عاشق الزهراء
19-08-2007, 06:45 PM
نسبه الشريف: هو العباس بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب.
أمه: فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعه بن الوحيد بن كعب بن عمار بن كلاب بن ربيعه.
صفاته عليه السلام:
لقد كان من عطف المولى سبحانه وتعالى على وليه المقدس سلالة الخلافة الكبرى سيد الأوصياء أن جمع فيه صفات الجلالة من بأس وشجاعة وإباء ونجدة وخلال الجمال من سؤدد وكرم ودماثة في الخلق وعطف على الضعيف كل ذلك من البهجة في المنظر ووضاءة في المحياة من ثغر باسم ووجه طلق تتموج عليه امواه الحسن ويطفح عليه رواء الجمال وعلى اسرة جبهته أنوار الايمان كما كانت تعبق من أعراقة فوائح المجد متأرجة من طيب العنصر ولما تطابق فيه الجمالات الصوري والمعنوي (قيل له قمر بني هاشم) حيث كان يشوء بجماله كل جميل وينذ بطلاوة منظره كل احد حتى كأنه الفذ في عالم البهاء والوحيد في دنياه كالقمر الفائق بنوره اشعة النجوم وهذا هو حديث الرواة:
(كان العباس وسيماً جميلاً يركب الفرس المطهم ورجلاه يخطان في الارض ويقال له قمر بني هاشم).
كنيته:
اشتهر أبو الفضل العباس عليه السلام يكنى وألقاب وصف ببعضها في يوم الطف والبعض الآخر كان ثابتاً له من قبل فمن كناه ـ:
1ـ أبو قربة:
لحمله الماء في مشهد الطف غير مرة، وقد سدت الشرايع ومنع الورود على ابن المصطفى وعياله وتناصرت على ذلك اجلاف الكوفة واخذوا الاحتياط اللازم ولكن أبا الفضل لم يرعه جمعهم المتكاثف ولا أوقفه عن الاقدام تلك الرماح المشرعة ولا السيوف المجردة فجاء بالماء وسقى عيال أخيه وصحبه.
2ـ أبو القاسم:
لم ينص المؤرخون وأهل النسب على كنيته بأبي القاسم إذ لم يذكر احد له ولداً اسمه القاسم نعم خاطبه جابر الانصاري في زيارة الاربعين بها قال (السلام عليك يا أبا القاسم السلام عليك يا عباس بن علي) وبما أن هذا الصحابي الكبير المتربي في بيت النبوة والامامة خبير بالسبب الموجب لهذا الخطاب فهو أدرى بما يقول.
3ـ أبو الفضل:
قد اشتهر بكنيته الثالثة (أبي الفضل) من جهة ان له ولداً اسمه الفضل وكان حرياً بها فان فضله لا يخفى و نوره لا يطفى ومن فضائله الجسام نعرف انه ممن حبس الفضل عليه ووقف لديه فهو رضيع لبانه وركن من أركانه.
ألقابه:
اشتهر بين العامة والخاصة بأنه سلام الله عليه باب الحوائج لكثرة ما صدر منه من الكرامات وقضاء الحاجات ومن هنا قيل فيه.
باب الحوائج ما دعته مروعة في حاجة الا ويقضى حاجها
وقيل له (قمر بني هاشم) لوضاءته وجمال هيئته وان اسرة وجهه تبرق كالبدر المنير فكان لا يحتاج في الليلة الظلماء إلى ضياء.
الخال أحد الضجيعين:
يروى ان أمير المؤمنين عليه السلام عندما اراد ان يكون للحسين عليه السلام اخ فارس شجاع ينصره في واقعة الطف قال لأخيه عقيل أريد امرأة قد ولدتها الفحولةُ من عرب وكان عقيل عالم بأنساب العرب مشهور بذلك فقال له أين انت من فاطمة بنت حزام الكلابيه فليس في العرب اشجع من اهلها وذلك أن مراد أمير المؤمنين من البناء على امرأة ولدتها الفحولة من العرب فان الآباء لا بد وان تعرق في البنين ذاتياتها وأوصافها فاذا كان المولود ذكراً بانت فيه هذه الخصال الكريمة وان كانت أنثى بانت في أولادها وإلى هذا أشار صاحب الشريعة الحقة بقوله: الخال احد الضجيعين فتخيروا لنطفكم.
وقد ظهرت في أبي الفضل الشجاعتان الهاشمية التي هي الاربى والارقى فمن ناحية أبيه سيد الوصيين والعامرية فمن ناحية أمه أم البنين.
الولادة:
لقد أشرق الكون بمولد قمر بني هاشم يوم بزوغ نوره من افق المجد العلوي مرتضعاً ثدي البسالة متربياً في حجر الخلافة وقد ضربت فيه الإمامة بعرق نابض فترعرع ومزيج روحه الشهامة والاباء والنزوع عن الدنايا وما شوهد مشتداً بشبيبته الغضة الا وملء اهابه إيمان ثابت وحشو ردائه حلم راجح ولب ناضج وعلم ناجع فلم يزل يقتص أثر السبط الشهيد عليه السلام الذي خُلق لا جله وكُون لأن يكون ردءاً له في صفات الفضل ومخائل الرفعة وملامح الشجاعة والسؤدد والخطر فان خطى سلام الله عليه فإلى الشرف وان قال فعن الهدى والرشاد وان رمق فإلى الحق وان مال فعن الباطل وان ترفع فعن الضيم وان تهالك فدون الدين.
