5/158، 3/211].

وعن الصادق عن آبائه عليهم السلام في حديث المناهي أيضاً: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم {نهى أن يأكل الإنسان بشماله، وأن يأكل وهو متكئ، ونهى أن تجصص المقابر ويصلى فيها}[من لا يحضره الفقيه: 4/3، بحار الأنوار: 73/328، الأمالي للصدوق: 422، مجموعة ورام: 2/256].

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: {بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدم القبور وكسر الصور} [الكافي: 6/528، وسائل الشيعة: 3/211، بحار الأنوار: 76/286، المحاسن: 2/614].

وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: [[مِن أكلِ السحت سبعة: الرشوة في الحكم، ومهر البغي، وأجر الكاهن، وثمن الكلب، والذين يبنون البنيان على القبور... الخبر]] [مستدرك الوسائل: 2/347].

وعن أسباب نهيهم ذلك
فروى النوري الطبرسي عن العلامة الحلي في كتابه النهاية عن النبي صلى الله عليه وسلم {أنه نهى أن يجصص القبر أو يبنى عليه وأن يقعد عليه أو يكتب عليه؛ لأنه من زينة الدنيا فلا حاجة بالميت إليه} [مستدرك الوسائل: 2/347].

وقال الصادق عليه السلام: [[كل ما جُعل على القبر من غير تراب القبر فهو ثقلٌ على الميت]] [وسائل الشيعة: 3/202].

كما نهوا أيضاعن إتخاذ القبور مساجد

جـ4: عن أبي جعفر عليه السلام قال:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدًا، فإن الله عز وجل لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»

من لا يحضره الفقيه 1/185، بحار الأنوار 80/313.


وجاء عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تتخذوا قبوركم مساجدكم، وبيوتكم قبورًا»
مستدرك الوسائل 2/379.

وهل يستثنى من ذلك قبور الأئمة ,,يجيبك الإمام الكاظم
وعن موسى بن جعفر إ قال:
«إذا حملت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فألحدوني بها، ولا ترفعوا قبري أكثر من أربع أصابع مفرجات»
وسائل الشيعة 3/195.

ولنرى قول سيدنا علي فى من مات وانقطع عن الدنيا

قال أميرالمؤمنين عليه السلام
عن أهل القبور جميعًا:

«فهم جيرة لا يجيبون داعيًا، ولا يمنعون ضيمًا، ولا يبالون مندبة، ولا يخشى فجعهم، ولا يرجى دفعهم»
نهج البلاغة 1/274.

وإنظري كيف هو الشرك عند الإمام الصادق رضى الله عنه
جـ7: عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

«لا يكون العبد مشركًا حتى يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، أو يدعو لغير الله»

وسائل الشيعة 28/341-342.

هكذا هي كتبكم شاهدة عليكم .. فلا تفتروا على( آل البيت رضي الله عنهم)

