الناصرلدين الله
06-04-2012, 05:01 PM
عندما كنا نقرأ علامات الساعة ومنها حديث عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - قال: ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم أجمعون، فيومئذ { لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً } ) متفق عليه .
كنا نتعجب كيف ستشرق الشمس من المغرب وهذا شبه مستحيل من ناحيه فلكيه
ولاكننا في القرن العشرين وبحسب العادة في صباح كل يوم تشرق الشمس شرقا ً ولكن في صبيحة إحدى الأيام من سنة 1979 أشرقت الشمس غربا ًلتعلن وصول الإمام روح الله الموسوي الخميني الى طهران الذي أحدث تغيرا ً في مفاهيم أنظمة العالم ليدرج نظام أسلامي محمدي علوي بدل الرأسمالي والإشتراكي والملكي
أنه قائم قم الذي بشرت به الأحاديث مثل حديث يخرج من قم رجل يدعو للحق معه رجال قلوبهم كزبر الحديد لا يملون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون
126و ان الرايات السواد بعدما تخرج من المشرق تنصب في ايلياء توطيء للمهدي سلطانه وماجاء تفسير الطبري: حدثنا ابن بزيع البغدادي أبو سعيد قال: حدثنا إسحاق بن منصور عن مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، قال:/" لما نزلت (( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) كان سلمان إلى جنب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استبدلوا بنا؟ قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم ، على منكب سلمان ، فقال : من هذا وقومه والذي نفسي بيده لو أن الدين تعلق بالثريا لنالته رجال من أهل فارس.
وفي صحيح مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز يعني: ابن محمد عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة ، قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: (( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم )) قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله ؟ فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا ً، قال: وفينا سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ، ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء
وعنه عن أبي هريرة، قال : نزلت هذه الآية وسلمان الفارسي إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحك ركبته (( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) قالوا: يا رسول الله ومن الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا ؟ قال: فضرب فخذ سلمان ثم قال: " هذا وقومه
بقيت شعوب العالم المختلفة وعلى مدى عقود طويلة مشدودة الى عدد من الثورات التي حدثت في بعض الدول، ورغم أن تلك الثورات كانت عميقة الجذور وأفرزت تأثيرات كبيرة على الصعيد العالمي، إلاّ أن ذلك الانشداد العالمي لتلك الثورات لم يكن طبيعياً في بعض اجزائه، ذلك أن القوى العالمية وتحديداً الغربية كانت تعمل دائماً على تضخيم تلك الثورات وابقائها حية بشكل مستمر من اجل بقاء ذلك الانشداد والانبهار. ولا شك في ان الهدف الاستراتيجي من هذه العملية واضح جداً، فالغرب يريد أن تكون ثقافته اياً كان اتجاهها هي القدوة لجميع شعوب العالم.
لكن ومع انتصار الثورة الاسلامية في ايران، فان بريق تلك الثورات بدأ يضمحل كما أن ذلك الانبهار أخذ يتلاشى على الأقل في العالم الاسلامي الذي وجد في الثورة الاسلامية ضالته الكبرى. فالثورة الاسلامية التي كانت آخر الثورات العالمية من الناحية الزمنية، استطاعت أن تخطف الاضواء التي كانت مسلطة على الثورات الأخرى، كالثورة الروسية والثورة الفرنسية والثورة الاميركية وغيرها. وبدون ادنى شك فإن البعد الفكري والقيادي والشعبي في الثورة الاسلامية، هو الذي اعطى للثورة هذه الصدارة العالمية حتى اننا لا نبالغ إذا قلنا بأن العالم ربما لن يشهد ثورة اخرى تفوق الثورة الاسلامية من حيث الخصائص التي تميزت بها وما تزال.
فقائد الثورة، الامام الخميني الراحل، هو قبل كل شيء هو عالم دين، وهذا بحد ذاته، أي هو كونه عالم دين، قد أسقط نظرية كانت سائدة ليس في الوسط الغربي بل حتى في العلام الاسلامي المتأثر بالغرب وهي أن "الدين أفيون الشعوب". لقد كانت انطلاقة الثورة بقيادة علماء الدين كما ان شعاراتها كانت دينية ايضاً، أما الطبقة التي انخرطت في العملية الثورية فهي الأمة برمتها بدون اي استثناء بمعنى انها لم تكن ثورة طبقية كما تروّج الماركسية لها.