فكان أبو الفضل جامع الفضل والمثل الاعلى للعبقرية لانه كان يستفيد بلج هاتيك المآثر من شمس فلك الامامة (حسين العلم والبأس والصلاح) فكان هو وأخوه الشهيد عليه السلام من مصاديق قوله تعالى في التأويل (والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها) فلم يسبقه بقول استفاده منه ولا بعمل أتبعه فيه ولا بنفسية هي ظل نفسيته ولا بمنقبة هي شعاع نوره الاقدس المنطبع في مرآة غرائزه الصقيلة وقد تابع امامه في كل اطواره حتى في بروز هيكله القدسي إلى عالم الوجود فكان مولد الإمام السبط في ثالث شعبان وظهور أبي الفضل العباس إلى عالم الشهود في الرابع منه سنة ست وعشرين من الهجرة.
نشأته:
مما لا شك فيه أن لنفسيات الآباء ونزعاتهم وكمياتهم من العلم والخطر أو الانحطاط والضعة دخلاً تاماً في نشأة الأولاد وتربيتهم أن لم نقل أن مقتضاهما هو العامل الوحيد في تكيف نفسيات الناشئة بكيفيات فاضلة أو رذيلة فلا يكاد يرتأي صاحب أي خطة الا أن يكون خلفه على خطته ولا ان الخلف يتحرى غير ما وجد عليه سلفه ولذلك تجد في الغالب مشاكلة بين الجيل الأول والثاني في العادات والاهواء والمعارف والعلوم اللهم الا أن يسود هناك تطور يكبح ذلك الاقتضاء.
وعلى هذا الناموس يسعنا أن نعرف مقدار ما عليه أبو الفضل عليه السلام من العلم والمعرفة وحسن التربية بنشوئه في البيت العلوي منبثق أوار العلم ومحط أسرار اللاهوت ومختبأ نواميس الغيب فهو بيت العلم والعمل بيت الجهاد والورع بيت المعرفة والايمان:
بيت علا سمك الضراح رفعة فكان أعلا شرفاً وامنعاً
اعزه الله فما تهبط في كعبته الاملاك الاخضعاً
أمه: فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعه بن الوحيد بن كعب بن عمار بن كلاب بن ربيعه.
صفاته عليه السلام:
لقد كان من عطف المولى سبحانه وتعالى على وليه المقدس سلالة الخلافة الكبرى سيد الأوصياء أن جمع فيه صفات الجلالة من بأس وشجاعة وإباء ونجدة وخلال الجمال من سؤدد وكرم ودماثة في الخلق وعطف على الضعيف كل ذلك من البهجة في المنظر ووضاءة في المحياة من ثغر باسم ووجه طلق تتموج عليه امواه الحسن ويطفح عليه رواء الجمال وعلى اسرة جبهته أنوار الايمان كما كانت تعبق من أعراقة فوائح المجد متأرجة من طيب العنصر ولما تطابق فيه الجمالات الصوري والمعنوي (قيل له قمر بني هاشم) حيث كان يشوء بجماله كل جميل وينذ بطلاوة منظره كل احد حتى كأنه الفذ في عالم البهاء والوحيد في دنياه كالقمر الفائق بنوره اشعة النجوم وهذا هو حديث الرواة:
(كان العباس وسيماً جميلاً يركب الفرس المطهم ورجلاه يخطان في الارض ويقال له قمر بني هاشم).
كنيته:
اشتهر أبو الفضل العباس عليه السلام يكنى وألقاب وصف ببعضها في يوم الطف والبعض الآخر كان ثابتاً له من قبل فمن كناه ـ:
1ـ أبو قربة:
لحمله الماء في مشهد الطف غير مرة، وقد سدت الشرايع ومنع الورود على ابن المصطفى وعياله وتناصرت على ذلك اجلاف الكوفة واخذوا الاحتياط اللازم ولكن أبا الفضل لم يرعه جمعهم المتكاثف ولا أوقفه عن الاقدام تلك الرماح المشرعة ولا السيوف المجردة فجاء بالماء وسقى عيال أخيه وصحبه.
2ـ أبو القاسم:
لم ينص المؤرخون وأهل النسب على كنيته بأبي القاسم إذ لم يذكر احد له ولداً اسمه القاسم نعم خاطبه جابر الانصاري في زيارة الاربعين بها قال (السلام عليك يا أبا القاسم السلام عليك يا عباس بن علي) وبما أن هذا الصحابي الكبير المتربي في بيت النبوة والامامة خبير بالسبب الموجب لهذا الخطاب فهو أدرى بما يقول.
