أبو حيدر11
07-04-2012, 12:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
متى وكيف حاول خالد بن الوليد إغتيال الإمام علي عليه السلام؟
والقضية شهيرة عندنا، وتفصيلها تجده في تفسير القمي عن الصادق صلوات الله عليه قال: ”فرجع أبو بكر إلى منزله وبعث إلى عمر فدعاه ثم قال: ما رأيت مجلس علي منا اليوم؟! والله لئن قعد بنا مقعدا مثله ليفسدن أمرنا! فما الرأي؟! قال عمر: الرأي أن تأمر بقتله! قال: فمن يقتله؟ قال: خالد بن الوليد! فبعث إلى خالد فأتاهما فقالا: نريد أن نحملك على أمر عظيم قال: إحملاني على ما شئتما ولو قتل علي بن أبي طالب! قالا: هو ذاك! قال خالد: متى أقتله؟ قال أبو بكر: إذا حضر المسجد فقم بجنبه في الصلاة فإذا أنا سلمت فقم عليه فاضرب عنقه! قال: نعم، فسمعت أسماء بنت عميس ذلك وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها: اذهبي إلى منزل علي وفاطمة فاقرئيهما السلام وقولي: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إن لك من الناصحين.
فقال علي عليه السلام: قولي لها: إن الله يحيل بينهم وبيني وبين ما يريدون، ثم قام قائما وتهيأ للصلاة وحضر المسجد وصلى علي خلف أبي بكر وخالد بن الوليد إلى جنبه معه السيف، فلما جلس أبو بكر للتشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وشدة علي عليه السلام وبأسه، فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس أنه قد سها! ثم التفت إلى خالد فقال: يا خالد لا تفعل ما أمرتك به، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا خالد ما الذي أمرك به؟ قال: أمرني بضرب عنقك! قال: أوكنت فاعلا؟ قال: إي والله فلولا أنه قال: لا تفعل لقتلتك بعد التسليم!
فأخذه علي فضرب به الأرض واجتمع الناس عليه! فقال عمر: قتله ورب الكعبة! فقال الناس: يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب هذ القبر فخلّى عنه، فالتفت إلى عمر وأخذ بتلابيبه وقال: يا بن صهّاك! لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا. ثم دخل منزله“. (تفسير علي بن إبراهيم القمي ج2 ص154).
وكذا تجده في كتاب سُليم بن قيس (رضوان الله تعالى عليه) عن ابن عباس قال: ”ثم إنهم تآمروا وتذاكروا فقالوا: لا يستقيم لنا أمر ما دام هذا الرجل حيا، فقال أبو بكر: من لنا بقتله؟ فقال عمر: خالد بن الوليد. فأرسلا إليه فقالا: يا خالد، ما رأيك في أمر نحملك عليه؟ قال: احملاني على ما شئتما، فوالله إن حملتماني على قتل ابن أبي طالب لفعلت. فقالا: والله ما نريد غيره. قال: فإني له! فقال أبو بكر: إذا قمنا في الصلاة صلاة الفجر فقم إلى جانبه ومعك السيف. فإذا سلمت فاضرب عنقه. قال: نعم. فافترقوا على ذلك.
ثم إن أبا بكر تفكر في ما أمر به من قتل علي عليه السلام وعرف أنه إن فعل ذلك وقعت حرب شديدة وبلاء طويل، فندم على ما أمره به. فلم ينم ليلته تلك حتى أصبح ثم أتى المسجد وقد أقيمت الصلاة. فتقدم فصلى بالناس مفكرا لا يدري ما يقول.
وأقبل خالد بن الوليد متقلدا بالسيف حتى قام إلى جانب علي عليه السلام، وقد فطن علي عليه السلام ببعض ذلك. فلما فرغ أبو بكر من تشهده صاح قبل أن يسلم: يا خالد لا تفعل ما أمرتك، فإن فعلت قتلتك! ثم سلم عن يمينه وشماله.
فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيب خالد وانتزع السيف من يده، ثم صرعه وجلس على صدره وأخذ سيفه ليقتله، واجتمع عليه أهل المسجد ليخلصوا خالدا فما قدروا عليه.
فقال العباس: حلفوه بحق القبر لما كففت. فحلفوه بالقبر فتركه، وقام فانطلق إلى منزله.
وجاء الزبير والعباس وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم، واخترطوا السيوف وقالوا: والله لا تنتهون حتى يتكلم ويفعل! واختلف الناس وماجوا واضطربوا.
وخرجت نسوة بني هاشم فصرخن وقلن: يا أعداء الله، ما أسرع ما أبديتم العداوة لرسول الله وأهل بيته لطالما أردتم هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم تقدروا عليه، فقتلتم ابنته بالأمس، ثم أنتم تريدون اليوم أن تقتلوا أخاه وابن عمه ووصيه وأبا ولده؟! كذبتم ورب الكعبة! ما كنتم تصلون إلى قتله. حتى تخوف الناس أن تقع فتنة عظيمة“. (كتاب سُليم بن قيس الهلالي ص394).
هذا ولا تغفل أن الإمام (صلوات الله عليه) ما كان يصلي خلف أبي بكر اقتداءً، وإنما كان يصلي منفردا - وإن ظهر في الصف متابعا - لإظهار بطلان صلاة من تقدّمه من القوم، فإنه هو الإمام ومن يتقدّم عليه تكون صلاته باطلة، وقد ورد عن علي بن ميثم أنه اعتبرهم بمثابة سواري المسجد. وهذا نظير ما كان يفعله أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام) حين كانوا يشتركون مع أقوامهم في الصلاة مع أنهم كانوا كفرة بهم.