الشيء الآخر المتميز في قيادة الثورة هو أن الامام الخميني الراحل كان شيخاً مسناً يفترض ان يكون جليس الدار كما هو حال أقرانه، والأهم من كل ذلك هو ما أثاره جميع المعنيين ان اتباع هذا "القائد المسن" هم من الشباب وهذه مفارقة أذهلت (تيرنر) رئيس وكالة المخابرات الاميركية في عهد جيمي كارتر.
أهداف الثورة وشعاراتها دفعت الكثيرين في تلك الفترة الى الشعور بالعطف على قيادتها، بسبب الصعوبة بل المستحيل في تلك المرحلة الصعبة أن يتحقق قيام دولة عصرية على أسس دينية وان لا يكون لها اية علاقة لا بالمعسكر الشرقي ولا بالمعسكر الغربي حيث كان العالم في بداية عهد الثورة يعيش حالة القطبية الثنائية. لقد توهم الكثيرون بأن ايران ستعود الى فترة العصور الوسطى بسبب اصرار قيادة الثورة على اعتماد الدين في تسيير شؤون البلاد. وبسبب الدعاية الضخمة المعادية للثورة وقع بعض اصدقاء الثورة تحت تأثير تلك الدعاية خاصة بعد أن رأى هؤلاء أن حكومة الثورة تتجه بالفعل نحو الاستقلال الكامل عن الشرق والغرب.
ومما زاد في قناعة الكثيرين بأن الثورة لن تعمر طويلاً وأن ايران ستعيش اضطراباً ربما يستمر طويلاً وتتحول الى حرب أهلية، فالاغتيالات التي تعرض لها عدد من الوجوه البارزين في قيادة الثورة في بداية انتصارها من امثال الشهيد مرتضى مطهري والشهيد بهشتي والشهيد رجائي و75من اكبرقيادات الثورة وكذلك الفتن الداخلية التي قامت بها بعض العناصر والأحزاب المرتبطة بالخارج، ثم جاءت الحرب التي شنّها رئيس النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الاسلامية في عام 1980 ومولت صدام دول الخليج بالمليارات وفتحت اراضيها ومطاراتها وموانئها لتدفق السلاح من امريكاوأورباوروسيا هذا والثورة لم تخرج بعد من عامها الثاني لتزيد في قناعة هؤلاء بأن ايران تتجه في احسن الأحوال نحو التقسيم.
لكن الشيء الذي أذهل الأعداء وكذلك الأصدقاء هو أن قيادة الثورة وبنفس الارادة التي استطاعت بها أن تسقط أعتى الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة والمدعومة بشكل مباشر من قبل الولايات المتحدة والغرب، تمكنت في القضاء على الفتن الداخلية وهذه قضية في غاية الأهمية، تغيير ميزان الحرب بعد اقل من عامين على اندلاعها وبشكل أثار استغراب الجميع.
