الناصرلدين الله
08-04-2012, 12:34 AM
أوردت الصحاح كتب الحديث المعتبرة، احاديث نبوية صحيحة تفرض حب علي(عليه السلام) وولايته وتنهى عن إيذائه وبغضه وتصف فاعل ذلك بالنفاق والحرب لله ولرسوله وفيما يلي بعضها:
روى الطبراني: عن أبي عبد الله الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: أيسب رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيكم على رؤوس الناس؟ فقلت: سبحان الله وأنى يسب رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقالت: أليس يسب علي بن أبي طالب ومن يحبه؟ فأشهد ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يحبه (1).
وفي رواية قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول من سب عليا فقد سبني (2).
روى احمد في مسنده: عن عمروبن شاس الأسلمي قال: (وكان من أصحاب الحديبية) قال خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك، حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد، حتى بلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول الله (صلى الله عليه وآله) في ناس من أصحابه، فلما رآني أبدَّني عينيه، يقول: حدَّدَ إلي النظر حتى إذا جلست، قال: يا عمرووالله لقد آذيتني، قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله، قال: بلى! من آذى عليا فقد آذاني. (3)
وروى ابويعلى: عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي، فنلنا من علي، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) غضبان يعرف في وجهه الغضب، فتعوذت بالله من غضبه، فقال: ما لكم وما لي، من آذى عليا فقد آذاني (4).
وروى احمد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم (5).
ورواه الطبراني عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم (6).
وروى مسلم: عن عدي بن ثابت عن زر قال: قال علي(عليه السلام): والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إليَّ، أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق (7).
وروى الطبراني: عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل، قال سمعت أم سلمة تقول: أشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله (8).
وروى ابويعلى عن أبي الجارود عن الحارث الهمداني قال: رأيت عليا جاء حتى صعد، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: قضاء قضاه الله على لسان نبيكم (صلى الله عليه وآله) النبي الأمي، أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق، وقد خاب من افترى.
قال: قال النضر: وقال علي(عليه السلام): أنا أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن عمه، لا يقولها أحد بعدي (9).
وقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب (10).
وروى احمد عن عائشة قالت: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: من أذل لي وليا فقد استحل محاربتي (11).
أقول: وإذا ضممنا الى هذه النصوص، الاحاديث التي ترفع من شأن الصحابة ككل، المنتشرة في كتب الحديث، لم يكن من السهل على الكثير من المعاصرين ان يقبل ما يعتقده الشيعة في بني أمية من امور، منها انهم كانوا قد سنُّوا سنة لعن علي (عليه السلام) وسبِّه، وغفل هولاء،عن حقيقة ان الاخبار والروايات في هذه القضية بالذات من الكثرة بحيث لم يستطع ان يغفلها اصحاب الصحاح انفسهم.
قال الدكتور عبد الحليم عويس: (لا يعقل ما يشاع عن بني أمية، من انهم كانوا يسبون عليا على المنابر) (12)، وقد وافقه آخرون أمثال محب الدين الخطيب (13) ومحمود شاكر (14) وابراهيم شعوط (15) وغيرهم وزاد بعضهم قوله (ولم يردنا بطريق صحيح) (16).
وقد رد على هؤلاء اناس من غير الشيعة ايضا (17) بذكر اخبار من كتب الصحاح وفيما يلي بعضها:
روى البخاري: قال حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه (سلمة بن دينار) أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال: هذا فلان لأمير المدينة يدعوعليا عند المنبر قال: فيقول ماذا؟ قال يقول له: أبوتراب فضحك، قال: والله ما سماه إلا النبي وما كان والله له اسم أحب إليه منه (18).
وهذه الرواية عند مسلم في صحيحه أكثر وضوحا، قال سهل بن سعد: أن رجلا أتاه فقال: هذا فلان -لأمير من أمراء المدينة- يدعوك غدا فتسب عليا على المنبر، قال: فأقول ماذا؟ قال: تقول أبوتراب، فضحك سهل، ثم قال: والله ما سماه إياه الا رسول الله(صلى الله عليه وآله) والله ما كان من اسم أحب إليه منه (19).
قال في فتح الباري:
قوله (هذا فلان لأمير المدينة): أي عنى أمير المدينة ولم أقف على اسمه صريحا (20).
