ابو سجاد~نجف
08-04-2012, 05:45 PM
http://img192.imageshack.us/img192/1365/alalam1333872981.jpg
المشاكل السياسية التي يتعرض لها العراق والخلافات بين القوى السياسية العراقية تجد في الاعلام ميدانها الارحب لعكس صورة سلبية عن الاوضاع اكبر من حجمها الحقيقي والواقعي.
ويسمع المواطنون الكثير من الاخبار التي تتحدث عن فشل المفاوضات وانسحاب بعض القوى من التحالفات ومحاولات اسقاط الحكومة و عرقلة اعمالها بما يصور الامر وكان الفشل احاط بنا من كل صوب ومكان .
ولا ينجو من هذه الصورة القاتمة ودخانها الاسود الا القليل ممن هدى الله قلبه ونور عقله واشاح بوجهه عن وسائل الاعلام المسمومة ومواقع الانترنت ووكالات الانباء المعروفة بمصادرها المطلعة التي تعرف كل شيء ولا يعرفها احد!!
الهجوم الاعلامي على العراق لا يترك العلاقات الايرانية العراقية ولا يرحمها ويصفها بكل ما تحويه خزائنه القذرة من الفاظ ومسميات .
ورغم ان العلاقة مع ايران تجود على العراقيين بملايين الدولارات ينفقها الزائرون في مدن العراق, والدعم الايراني للدولة الجديدة عبر عن نفسه بمستويات مختلفة من الدعم في المحروقات الى الكهرباء وغيرها الا ان الاعلام الطائفي لازال يعيب على الحكومة العراقية علاقاتها الجيدة مع الجمهورية الاسلامية وكأن العلاقة الطبيعية يجب ان تكون حروب ومعارك.
بلاشك تمثل الاجندة المعادية للعراق مصدرا مهما لهذه الموجة الاعلامية الصفراء التي تتغذى من مآسن الحقد الطائفي المشحون باوال سعودية وقطرية , كما يساهم بعض المضللين من المواطنين بدور كبير في نقل اخبارها وترويج سمومها.
ان حقيقة الخلافات السياسية في العراق لم تمنع المشروع السياسي العراقي من مساره التصاعدي ولم تمنع القوى المشاركة في الادارة الحالية من تطوير ادواتها رغم الزعيق الاعلامي المعادي.
لم يشهد العراق مركزا صحيا اغلق ابوابه لان صالح المطلك زعلان , ولا رجع مواطنا خائبا من دائرة يريد مراجعتها لان اياد علاوي يسكن فنادق الدول العربية المريحة ولا تصلنا منه الا الشتائم والسباب, كما لم يجلس اي موظف حكومي في بيته ويترك وظيفته لحين عودة طارق الهاشمي الى مناصبه السيادية, وكما تشهد الاعمال الحكومية استمرارها فلم نجد سائقا ارتصف جانبا بانتظار عودة المنسحبين من القائمة العراقية لوزاراتهم ومقاعدهم البرلمانية ,كما لم توقف بائعات القيمر العراقي ولا محلات الفلافل ولا مولات الكرادة والمنصور والكاظمية مبيعاتهم حزنا على عدم مشاركة العراقية بالملف الامني واقتصار مشاركتهم فقط على تسع وزارات وثلاث مواقع سيادية واكثر من ثمانين نائبا ( طبعا بعد الانسحابات ) غير المناصب الاخرى التي لا نعرفها في الاجهزة الخاصة والعامة والتي ملأها البعثيون العائدون بالمصالحة او بغيرها .
خلاصة القضية ان المواطن العراقي يرى جيدا ان ميزانية البلد تصرف , ومحافظاته تبني والمرتزقون من كرم الله وعرق جبينهم لا زالوا يعملون , وشوارع بغداد التي كانت تتحول الى شوارع مدن مهجورة في الثالثة عصرا اصبحت تشهد بعض الازدحامات المزعجة بعد العاشرة ليلا, ومنارات المساجد ومراقد الاولياء الطاهرة تشهد اندفاع جمهورها بمناسبة وبدونها, ولكن مساحة الزعيق الاعلامي الذي يصر على الانهيار والدمار والخراب لازال يعزف سمفونيته النشاز في وسائل الاعلام مدفوعة الثمن .
