مرتضى علي الحلي
08-04-2012, 07:19 AM
(( التعايش السلمي و نبذ العنف : أصلٌ قُرآنيٌ نَبَوي ))
=================================
: قراءةٌ تربوية :
=================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ من المقطوع به قرآنيا ونبويا أنَّ الإسلام هو دينُ السِّلم والسلام والمحبة والتعاون والتآخي إنسانيا.
والقرآن الكريم أعلن وبصراحة عن لزوم التعايش السلمي بين بني الإنسان إلاّ من ظُلم
فرفع شعاره الشريف::
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة: 208
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }محمد:35
وقد ذكر الرسول الأكرم محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم:
أحاديثَ عديدة في المجال السلمي الإنساني
وخاصة في قوله:ص:
((المسلمون إخوة تتكافأ دمائهم ويُسعى بذمتهم أتباعهم))
:الكافي : الكليني:ج1:ص404.
وقال :ص: أيضا:
((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا وإنما المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده ))
:الكافي/ الكليني : ج2: ص99.
وقال:ص:
((المؤمن من أمِنَه الناسُ على دمائهم وأموالهم))
:صحيح مسلم: ج5: ص154.
فالقيم الكلية والإطلاقية أعلاه فيما ذكرته الآية الشريفة
أو أحاديث الرسول محمد :ص:
تمثل بحق منهجا تربويا يمكن تطبيقه على مستوى تعليم الفرد وتربيته في ميدان المجال التدريسي أو مجال الحياة عامة.
ذلك أنَّ التعاون والتحابب والتسالم فيما بين الأفراد هو الذي يُنمي قابلية التعايش الإنساني وتقويم السلوكيات البشرية وتصويبها تربويا
لذا قال الله تعالى:
(( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) :المائدة2
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }المجادلة9
فالمُلاحظ أنّ القرآن الكريم ليس فقط يُنظِّر فحسب ويترك الأمرَ جزافا
لابل على العكس راح يُوجد تطبيقاته لمناهجه التربوية عمليا
وهذه الخطوة القرآنية إلتفتْ إليها المؤسسات التربوية والتعليمية عالميا مؤخرا
إذ أنها بدأت تدمج بين التنظير والتطبيق عمليا
فأنشأت المختبرات العملية والعلمية لتطبيق الحقائق العلمية وإخضاعها للتجرية التي هي الأخرى بذاتها تفيد علما .
في حين أنَّ القرآن الكريم قد سبق الوضعيين من المفكرين
في تنظيراته وتطبيقاته وكشاهد على ذلك::
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56
بمعنى:
إنَّ الله تعالى يثني على النبي محمد: صلى الله عليه وآله وسلم :
عند الملائكة المقربين, وملائكته يثنون على النبي ويدعون له,
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, صلُّوا على رسول لله
وسلِّموا تسليمًا, تحية وتعظيمًا له.
وصفة الصلاة على النبي: صلى الله عليه وآله وسلم:
ثبتت في السنة الشريفة على أنواع, منها:
الَّلهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد.
الَّلهم بارك على محمد وعلى آل محمد, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد.
وعلى إختلاف التفاسير في هذا المجال للمقطع الأخير من الأية هذه
((وسلِّموا تسليما))
تكون المحصلة التربوية والتعليمية واحدة لامحالة
إذ أننا مُلزمون بالتسليم على شخص النبي محمد:ص:
في حال الخروج من الصلاة
وكذا مُلزمون بالسلام على عباد الله الصالحين
وهما بعينهما
يمثلان حقيقة السلام والتعايش السلمي فيما بيننا وبين منهج نبينا
أو مع الأخرين من الناس كافة
وهذا المقطع الأخير من الأية الشريفة يستبطن في جوهره القيمي
إطروحة السلام ونبذ العنف وضرورة التعايش سلميا
وإلاّ مامعنى أن يُكررالمسلم يوميا هذه الفقرة في صلواته الخمس
(السلام عليك أيها النبي:ص:)
(السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين).
ويُرتِّب الشرع الإسلامي الحكيم أثراً على ذلك
إذ أنه لايسمح للمسلم بترك التسليم في صلاته .
إلاّ بإتمامها بالصلاة والسلام على محمد:ص:
هذا الرأي الأول وهو المعروف بين سائر المسلمين.
أما الرأي الثاني فيؤكد على أنّ معنى
((ويسلِّموا تسليما))
هو وجوب الإنقياد والطاعة والتسليم لمنهاج الرسول الأكرم محمد :ص: والذي هو عينه منهاج الله تعالى
والذي يُعزز هذا الرأي تأكيد القرآن الكريم لحقيقة الإنقياد العلمي والعملي لمنهج الرسول :ص: وسننه الشريفة.
