أميري علي 2
07-04-2012, 04:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد
قال تبارك و تعالى في سورةالنساء اية 59 " يا أيّها الذين امنوا أطيعوا الله و أطيعواالرسول و اولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شي فردوه الى الله و الى الرّسول إن كنتمتؤمنون بالله و اليوم الاخر ذلك خير و أحسن تأويلا".
فأوجب الله معرفة الأئمة من حيث أوجب طاعتهم, كما أوجب معرفة نفسه ومعرفة نبيه عليه و آله والسلام بما ألزم من طاعتهما. ولايجوز ايجاب طاعة أحد مطلقا إلا من كان معصوما مأمونا منه السهووالغلط.والرد إلى الائمة يجري مجرى الرد إلى الله والرسول، ولذلك قال في آية 83 من سورة النساء " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامرمنهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " ولانه قولهم حجة منحيث كانوا معصومين حافظين للشرع جروا مجرى الرسول في هذاالباب.
فإن قال قائل ان المراد من اولى الامرهم العلماء او الامراء و هم غير معصومين
قلنا ان الله أوجب طاعة اولى الامر كما أوجب طاعته و طاعة رسوله فكيف يأمر الله بإطاعة المذبين و هو يقول في سورة الاعراف اية 28 " إن الله لا يأمر بالفحشاء " ؟؟؟
فإن قال قائل نطيعهم في طاعة الله فقط و لا نطيعهم في معصية الله لأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
قلنا ان الاية مطلقة و تدل على افتراض طاعة أولي الأمر هؤلاء، و لم تقيده بقيد و لا شرط، الله سبحانه أبان ما هو أوضح من هذا القيد فيما هو دون هذه الطاعة المفترضة كقوله في الوالدين في سورة العنكبوت اية 8 : وصينا الإنسان بوالديه حسنا و إن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما: فما باله لم يظهر شيئا من هذه القيود في آية تشتمل على أس أساس الدين، و إليها تنتهي عامة أعراق السعادة الإنسانية.
ان الآية جمع فيها بين الرسول و أولي الأمر، و ذكر لهما معا طاعة واحدة فقال: و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم، و لا يجوز على الرسول أن يأمر بمعصية أو يغلط في حكم فلو جاز شيء من ذلك على أولي الأمر لم يسع إلا أن يذكر القيد الوارد عليهم فلا مناص من أخذ الآية مطلقة من غير أي تقييد، و لازمه اعتبار العصمة في جانب أولي الأمر كما اعتبر في جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غير فرق
فإن قال قائل " قوله تعالى " فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فردوه... " معناه فإن تنازعتم أيها المؤمنون أنتم وأولو الأمرمنكم في أمر من أمور الدين { فَرُدُّوهُ } فراجعوا فيه { إِلَى ?للَّهِ } أي إلىكتابه { وَ?لرَّسُولِ } أي إلى سنته
قلنا الله خاطب المؤمنين في صدر هذه الاية قال " يا ايها الذين امنوا " ثم قال تعالى " فإن تنازعتم في شي فردوه..." المراد هو التنازع الذي يقع بين المؤمنين فيمابينهم لأن الخطاب موجه اليهم, و ليس التنازع بين المؤمنين و اولى الامر لان الله لايأمر بطاعة اولى الأمر و يرخص في منازعتهم
فإن قال قائل لماذا لم يذكر الله اولى الامر في القسم الثاني من الاية, و قد جعل الرد الى الله و الرسول فقط دون ذكر اولى الأمر " فإن تنازعتم في شي فردوه الى الله و الرسول... "
قلنا لأن مصدر الحكم في التنازع هو (الكتاب والسنَّة) واولوا الأمر لا يحكمون بين الناسإلا على أساس (الكتاب والسنة) أي القرآن وأحاديث الرسول ، وتكرار (الله والرسول)إنما هو لبيان مصدر الحكومة في التنازع.
ثم إن القرآن يفسِّر بعضة بعضاً، ويكمِّل بعضه بعضاً، فإذاقرأنا الآية 83 من نفس السورة، والتي تقول" وإذا جاءهم أمر منالأمر أو الخوف أذاعوا به، ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلم الذينيستنبطونه منهم... إلى جانب الآية 59 لاكتملت الصورة وانحل الإشكال لمن كانله قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
إن اولى الأمر الذين فرض الله معرفتهم و طاعتهم على الجميع هم الائمة الطاهرين علي و ولده المعصومين عليهم السلام
اللهم صلّ على محمد و آل محمد
قال تبارك و تعالى في سورةالنساء اية 59 " يا أيّها الذين امنوا أطيعوا الله و أطيعواالرسول و اولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شي فردوه الى الله و الى الرّسول إن كنتمتؤمنون بالله و اليوم الاخر ذلك خير و أحسن تأويلا".