3ـ أبو الفضل:
قد اشتهر بكنيته الثالثة (أبي الفضل) من جهة ان له ولداً اسمه الفضل وكان حرياً بها فان فضله لا يخفى و نوره لا يطفى ومن فضائله الجسام نعرف انه ممن حبس الفضل عليه ووقف لديه فهو رضيع لبانه وركن من أركانه.
ألقابه:
اشتهر بين العامة والخاصة بأنه سلام الله عليه باب الحوائج لكثرة ما صدر منه من الكرامات وقضاء الحاجات ومن هنا قيل فيه.
باب الحوائج ما دعته مروعة في حاجة الا ويقضى حاجها
وقيل له (قمر بني هاشم) لوضاءته وجمال هيئته وان اسرة وجهه تبرق كالبدر المنير فكان لا يحتاج في الليلة الظلماء إلى ضياء.
الخال أحد الضجيعين:
يروى ان أمير المؤمنين عليه السلام عندما اراد ان يكون للحسين عليه السلام اخ فارس شجاع ينصره في واقعة الطف قال لأخيه عقيل أريد امرأة قد ولدتها الفحولةُ من عرب وكان عقيل عالم بأنساب العرب مشهور بذلك فقال له أين انت من فاطمة بنت حزام الكلابيه فليس في العرب اشجع من اهلها وذلك أن مراد أمير المؤمنين من البناء على امرأة ولدتها الفحولة من العرب فان الآباء لا بد وان تعرق في البنين ذاتياتها وأوصافها فاذا كان المولود ذكراً بانت فيه هذه الخصال الكريمة وان كانت أنثى بانت في أولادها وإلى هذا أشار صاحب الشريعة الحقة بقوله: الخال احد الضجيعين فتخيروا لنطفكم.
وقد ظهرت في أبي الفضل الشجاعتان الهاشمية التي هي الاربى والارقى فمن ناحية أبيه سيد الوصيين والعامرية فمن ناحية أمه أم البنين.
الولادة:
لقد أشرق الكون بمولد قمر بني هاشم يوم بزوغ نوره من افق المجد العلوي مرتضعاً ثدي البسالة متربياً في حجر الخلافة وقد ضربت فيه الإمامة بعرق نابض فترعرع ومزيج روحه الشهامة والاباء والنزوع عن الدنايا وما شوهد مشتداً بشبيبته الغضة الا وملء اهابه إيمان ثابت وحشو ردائه حلم راجح ولب ناضج وعلم ناجع فلم يزل يقتص أثر السبط الشهيد عليه السلام الذي خُلق لا جله وكُون لأن يكون ردءاً له في صفات الفضل ومخائل الرفعة وملامح الشجاعة والسؤدد والخطر فان خطى سلام الله عليه فإلى الشرف وان قال فعن الهدى والرشاد وان رمق فإلى الحق وان مال فعن الباطل وان ترفع فعن الضيم وان تهالك فدون الدين.
فكان أبو الفضل جامع الفضل والمثل الاعلى للعبقرية لانه كان يستفيد بلج هاتيك المآثر من شمس فلك الامامة (حسين العلم والبأس والصلاح) فكان هو وأخوه الشهيد عليه السلام من مصاديق قوله تعالى في التأويل (والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها) فلم يسبقه بقول استفاده منه ولا بعمل أتبعه فيه ولا بنفسية هي ظل نفسيته ولا بمنقبة هي شعاع نوره الاقدس المنطبع في مرآة غرائزه الصقيلة وقد تابع امامه في كل اطواره حتى في بروز هيكله القدسي إلى عالم الوجود فكان مولد الإمام السبط في ثالث شعبان وظهور أبي الفضل العباس إلى عالم الشهود في الرابع منه سنة ست وعشرين من الهجرة.
نشأته:
مما لا شك فيه أن لنفسيات الآباء ونزعاتهم وكمياتهم من العلم والخطر أو الانحطاط والضعة دخلاً تاماً في نشأة الأولاد وتربيتهم أن لم نقل أن مقتضاهما هو العامل الوحيد في تكيف نفسيات الناشئة بكيفيات فاضلة أو رذيلة فلا يكاد يرتأي صاحب أي خطة الا أن يكون خلفه على خطته ولا ان الخلف يتحرى غير ما وجد عليه سلفه ولذلك تجد في الغالب مشاكلة بين الجيل الأول والثاني في العادات والاهواء والمعارف والعلوم اللهم الا أن يسود هناك تطور يكبح ذلك الاقتضاء.
وعلى هذا الناموس يسعنا أن نعرف مقدار ما عليه أبو الفضل عليه السلام من العلم والمعرفة وحسن التربية بنشوئه في البيت العلوي منبثق أوار العلم ومحط أسرار اللاهوت ومختبأ نواميس الغيب فهو بيت العلم والعمل بيت الجهاد والورع بيت المعرفة والايمان:
بيت علا سمك الضراح رفعة فكان أعلا شرفاً وامنعاً
اعزه الله فما تهبط في كعبته الاملاك الاخضعاً