في قوله تعالى::
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
وهنا أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أنَّ هؤلاء لا يؤمنون حقيقة حتى يجعلوك حكمًا فيما وقع بينهم من نزاع في حياتك ويتحاكموا إلى سنتك بعد مماتك
ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقًا مما انتهى إليه حكمك, وينقادوا مع ذلك انقيادًا تاماً
فالحكم بما جاء به رسول الله :صلى الله عليه وآله وسلم:
من الكتاب والسنة في كل شأن من شؤون الحياة من صميم الإيمان مع الرضا والتسليم.
وهنا أيضا يتضح الأمر التربوي والتعليمي جليا
إذ أنَّ القرآن الكريم جعل المعيارفي إيمانية الفرد المسلم هو مدى إتباعه وتسليمه لمنهج وقضاء الرسول :ص:
في زحمة وتداخل المناهج التربوية في كل وقت وعدم التقاطع معها وعدم الإستنكاف في الأخذ منها
إذ بها سبيل النجاح والفوز يتحقق.
وممكن الإستفادة تربويا وتعليميا من هذه القيم القرآنية في تنمية وتربية الأفراد سلوكيا ونفسيا وفكريا.
إذ على الفرد المتعلم وبحسب معطيات هذه القيم القرآنية والنبوية
أن يتعاطى مع معلمه أياً كان نبيا معصوما أم معلما غير معصوم
تعاطيا قائما على أساس التفاعل الأثنيني نفسيا وسلوكيا
لأنّ العملية التربوية والتعليمية هي عملية إثنينية في حقيتها العلمية
(المعلم والمتعلم) .
فالأية الشريفة تُشير إلى ضرورة قبول الفكرة التربوية المعتدلة والعقلانية .
وأعني ::
هنا مفردة التعايش السلمي ونبذ العنف فرديا ومنهجيا.
وتقبلها وعدم معارضتها والتسليم لها ذهنيا وعمليا.
فالسلام أو التسليم هما مُحركان فعليان لإنجاح العملية التربوية للأفراد أو المجتمع.
وكذا يجب ان يكون مجال الدرس والتدريس أو التعايش البشري
قائما على اساس التسالم ونبذ العنف بين بني الإنسان جميعا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف .
=================================
: قراءةٌ تربوية :
=================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ من المقطوع به قرآنيا ونبويا أنَّ الإسلام هو دينُ السِّلم والسلام والمحبة والتعاون والتآخي إنسانيا.
والقرآن الكريم أعلن وبصراحة عن لزوم التعايش السلمي بين بني الإنسان إلاّ من ظُلم
فرفع شعاره الشريف::
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة: 208
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }محمد:35
وقد ذكر الرسول الأكرم محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم:
أحاديثَ عديدة في المجال السلمي الإنساني
وخاصة في قوله:ص:
((المسلمون إخوة تتكافأ دمائهم ويُسعى بذمتهم أتباعهم))
:الكافي : الكليني:ج1:ص404.
وقال :ص: أيضا:
((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا وإنما المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده ))
:الكافي/ الكليني : ج2: ص99.
وقال:ص:
((المؤمن من أمِنَه الناسُ على دمائهم وأموالهم))
:صحيح مسلم: ج5: ص154.
فالقيم الكلية والإطلاقية أعلاه فيما ذكرته الآية الشريفة
أو أحاديث الرسول محمد :ص:
تمثل بحق منهجا تربويا يمكن تطبيقه على مستوى تعليم الفرد وتربيته في ميدان المجال التدريسي أو مجال الحياة عامة.
ذلك أنَّ التعاون والتحابب والتسالم فيما بين الأفراد هو الذي يُنمي قابلية التعايش الإنساني وتقويم السلوكيات البشرية وتصويبها تربويا
لذا قال الله تعالى:
(( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) :المائدة2
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }المجادلة9
فالمُلاحظ أنّ القرآن الكريم ليس فقط يُنظِّر فحسب ويترك الأمرَ جزافا
لابل على العكس راح يُوجد تطبيقاته لمناهجه التربوية عمليا
وهذه الخطوة القرآنية إلتفتْ إليها المؤسسات التربوية والتعليمية عالميا مؤخرا
إذ أنها بدأت تدمج بين التنظير والتطبيق عمليا
فأنشأت المختبرات العملية والعلمية لتطبيق الحقائق العلمية وإخضاعها للتجرية التي هي الأخرى بذاتها تفيد علما .