العلاقات مع دول الجوار تتطور ورغم ان التبادل التجاري بين العراق وجاريه ايران وتركيا يميل لصالح تركيا باكثر من سبعة مليارات دولار الى ان الاعلام الطائفي لازال يتهم العلاقات الايرانية العراقية بانها طائفية! ولا ندري لماذا لا يقولون ذلك عن العلاقة مع تركيا التي تتحرك هذه الايام بالعنوان الطائفي بلا خجل.
المواطنون الان يتابعون اخبار رفع التسكين عن رواتب التربية تفاصيل قانون التقاعد وينتبهون الى زيادة رواتبهم , وينزعج اهالي الكوت وكربلاء والنجف الاشرف وبغداد اذا انخفض عدد الزائرين الايرانيين لان معيشتهم ارتبطت بذلك ولكن الاعلام الطائفي لا يحسب لمصالح الناس اي حساب . المواطنون العراقيون وهم يرون باعينهم ان بعض الشوارع اكتملت والجسور افتتحت , وابي نؤاس ارتدى حلة جديدة وبيان قمة بغداد كان مختلفا عن كل بيانات القمم السابقة باهتمامه بمصالح الشعوب وهمومها وكل ذلك وصالح المطلك لازال خارج اجتماعات الوزراء, والهاشمي يبحث عمن يأويه ,وعلاوي ومجالسه العامرة باللذة والمجون الليلي يناوشنا شتائمه من العواصم الشقيقة دون حياء !
الطيف السياسي العراقي يجتمع كل يوم في البرلمان الذي يجمع الكتل السياسية كلها , ومجلس الوزراء يمارس اعماله اليومية وهو ملآن عن اخره بالمعارضين الذين يجلدون ظهور الفقراء باسياط خلافاتهم, والنجيفي والجعفري ومعصوم وامثالهم يلتقون ربما اربع او ثلاث مرات في الاسبوع ولكن الحديث عن المؤتمر الوطني وانعقاده وعدمه يملأ السماء ضجيجا!
بالله عليكم لا تصدقوا باهمية اي اجتماع الا اذا اثار قلقا لدى المواطن البسيط الذي يحمد الله على التغيير الف مرة .
كامل الكناني
http://www.alalam.ir/news/1063634
المشاكل السياسية التي يتعرض لها العراق والخلافات بين القوى السياسية العراقية تجد في الاعلام ميدانها الارحب لعكس صورة سلبية عن الاوضاع اكبر من حجمها الحقيقي والواقعي.
ويسمع المواطنون الكثير من الاخبار التي تتحدث عن فشل المفاوضات وانسحاب بعض القوى من التحالفات ومحاولات اسقاط الحكومة و عرقلة اعمالها بما يصور الامر وكان الفشل احاط بنا من كل صوب ومكان .
ولا ينجو من هذه الصورة القاتمة ودخانها الاسود الا القليل ممن هدى الله قلبه ونور عقله واشاح بوجهه عن وسائل الاعلام المسمومة ومواقع الانترنت ووكالات الانباء المعروفة بمصادرها المطلعة التي تعرف كل شيء ولا يعرفها احد!!
الهجوم الاعلامي على العراق لا يترك العلاقات الايرانية العراقية ولا يرحمها ويصفها بكل ما تحويه خزائنه القذرة من الفاظ ومسميات .
ورغم ان العلاقة مع ايران تجود على العراقيين بملايين الدولارات ينفقها الزائرون في مدن العراق, والدعم الايراني للدولة الجديدة عبر عن نفسه بمستويات مختلفة من الدعم في المحروقات الى الكهرباء وغيرها الا ان الاعلام الطائفي لازال يعيب على الحكومة العراقية علاقاتها الجيدة مع الجمهورية الاسلامية وكأن العلاقة الطبيعية يجب ان تكون حروب ومعارك.
بلاشك تمثل الاجندة المعادية للعراق مصدرا مهما لهذه الموجة الاعلامية الصفراء التي تتغذى من مآسن الحقد الطائفي المشحون باوال سعودية وقطرية , كما يساهم بعض المضللين من المواطنين بدور كبير في نقل اخبارها وترويج سمومها.
ان حقيقة الخلافات السياسية في العراق لم تمنع المشروع السياسي العراقي من مساره التصاعدي ولم تمنع القوى المشاركة في الادارة الحالية من تطوير ادواتها رغم الزعيق الاعلامي المعادي.
لم يشهد العراق مركزا صحيا اغلق ابوابه لان صالح المطلك زعلان , ولا رجع مواطنا خائبا من دائرة يريد مراجعتها لان اياد علاوي يسكن فنادق الدول العربية المريحة ولا تصلنا منه الا الشتائم والسباب, كما لم يجلس اي موظف حكومي في بيته ويترك وظيفته لحين عودة طارق الهاشمي الى مناصبه السيادية, وكما تشهد الاعمال الحكومية استمرارها فلم نجد سائقا ارتصف جانبا بانتظار عودة المنسحبين من القائمة العراقية لوزاراتهم ومقاعدهم البرلمانية ,كما لم توقف بائعات القيمر العراقي ولا محلات الفلافل ولا مولات الكرادة والمنصور والكاظمية مبيعاتهم حزنا على عدم مشاركة العراقية بالملف الامني واقتصار مشاركتهم فقط على تسع وزارات وثلاث مواقع سيادية واكثر من ثمانين نائبا ( طبعا بعد الانسحابات ) غير المناصب الاخرى التي لا نعرفها في الاجهزة الخاصة والعامة والتي ملأها البعثيون العائدون بالمصالحة او بغيرها .
خلاصة القضية ان المواطن العراقي يرى جيدا ان ميزانية البلد تصرف , ومحافظاته تبني والمرتزقون من كرم الله وعرق جبينهم لا زالوا يعملون , وشوارع بغداد التي كانت تتحول الى شوارع مدن مهجورة في الثالثة عصرا اصبحت تشهد بعض الازدحامات المزعجة بعد العاشرة ليلا, ومنارات المساجد ومراقد الاولياء الطاهرة تشهد اندفاع جمهورها بمناسبة وبدونها, ولكن مساحة الزعيق الاعلامي الذي يصر على الانهيار والدمار والخراب لازال يعزف سمفونيته النشاز في وسائل الاعلام مدفوعة الثمن .
العلاقات مع دول الجوار تتطور ورغم ان التبادل التجاري بين العراق وجاريه ايران وتركيا يميل لصالح تركيا باكثر من سبعة مليارات دولار الى ان الاعلام الطائفي لازال يتهم العلاقات الايرانية العراقية بانها طائفية! ولا ندري لماذا لا يقولون ذلك عن العلاقة مع تركيا التي تتحرك هذه الايام بالعنوان الطائفي بلا خجل.
المواطنون الان يتابعون اخبار رفع التسكين عن رواتب التربية تفاصيل قانون التقاعد وينتبهون الى زيادة رواتبهم , وينزعج اهالي الكوت وكربلاء والنجف الاشرف وبغداد اذا انخفض عدد الزائرين الايرانيين لان معيشتهم ارتبطت بذلك ولكن الاعلام الطائفي لا يحسب لمصالح الناس اي حساب . المواطنون العراقيون وهم يرون باعينهم ان بعض الشوارع اكتملت والجسور افتتحت , وابي نؤاس ارتدى حلة جديدة وبيان قمة بغداد كان مختلفا عن كل بيانات القمم السابقة باهتمامه بمصالح الشعوب وهمومها وكل ذلك وصالح المطلك لازال خارج اجتماعات الوزراء, والهاشمي يبحث عمن يأويه ,وعلاوي ومجالسه العامرة باللذة والمجون الليلي يناوشنا شتائمه من العواصم الشقيقة دون حياء !
الطيف السياسي العراقي يجتمع كل يوم في البرلمان الذي يجمع الكتل السياسية كلها , ومجلس الوزراء يمارس اعماله اليومية وهو ملآن عن اخره بالمعارضين الذين يجلدون ظهور الفقراء باسياط خلافاتهم, والنجيفي والجعفري ومعصوم وامثالهم يلتقون ربما اربع او ثلاث مرات في الاسبوع ولكن الحديث عن المؤتمر الوطني وانعقاده وعدمه يملأ السماء ضجيجا!
بالله عليكم لا تصدقوا باهمية اي اجتماع الا اذا اثار قلقا لدى المواطن البسيط الذي يحمد الله على التغيير الف مرة .
كامل الكناني
http://www.alalam.ir/news/1063634