صادق العارضي
08-04-2012, 03:05 PM
تأثير التلفزيون على الاطفال
في مؤتمر دولي للطفل ، أقيم في إحدى جامعات ( لندن ) ، تَحدَّث أحد الباحثين الذين حضروا ، بأن لديه طفل يبلغ من العمر سنة واحدة حيث قال : إن جهاز التلفزيون مُشكلة كبرى ، بمعنى أن له من السَّلبية والخطورة ما يؤذي الطفل .
والبعض الأخر من الباحثين يركّزون على الأطفال أنفسهم ، وعلاقاتهم بالتلفزيون ، وعندما نبدأ في وصفِ ، أو تسجيلِ ما يدور في عقل الطفل حول هذا الجهاز ، فسوف نجد أن عقله مملوء بأشياء قد لا نتخيلها .
فالأطفال الرُّضَّع يتحوَّلون إلى جهاز التلفزيون باعتبار أن فيه قوة خَلاقة ، خَفيَّة ، مجهولة ، تكمن في حركة الأشخاص داخله ، فالطفل من ابن يومين ، وحتى سن الست سنوات ، يبدأ في رؤية مثل هذا العمل الإعجازي ، ويبدأ في التفكير مليّاً ويتساءل : ما الذي على الشاشة ؟ ومن أين جاء ؟
ويقول أحد الخبراء في ( لندن ) : إن الأطفال في سن 12 شهرا يقلِّدون ما يشاهدونه أو يسمعونه على شاشة التلفزيون ، ولكن أيُّهما أكثر ضرراً : أشعة التلفزيون ، أم ضوء الفلورسنت ؟
سُئل أحد أطباء العيون عن تأثير مشاهدة التلفزيون على إبصار الطفل ، فقال : إنه من الطبيعي على الأم أن تقول انه من الخطورة الكبرى مشاهدة الطفل للتلفزيون مدة طويلة ، وخصوصاً إذا شاهده عن قرب ، وذلك خوفاً على مدى إبصاره .
ولكن الجواب الأصوب هو : إن الأطفال الرُّضَّع والصغار منهم سوف لا يتضرَّرُون من هذا وذاك ، بسبب تركيزهم المحدود ، فكلما اقترب الشخص من الشاشة ، كلما تكيَّفَت العضلات المحيطة بالعين لمراقبة التلفزيون ، وكلما بعد الشخص عن الشاشة كلما قلت درجة تَكيُّف العين .
والأطفال لهم درجة كبيرة من التكيُّف لأشعة التلفزيون ، وليست هناك أي مشكلة ، ومن ناحية أخرى نجد أن الأمَّهات يَكُنَّ قَلِقَات تجاه انبعاث أشعة ضارَّة من الجهاز .
فيقول أحد الخبراء المتخصصين في طِبِّ العيون : إنه بعد كل القياسات التي تم إجراؤها ، تبيَّن أن الأشعة الخارجة من التلفزيون تعتبر ضئيلة جداً ، إذا ما قيست بالأشعة الخارجة من ضوء الفلورسنت ، أو الشمس .
ويرى المتخصصون أن هناك واجباً على أولياء الأمور تجاه أطفالهم ، خاصة الأمهات ، إذ عَليهِنَّ اتِّباع بعض الإرشادات التي يمكن تلخيصها بما يأتي :
الأول :
اختاري البرنامج التلفزيوني طِبقاً لعمر طفلك ، فالأطفال يحبون الألوان الفاتحة ، والحركة ، والصوت ، كما أن الأطفال الصغار يميلون إلى القصص البسيطة ، والأشياء التي تتناسب مع ظروف حياتهم المعيشية .
الثاني :
اختاري برامج تلفزيونية متنوِّعة ، مثل برامج الرسوم المتحركة ، أو برامج مُسلِّية أخرى ، فكل هذه البرامج وُضِعت خِصِّيصاً للأطفال في سِنِّ الرابعة .
الثالث :
عندما تشاهدين مع طفلك برنامجاً تلفزيونياً ، حاولي أن تساعديه في أن يتفاعل حِسِّياً مع ما يشاهده على الشاشة ، وحاولي أن توضِّحي له علاقة ما يقدِّمه التلفزيون بحياتنا اليومية .