تقوى القلوب
06-04-2012, 10:15 AM
اما قولك هذا فانه قد رد عليه سابقا ففهمكم لتلك الروايات مخالف لما اراده اهل البيت عليهم السلام واليك جواز بناء القبور
إن البناء على القبور وحولها كان في بدايته بسيطاً بسبب البساطة والفقر الموجود في ذلك الزمان حتى تطور شيئاُ فشيئاً بتدرج ملحوظ وكما يلي:
أولا: جعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجراً كبيراً على قبر الصحابي الجليل عثمان بن مظعون ليكون علامة بارزة مميزة لقبره الشريف ليعرف وليدفن النبي (صلى الله عليه وآله) أهل بيته وخواصه عنده فميّزه بتلك الحجارة كما جاء في بعض الأخبار منها:
1- ما رواه أبو داود في سننه (2/81): عن المطلب قال: لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن فأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً أن يأتيه بحجر فلم يستطع حمله فقام إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحسر عن ذراعيه, قال كثير: قال المطلب: قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين حسر عنهما ثم حملها فوضعها عند رأسه وقال: (أتَّعلَّمُ بها قبر أخي, وأدفن إليه من مات من أهلي).
2- ما رواه الحاكم في مستدركه (1/498) في باب ما جاء في العلامة في القبر: عن أنس بن مالك: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعلم قبر عثمان بن مظعون بصخرة.
وقال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد حسن وله شاهد من حديث المطلب بن أبي وداعه رواه أبو داود. ثانياً: حديث زيارة الزهراء (عليها السلام) لقبر عمها الحمزة (عليه السلام) وترميمه وتعليمه:
3- (أن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت تأتي قبر حمزة وكانت قد وضعت عليه علماً لتعرفه). وذكر أن قبر النبي (صلى الله عليه وآله) وأبي بكر وعمر كان عليهم النقل, يعني حجارة صغاراً.
2- ما رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/19) عن أبي جعفر قال: كانت فاطمة تأتي قبر حمزة ترمّه وتصلحه.
3- وما رواه عمر إبن شبّه النميري في تاريخ المدينة (1/132) عن أبي جعفر أيضاً: إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت تزور قبر حمزة ترمّه وتصلحه, وقد تعلمته بحجر.
4- وما رواه أبو عمر بن عبد البر في التمهيد (3/234) عن جعفر بن محمد قال كانت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزور قبر حمزة بن عبد المطلب كل جمعة وعلّمته بصخرة.
ثالثاً: قبر إبراهيم إبن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد وضع النبي عليه بنفسه حصباء من حصباء العرصة. رواه البيهقي في سننه (3/411).
رابعاً: قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله): وقد اهتم به المسلمون وأهتموا بالحجرة الشريفة المحيطة به.
ونذكر على سبيل المثال ما يدل على ذلك الاهتمام والاعمار للقبر الشريف والحجرة المباركة:
1- قال ابن حجر في فتح الباري (3/203): (قوله: مُسنَّماً) أي مرتفعاً, زاد أبو نعيم في المستخرج وقبر أبي بكر وعمر كذلك واستدل به على أن المستحب تسنيم القبور..
ثم قال: وقول سفيان التمار لا حجة فيه كما قال البيهقي لاحتمال أن قبره (صلى الله عليه وآله) لم يكن في الأول مسنّماً فقد روى أبو داود والحاكم من طريق القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: دخلت على عائشة فقلت: يا أمَّه أكشفي لي عن قبر رسول الله وصاحبيه فكشفت له عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة مبطوحة ببطحاء العرصاء الحمراء.
وهذا كان في خلافة معاوية فكأنها كانت في الأول مسطحة ثم لمّا بُني جدار القبر في إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة من قبل الوليد بن عبد الملك صيّروها مرتفعة.
2- وقال ابن حجر (3/204) أيضاً : (قوله: لما سقط عليهم الحائط) أي حائط حجرة النبي (صلى الله عليه وآله)... والسبب في ذلك ما رواه أبو بكر الآجرّي (بسنده) إلى عروة قال: كان الناس يصلّون إلى القبر فأمر به عمر بن عبد العزيز فرفع حتى لا يصلي إليه أحد فلمّا هُدم بدت قدم بساق وركبة ففزع عمر بن عبد العزيز فأتاه عروة فقال: هذا ساق عمر وركبته فسِّري عنه. وروى الآجري عن رجاء بن حياة قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز وكان قد أشترى حُجر أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) أن اهدمها ووسِّع بها المسجد. فقعد عمر في ناحية ثم أمر بهدمها فما رأيته باكياً أكثر من يومئذ ثم بناه كما أراد, فلما أن بنى البيت على القبر وهدم البيت الأول ظهرت القبور الثلاثة وكان الرمل الذي عليها قد أنهار ففزع عمر بن عبد العزيز وأراد أن يقوم فيسويها بنفسه... فقال (عمر): يا مزاحم يعني مولاه: قم فأصلحها.
3- الحديث الذي ذكرنا في النقطة الأولى شرح ابن حجر له وذكره البخاري في صحيحه (2/107): عن عروة بن الزبير قال: لما سقط عليهم الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك فما وجدوا أحداً يعلم ذلك حتى قال لهم عروة لا والله ما هي قدم النبي (صلى الله عليه وآله) ما هي إلا قدم عمر.
4- أحاديث وروايات تدل على صلاة الصحابة والتابعين في بيوت نساء النبي مع أن في إحداهن قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) نذكر منها:
أ- ما رواه مالك في المدونة الكبرى (1/152): إن الناس كانوا يدخلون حُجر أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) فيصلون فيها الجمعة, وان المسجد يضيق على أهله فيتوسعون بها, وحُجر أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) ليست من المسجد ولكنها شارعة إلى المسجد. ورواه بسنده ولفظه البيهقي في سننه (3/111).
ب- توسيع الصحابة والتابعين المسجد النبوي وإدخال قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فيه بعد هدم بيوت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
قال الشوكاني في نيل الأوطار (2/139): لما احتاجت الصحابة والتابعين إلى الزيادة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين كثر المسلمون وامتدت الزيادة إلى أن دخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه, وفيها حجرة عائشة مدفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصاحبيه أبي بكر وعمر بنوا على القبر حيطاناً مرتفعة مستديرة حوله لئلا يظهر (القبر الشريف) في المسجد فيصلي إليه العوام ويؤدي إلى المحذور. وقد قاله بنصه وحروفه النووي في شرحه على صحيح مسلم (5/14).
ج- بل ذكر النووي في المجموع (4/382)
إن بيوت أزواجه (صلى الله عليه وآله) تسعة وكانت مختلفة منها بيت عائشة بابه إلى المسجد ومعظمها بخلاف ذلك.
وقد نقل هذا القول إبن حجر عن النووي وعن الرافعي حيث قال في تلخيص الحبير (4/479): (قوله) إن بيوت أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) كانت مختلفة فمنها ما هو بجنب المسجد ومنها ما هو بخلافه... (ثم قال ابن حجر) وتبعه النووي في شرح المهذب فقال: كان بيت عائشة إلى المسجد ومعظم البيوت بخلافه.
هـ- بناء عقيل بن أبي طالب وهو صحابي ومن أهل البيت بيتاً على قبر أم المؤمنين أم حبيبة:
فقد روى عمر بن شبّة في تاريخ المدينة (1/120) بسنده قال: لمّا حفر عقيل بن أبي طالب في داره بئراً وقع على حجر منقوش مكتوب فيه:
قبر أم حبيبة بنت صخر بن حرب, فدفن عقيل البئر وبنى عليه بيتاً.
قال يزيد بن السائد (أحد الرواة): فدخلت ذلك البيت فرأيت فيه ذلك القبر.
وـ وضع قبة أو خيمة أو فسطاط على القبر منذ تلك العهود الخيرية:
الاول: روى البخاري (2/98) في صحيح: (إن ابن عمر رأى فسطاطاً على قبر عبد الرحمن فقال انزعه يا غلام فإنما يظله عمله).
الثاني: وروى البخاري في صحيحه أيضاً (2/9): لما مات الحسن بن الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رُفعت.
وقال ابن حجر في فتح الباري (3/161): (قوله القبة): أي الخيمة فقد جاء في موضع آخر بلفظ الفسطاط كما رواه.. من طريق المغيرة بن مقسم قال: لما مات الحسن بن الحسن ضربت امرأته على قبره فسطاطاً فأقامت عليه سنة.
علماً أن زوجة الحسن بن الحسن بن علي هي ابنة عمه فاطمة بنت الحسين بن علي.
ز- بناء هارون الرشيد على قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً كان قبل عهد الإمام الرضا (عليه السلام) أيضاً:
حيث أن هارون العباسي عمّر المرقد العلوي الشريف في سنة 170هـ.
حيث قال ابن الطحال أنّ الرشيد بنى على قبر علي بنياناً بآجر أبيض أصغر من الضريح من كل جانب, ولما كشفنا الضريح الشريف ووجدناه مبيناً عليه تربة وجص, أمر الرشيد أن يبني عليه قبة, فبنيت من طين أحمر وطرح على رأسها جرّة خضراء وهي في الخزانة اليوم.
وفي القرن الثالث جدّد البناء محمد بن زيد الداعي المتوفى سنة 287هـ.
وفي القرن الرابع جدّد البناء عمر بن يحيى القائم المتوفي سنة 350هـ.
وفي سنة 338هـ جدد البناء عضد الدولة البويهي المتوفى 372هـ.
وفي سنة 760هـ جددها السلطان أويس بن حسن الجلائري.
وفي سنة 1047هـ جددها الشاه صفي الصفوي.
وفي سنة 1155هـ سافر نادر شاه إلى العتبات وأمر بتعمير مرقد الإمام, كما وأمر بأن تطلى القبة بالذهب. وهكذا..
وفي سنة 1319هـ قام التاجر العراقي محمد رشاد ميرزا بتذهيب قبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد بلغ عدد الصفائح 8787 قطعة.
ح- قبر الإمام الحسين (عليه السلام):
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (12/35): وفي سنة ست وثلاثين (236هـ) هدم المتوكل قبر الحسين (رضي الله عنه). فقال البسامي أبياتاً منها:
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا ***** في قتله فتتبعوه رميماً
ثم قال الذهبي: وكان المتوكل فيه نصب وانحراف, فهدم هذا المكان وما حوله من الدور, وأمر أن يُزرع, ومنع الناس من أنتيابه.
فهذا يؤكد أن القبر قد بني قبل عام (236هـ) بكثير حيث البناء والزوار, والقيام بالهدم للقبر فلا معنى لهدم قبر غير مبني عليه!!
فتبين من كل ما قدمناه ـ وغيره الكثير من الأدلة والشواهدـ أن مسألة البناء على القبور والاهتمام بها وتعظيمها أمر متسالم عليه منذ أيام رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما فعل مع قبر صاحبه عثمان بن مظعون وابنه إبراهيم (عليه السلام) وإلى يومنا هذا لولا الفكر المعوجّ والشاذ الذي جاء به الوهابية وقاموا بتطبيقه هنا وهناك وتجاوزوا على مقدسات المسلمين.
فكيف يدعي الملاح عدم وجود بناء على القبور حتى وفاة واستشهاد الإمام الرضا (عليه السلام) كما هو واضح من سؤاله!؟
ثم كيف يقول ذلك وقد نص القرآن الكريم على حكاية أصحاب الكهف وبناء المؤمنين المساجد على قبورهم كما ذكر ذلك أكثر المفسرين؟!