وأما اليوم وما يحدث في الشرق الأوسط من حملات ضد النظام الخميني من قبل الولايات االأمريكية واللقيطة الصهيونية وبعض الأنظمة العربية التي ستسقط في الوقت القريب بتشويه النظام وإسقاطه من الحكم ففي الأمس كانت الشيوعية عدوة للأمريكان واليوم حذفت الواو من الشيوعيه لنصبح أعداء الأنظمة العربية من دون جرم سوى أن ايران قالت لا للتبعية الأمريكية لا لإسنزاف ثروات الشعوب لا للتسلط والإضطهاد الفكري ونعم للإسلام ووحدته
من بعد أن كانوا قوميون وصداميون أصبحوا اليوم العرب أمريكيون وقفتم مع صدام حتى قالت الشاعرة "لولا الحرام لأنجبت منك ولدا" ومولتموه ضد إسقاط النظام ثم تبرئتم من صدام واليوم توليتم الصهيوني لإسقاط النظام السوري الممانع والداعم للمقاومة ولكن ربنا يقول "والله متم نوره ولو كره الكافرون "لن تموت الثورة ضد أمريكا وعملائها طالما وجد الإصلاب والأرحام لإنجاب رجال صدقوا ماعاهدوا الله كالسيدحسن نصرالله الذي تصدي هو وشباب حزب الله 33 يوم لأكبرهجمة كونية للقضاء على المقامة حيث كان أنتصاره الألهي في تموز 2006 نصرا أعترفت به أمريكا وأسرئيل وأصبح الجيش ألذي لأ يقهر أضحوكة أمام العالم
أنه السيد حسن نصرالله قائد حزب الله الذي هو أول ثمره من ثمار الثورة الأسلامية هو ومعه رجال الله هم الذين وصفتهم الأحاديث أنهم ابدال الشام وكماقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم -في الحديث المتواتر : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من ناوأهم ( وفي رواية : خالفهم) حتى تقوم الساعة (وفي لفظ : حتى يأتي أمر الله) وهم على ذلك ))
و عَنْ أَبِى أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسلم: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، إِلاَّ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لأْوَاءَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: «بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ». (3)
وهم الذين سيحررون القدس ويعيدو فلسطين للأمة العربية وتزول دولة أسرائيل وتشرق الأرض بنور بها
وما هذا الربيع العربي والثورات التي تفجرت في العالم العربي وأقتلعت الطغاة أمثال بن علي والقذافي وحسني مبارك وسيلحقهم عرب النفط العملأ الا هزات أرتدادية لزلزال الثورة الأسلامية في أيران قبل ثلاثون عاما وستستمرالثورة حتى ظهوراليماني الموعود الذي سيحرج من صنعاء وتذهب بحروجه غمرالفتن ويظهر زكيا مباركا سينفس الله به كرب المؤمنين في العالم كما جاء في حديث أني لأجد نفس الرحمن يأتي من اليمن والأيمان يمان والحكمة يمانية
وهو الذي سيحرر الأرض وينشر العدل ويقضي على الفتنة في العالم الأسلامي
وقد بدأت بشارات ظهورة تتكشف من قمم جبال صعدة العزة والكرامة بقيادة حفيد رسول الله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي الحسني الهاشمي والذي شعاره الله اكبر الموت لأمريكا الموت لأسرائيل ربما يكون هو اليماني الموعود أو ممهد له وقدبشرت أحاديث أهل البيت بهذه الثورةفقد وردت في ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي (ع) أحاديث متعددة عن أهل البيت (ع) ، منها بضعة أحاديث صحيحة السند ، وهي تؤكد حتمية حدوث هذه الثورة وتصفها بأنها راية هدى تمهد لظهور المهدي (ع) وتنصره.
بل تصفها عدة روايات بأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق ، وتؤكد على وجوب نصرتها كراية المشرق الإيرانية وأكثر، وتحدد الأحاديث وقتها بأنه مقارن لخروج السفياني في رجب ، أي قبل ظهور المهدي (ع) ببضعة شهور ، ويذكر بعضها أن عاصمتها صنعاء .
أما قائدها المعروف في الروايات باسم (اليماني) فتذكر رواية أن اسمه (حسن أو حسين) من ذرية زيد بن علي (ع) . فربما تكون أشارة للسيد الشهيد حسين يدرالدين الحوثي رحمه الله لأنهم تنطبق عليهم قوله تعالى أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ( 40 ) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ( 41 )
سيدي ياروح الله ياقائد ثورة المستضعفين أنت القائد الذي عشت فقيرا ًمتواضعا ومضيت لربك فقيرا ً وما الرؤساء إلا أغنياء إن ماتوا ظهرت تروة قارون لأبنائهم وأنت الذي شتمت وحوربت سياسيا وعسكريا وأعلامياو كما قالوا لجدك رسول الله أنت شاعر ٌ ساحرٌ وكذاب و لاكنك أنت الغيث الذي أحيى به الله الأرض بعد موتها
رحمك الله يا سيدي وحشرك مع النبي وآله وجعلنا من جنودك وحشرنا معكم وصدق الله العظيم حين قال (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) القصص: 5 و6.