الرابع :
لا تشعري بالذنب تجاه استخدامك لجهاز التلفزيون ، واعتباره الجهاز الذي يلهي طفلك بعيداً عنك ، عندما تؤدِّين أي عمل خاص بك ، من حين لآخر ، ولكن ضعي طفلك أمام التلفزيون عندما تقرئين مثلاً .
الخامس :
لا تشاهدي كل البرامج التلفزيونية الخاصَّة بك ، بدون برنامج مُسَلٍّ يناسب طفلك ويناسبك .
السادس :
إذا لم تكوني بجوار طفلك أثناء مشاهدته التلفزيون ، فحاولي أن تقدمي له البرنامج الذي يساعده ، وينمِّي ذاكرته ، وقدرته العقلية .
السابع :
حاولي أن تساعدي طفلك كي يكون ناقداً لما يراه ، واختاري له البرامج التي تناسبه .
التلفزيون والعنف :
هل يزيد التلفزيون من عنف طفلك ، عندما يشاهد فِيلماً فيه القتل ، وسفك الدماء ؟! ألا يعتبر هذا الفيلم حقيقة تؤثِّر في حياته بصورة عكسية ؟ وتقلب هدوءه إلى ثورة ؟ وتزيد من عُنفه ؟ حيث يُقلِّد ما يسمعه أو يشاهده ؟
يقول أحد الباحثين : إن الأطفال عندما يشاهدون فيلماً فيه الإجرام ، وسفك الدماء ، لا ينقلونه إلى وُجدانهم بصورة أوتوماتيكية ، على أنهم سَفَّاحون ، أو سفَّاكون للدماء ، ويجب أن نسأل أطفالنا : هل يفصلون بين الواقعية والمزاح ؟ .
ويقول هذا الباحث : إن ابني - وهو ابن اثني عشر شهراً - يعرف جيداً بين المباراة الكرويَّة ، والحقيقة ، فالعنف تجاه الكُرَة في الملعب ، يختلف عن العنف تجاه الإنسان نفسه .
في مؤتمر دولي للطفل ، أقيم في إحدى جامعات ( لندن ) ، تَحدَّث أحد الباحثين الذين حضروا ، بأن لديه طفل يبلغ من العمر سنة واحدة حيث قال : إن جهاز التلفزيون مُشكلة كبرى ، بمعنى أن له من السَّلبية والخطورة ما يؤذي الطفل .
والبعض الأخر من الباحثين يركّزون على الأطفال أنفسهم ، وعلاقاتهم بالتلفزيون ، وعندما نبدأ في وصفِ ، أو تسجيلِ ما يدور في عقل الطفل حول هذا الجهاز ، فسوف نجد أن عقله مملوء بأشياء قد لا نتخيلها .
فالأطفال الرُّضَّع يتحوَّلون إلى جهاز التلفزيون باعتبار أن فيه قوة خَلاقة ، خَفيَّة ، مجهولة ، تكمن في حركة الأشخاص داخله ، فالطفل من ابن يومين ، وحتى سن الست سنوات ، يبدأ في رؤية مثل هذا العمل الإعجازي ، ويبدأ في التفكير مليّاً ويتساءل : ما الذي على الشاشة ؟ ومن أين جاء ؟
ويقول أحد الخبراء في ( لندن ) : إن الأطفال في سن 12 شهرا يقلِّدون ما يشاهدونه أو يسمعونه على شاشة التلفزيون ، ولكن أيُّهما أكثر ضرراً : أشعة التلفزيون ، أم ضوء الفلورسنت ؟
سُئل أحد أطباء العيون عن تأثير مشاهدة التلفزيون على إبصار الطفل ، فقال : إنه من الطبيعي على الأم أن تقول انه من الخطورة الكبرى مشاهدة الطفل للتلفزيون مدة طويلة ، وخصوصاً إذا شاهده عن قرب ، وذلك خوفاً على مدى إبصاره .