تقوى القلوب
06-04-2012, 10:17 AM
وخير دليل ماذكره البخاري في صخيحه عن صفة قبر النبي الاكرم صلوات الله عليه واله

بانه مسنم والمسنم يكون مرتفع على الارض كثيرا

ومحصب بحصباء حمراء اي ليس رمل

وهذا دليل على بناء القبر

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1224&idto=1225&bk_no=47&ID=492

تقوى القلوب
06-04-2012, 10:18 AM
فالسؤال لك ان كان قبر مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها مخفيا اتباع لابيها صلوات الله عليه واله كما تقول انت

فاقول لك هل عصت امهات المؤمنين الرسول صلوات الله عليه واله في اظهار قبورهن

وجدي الجاف
06-04-2012, 10:49 AM
أحسنت اختي والزهراء (ع) وضعت بأخفاء قبرها منهجاً جديداً للاستدلال الناجح
وهو منهج الاستدلال التدريجي بكشف الحقائق تدريجياً ..
فلماذا لا يعرف قبر الزهراء ؟
لأنها أوصت أن تُدفن سراً !!
ولماذا ؟؟؟
لأنها غضبت على قوم آذوها وغصبوا حقها ولم ترضَ أن يحضروا تشييعها أو يصلوا عليها !!!
ومن هم ؟؟؟؟ وماذا فعلوا ؟؟؟؟
وهكذا ..... هذا هو المنهج الاستدلالي التدريجي الذي وضعته الزهراء (ع)
موفقة لكل خير اختي

تقوى القلوب
06-04-2012, 05:08 PM
حياك الله اخي امير القلوب

الحسن عنوانى
06-04-2012, 07:52 PM
اما قولك هذا فانه قد رد عليه سابقا ففهمكم لتلك الروايات مخالف لما اراده اهل البيت عليهم السلام واليك جواز بناء القبور
إن البناء على القبور وحولها كان في بدايته بسيطاً بسبب البساطة والفقر الموجود في ذلك الزمان حتى تطور شيئاُ فشيئاً بتدرج ملحوظ وكما يلي:
أولا: جعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجراً كبيراً على قبر الصحابي الجليل عثمان بن مظعون ليكون علامة بارزة مميزة لقبره الشريف ليعرف وليدفن النبي (صلى الله عليه وآله) أهل بيته وخواصه عنده فميّزه بتلك الحجارة كما جاء في بعض الأخبار منها:
1- ما رواه أبو داود في سننه (2/81): عن المطلب قال: لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن فأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً أن يأتيه بحجر فلم يستطع حمله فقام إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحسر عن ذراعيه, قال كثير: قال المطلب: قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين حسر عنهما ثم حملها فوضعها عند رأسه وقال: (أتَّعلَّمُ بها قبر أخي, وأدفن إليه من مات من أهلي).
2- ما رواه الحاكم في مستدركه (1/498) في باب ما جاء في العلامة في القبر: عن أنس بن مالك: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعلم قبر عثمان بن مظعون بصخرة.
وقال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد حسن وله شاهد من حديث المطلب بن أبي وداعه رواه أبو داود. ثانياً: حديث زيارة الزهراء (عليها السلام) لقبر عمها الحمزة (عليه السلام) وترميمه وتعليمه:
3- (أن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت تأتي قبر حمزة وكانت قد وضعت عليه علماً لتعرفه). وذكر أن قبر النبي (صلى الله عليه وآله) وأبي بكر وعمر كان عليهم النقل, يعني حجارة صغاراً.
2- ما رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/19) عن أبي جعفر قال: كانت فاطمة تأتي قبر حمزة ترمّه وتصلحه.
3- وما رواه عمر إبن شبّه النميري في تاريخ المدينة (1/132) عن أبي جعفر أيضاً: إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت تزور قبر حمزة ترمّه وتصلحه, وقد تعلمته بحجر.
4- وما رواه أبو عمر بن عبد البر في التمهيد (3/234) عن جعفر بن محمد قال كانت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزور قبر حمزة بن عبد المطلب كل جمعة وعلّمته بصخرة.
ثالثاً: قبر إبراهيم إبن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد وضع النبي عليه بنفسه حصباء من حصباء العرصة. رواه البيهقي في سننه (3/411).
رابعاً: قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله): وقد اهتم به المسلمون وأهتموا بالحجرة الشريفة المحيطة به.
ونذكر على سبيل المثال ما يدل على ذلك الاهتمام والاعمار للقبر الشريف والحجرة المباركة:
1- قال ابن حجر في فتح الباري (3/203): (قوله: مُسنَّماً) أي مرتفعاً, زاد أبو نعيم في المستخرج وقبر أبي بكر وعمر كذلك واستدل به على أن المستحب تسنيم القبور..
ثم قال: وقول سفيان التمار لا حجة فيه كما قال البيهقي لاحتمال أن قبره (صلى الله عليه وآله) لم يكن في الأول مسنّماً فقد روى أبو داود والحاكم من طريق القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: دخلت على عائشة فقلت: يا أمَّه أكشفي لي عن قبر رسول الله وصاحبيه فكشفت له عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة مبطوحة ببطحاء العرصاء الحمراء.
وهذا كان في خلافة معاوية فكأنها كانت في الأول مسطحة ثم لمّا بُني جدار القبر في إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة من قبل الوليد بن عبد الملك صيّروها مرتفعة.
2- وقال ابن حجر (3/204) أيضاً : (قوله: لما سقط عليهم الحائط) أي حائط حجرة النبي (صلى الله عليه وآله)... والسبب في ذلك ما رواه أبو بكر الآجرّي (بسنده) إلى عروة قال: كان الناس يصلّون إلى القبر فأمر به عمر بن عبد العزيز فرفع حتى لا يصلي إليه أحد فلمّا هُدم بدت قدم بساق وركبة ففزع عمر بن عبد العزيز فأتاه عروة فقال: هذا ساق عمر وركبته فسِّري عنه. وروى الآجري عن رجاء بن حياة قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز وكان قد أشترى حُجر أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) أن اهدمها ووسِّع بها المسجد. فقعد عمر في ناحية ثم أمر بهدمها فما رأيته باكياً أكثر من يومئذ ثم بناه كما أراد, فلما أن بنى البيت على القبر وهدم البيت الأول ظهرت القبور الثلاثة وكان الرمل الذي عليها قد أنهار ففزع عمر بن عبد العزيز وأراد أن يقوم فيسويها بنفسه... فقال (عمر): يا مزاحم يعني مولاه: قم فأصلحها.
3- الحديث الذي ذكرنا في النقطة الأولى شرح ابن حجر له وذكره البخاري في صحيحه (2/107): عن عروة بن الزبير قال: لما سقط عليهم الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك فما وجدوا أحداً يعلم ذلك حتى قال لهم عروة لا والله ما هي قدم النبي (صلى الله عليه وآله) ما هي إلا قدم عمر.
4- أحاديث وروايات تدل على صلاة الصحابة والتابعين في بيوت نساء النبي مع أن في إحداهن قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) نذكر منها:
أ- ما رواه مالك في المدونة الكبرى (1/152): إن الناس كانوا يدخلون حُجر أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) فيصلون فيها الجمعة, وان المسجد يضيق على أهله فيتوسعون بها, وحُجر أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) ليست من المسجد ولكنها شارعة إلى المسجد. ورواه بسنده ولفظه البيهقي في سننه (3/111).
ب- توسيع الصحابة والتابعين المسجد النبوي وإدخال قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فيه بعد هدم بيوت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
قال الشوكاني في نيل الأوطار (2/139): لما احتاجت الصحابة والتابعين إلى الزيادة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين كثر المسلمون وامتدت الزيادة إلى أن دخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه, وفيها حجرة عائشة مدفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصاحبيه أبي بكر وعمر بنوا على القبر حيطاناً مرتفعة مستديرة حوله لئلا يظهر (القبر الشريف) في المسجد فيصلي إليه العوام ويؤدي إلى المحذور. وقد قاله بنصه وحروفه النووي في شرحه على صحيح مسلم (5/14).
ج- بل ذكر النووي في المجموع (4/382)
إن بيوت أزواجه (صلى الله عليه وآله) تسعة وكانت مختلفة منها بيت عائشة بابه إلى المسجد ومعظمها بخلاف ذلك.
وقد نقل هذا القول إبن حجر عن النووي وعن الرافعي حيث قال في تلخيص الحبير (4/479): (قوله) إن بيوت أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) كانت مختلفة فمنها ما هو بجنب المسجد ومنها ما هو بخلافه... (ثم قال ابن حجر) وتبعه النووي في شرح المهذب فقال: كان بيت عائشة إلى المسجد ومعظم البيوت بخلافه.
هـ- بناء عقيل بن أبي طالب وهو صحابي ومن أهل البيت بيتاً على قبر أم المؤمنين أم حبيبة:
فقد روى عمر بن شبّة في تاريخ المدينة (1/120) بسنده قال: لمّا حفر عقيل بن أبي طالب في داره بئراً وقع على حجر منقوش مكتوب فيه:
قبر أم حبيبة بنت صخر بن حرب, فدفن عقيل البئر وبنى عليه بيتاً.
قال يزيد بن السائد (أحد الرواة): فدخلت ذلك البيت فرأيت فيه ذلك القبر.
وـ وضع قبة أو خيمة أو فسطاط على القبر منذ تلك العهود الخيرية:
الاول: روى البخاري (2/98) في صحيح: (إن ابن عمر رأى فسطاطاً على قبر عبد الرحمن فقال انزعه يا غلام فإنما يظله عمله).
الثاني: وروى البخاري في صحيحه أيضاً (2/9): لما مات الحسن بن الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رُفعت.
وقال ابن حجر في فتح الباري (3/161): (قوله القبة): أي الخيمة فقد جاء في موضع آخر بلفظ الفسطاط كما رواه.. من طريق المغيرة بن مقسم قال: لما مات الحسن بن الحسن ضربت امرأته على قبره فسطاطاً فأقامت عليه سنة.
علماً أن زوجة الحسن بن الحسن بن علي هي ابنة عمه فاطمة بنت الحسين بن علي.
ز- بناء هارون الرشيد على قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً كان قبل عهد الإمام الرضا (عليه السلام) أيضاً:
حيث أن هارون العباسي عمّر المرقد العلوي الشريف في سنة 170هـ.
حيث قال ابن الطحال أنّ الرشيد بنى على قبر علي بنياناً بآجر أبيض أصغر من الضريح من كل جانب, ولما كشفنا الضريح الشريف ووجدناه مبيناً عليه تربة وجص, أمر الرشيد أن يبني عليه قبة, فبنيت من طين أحمر وطرح على رأسها جرّة خضراء وهي في الخزانة اليوم.
وفي القرن الثالث جدّد البناء محمد بن زيد الداعي المتوفى سنة 287هـ.
وفي القرن الرابع جدّد البناء عمر بن يحيى القائم المتوفي سنة 350هـ.
وفي سنة 338هـ جدد البناء عضد الدولة البويهي المتوفى 372هـ.
وفي سنة 760هـ جددها السلطان أويس بن حسن الجلائري.
وفي سنة 1047هـ جددها الشاه صفي الصفوي.
وفي سنة 1155هـ سافر نادر شاه إلى العتبات وأمر بتعمير مرقد الإمام, كما وأمر بأن تطلى القبة بالذهب. وهكذا..
وفي سنة 1319هـ قام التاجر العراقي محمد رشاد ميرزا بتذهيب قبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد بلغ عدد الصفائح 8787 قطعة.
ح- قبر الإمام الحسين (عليه السلام):
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (12/35): وفي سنة ست وثلاثين (236هـ) هدم المتوكل قبر الحسين (رضي الله عنه). فقال البسامي أبياتاً منها:
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا ***** في قتله فتتبعوه رميماً
ثم قال الذهبي: وكان المتوكل فيه نصب وانحراف, فهدم هذا المكان وما حوله من الدور, وأمر أن يُزرع, ومنع الناس من أنتيابه.
فهذا يؤكد أن القبر قد بني قبل عام (236هـ) بكثير حيث البناء والزوار, والقيام بالهدم للقبر فلا معنى لهدم قبر غير مبني عليه!!
فتبين من كل ما قدمناه ـ وغيره الكثير من الأدلة والشواهدـ أن مسألة البناء على القبور والاهتمام بها وتعظيمها أمر متسالم عليه منذ أيام رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما فعل مع قبر صاحبه عثمان بن مظعون وابنه إبراهيم (عليه السلام) وإلى يومنا هذا لولا الفكر المعوجّ والشاذ الذي جاء به الوهابية وقاموا بتطبيقه هنا وهناك وتجاوزوا على مقدسات المسلمين.
فكيف يدعي الملاح عدم وجود بناء على القبور حتى وفاة واستشهاد الإمام الرضا (عليه السلام) كما هو واضح من سؤاله!؟
ثم كيف يقول ذلك وقد نص القرآن الكريم على حكاية أصحاب الكهف وبناء المؤمنين المساجد على قبورهم كما ذكر ذلك أكثر المفسرين؟!

أختنا الكريمة

* لا إعتراض على تعليم القبر بوضع الحصى عليه أو تعليمه بصخرة أو غيره..وأيضا لا مانع من زيارته لأنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر بالآخرة .. وهذا يكون بالضوابط الشرعية .. وبالتالى لا إعتراض على مانقلتي فليس فيما نقلتي ما يثبت ما تفعلونه الآن من بناء المقابر كأنها قلاع وتزيينها بالتصاوير والقباب المذهبه وغيره مما تعريفي .. فلا دليل لصحة ذلك .. بل ووقعتم فى المحذور الذى من أجله حرم البناء على القبور .. فأصبحت عندكم أعظم من بيت الله الحرام .. حولها تطفون ولها تسجدون وعلى أعتابها تذبحون ..وهذا كله قد نهى عنه الأئمة رضوان الله عليهم .. وهذا ما تحاشيتى التعليق عليه مما نقلت لك وهذا هو مرة أخرى
ردا على سؤال

ولنرى قول سيدنا علي فى من مات وانقطع عن الدنيا

قال أميرالمؤمنين عليه السلام
عن أهل القبور جميعًا:

«فهم جيرة لا يجيبون داعيًا، ولا يمنعون ضيمًا، ولا يبالون مندبة، ولا يخشى فجعهم، ولا يرجى دفعهم»
نهج البلاغة 1/274.

وإنظري كيف هو الشرك عند الإمام الصادق رضى الله عنه
جـ7: عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

«لا يكون العبد مشركًا حتى يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، أو يدعو لغير الله»

وسائل الشيعة 28/341-342.

هكذا هي كتبكم شاهدة عليكم .. فلا تفتروا على( آل البيت رضي الله عنهم)


النقطة التى يدور حولها موضوعك وهو لم أوصت الزهراء رضى الله عنها أن تدفن ليلا وأن يخفى مكان قبرها

أعتقد أنك تعلمين أن الإمام علي رضى الله عنه هو الآخر دفن ليلا سرا وأن مكان قبره مختلف عليه وهذا مشهور فى التاريخ

وإليك أثر واحد في ذلك

اسم الاثر: فرحة الغرى فى تعيين قبر اميرالمؤمنين
المولف : سيد عبدالكريم بن احمد موسي ابن طاووس
الصفحة: 16 فيما ورد عن محمد بن على الباقر

واخبرنى والدى "قدس اللّه روحه"، عن الفقيه محمد بن نما، عن الفقيه محمد ابن ادريس، عن عربى ابن
مسافر، عن الياس بن هشام الحايرى، عن ابى على، عن الطوسى، عن المفيد، عن محمد بن احمد بن داود
قال: اخبرنا محمد بن الحسن، عن سعد بن عبداللّه، عن احمد بن محمد، عن الحسن بن على بن ابى حمزه، عن
ابى بصير، قال:
سالت ابا جعفر "ع" عن قبر امير المومنين "ع" فان الناس قد اختلفوا فيه، قال: ان امير المومنين "ع" دفن مع ابيه
نوح فى قبره.
قلت: جلعت فداك من تولى دفنه. فقال: رسول اللّه "ص" مع اكرم الكاتبين بالروح والريحان.
------------------------------

وعنه، عن سعد، عن احمد بن الحسين بن سعيد، عن ابيه، عن عبد الرحيم القصير، قال:
سالت ابا جعفر "ع" عن قبر امير المومنين، فقال:
امير المومنين مدفون فى قبر نوح،
قلت: ومن نوح ؟ قال: نوح النبى "ع".
قلت: كيف صار هذا؟
فقال: ان امير المومنين صدژيق هيا اللّه مضجعه فى مضجع صديق.
--------------------
يا عبد الرحيم: ان رسول اللّه "ص" اخبرنا بموته، وبالموضع الذى يدفن فيه، وانزل اللّه "عز و جل" حنوطا من عنده
مع حنوط اخيه رسول اللّه "ص"، واخبره ان الملائكه تنشر له قبره، فلما قبض "ع" كان فيما اوصى به بنيه الحسنوالحسين "عليهماالسلام" اذ قال لهما: اذا مت فغسلانى وحنطانى ، واحملانى بالليل سرا واحملا يا بنى بموخر
السرير واتبعاه مقدمه، فاذا وضع فضعا، وادفنانى فى القبر الذى يوضع السرير عليه، وادفنانى مع من يعينكما
على دفنى فى الليل وسوياه.
-----------
وبهذا الاسناد "عن احمد بن ميثم، عن محمد بن على"، عن محمد بن هشام بن سليمان بن داود بن النعمان،
عن عبد الرحيم القصير، قال:
سالت ابا جعفر يعنى الباقر عن قبر امير المومنين "ع" فان الناس قد اختلفوا فيه
. فقال: ان امير المومنين "ع" دفن مع نوح "ع".
---------------
روى ذلك فى اخبارنا بعباره اخرى، رويته عن العم السعيد رضى الدين، عن الحسن بن الدربى، عن
محمد بن على بن شهر آشوب، عن جده، عن الطوسى، عن المفيد، عن جعفر بن قولويه، عن محمد بن يعقوب
الكلينى، عن عده من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابراهيم بن عقبه، عن الحسن الخراز، عن الوشا ابى الفرج،
عن آبان بن تغلب، قال:
كنت مع ابى عبداللّه "ع" فمر بظهر الكوفه ، فنزل فصلى ركعتين، ثم سار قليلا فصلى ركعتين، ثم سار قليلا فنزل
فصلى ركعتين، ثم قال: هذا موضع قبر امير المومنين "ع".
قلت: جعلت فداك والموضعين اللذان صليت بهما!.
قال: موضع راس الحسين، وموضع "منبر القائم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكذا إتضح أن سبب دفن الزهراء سرا وعدم معرفة قبرها هو نفس السبب الذي جعل سيدنا علي رضى الله عنه يوصي الحسن والحسين (رضى الله عنهما) بنفس الشئ

وهذا حتى لا يتخذ مرضى القلوب قبريهما وثنا يعبد من دون الله

وجدي الجاف
07-04-2012, 12:03 AM
أختنا الكريمة

* لا إعتراض على تعليم القبر بوضع الحصى عليه أو تعليمه بصخرة أو غيره..وأيضا لا مانع من زيارته لأنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر بالآخرة .. وهذا يكون بالضوابط الشرعية .. وبالتالى لا إعتراض على مانقلتي فليس فيما نقلتي ما يثبت ما تفعلونه الآن من بناء المقابر كأنها قلاع وتزيينها بالتصاوير والقباب المذهبه وغيره مما تعريفي .. فلا دليل لصحة ذلك .. بل ووقعتم فى المحذور الذى من أجله حرم البناء على القبور .. فأصبحت عندكم أعظم من بيت الله الحرام .. حولها تطفون ولها تسجدون وعلى أعتابها تذبحون ..وهذا كله قد نهى عنه الأئمة رضوان الله عليهم .. وهذا ما تحاشيتى التعليق عليه مما نقلت لك وهذا هو مرة أخرى


النقطة التى يدور حولها موضوعك وهو لم أوصت الزهراء رضى الله عنها أن تدفن ليلا وأن يخفى مكان قبرها

أعتقد أنك تعلمين أن الإمام علي رضى الله عنه هو الآخر دفن ليلا سرا وأن مكان قبره مختلف عليه وهذا مشهور فى التاريخ

وإليك أثر واحد في ذلك

اسم الاثر: فرحة الغرى فى تعيين قبر اميرالمؤمنين
المولف : سيد عبدالكريم بن احمد موسي ابن طاووس
الصفحة: 16 فيما ورد عن محمد بن على الباقر

واخبرنى والدى "قدس اللّه روحه"، عن الفقيه محمد بن نما، عن الفقيه محمد ابن ادريس، عن عربى ابن
مسافر، عن الياس بن هشام الحايرى، عن ابى على، عن الطوسى، عن المفيد، عن محمد بن احمد بن داود
قال: اخبرنا محمد بن الحسن، عن سعد بن عبداللّه، عن احمد بن محمد، عن الحسن بن على بن ابى حمزه، عن
ابى بصير، قال:
سالت ابا جعفر "ع" عن قبر امير المومنين "ع" فان الناس قد اختلفوا فيه، قال: ان امير المومنين "ع" دفن مع ابيه
نوح فى قبره.
قلت: جلعت فداك من تولى دفنه. فقال: رسول اللّه "ص" مع اكرم الكاتبين بالروح والريحان.
------------------------------

وعنه، عن سعد، عن احمد بن الحسين بن سعيد، عن ابيه، عن عبد الرحيم القصير، قال:
سالت ابا جعفر "ع" عن قبر امير المومنين، فقال:
امير المومنين مدفون فى قبر نوح،
قلت: ومن نوح ؟ قال: نوح النبى "ع".
قلت: كيف صار هذا؟
فقال: ان امير المومنين صدژيق هيا اللّه مضجعه فى مضجع صديق.
--------------------
يا عبد الرحيم: ان رسول اللّه "ص" اخبرنا بموته، وبالموضع الذى يدفن فيه، وانزل اللّه "عز و جل" حنوطا من عنده
مع حنوط اخيه رسول اللّه "ص"، واخبره ان الملائكه تنشر له قبره، فلما قبض "ع" كان فيما اوصى به بنيه الحسنوالحسين "عليهماالسلام" اذ قال لهما: اذا مت فغسلانى وحنطانى ، واحملانى بالليل سرا واحملا يا بنى بموخر
السرير واتبعاه مقدمه، فاذا وضع فضعا، وادفنانى فى القبر الذى يوضع السرير عليه، وادفنانى مع من يعينكما
على دفنى فى الليل وسوياه.
-----------
وبهذا الاسناد "عن احمد بن ميثم، عن محمد بن على"، عن محمد بن هشام بن سليمان بن داود بن النعمان،
عن عبد الرحيم القصير، قال:
سالت ابا جعفر يعنى الباقر عن قبر امير المومنين "ع" فان الناس قد اختلفوا فيه
. فقال: ان امير المومنين "ع" دفن مع نوح "ع".
---------------
روى ذلك فى اخبارنا بعباره اخرى، رويته عن العم السعيد رضى الدين، عن الحسن بن الدربى، عن
محمد بن على بن شهر آشوب، عن جده، عن الطوسى، عن المفيد، عن جعفر بن قولويه، عن محمد بن يعقوب
الكلينى، عن عده من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابراهيم بن عقبه، عن الحسن الخراز، عن الوشا ابى الفرج،
عن آبان بن تغلب، قال:
كنت مع ابى عبداللّه "ع" فمر بظهر الكوفه ، فنزل فصلى ركعتين، ثم سار قليلا فصلى ركعتين، ثم سار قليلا فنزل
فصلى ركعتين، ثم قال: هذا موضع قبر امير المومنين "ع".
قلت: جعلت فداك والموضعين اللذان صليت بهما!.
قال: موضع راس الحسين، وموضع "منبر القائم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكذا إتضح أن سبب دفن الزهراء سرا وعدم معرفة قبرها هو نفس السبب الذي جعل سيدنا علي رضى الله عنه يوصي الحسن والحسين (رضى الله عنهما) بنفس الشئ