كنا نتعجب كيف ستشرق الشمس من المغرب وهذا شبه مستحيل من ناحيه فلكيه
ولاكننا في القرن العشرين وبحسب العادة في صباح كل يوم تشرق الشمس شرقا ً ولكن في صبيحة إحدى الأيام من سنة 1979 أشرقت الشمس غربا ًلتعلن وصول الإمام روح الله الموسوي الخميني الى طهران الذي أحدث تغيرا ً في مفاهيم أنظمة العالم ليدرج نظام أسلامي محمدي علوي بدل الرأسمالي والإشتراكي والملكي
أنه قائم قم الذي بشرت به الأحاديث مثل حديث يخرج من قم رجل يدعو للحق معه رجال قلوبهم كزبر الحديد لا يملون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون
126و ان الرايات السواد بعدما تخرج من المشرق تنصب في ايلياء توطيء للمهدي سلطانه وماجاء تفسير الطبري: حدثنا ابن بزيع البغدادي أبو سعيد قال: حدثنا إسحاق بن منصور عن مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، قال:/" لما نزلت (( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) كان سلمان إلى جنب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استبدلوا بنا؟ قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم ، على منكب سلمان ، فقال : من هذا وقومه والذي نفسي بيده لو أن الدين تعلق بالثريا لنالته رجال من أهل فارس.
وفي صحيح مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز يعني: ابن محمد عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة ، قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: (( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم )) قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله ؟ فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا ً، قال: وفينا سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ، ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء
وعنه عن أبي هريرة، قال : نزلت هذه الآية وسلمان الفارسي إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحك ركبته (( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) قالوا: يا رسول الله ومن الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا ؟ قال: فضرب فخذ سلمان ثم قال: " هذا وقومه
بقيت شعوب العالم المختلفة وعلى مدى عقود طويلة مشدودة الى عدد من الثورات التي حدثت في بعض الدول، ورغم أن تلك الثورات كانت عميقة الجذور وأفرزت تأثيرات كبيرة على الصعيد العالمي، إلاّ أن ذلك الانشداد العالمي لتلك الثورات لم يكن طبيعياً في بعض اجزائه، ذلك أن القوى العالمية وتحديداً الغربية كانت تعمل دائماً على تضخيم تلك الثورات وابقائها حية بشكل مستمر من اجل بقاء ذلك الانشداد والانبهار. ولا شك في ان الهدف الاستراتيجي من هذه العملية واضح جداً، فالغرب يريد أن تكون ثقافته اياً كان اتجاهها هي القدوة لجميع شعوب العالم.
لكن ومع انتصار الثورة الاسلامية في ايران، فان بريق تلك الثورات بدأ يضمحل كما أن ذلك الانبهار أخذ يتلاشى على الأقل في العالم الاسلامي الذي وجد في الثورة الاسلامية ضالته الكبرى. فالثورة الاسلامية التي كانت آخر الثورات العالمية من الناحية الزمنية، استطاعت أن تخطف الاضواء التي كانت مسلطة على الثورات الأخرى، كالثورة الروسية والثورة الفرنسية والثورة الاميركية وغيرها. وبدون ادنى شك فإن البعد الفكري والقيادي والشعبي في الثورة الاسلامية، هو الذي اعطى للثورة هذه الصدارة العالمية حتى اننا لا نبالغ إذا قلنا بأن العالم ربما لن يشهد ثورة اخرى تفوق الثورة الاسلامية من حيث الخصائص التي تميزت بها وما تزال.
فقائد الثورة، الامام الخميني الراحل، هو قبل كل شيء هو عالم دين، وهذا بحد ذاته، أي هو كونه عالم دين، قد أسقط نظرية كانت سائدة ليس في الوسط الغربي بل حتى في العلام الاسلامي المتأثر بالغرب وهي أن "الدين أفيون الشعوب". لقد كانت انطلاقة الثورة بقيادة علماء الدين كما ان شعاراتها كانت دينية ايضاً، أما الطبقة التي انخرطت في العملية الثورية فهي الأمة برمتها بدون اي استثناء بمعنى انها لم تكن ثورة طبقية كما تروّج الماركسية لها.