في حين أنَّ القرآن الكريم قد سبق الوضعيين من المفكرين
في تنظيراته وتطبيقاته وكشاهد على ذلك::
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56
بمعنى:
إنَّ الله تعالى يثني على النبي محمد: صلى الله عليه وآله وسلم :
عند الملائكة المقربين, وملائكته يثنون على النبي ويدعون له,
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, صلُّوا على رسول لله
وسلِّموا تسليمًا, تحية وتعظيمًا له.
وصفة الصلاة على النبي: صلى الله عليه وآله وسلم:
ثبتت في السنة الشريفة على أنواع, منها:
الَّلهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد.
الَّلهم بارك على محمد وعلى آل محمد, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد.
وعلى إختلاف التفاسير في هذا المجال للمقطع الأخير من الأية هذه
((وسلِّموا تسليما))
تكون المحصلة التربوية والتعليمية واحدة لامحالة
إذ أننا مُلزمون بالتسليم على شخص النبي محمد:ص:
في حال الخروج من الصلاة
وكذا مُلزمون بالسلام على عباد الله الصالحين
وهما بعينهما
يمثلان حقيقة السلام والتعايش السلمي فيما بيننا وبين منهج نبينا
أو مع الأخرين من الناس كافة
وهذا المقطع الأخير من الأية الشريفة يستبطن في جوهره القيمي
إطروحة السلام ونبذ العنف وضرورة التعايش سلميا
وإلاّ مامعنى أن يُكررالمسلم يوميا هذه الفقرة في صلواته الخمس
(السلام عليك أيها النبي:ص:)
(السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين).
ويُرتِّب الشرع الإسلامي الحكيم أثراً على ذلك
إذ أنه لايسمح للمسلم بترك التسليم في صلاته .
إلاّ بإتمامها بالصلاة والسلام على محمد:ص:
هذا الرأي الأول وهو المعروف بين سائر المسلمين.
أما الرأي الثاني فيؤكد على أنّ معنى
((ويسلِّموا تسليما))
هو وجوب الإنقياد والطاعة والتسليم لمنهاج الرسول الأكرم محمد :ص: والذي هو عينه منهاج الله تعالى
والذي يُعزز هذا الرأي تأكيد القرآن الكريم لحقيقة الإنقياد العلمي والعملي لمنهج الرسول :ص: وسننه الشريفة.
في قوله تعالى::
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
وهنا أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أنَّ هؤلاء لا يؤمنون حقيقة حتى يجعلوك حكمًا فيما وقع بينهم من نزاع في حياتك ويتحاكموا إلى سنتك بعد مماتك
ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقًا مما انتهى إليه حكمك, وينقادوا مع ذلك انقيادًا تاماً
فالحكم بما جاء به رسول الله :صلى الله عليه وآله وسلم:
من الكتاب والسنة في كل شأن من شؤون الحياة من صميم الإيمان مع الرضا والتسليم.
وهنا أيضا يتضح الأمر التربوي والتعليمي جليا
إذ أنَّ القرآن الكريم جعل المعيارفي إيمانية الفرد المسلم هو مدى إتباعه وتسليمه لمنهج وقضاء الرسول :ص:
في زحمة وتداخل المناهج التربوية في كل وقت وعدم التقاطع معها وعدم الإستنكاف في الأخذ منها
إذ بها سبيل النجاح والفوز يتحقق.
وممكن الإستفادة تربويا وتعليميا من هذه القيم القرآنية في تنمية وتربية الأفراد سلوكيا ونفسيا وفكريا.
إذ على الفرد المتعلم وبحسب معطيات هذه القيم القرآنية والنبوية
أن يتعاطى مع معلمه أياً كان نبيا معصوما أم معلما غير معصوم
تعاطيا قائما على أساس التفاعل الأثنيني نفسيا وسلوكيا
لأنّ العملية التربوية والتعليمية هي عملية إثنينية في حقيتها العلمية
(المعلم والمتعلم) .
فالأية الشريفة تُشير إلى ضرورة قبول الفكرة التربوية المعتدلة والعقلانية .
وأعني ::
هنا مفردة التعايش السلمي ونبذ العنف فرديا ومنهجيا.
وتقبلها وعدم معارضتها والتسليم لها ذهنيا وعمليا.
فالسلام أو التسليم هما مُحركان فعليان لإنجاح العملية التربوية للأفراد أو المجتمع.
وكذا يجب ان يكون مجال الدرس والتدريس أو التعايش البشري
قائما على اساس التسالم ونبذ العنف بين بني الإنسان جميعا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف .