عظيم الفضل
12-04-2012, 02:16 PM
قليلون كانوا قد سمعوا خلال الشهر الماضي باسم أنجيل لييبي. أما اليوم فإن هذه الفرنسية هي حديث المجتمعات ووسائل الإعلام، ووجه يتسابق على استضافته أصحاب البرامج التلفزيونية الشهيرة. لقد أصدرت كتابا تروي فيه وقائع أزمة مرضية أوقعتها في غيبوبة كاملة بحيث اتخذ الأطباء قرارا بنزع أجهزة الحياة عنها لولا رحمة السماء التي أنقذتها، في اللحظة الأخيرة، من الدفن وهي حية.
«دمعة أنقذتني» هو عنوان الكتاب الصادر عن منشورات «ليه زارين»، وهو حكاية مؤثرة شارك في صياغتها بأسلوب بسيط كاتب محترف هو هيرفيه دو شالندار. ويكاد الكتاب يكون وثيقة ضد أنصار ما يسمى بـ«الموت الرحيم» الذي يضعه مرشحون للرئاسة على قائمة برامجهم الانتخابية. إنها قصة حدثت قبل سنتين لربة أسرة عادية تقيم في ستراسبورغ، شرق فرنسا، نقلت إلى المستشفى ذات يوم صيفي بعد معاناتها من صداع قوي.
وتطور الأمر بحيث وضعها الأطباء تحت الغيبوبة الصناعية، لكنها لم تستفق منها وظلت في شلل كامل لعدة أيام. ولجأ الأطباء إلى اختبار عنيف من شأنه بث الحرارة في الأعصاب المشلولة، لكن أي رد فعل لم يصدر عن المريضة، وشعروا باليأس من عودتها إلى الحياة. غير أن أنجيل لييبي كانت مشلولة الجسم ومستيقظة العقل، تسمع وتشعر بكل ما يدور حولها من دون أن تمتلك القدرة على تنبيه الأطباء إلى يقظتها الداخلية.
تكتب المؤلفة أن نوبات العناية بنظافتها كانت تسبب لها آلاما مبرحة. كما كانت أعصابها تتوتر بشدة لأنهم وضعوا لها مسجلا يبث الأغاني الخفيفة في غرفتها، ليل نهار. لقد مانع زوجها في نزع جهاز التنفس الصناعي عنها، لكن الممرضات بدأن التعامل معها وكأنها جثة، وبدأ الأطباء يستعدون لتوقيع شهادة وفاتها، بينما سمعت أفراد الأسرة يتباحثون في ترتيبات الجنازة، وأدركت أنها ستساق إلى الدفن وهي حية من دون القدرة على تحريك ساكن.
ثم حدث وجاءت ابنتها كاتي لوداعها الوداع الأخير، وكان ذلك اليوم يصادف ذكرى زواجها. وقالت لها الابنة الصغيرة وهي تبكي «لا تقلقي يا أمي، وأعدك بأن أعتني بأبي من بعدك». وهنا فوجئت كاتي بدمعة تنبثق من عين والدتها التي كانت في حكم الميتة، وصرخت تلفت نظر الممرضات فلم يصدقنها في البداية. لكن الملاحظة كانت دافعا لكي يعيد الأطباء تقدير الحالة وتشخيص إصابة أنجيل لييبي على أنها مرض نادر جدا، وقد تم تسجيل 15 مصابا به في العالم، آنذاك.
شيئا فشيئا تماثلت المريضة للشفاء وغادرت المستشفى. وبعد سنتين روت حكايتها لصحافي تلفزيوني محلي، وهي الحكاية التي تلقفتها إحدى دور النشر وحولتها إلى كتاب يتصدر قوائم المبيعات منذ صدوره قبل أسبوعين.
«دمعة أنقذتني» هو عنوان الكتاب الصادر عن منشورات «ليه زارين»، وهو حكاية مؤثرة شارك في صياغتها بأسلوب بسيط كاتب محترف هو هيرفيه دو شالندار. ويكاد الكتاب يكون وثيقة ضد أنصار ما يسمى بـ«الموت الرحيم» الذي يضعه مرشحون للرئاسة على قائمة برامجهم الانتخابية. إنها قصة حدثت قبل سنتين لربة أسرة عادية تقيم في ستراسبورغ، شرق فرنسا، نقلت إلى المستشفى ذات يوم صيفي بعد معاناتها من صداع قوي.
وتطور الأمر بحيث وضعها الأطباء تحت الغيبوبة الصناعية، لكنها لم تستفق منها وظلت في شلل كامل لعدة أيام. ولجأ الأطباء إلى اختبار عنيف من شأنه بث الحرارة في الأعصاب المشلولة، لكن أي رد فعل لم يصدر عن المريضة، وشعروا باليأس من عودتها إلى الحياة. غير أن أنجيل لييبي كانت مشلولة الجسم ومستيقظة العقل، تسمع وتشعر بكل ما يدور حولها من دون أن تمتلك القدرة على تنبيه الأطباء إلى يقظتها الداخلية.
تكتب المؤلفة أن نوبات العناية بنظافتها كانت تسبب لها آلاما مبرحة. كما كانت أعصابها تتوتر بشدة لأنهم وضعوا لها مسجلا يبث الأغاني الخفيفة في غرفتها، ليل نهار. لقد مانع زوجها في نزع جهاز التنفس الصناعي عنها، لكن الممرضات بدأن التعامل معها وكأنها جثة، وبدأ الأطباء يستعدون لتوقيع شهادة وفاتها، بينما سمعت أفراد الأسرة يتباحثون في ترتيبات الجنازة، وأدركت أنها ستساق إلى الدفن وهي حية من دون القدرة على تحريك ساكن.
ثم حدث وجاءت ابنتها كاتي لوداعها الوداع الأخير، وكان ذلك اليوم يصادف ذكرى زواجها. وقالت لها الابنة الصغيرة وهي تبكي «لا تقلقي يا أمي، وأعدك بأن أعتني بأبي من بعدك». وهنا فوجئت كاتي بدمعة تنبثق من عين والدتها التي كانت في حكم الميتة، وصرخت تلفت نظر الممرضات فلم يصدقنها في البداية. لكن الملاحظة كانت دافعا لكي يعيد الأطباء تقدير الحالة وتشخيص إصابة أنجيل لييبي على أنها مرض نادر جدا، وقد تم تسجيل 15 مصابا به في العالم، آنذاك.
شيئا فشيئا تماثلت المريضة للشفاء وغادرت المستشفى. وبعد سنتين روت حكايتها لصحافي تلفزيوني محلي، وهي الحكاية التي تلقفتها إحدى دور النشر وحولتها إلى كتاب يتصدر قوائم المبيعات منذ صدوره قبل أسبوعين.