الشيء الآخر المتميز في قيادة الثورة هو أن الامام الخميني الراحل كان شيخاً مسناً يفترض ان يكون جليس الدار كما هو حال أقرانه، والأهم من كل ذلك هو ما أثاره جميع المعنيين ان اتباع هذا "القائد المسن" هم من الشباب وهذه مفارقة أذهلت (تيرنر) رئيس وكالة المخابرات الاميركية في عهد جيمي كارتر.
أهداف الثورة وشعاراتها دفعت الكثيرين في تلك الفترة الى الشعور بالعطف على قيادتها، بسبب الصعوبة بل المستحيل في تلك المرحلة الصعبة أن يتحقق قيام دولة عصرية على أسس دينية وان لا يكون لها اية علاقة لا بالمعسكر الشرقي ولا بالمعسكر الغربي حيث كان العالم في بداية عهد الثورة يعيش حالة القطبية الثنائية. لقد توهم الكثيرون بأن ايران ستعود الى فترة العصور الوسطى بسبب اصرار قيادة الثورة على اعتماد الدين في تسيير شؤون البلاد. وبسبب الدعاية الضخمة المعادية للثورة وقع بعض اصدقاء الثورة تحت تأثير تلك الدعاية خاصة بعد أن رأى هؤلاء أن حكومة الثورة تتجه بالفعل نحو الاستقلال الكامل عن الشرق والغرب.
ومما زاد في قناعة الكثيرين بأن الثورة لن تعمر طويلاً وأن ايران ستعيش اضطراباً ربما يستمر طويلاً وتتحول الى حرب أهلية، فالاغتيالات التي تعرض لها عدد من الوجوه البارزين في قيادة الثورة في بداية انتصارها من امثال الشهيد مرتضى مطهري والشهيد بهشتي والشهيد رجائي و75من اكبرقيادات الثورة وكذلك الفتن الداخلية التي قامت بها بعض العناصر والأحزاب المرتبطة بالخارج، ثم جاءت الحرب التي شنّها رئيس النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الاسلامية في عام 1980 ومولت صدام دول الخليج بالمليارات وفتحت اراضيها ومطاراتها وموانئها لتدفق السلاح من امريكاوأورباوروسيا هذا والثورة لم تخرج بعد من عامها الثاني لتزيد في قناعة هؤلاء بأن ايران تتجه في احسن الأحوال نحو التقسيم.
لكن الشيء الذي أذهل الأعداء وكذلك الأصدقاء هو أن قيادة الثورة وبنفس الارادة التي استطاعت بها أن تسقط أعتى الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة والمدعومة بشكل مباشر من قبل الولايات المتحدة والغرب، تمكنت في القضاء على الفتن الداخلية وهذه قضية في غاية الأهمية، تغيير ميزان الحرب بعد اقل من عامين على اندلاعها وبشكل أثار استغراب الجميع.