ومع السلامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
متى وكيف حاول خالد بن الوليد إغتيال الإمام علي عليه السلام؟
والقضية شهيرة عندنا، وتفصيلها تجده في تفسير القمي عن الصادق صلوات الله عليه قال: ”فرجع أبو بكر إلى منزله وبعث إلى عمر فدعاه ثم قال: ما رأيت مجلس علي منا اليوم؟! والله لئن قعد بنا مقعدا مثله ليفسدن أمرنا! فما الرأي؟! قال عمر: الرأي أن تأمر بقتله! قال: فمن يقتله؟ قال: خالد بن الوليد! فبعث إلى خالد فأتاهما فقالا: نريد أن نحملك على أمر عظيم قال: إحملاني على ما شئتما ولو قتل علي بن أبي طالب! قالا: هو ذاك! قال خالد: متى أقتله؟ قال أبو بكر: إذا حضر المسجد فقم بجنبه في الصلاة فإذا أنا سلمت فقم عليه فاضرب عنقه! قال: نعم، فسمعت أسماء بنت عميس ذلك وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها: اذهبي إلى منزل علي وفاطمة فاقرئيهما السلام وقولي: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إن لك من الناصحين.
فقال علي عليه السلام: قولي لها: إن الله يحيل بينهم وبيني وبين ما يريدون، ثم قام قائما وتهيأ للصلاة وحضر المسجد وصلى علي خلف أبي بكر وخالد بن الوليد إلى جنبه معه السيف، فلما جلس أبو بكر للتشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وشدة علي عليه السلام وبأسه، فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس أنه قد سها! ثم التفت إلى خالد فقال: يا خالد لا تفعل ما أمرتك به، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا خالد ما الذي أمرك به؟ قال: أمرني بضرب عنقك! قال: أوكنت فاعلا؟ قال: إي والله فلولا أنه قال: لا تفعل لقتلتك بعد التسليم!
فأخذه علي فضرب به الأرض واجتمع الناس عليه! فقال عمر: قتله ورب الكعبة! فقال الناس: يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب هذ القبر فخلّى عنه، فالتفت إلى عمر وأخذ بتلابيبه وقال: يا بن صهّاك! لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا. ثم دخل منزله“. (تفسير علي بن إبراهيم القمي ج2 ص154).
وكذا تجده في كتاب سُليم بن قيس (رضوان الله تعالى عليه) عن ابن عباس قال: ”ثم إنهم تآمروا وتذاكروا فقالوا: لا يستقيم لنا أمر ما دام هذا الرجل حيا، فقال أبو بكر: من لنا بقتله؟ فقال عمر: خالد بن الوليد. فأرسلا إليه فقالا: يا خالد، ما رأيك في أمر نحملك عليه؟ قال: احملاني على ما شئتما، فوالله إن حملتماني على قتل ابن أبي طالب لفعلت. فقالا: والله ما نريد غيره. قال: فإني له! فقال أبو بكر: إذا قمنا في الصلاة صلاة الفجر فقم إلى جانبه ومعك السيف. فإذا سلمت فاضرب عنقه. قال: نعم. فافترقوا على ذلك.
ثم إن أبا بكر تفكر في ما أمر به من قتل علي عليه السلام وعرف أنه إن فعل ذلك وقعت حرب شديدة وبلاء طويل، فندم على ما أمره به. فلم ينم ليلته تلك حتى أصبح ثم أتى المسجد وقد أقيمت الصلاة. فتقدم فصلى بالناس مفكرا لا يدري ما يقول.
وأقبل خالد بن الوليد متقلدا بالسيف حتى قام إلى جانب علي عليه السلام، وقد فطن علي عليه السلام ببعض ذلك. فلما فرغ أبو بكر من تشهده صاح قبل أن يسلم: يا خالد لا تفعل ما أمرتك، فإن فعلت قتلتك! ثم سلم عن يمينه وشماله.
فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيب خالد وانتزع السيف من يده، ثم صرعه وجلس على صدره وأخذ سيفه ليقتله، واجتمع عليه أهل المسجد ليخلصوا خالدا فما قدروا عليه.
فقال العباس: حلفوه بحق القبر لما كففت. فحلفوه بالقبر فتركه، وقام فانطلق إلى منزله.
وجاء الزبير والعباس وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم، واخترطوا السيوف وقالوا: والله لا تنتهون حتى يتكلم ويفعل! واختلف الناس وماجوا واضطربوا.
وخرجت نسوة بني هاشم فصرخن وقلن: يا أعداء الله، ما أسرع ما أبديتم العداوة لرسول الله وأهل بيته لطالما أردتم هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم تقدروا عليه، فقتلتم ابنته بالأمس، ثم أنتم تريدون اليوم أن تقتلوا أخاه وابن عمه ووصيه وأبا ولده؟! كذبتم ورب الكعبة! ما كنتم تصلون إلى قتله. حتى تخوف الناس أن تقع فتنة عظيمة“. (كتاب سُليم بن قيس الهلالي ص394).
هذا ولا تغفل أن الإمام (صلوات الله عليه) ما كان يصلي خلف أبي بكر اقتداءً، وإنما كان يصلي منفردا - وإن ظهر في الصف متابعا - لإظهار بطلان صلاة من تقدّمه من القوم، فإنه هو الإمام ومن يتقدّم عليه تكون صلاته باطلة، وقد ورد عن علي بن ميثم أنه اعتبرهم بمثابة سواري المسجد. وهذا نظير ما كان يفعله أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام) حين كانوا يشتركون مع أقوامهم في الصلاة مع أنهم كانوا كفرة بهم.
ومع السلامة.