وروى مسلم قال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني أبن أبي حازم، عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال: فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، قال: فأبى سهل، فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا التراب! فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها (21)
وقال في ارشاد الساري: ان هذا الوالي هو مروان بن الحكم (22).
وروى مسلم ايضا قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد، وتقاربا في اللفظ قالا: حدثنا حاتم وهوبن إسماعيل عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا (23) فقال: ما منعك ان تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلن اسبه (24) لان تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليا، فأتي به ارمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه
ولما نزلت هذه الآية: (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال: اللهم هؤلاء أهلي (25).
وروى احمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حصين عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم قال: خطب المغيرة بن شعبة فنال من علي، فخرج سعيد بن زيد فقال: ألا تعجب من هذا يسب عليا (رحمه الله) (26)؟
وروى النسائي عن شقيق بن أبي عبد الله قال: حدثنا أبوبكر بن خالد بن عرفطة قال: رأيت سعد بن مالك بالمدينة فقال: ذكر أنكم تسبون عليا؟ قلت: قد فعلنا، قال: لعلك سببته، قلت: معاذ الله، قال: لا تسبه، فإن وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته، بعد ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما سمعت (27).
أقول:
يتضح من هذه الروايات الصحيحة وفق مسلك اهل السنة في تصحيح الرواية، وقد وردت في اهم مصادرهم الحديثية، ان معاوية وولاته(مروان والمغيرة) كانوا يسبون عليا على المنابر.
وفي المصادر التاريخية تفصيل اكثر نورد طرفا منه فيما يلي:
قال ابن عبد ربه: لما مات الحسن بن علي حج معاوية (28) فدخل المدينة وأراد ان يلعن عليا على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له: ان ههنا سعد بن ابي وقاص ولا نراه يرضى بهذا، فابعث اليه وخذ رأيه، فأرسل اليه وذكر له ذلك، فقال: ان فعلت لاخرجن من المسجد ثم لا أعود اليه، فامسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد، فلما مات لعنه على المنبر، وكتب الى عماله ان يلعنوه ففعلوا، فكتبت ام سلمة زوج النبي(صلى الله عليه وآله): انكم تلعنون علي بن ابي طالب ومن احبه، وانا اشهد ان الله احبه ورسوله فلم يلتفت الى كلامها (29) http://www.alhawzaonline.com/almaktaba-almakroaa/book/238-aqa'ed/0184-al-%20nasa,eh%20-%20al-%20kafiya/index.htm
روى الطبراني: عن أبي عبد الله الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: أيسب رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيكم على رؤوس الناس؟ فقلت: سبحان الله وأنى يسب رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقالت: أليس يسب علي بن أبي طالب ومن يحبه؟ فأشهد ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يحبه (1).
وفي رواية قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول من سب عليا فقد سبني (2).
روى احمد في مسنده: عن عمروبن شاس الأسلمي قال: (وكان من أصحاب الحديبية) قال خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك، حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد، حتى بلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول الله (صلى الله عليه وآله) في ناس من أصحابه، فلما رآني أبدَّني عينيه، يقول: حدَّدَ إلي النظر حتى إذا جلست، قال: يا عمرووالله لقد آذيتني، قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله، قال: بلى! من آذى عليا فقد آذاني. (3)
وروى ابويعلى: عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي، فنلنا من علي، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) غضبان يعرف في وجهه الغضب، فتعوذت بالله من غضبه، فقال: ما لكم وما لي، من آذى عليا فقد آذاني (4).
وروى احمد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم (5).
ورواه الطبراني عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم (6).
وروى مسلم: عن عدي بن ثابت عن زر قال: قال علي(عليه السلام): والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إليَّ، أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق (7).
وروى الطبراني: عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل، قال سمعت أم سلمة تقول: أشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله (8).
وروى ابويعلى عن أبي الجارود عن الحارث الهمداني قال: رأيت عليا جاء حتى صعد، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: قضاء قضاه الله على لسان نبيكم (صلى الله عليه وآله) النبي الأمي، أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق، وقد خاب من افترى.
قال: قال النضر: وقال علي(عليه السلام): أنا أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن عمه، لا يقولها أحد بعدي (9).
وقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب (10).
وروى احمد عن عائشة قالت: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: من أذل لي وليا فقد استحل محاربتي (11).