وأما اليوم وما يحدث في الشرق الأوسط من حملات ضد النظام الخميني من قبل الولايات االأمريكية واللقيطة الصهيونية وبعض الأنظمة العربية التي ستسقط في الوقت القريب بتشويه النظام وإسقاطه من الحكم ففي الأمس كانت الشيوعية عدوة للأمريكان واليوم حذفت الواو من الشيوعيه لنصبح أعداء الأنظمة العربية من دون جرم سوى أن ايران قالت لا للتبعية الأمريكية لا لإسنزاف ثروات الشعوب لا للتسلط والإضطهاد الفكري ونعم للإسلام ووحدته
من بعد أن كانوا قوميون وصداميون أصبحوا اليوم العرب أمريكيون وقفتم مع صدام حتى قالت الشاعرة "لولا الحرام لأنجبت منك ولدا" ومولتموه ضد إسقاط النظام ثم تبرئتم من صدام واليوم توليتم الصهيوني لإسقاط النظام السوري الممانع والداعم للمقاومة ولكن ربنا يقول "والله متم نوره ولو كره الكافرون "لن تموت الثورة ضد أمريكا وعملائها طالما وجد الإصلاب والأرحام لإنجاب رجال صدقوا ماعاهدوا الله كالسيدحسن نصرالله الذي تصدي هو وشباب حزب الله 33 يوم لأكبرهجمة كونية للقضاء على المقامة حيث كان أنتصاره الألهي في تموز 2006 نصرا أعترفت به أمريكا وأسرئيل وأصبح الجيش ألذي لأ يقهر أضحوكة أمام العالم
أنه السيد حسن نصرالله قائد حزب الله الذي هو أول ثمره من ثمار الثورة الأسلامية هو ومعه رجال الله هم الذين وصفتهم الأحاديث أنهم ابدال الشام وكماقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم -في الحديث المتواتر : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من ناوأهم ( وفي رواية : خالفهم) حتى تقوم الساعة (وفي لفظ : حتى يأتي أمر الله) وهم على ذلك ))
و عَنْ أَبِى أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسلم: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، إِلاَّ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لأْوَاءَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: «بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ». (3)
وهم الذين سيحررون القدس ويعيدو فلسطين للأمة العربية وتزول دولة أسرائيل وتشرق الأرض بنور بها
وما هذا الربيع العربي والثورات التي تفجرت في العالم العربي وأقتلعت الطغاة أمثال بن علي والقذافي وحسني مبارك وسيلحقهم عرب النفط العملأ الا هزات أرتدادية لزلزال الثورة الأسلامية في أيران قبل ثلاثون عاما وستستمرالثورة حتى ظهوراليماني الموعود الذي سيحرج من صنعاء وتذهب بحروجه غمرالفتن ويظهر زكيا مباركا سينفس الله به كرب المؤمنين في العالم كما جاء في حديث أني لأجد نفس الرحمن يأتي من اليمن والأيمان يمان والحكمة يمانية
وهو الذي سيحرر الأرض وينشر العدل ويقضي على الفتنة في العالم الأسلامي
وقد بدأت بشارات ظهورة تتكشف من قمم جبال صعدة العزة والكرامة بقيادة حفيد رسول الله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي الحسني الهاشمي والذي شعاره الله اكبر الموت لأمريكا الموت لأسرائيل ربما يكون هو اليماني الموعود أو ممهد له وقدبشرت أحاديث أهل البيت بهذه الثورةفقد وردت في ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي (ع) أحاديث متعددة عن أهل البيت (ع) ، منها بضعة أحاديث صحيحة السند ، وهي تؤكد حتمية حدوث هذه الثورة وتصفها بأنها راية هدى تمهد لظهور المهدي (ع) وتنصره.
بل تصفها عدة روايات بأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق ، وتؤكد على وجوب نصرتها كراية المشرق الإيرانية وأكثر، وتحدد الأحاديث وقتها بأنه مقارن لخروج السفياني في رجب ، أي قبل ظهور المهدي (ع) ببضعة شهور ، ويذكر بعضها أن عاصمتها صنعاء .
أما قائدها المعروف في الروايات باسم (اليماني) فتذكر رواية أن اسمه (حسن أو حسين) من ذرية زيد بن علي (ع) . فربما تكون أشارة للسيد الشهيد حسين يدرالدين الحوثي رحمه الله لأنهم تنطبق عليهم قوله تعالى أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ( 40 ) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ( 41 )
سيدي ياروح الله ياقائد ثورة المستضعفين أنت القائد الذي عشت فقيرا ًمتواضعا ومضيت لربك فقيرا ً وما الرؤساء إلا أغنياء إن ماتوا ظهرت تروة قارون لأبنائهم وأنت الذي شتمت وحوربت سياسيا وعسكريا وأعلامياو كما قالوا لجدك رسول الله أنت شاعر ٌ ساحرٌ وكذاب و لاكنك أنت الغيث الذي أحيى به الله الأرض بعد موتها
رحمك الله يا سيدي وحشرك مع النبي وآله وجعلنا من جنودك وحشرنا معكم وصدق الله العظيم حين قال (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) القصص: 5 و6.