وهذا حتى لا يتخذ مرضى القلوب قبريهما وثنا يعبد من دون الله



يا اخي واين قال الامام علي (ع) أو الزهراء (ع) أن دفنهما وسراً هو عدم اتخاذ قبريهما وثناً
أنت نقلت الرواية وليس فيها ما يدل على ذلك
ثم أن الله تعالى ذكر أن بعض الناس أرادوا أن يتخذوا قبور أهل الكهف مساجد ولم يعترض الله تعالى عليهم
في القرآن ولم يكفرهم ولم يتهمهم بالشرك كما ابتدعتم انتم ذلك فقال في سورة الكهف أية(21)
(( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتّخذنّ عليهم مسجداً ))
ثم ما تفعل في ألأحاديث الواردة في كتبكم بشأن القبور ؟؟؟؟ انظر :-
عن عائشة: الله يأمر النبي بإتيان وزيارة قبور البقيع
من حديث طويل عن عائشة ، قالت: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن جبريل آتاني حين رأيت فناداني، فأخفاه منك، فأجبته، فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك... فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم...». (شرح صحيح مسلم للنووي: 44).

عن عائشة: النبي صلى الله عليه وآله رخص في زيارة القبور
وعن عائشة أيضا انها قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في زيارة القبور». (نفس المصدر السابق).
وفي حديث آخر: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها تذكركم الآخرة». (مجمع الزوائد للهيثمي: 3/58).

أبو هريرة: النبي يأمر بزيارة القبور لأنها تذكر بالآخرة
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة». (سنن ابن ماجة: 1/500، باب ما جاء في زيارة أهل القبور).
عن ثوبان: اجعلوا زيارة القبور صلاة على الموتى واستغفارا لهم
وعن ثوبان: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم، واستغفاراً لهم». (المصدر نفسه: 59).
السيدة فاطمة عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة وتعمره وتصلحه
ويؤكد المؤرخون والمحدثون: أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة ترمه، وتصلحه وقد تَعْلِمَنَهُ بحجر. (وفاء الوفا:لابن أبي شيبة 2/112).
وقد روي الحاكم عن علي عليه السلام أن: «فاطمة كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي عنده وتبكي». (د. محمد بيومي مهران، السيدة فاطمة الزهراء: 134).
لذلك افهم يا أخي ولا تماطل

الحسن عنوانى
07-04-2012, 03:12 AM
يا اخي واين قال الامام علي (ع) أو الزهراء (ع) أن دفنهما وسراً هو عدم اتخاذ قبريهما وثناً
أنت نقلت الرواية وليس فيها ما يدل على ذلك
ثم أن الله تعالى ذكر أن بعض الناس أرادوا أن يتخذوا قبور أهل الكهف مساجد ولم يعترض الله تعالى عليهم
في القرآن ولم يكفرهم ولم يتهمهم بالشرك كما ابتدعتم انتم ذلك فقال في سورة الكهف أية(21)
(( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتّخذنّ عليهم مسجداً ))
ثم ما تفعل في ألأحاديث الواردة في كتبكم بشأن القبور ؟؟؟؟ انظر :-
عن عائشة: الله يأمر النبي بإتيان وزيارة قبور البقيع
من حديث طويل عن عائشة ، قالت: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن جبريل آتاني حين رأيت فناداني، فأخفاه منك، فأجبته، فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك... فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم...». (شرح صحيح مسلم للنووي: 44).

عن عائشة: النبي صلى الله عليه وآله رخص في زيارة القبور
وعن عائشة أيضا انها قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في زيارة القبور». (نفس المصدر السابق).
وفي حديث آخر: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها تذكركم الآخرة». (مجمع الزوائد للهيثمي: 3/58).

أبو هريرة: النبي يأمر بزيارة القبور لأنها تذكر بالآخرة
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة». (سنن ابن ماجة: 1/500، باب ما جاء في زيارة أهل القبور).
عن ثوبان: اجعلوا زيارة القبور صلاة على الموتى واستغفارا لهم
وعن ثوبان: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم، واستغفاراً لهم». (المصدر نفسه: 59).
السيدة فاطمة عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة وتعمره وتصلحه
ويؤكد المؤرخون والمحدثون: أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة ترمه، وتصلحه وقد تَعْلِمَنَهُ بحجر. (وفاء الوفا:لابن أبي شيبة 2/112).
وقد روي الحاكم عن علي عليه السلام أن: «فاطمة كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي عنده وتبكي». (د. محمد بيومي مهران، السيدة فاطمة الزهراء: 134).
لذلك افهم يا أخي ولا تماطل

الأخ الكريم
مانقلته الأخت فى موضوعها منصب على أن الزهراء رضى الله عنها أرادت أن توصل رسالة إلى الأجيال فحواها ثورة غاضبة على من ظلمها بحد زعمهم

وهذا ما نقلته
أين هو قبر فاطمة ؟[font=simplified arabic]الكاتب : العلامة المُحقق الشيخ علي الكوراني العاملي ( حفظه الله )

لا أعرف أحداً استثمر موته و جنازته و موضع قبره في معارضة السلطة ، كما استثمرت ذلك فاطمة الزهراء عليها السلام !
تقول بذلك للأجيال : إفهموا و فكروا لماذا غضبت فاطمة عليهم ، فقاطعتهم و لم تكلمهم حتى لقيت ربها و أباها ؟
و لماذا أوصت أن تدفن سراً حتى لا يحضروا جنازتها و لا يصلوا عليها ؟!
و لماذا أوصت أن يعفَّى قبرها و لا يعرف مكانه ؟
و لماذا عمل الأئمة من أولادها بوصيتها ، فلم يحددوا قبرها و لم يبنوه ؟



ولأن كل الروايات التاريخية "المكذوبة" عن مظلومية الزهراء تستشهد بواقعة دفنها ليلا سرا

فعليهم أيضا أن يقولوا نفس الكلام على سيدنا علي وذلك لتشابة الوصية من الدفن ليلا وسرا

وإختلاف المؤرخين عن موضع قبره

وفى حالة سيدنا علي فلا شك أنها كانت لعلمه رضي الله عنه بأن قوما قد غالوا فيه (حتى أحرق بعضهم) كما هو ثابت فى كتبكم

فهو بالفعل عمل على إخفاء قبره كى لا يكون وثنا يعبد من دون الله .. ولتشابه الوصية بينه وبين الزهراء رضى الله عنها

إذا فهي أيضا ما أرادت إلا ذلك .. وإلا فكتبكم تقول أن من قامت بتطبيبها وهي مريضة وتغسيلها بعد موتها هي أسماء بنت عميس زوجة أبو بكر الصديق رضى الله عنهما .. فكيف تقولون بعدذلك أنهم أخفوا أمر وفاتها عن الصديق وزوجته هي من غسلتها
ثم بعد وفاة الصديق يتزوج سيدنا علي أسماء ويربي إبنها محمد بن أبو بكر رحمه الله .. فأين بالله عليكم ما تقولوه من عداوة بين هؤلاء الأخيار

أما عن زيارة القبور .. فمن قال لك أننا نقول بحرمتها .. إرجع إلى مشاركتي السابقة وإقرأ ما قلته فيها

الحسن عنوانى
07-04-2012, 03:22 AM
وأما عن بناء مسجد على أصحاب الكهف .. فهذا أمر فى أمة غير أمتنا .. وليس فيه ما يجعله رخصة لنا للبناء على القبور وإتخاذها مساجد حيث هناك أيات محكمات تنهى عن ذلك فى قوله تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) .. وكذلك ما نقلته لك فى مشاركاتي السابقة من نهي الأئمة عن البناء على القبور أو إتخاذها مساجد .

