الناصرلدين الله
06-04-2012, 04:56 PM
المسلمون في كبير الفئة الباغية ورئيس النواصب معاوية ثلاث فرق: (فرقة) حكموا بفسقه وأوجبوا بغضه في الله وأجازوا لعنه ومنعوا من تسويده والترضي عنه تعظيما له وإجلالا وهم أهل الحق والهدى ورئيسهم الأكبر يعسوب الدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده. (وفرقة) ثانية آنست من الحق جانبا وأدركت من شعاع الحقيقة وميضا وعرفت معاوية وفظاعة شأنه وعظيم طغيانه وفاحش عصيانه ولكن قامت لديهم شبه زخرفها متقدموهم ونمقها سابقوهم فأحجموا بسببها عن تفسيقه وإعلان بغضه ولم يجيزوا لأنفسهم ما أجازته الفرقة الأولى زاعمين أن السلامة في المسألة والنجاة في الاحتياط وجمدوا على ذلك وقعدوا عن الاجتهاد والبحث في إحقاق الحق وإبطال الباطل وهذه الفرقة المرجو لها إن شاء الله الرجوع إلى الصواب والتنكب عن مسالك الخطأ إذا انقشع بالبحث غبار الشبه التي قامت لديهم وأزيح ستار التمويه الملتبس عليهم لا سيما إذا استحضروا قول الله تبارك وتعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليا . (وفرقة) ثالثة أطروه بما ليس فيه وألبسوه غير لباسه ووضعوا الأحاديث في فضله وانتحلوا له
المناقب وبدلوا سيئاته حسنات
يريدون أن يرفعوا له في الدين علما وضعه الله ويحاولون أن ينصبوا له من الحق لواء نكسه الله عنادا للحق ومغالاة في التعصب لا يلتفتون إلى دليل ولا يقبلون حجة يدفعون المتواتر في شأنه بالتأويل ويقابلون الآحاد بالتضعيف ليزهقوا روح الحق وينعشوا روح الباطل ولهم أتباع وأذناب منتشرون في نواحي الأرض ملأوا البقاع نعيقا وأفعموا اليفاع(1) نهيقا لا تجد لديهم عند البحث إلا الصخب والسباب والنفور عن سماع الحق والتعصب الصرف لمقلديهم (وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين افي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون)(2) وهؤلاء لا كلام لنا معهم ولا التفات إلى هذرهم وهذيانهم ولا اعتبار بخلافهم ولا نظر إلى تمحلهم وانتحالهم ولا طمع في هدايتهم في آذانهم وقرعن سماع الحق وعلى أبصارهم غشاوة عن نور الهدى (أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل أضل سبيلا)(3) وليس جوابهم إلا إهانتهم بالإعراض عنهم والسكوت عند كلامهم فإنما هم فئة الشقاق والعناد وعبيد العصبية والهوى (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى)(4)يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون)
http://www.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fwww.alhawzaonline.com%2Falmak taba-almakroaa%2Fbook%2F238-aqa'ed%2F0184-al-%2520nasa%2Ceh%2520-%2520al-%2520kafiya%2Findex.htm&h=0AQHgrIqm
المناقب وبدلوا سيئاته حسنات
يريدون أن يرفعوا له في الدين علما وضعه الله ويحاولون أن ينصبوا له من الحق لواء نكسه الله عنادا للحق ومغالاة في التعصب لا يلتفتون إلى دليل ولا يقبلون حجة يدفعون المتواتر في شأنه بالتأويل ويقابلون الآحاد بالتضعيف ليزهقوا روح الحق وينعشوا روح الباطل ولهم أتباع وأذناب منتشرون في نواحي الأرض ملأوا البقاع نعيقا وأفعموا اليفاع(1) نهيقا لا تجد لديهم عند البحث إلا الصخب والسباب والنفور عن سماع الحق والتعصب الصرف لمقلديهم (وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين افي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون)(2) وهؤلاء لا كلام لنا معهم ولا التفات إلى هذرهم وهذيانهم ولا اعتبار بخلافهم ولا نظر إلى تمحلهم وانتحالهم ولا طمع في هدايتهم في آذانهم وقرعن سماع الحق وعلى أبصارهم غشاوة عن نور الهدى (أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل أضل سبيلا)(3) وليس جوابهم إلا إهانتهم بالإعراض عنهم والسكوت عند كلامهم فإنما هم فئة الشقاق والعناد وعبيد العصبية والهوى (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى)(4)يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون)
http://www.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fwww.alhawzaonline.com%2Falmak taba-almakroaa%2Fbook%2F238-aqa'ed%2F0184-al-%2520nasa%2Ceh%2520-%2520al-%2520kafiya%2Findex.htm&h=0AQHgrIqm