أقول: وإذا ضممنا الى هذه النصوص، الاحاديث التي ترفع من شأن الصحابة ككل، المنتشرة في كتب الحديث، لم يكن من السهل على الكثير من المعاصرين ان يقبل ما يعتقده الشيعة في بني أمية من امور، منها انهم كانوا قد سنُّوا سنة لعن علي (عليه السلام) وسبِّه، وغفل هولاء،عن حقيقة ان الاخبار والروايات في هذه القضية بالذات من الكثرة بحيث لم يستطع ان يغفلها اصحاب الصحاح انفسهم.
قال الدكتور عبد الحليم عويس: (لا يعقل ما يشاع عن بني أمية، من انهم كانوا يسبون عليا على المنابر) (12)، وقد وافقه آخرون أمثال محب الدين الخطيب (13) ومحمود شاكر (14) وابراهيم شعوط (15) وغيرهم وزاد بعضهم قوله (ولم يردنا بطريق صحيح) (16).
وقد رد على هؤلاء اناس من غير الشيعة ايضا (17) بذكر اخبار من كتب الصحاح وفيما يلي بعضها:
روى البخاري: قال حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه (سلمة بن دينار) أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال: هذا فلان لأمير المدينة يدعوعليا عند المنبر قال: فيقول ماذا؟ قال يقول له: أبوتراب فضحك، قال: والله ما سماه إلا النبي وما كان والله له اسم أحب إليه منه (18).
وهذه الرواية عند مسلم في صحيحه أكثر وضوحا، قال سهل بن سعد: أن رجلا أتاه فقال: هذا فلان -لأمير من أمراء المدينة- يدعوك غدا فتسب عليا على المنبر، قال: فأقول ماذا؟ قال: تقول أبوتراب، فضحك سهل، ثم قال: والله ما سماه إياه الا رسول الله(صلى الله عليه وآله) والله ما كان من اسم أحب إليه منه (19).
قال في فتح الباري:
قوله (هذا فلان لأمير المدينة): أي عنى أمير المدينة ولم أقف على اسمه صريحا (20).
وروى مسلم قال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني أبن أبي حازم، عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال: فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، قال: فأبى سهل، فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا التراب! فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها (21)
وقال في ارشاد الساري: ان هذا الوالي هو مروان بن الحكم (22).
وروى مسلم ايضا قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد، وتقاربا في اللفظ قالا: حدثنا حاتم وهوبن إسماعيل عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا (23) فقال: ما منعك ان تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلن اسبه (24) لان تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليا، فأتي به ارمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه
ولما نزلت هذه الآية: (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال: اللهم هؤلاء أهلي (25).
وروى احمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حصين عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم قال: خطب المغيرة بن شعبة فنال من علي، فخرج سعيد بن زيد فقال: ألا تعجب من هذا يسب عليا (رحمه الله) (26)؟
وروى النسائي عن شقيق بن أبي عبد الله قال: حدثنا أبوبكر بن خالد بن عرفطة قال: رأيت سعد بن مالك بالمدينة فقال: ذكر أنكم تسبون عليا؟ قلت: قد فعلنا، قال: لعلك سببته، قلت: معاذ الله، قال: لا تسبه، فإن وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته، بعد ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما سمعت (27).
أقول:
يتضح من هذه الروايات الصحيحة وفق مسلك اهل السنة في تصحيح الرواية، وقد وردت في اهم مصادرهم الحديثية، ان معاوية وولاته(مروان والمغيرة) كانوا يسبون عليا على المنابر.
وفي المصادر التاريخية تفصيل اكثر نورد طرفا منه فيما يلي:
قال ابن عبد ربه: لما مات الحسن بن علي حج معاوية (28) فدخل المدينة وأراد ان يلعن عليا على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له: ان ههنا سعد بن ابي وقاص ولا نراه يرضى بهذا، فابعث اليه وخذ رأيه، فأرسل اليه وذكر له ذلك، فقال: ان فعلت لاخرجن من المسجد ثم لا أعود اليه، فامسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد، فلما مات لعنه على المنبر، وكتب الى عماله ان يلعنوه ففعلوا، فكتبت ام سلمة زوج النبي(صلى الله عليه وآله): انكم تلعنون علي بن ابي طالب ومن احبه، وانا اشهد ان الله احبه ورسوله فلم يلتفت الى كلامها (29) http://www.alhawzaonline.com/almaktaba-almakroaa/book/238-aqa'ed/0184-al-%20nasa,eh%20-%20al-%20kafiya/index.htm