فمن ستتبع يا أخي أمر مباشر من الله فى القرآن وعلى لسان رسوله .. أم أية متشابهه تأولها حسب هواك

وجدي الجاف
07-04-2012, 08:50 AM
وأما عن بناء مسجد على أصحاب الكهف .. فهذا أمر فى أمة غير أمتنا .. وليس فيه ما يجعله رخصة لنا للبناء على القبور وإتخاذها مساجد حيث هناك أيات محكمات تنهى عن ذلك فى قوله تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) .. وكذلك ما نقلته لك فى مشاركاتي السابقة من نهي الأئمة عن البناء على القبور أو إتخاذها مساجد .

فمن ستتبع يا أخي أمر مباشر من الله فى القرآن وعلى لسان رسوله .. أم أية متشابهه تأولها حسب هواك
عجيب !!!!!!!!!!
أنت تغالط نفسك كثيراً وتلف وتدور ...
هناك بعض الأمور التي جعلها الله في بعض الأمم ولم يحرمها في الاسلام
ثم انت لم تجب .... فلو كان البناء على القبور محرّم لأعترض الله تعالى وحرمه مع ذكره للبناء على قبور أهل الكهف وجعلها مسجداً
ثم ان الزهراء غضبت على ابي بكر بعد أن ظلمها وهذا ليس بزعم انظر :
قال الرسول (ص) : (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)) السلسلة الصحيحة ج4 ص650 ح1995

واخرج الهيثمي في مجمع الزوائد : عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة :
(( إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك )) .مجمع الزوائد ج9 ص328 ح15204 .
فهل غضبت الزهراء (ع) من ابي بكر ؟؟؟
جاء في العديد من كتبكم المعتبرة :-
(( فوجدت ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكـر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر )) .
صحيح البخاري كتاب المغازي – غزوة خيبر ص 4 ج1594 ح3398 , صحيح مسلم ج3 ص1380 ح52 , مسند احمد بن حنبل ج1 ص9 ح55 قال محقق المسند شعيب الأرناؤوط صحيح على شرط البخاري ومسلم , صحيح ابن حبان ج11 ص152 ح4823 قال محقق الكتاب شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح و ج14 ص573 ح6607 , سنن البيهقي ج6 ص300 , نصب الراية للزيلعي ج2 ص360 , طبقات ابن سعد ج2 ص315 , تاريخ المدينة لابن شبه النميري ج1 ص197-198 .
ومن ثم لم تأتِ بدليل يقول أن الامام علي (ع) أخفى قبره لكي لا يتخذ وثنا حسب زعمك !! أين قال الامام ذلك ؟؟
ومن ثم من قال لك ان اعلان وفاة الزهراء (ع) كان مخفياً بل كان صريحاً فلا وجه باحتجاجك بأسماء بنت عميس
وانما أخفي قبرها ودفنت في الليل سراً فاعط دليلك على أن اسماء إذا علمت بذلك قالته لأبيها
وزواج الامام علي (ع) من اسماء لا يعطي فضيلة أو تقارب بينه وبين أبي بكر بل لأن اسماء امرأة طيبة وامرأة عظيمة
وتربيته لولده محمد انما ليصبح فيما بعد من أعظم اصحابه (ع)
فاعقل وتأمل ولا تلف وتدور

ا عابر ا
07-04-2012, 10:26 AM
فهو بالفعل عمل على إخفاء قبره كى لا يكون وثنا يعبد من دون الله .. ولتشابه الوصية بينه وبين الزهراء رضى الله عنها

وهل تعبد قبور الأئمة ع من دون الله
وهل تعبد أصلا
ما دليلك أن قبور الأئمة ع تعبد
لا تجعل شيوخك يكذبون عليك

الحسن عنوانى
07-04-2012, 04:20 PM
عجيب !!!!!!!!!!
أنت تغالط نفسك كثيراً وتلف وتدور ...
هناك بعض الأمور التي جعلها الله في بعض الأمم ولم يحرمها في الاسلام
ثم انت لم تجب .... فلو كان البناء على القبور محرّم لأعترض الله تعالى وحرمه مع ذكره للبناء على قبور أهل الكهف وجعلها مسجداً
[/color][/color]
من هذا الذي يغالط نفسه يا أخى

هذه الأية ليست بحجة على المسلمين لعدة أسباب :ـ

الأول: أن الصحيح المتقرر في علم الأصول أن شريعة من قبلنا ليست شريعة لنا لأدلة كثيرة 1 منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أعطيت خمساً لم يعطهن أحداً من الأنبياء قبلي . . . (فذكرها ، وآخرها ) وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس كافة " .
فإذا تبين هذا فلسنا ملزمين بالأخذ بما في الآية لو كانت تدل على أن جواز بناء المسجد على القبر كان شريعة لمن قبلنا !

الثاني: هب أن الصواب قول من قال : " شريعة من قبلنا شريعة لنا " فذلك مشروط عندهم بما إذا لم يرد في شرعنا ما يخالفه ، وهذا الشرط معدوم هنا ، لأن الأحاديث تواترت في النهي عن البناء المذكور كما سبق وبينت من قول أئمتكم ، فذلك دليل على أن ما في الآية ليس شريعة لنا .

الثالث: لا نسلم أن الآية تفيد أن ذلك كان شريعة لمن قبلنا غاية ما فيها أن جماعة من الناس قالوا: {لنتخذن عليهم مسجداً} فليس فيها التصريح بأنهم كانوا مؤمنين ، وعلى التسليم فليس فيها أنهم كانوا مؤمنين صالحين ، متمسكين بشريعة نبي مرسل ، بل الظاهر خلاف ذلك ، قال الحافظ ابن رجب في " فتح الباري في شرح البخاري " (65/280) من "الكواكب الدراري" "حديث لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ".
((وقد دل القرآن على مثل ما دل عليه هذا الحديث ، وهو قول الله عز وجل في قصة أصحاب الكهف: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً} فجعل اتخاذ القبور على المساجد من فعل أهل الغلبة على الأمور ، وذلك يشعر بان مستنده القهر والغلبة واتباع الهوى وأنه ليس من فعل أهل العلم والفضل المنتصر لما أنزل الله على رسله من الهدى " .

وعلى هذا فلا يصح إتخاذ هذه الأية على أنها تجيز إتخاذ القبور مساجد , لتعارض ذلك مع أحاديث متواترة عند الفريقين من السنة والشيعة ,

[font=times new roman]عجيب !!!!!!!!!!