ولكن الجواب الأصوب هو : إن الأطفال الرُّضَّع والصغار منهم سوف لا يتضرَّرُون من هذا وذاك ، بسبب تركيزهم المحدود ، فكلما اقترب الشخص من الشاشة ، كلما تكيَّفَت العضلات المحيطة بالعين لمراقبة التلفزيون ، وكلما بعد الشخص عن الشاشة كلما قلت درجة تَكيُّف العين .
والأطفال لهم درجة كبيرة من التكيُّف لأشعة التلفزيون ، وليست هناك أي مشكلة ، ومن ناحية أخرى نجد أن الأمَّهات يَكُنَّ قَلِقَات تجاه انبعاث أشعة ضارَّة من الجهاز .
فيقول أحد الخبراء المتخصصين في طِبِّ العيون : إنه بعد كل القياسات التي تم إجراؤها ، تبيَّن أن الأشعة الخارجة من التلفزيون تعتبر ضئيلة جداً ، إذا ما قيست بالأشعة الخارجة من ضوء الفلورسنت ، أو الشمس .
ويرى المتخصصون أن هناك واجباً على أولياء الأمور تجاه أطفالهم ، خاصة الأمهات ، إذ عَليهِنَّ اتِّباع بعض الإرشادات التي يمكن تلخيصها بما يأتي :
الأول :
اختاري البرنامج التلفزيوني طِبقاً لعمر طفلك ، فالأطفال يحبون الألوان الفاتحة ، والحركة ، والصوت ، كما أن الأطفال الصغار يميلون إلى القصص البسيطة ، والأشياء التي تتناسب مع ظروف حياتهم المعيشية .
الثاني :
اختاري برامج تلفزيونية متنوِّعة ، مثل برامج الرسوم المتحركة ، أو برامج مُسلِّية أخرى ، فكل هذه البرامج وُضِعت خِصِّيصاً للأطفال في سِنِّ الرابعة .
الثالث :
عندما تشاهدين مع طفلك برنامجاً تلفزيونياً ، حاولي أن تساعديه في أن يتفاعل حِسِّياً مع ما يشاهده على الشاشة ، وحاولي أن توضِّحي له علاقة ما يقدِّمه التلفزيون بحياتنا اليومية .
الرابع :
لا تشعري بالذنب تجاه استخدامك لجهاز التلفزيون ، واعتباره الجهاز الذي يلهي طفلك بعيداً عنك ، عندما تؤدِّين أي عمل خاص بك ، من حين لآخر ، ولكن ضعي طفلك أمام التلفزيون عندما تقرئين مثلاً .
الخامس :
لا تشاهدي كل البرامج التلفزيونية الخاصَّة بك ، بدون برنامج مُسَلٍّ يناسب طفلك ويناسبك .
السادس :
إذا لم تكوني بجوار طفلك أثناء مشاهدته التلفزيون ، فحاولي أن تقدمي له البرنامج الذي يساعده ، وينمِّي ذاكرته ، وقدرته العقلية .
السابع :
حاولي أن تساعدي طفلك كي يكون ناقداً لما يراه ، واختاري له البرامج التي تناسبه .
التلفزيون والعنف :
هل يزيد التلفزيون من عنف طفلك ، عندما يشاهد فِيلماً فيه القتل ، وسفك الدماء ؟! ألا يعتبر هذا الفيلم حقيقة تؤثِّر في حياته بصورة عكسية ؟ وتقلب هدوءه إلى ثورة ؟ وتزيد من عُنفه ؟ حيث يُقلِّد ما يسمعه أو يشاهده ؟
يقول أحد الباحثين : إن الأطفال عندما يشاهدون فيلماً فيه الإجرام ، وسفك الدماء ، لا ينقلونه إلى وُجدانهم بصورة أوتوماتيكية ، على أنهم سَفَّاحون ، أو سفَّاكون للدماء ، ويجب أن نسأل أطفالنا : هل يفصلون بين الواقعية والمزاح ؟ .
ويقول هذا الباحث : إن ابني - وهو ابن اثني عشر شهراً - يعرف جيداً بين المباراة الكرويَّة ، والحقيقة ، فالعنف تجاه الكُرَة في الملعب ، يختلف عن العنف تجاه الإنسان نفسه .