فأوجب الله معرفة الأئمة من حيث أوجب طاعتهم, كما أوجب معرفة نفسه ومعرفة نبيه عليه و آله والسلام بما ألزم من طاعتهما. ولايجوز ايجاب طاعة أحد مطلقا إلا من كان معصوما مأمونا منه السهووالغلط.والرد إلى الائمة يجري مجرى الرد إلى الله والرسول، ولذلك قال في آية 83 من سورة النساء " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامرمنهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " ولانه قولهم حجة منحيث كانوا معصومين حافظين للشرع جروا مجرى الرسول في هذاالباب.
فإن قال قائل ان المراد من اولى الامرهم العلماء او الامراء و هم غير معصومين
قلنا ان الله أوجب طاعة اولى الامر كما أوجب طاعته و طاعة رسوله فكيف يأمر الله بإطاعة المذبين و هو يقول في سورة الاعراف اية 28 " إن الله لا يأمر بالفحشاء " ؟؟؟
فإن قال قائل نطيعهم في طاعة الله فقط و لا نطيعهم في معصية الله لأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
قلنا ان الاية مطلقة و تدل على افتراض طاعة أولي الأمر هؤلاء، و لم تقيده بقيد و لا شرط، الله سبحانه أبان ما هو أوضح من هذا القيد فيما هو دون هذه الطاعة المفترضة كقوله في الوالدين في سورة العنكبوت اية 8 : وصينا الإنسان بوالديه حسنا و إن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما: فما باله لم يظهر شيئا من هذه القيود في آية تشتمل على أس أساس الدين، و إليها تنتهي عامة أعراق السعادة الإنسانية.
ان الآية جمع فيها بين الرسول و أولي الأمر، و ذكر لهما معا طاعة واحدة فقال: و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم، و لا يجوز على الرسول أن يأمر بمعصية أو يغلط في حكم فلو جاز شيء من ذلك على أولي الأمر لم يسع إلا أن يذكر القيد الوارد عليهم فلا مناص من أخذ الآية مطلقة من غير أي تقييد، و لازمه اعتبار العصمة في جانب أولي الأمر كما اعتبر في جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غير فرق
فإن قال قائل " قوله تعالى " فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فردوه... " معناه فإن تنازعتم أيها المؤمنون أنتم وأولو الأمرمنكم في أمر من أمور الدين { فَرُدُّوهُ } فراجعوا فيه { إِلَى ?للَّهِ } أي إلىكتابه { وَ?لرَّسُولِ } أي إلى سنته
قلنا الله خاطب المؤمنين في صدر هذه الاية قال " يا ايها الذين امنوا " ثم قال تعالى " فإن تنازعتم في شي فردوه..." المراد هو التنازع الذي يقع بين المؤمنين فيمابينهم لأن الخطاب موجه اليهم, و ليس التنازع بين المؤمنين و اولى الامر لان الله لايأمر بطاعة اولى الأمر و يرخص في منازعتهم
فإن قال قائل لماذا لم يذكر الله اولى الامر في القسم الثاني من الاية, و قد جعل الرد الى الله و الرسول فقط دون ذكر اولى الأمر " فإن تنازعتم في شي فردوه الى الله و الرسول... "
قلنا لأن مصدر الحكم في التنازع هو (الكتاب والسنَّة) واولوا الأمر لا يحكمون بين الناسإلا على أساس (الكتاب والسنة) أي القرآن وأحاديث الرسول ، وتكرار (الله والرسول)إنما هو لبيان مصدر الحكومة في التنازع.
ثم إن القرآن يفسِّر بعضة بعضاً، ويكمِّل بعضه بعضاً، فإذاقرأنا الآية 83 من نفس السورة، والتي تقول" وإذا جاءهم أمر منالأمر أو الخوف أذاعوا به، ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلم الذينيستنبطونه منهم... إلى جانب الآية 59 لاكتملت الصورة وانحل الإشكال لمن كانله قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
إن اولى الأمر الذين فرض الله معرفتهم و طاعتهم على الجميع هم الائمة الطاهرين علي و ولده المعصومين عليهم السلام