ثم ان الزهراء غضبت على ابي بكر بعد أن ظلمها وهذا ليس بزعم انظر :
قال الرسول (ص) : (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)) السلسلة الصحيحة ج4 ص650 ح1995

واخرج الهيثمي في مجمع الزوائد : عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة :
(( إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك )) .مجمع الزوائد ج9 ص328 ح15204 .
فهل غضبت الزهراء (ع) من ابي بكر ؟؟؟
جاء في العديد من كتبكم المعتبرة :-
(( فوجدت ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكـر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر )) .
صحيح البخاري كتاب المغازي – غزوة خيبر ص 4 ج1594 ح3398 , صحيح مسلم ج3 ص1380 ح52 , مسند احمد بن حنبل ج1 ص9 ح55 قال محقق المسند شعيب الأرناؤوط صحيح على شرط البخاري ومسلم , صحيح ابن حبان ج11 ص152 ح4823 قال محقق الكتاب شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح و ج14 ص573 ح6607 , سنن البيهقي ج6 ص300 , نصب الراية للزيلعي ج2 ص360 , طبقات ابن سعد ج2 ص315 , تاريخ المدينة لابن شبه النميري ج1 ص197-198 .
ومن ثم لم تأتِ بدليل يقول أن الامام علي (ع) أخفى قبره لكي لا يتخذ وثنا حسب زعمك !! أين قال الامام ذلك ؟؟
ومن ثم من قال لك ان اعلان وفاة الزهراء (ع) كان مخفياً بل كان صريحاً فلا وجه باحتجاجك بأسماء بنت عميس
وانما أخفي قبرها ودفنت في الليل سراً فاعط دليلك على أن اسماء إذا علمت بذلك قالته لأبيها
وزواج الامام علي (ع) من اسماء لا يعطي فضيلة أو تقارب بينه وبين أبي بكر بل لأن اسماء امرأة طيبة وامرأة عظيمة
وتربيته لولده محمد انما ليصبح فيما بعد من أعظم اصحابه (ع)
فاعقل وتأمل ولا تلف وتدور


يا طيب

ما نقلته من أن الزهراء وجدت من سيدنا أبو بكر ولم تكلمه حتى ماتت , ممكن أن توضح لي ما علاقته بإخفاء مكان قبرها ؟؟؟

والسيدة أسماء بنت عميس هي زوجة الصديق وليست إبنته كما فهمت أنت , وطبعا هنا لا معنى لسؤالك هل أخبرت الصديق أم لا فأنت تعلم أن الزوجة لا تخرج من منزلها إلا بإذن زوجها , وبالتالي لا أزايد إذ قلت أن الصديق هو من أرسل زوجته (زوجة خليفة المسلمين) لتكون خادمة لإبنة رسول الله فى مرضها

وهكذا هي منزلة الزهراء عند الصديق

فأين أولي الألباب من أكاذيب المرجفين

وجدي الجاف
07-04-2012, 06:03 PM
من هذا الذي يغالط نفسه يا أخى

هذه الأية ليست بحجة على المسلمين لعدة أسباب :ـ

الأول: أن الصحيح المتقرر في علم الأصول أن شريعة من قبلنا ليست شريعة لنا لأدلة كثيرة 1 منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أعطيت خمساً لم يعطهن أحداً من الأنبياء قبلي . . . (فذكرها ، وآخرها ) وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس كافة " .
فإذا تبين هذا فلسنا ملزمين بالأخذ بما في الآية لو كانت تدل على أن جواز بناء المسجد على القبر كان شريعة لمن قبلنا !

الثاني: هب أن الصواب قول من قال : " شريعة من قبلنا شريعة لنا " فذلك مشروط عندهم بما إذا لم يرد في شرعنا ما يخالفه ، وهذا الشرط معدوم هنا ، لأن الأحاديث تواترت في النهي عن البناء المذكور كما سبق وبينت من قول أئمتكم ، فذلك دليل على أن ما في الآية ليس شريعة لنا .

الثالث: لا نسلم أن الآية تفيد أن ذلك كان شريعة لمن قبلنا غاية ما فيها أن جماعة من الناس قالوا: {لنتخذن عليهم مسجداً} فليس فيها التصريح بأنهم كانوا مؤمنين ، وعلى التسليم فليس فيها أنهم كانوا مؤمنين صالحين ، متمسكين بشريعة نبي مرسل ، بل الظاهر خلاف ذلك ، قال الحافظ ابن رجب في " فتح الباري في شرح البخاري " (65/280) من "الكواكب الدراري" "حديث لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ".
((وقد دل القرآن على مثل ما دل عليه هذا الحديث ، وهو قول الله عز وجل في قصة أصحاب الكهف: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً} فجعل اتخاذ القبور على المساجد من فعل أهل الغلبة على الأمور ، وذلك يشعر بان مستنده القهر والغلبة واتباع الهوى وأنه ليس من فعل أهل العلم والفضل المنتصر لما أنزل الله على رسله من الهدى " .

وعلى هذا فلا يصح إتخاذ هذه الأية على أنها تجيز إتخاذ القبور مساجد , لتعارض ذلك مع أحاديث متواترة عند الفريقين من السنة والشيعة ,



ما نقلته من أن الزهراء وجدت من سيدنا أبو بكر ولم تكلمه حتى ماتت , ممكن أن توضح لي ما علاقته بإخفاء مكان قبرها ؟؟؟

والسيدة أسماء بنت عميس هي زوجة الصديق وليست إبنته كما فهمت أنت , وطبعا هنا لا معنى لسؤالك هل أخبرت الصديق أم لا فأنت تعلم أن الزوجة لا تخرج من منزلها إلا بإذن زوجها , وبالتالي لا أزايد إذ قلت أن الصديق هو من أرسل زوجته (زوجة خليفة المسلمين) لتكون خادمة لإبنة رسول الله فى مرضها

وهكذا هي منزلة الزهراء عند الصديق

فأين أولي الألباب من أكاذيب المرجفين
يا عزيزي ...
لا وجه هنا لاستدلالك بقول الرسول (ص) : (( اعطيت خمساً ....)) لأن البناء على القبور ليس من هذه الخمس
ومن ثم سواء أتى التصريح بأنهم مؤمنين أم لم يؤمنوا أنت الى الآن لم تعطِ جواباً أنه إذا كان محرماً بناء القبور أو اتخاذها مسجدا
فلماذا لم ينهَ الله تعالى عنه ؟؟؟
ومن ثم ما سر ابقاؤكم وسكوتكم على قبر الرسول (ص) وما سبب سكوتكم عن البناء الكبير لقبر أبي حنيفة وعبد القادر الجيلاني ووووو ؟؟



وأما نقلي مسألة أبي بكر مع الزهراء فيا عزيزي نقلت ذلك لأنك قلت في مشاركتك التي تحمل رقم 13 :-
مانقلته الأخت فى موضوعها منصب على أن الزهراء رضى الله عنها أرادت أن توصل رسالة إلى الأجيال فحواها ثورة غاضبة على من ظلمها بحد زعمهم
فبينت لك أن ذلك ليس بزعم وانما هو حقيقة وموجود في كتبكم وأنتم تجحدوه
والذي ذكرته هو غيض من فيض
وأما مسألة اسماء بنت عميس فأين دليلك أن ابي بكر أرسل زوجته لتكون خادمة للزهراء ... هي كانت عند الزهراء ولكن هل زوجها
يرسلها الى بيت من اسقط جنينها وأحرق دارها وغصب حقها وحق بعلها اذا لم يكن بأمره فبرضى منه
فالتحق أنت بأولي الألباب ودعك من أكاذيب المرجفين

ا عابر ا
07-04-2012, 08:08 PM
ومن ثم ما سر ابقاؤكم وسكوتكم على قبر الرسول (ص)
قد حاولوا هدم قبر الرسول ص ولم يستطيعوا

وجدي الجاف
07-04-2012, 08:28 PM
قد حاولوا هدم قبر الرسول ص ولم يستطيعوا

احسنت أخي عابر وهذا هو الدليل

http://islamasel.mobi/vb/imgcache/5344.imgcache.jpg

تقوى القلوب
16-04-2012, 01:08 PM
احسنتم
بارككم الله

تقوى القلوب
13-03-2014, 11:28 PM
لعظمة مولاتنا الزهراء تلك المخلوقة القدسية العابدة الزاهدة المظلومة المقتولة يازهــــــــــــــــراء