أميري علي 2
23-04-2012, 02:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و ال محمد
قال تبارك و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءَهُ الأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى (6).
صدق الله العلي العظيم
ذهب أكثر المفسرون بأن هذه الايات نزلت في رسول الله صلى الله عليه و اله عندما عبس في وجه ابن ام مكتوم.
و قد علق علماء الشيعة على هذه الاأقوال اذكر جزءاً منها :
قال الشيخ الطوسي رحمه الله:
" هذا فاسد، لان النبي (صلى الله عليه وآله) قد أجل الله قدره عن هذه الصفات، وكيف يصفه بالعبوس والتقطيب، وقد وصفه بأنه (على خلق عظيم) وقال (ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك) وكيف يعرض عمن تقدم وصفه مع قوله تعالى (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) ومن عرف النبي (صلى الله عليه وآله) وحسن أخلاقه وما خصه الله تعالى به من مكارم الاخلاق وحسن الصحبة حتى قيل إنه لم يكن يصافح احدا قط فينزع يده من يده، حتى يكون ذلك الذي ينزع يده من يده. فمن هذه صفته كيف يقطب في وجه أعمى جاء يطلب الاسلام.
واضاف الشيخ الطوسي وقوله (وما يدريك) خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله) وتقديره (قل) يا محمد (وما يدريك لعله يزكى)".
أما العلامة الطباطبائي رحمه الله قال:
"ليست الآيات ظاهرة الدلالة على أن المراد بها هو النبي (صلى الله عليه وآله ) بل خبر محض لم يصرح بالمخبر عنه بل فيها ما يدل على أن المعنى بها غيره لأن العبوس ليس من صفات النبي (صلى الله عليه وآله ) مع الأعداء المباينين فضلا عن المؤمنين المسترشدين. ثم الوصف بأنه يتصدى للأغنياء و يتلهى عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة كما عن المرتضى رحمه الله. و قد عظم الله خلقه (صلى الله عليه وآله ) إذ قال - و هو قبل نزول هذه السورة -: «و إنك لعلى خلق عظيم» و الآية واقعة في سورة «ن» التي اتفقت الروايات المبينة لترتيب نزول السور على أنها نزلت بعد سورة اقرأ باسم ربك، فكيف يعقل أن يعظم الله خلقه في أول بعثته و يطلق القول في ذلك ثم يعود فيعاتبه على بعض ما ظهر من أعماله الخلقية و يذمه بمثل التصدي للأغنياء و إن كفروا و التلهي عن الفقراء و إن آمنوا و استرشدوا. "
أنا لم أكتب هذا الموضوع لكي اناقش عن تفسير هذه الايات أو أن تقولوا لي اقوال المفسرين فقد قرأت التفاسير الواردة في هذه الاية .
بغض النظر عن الروايات او التفاسير الواردة عند بعض العلماء ولكن هل يعقل أن يصدر هذا العمل القبيح من رسول الله صلى الله عليه و اله ؟
فلو اننا قلنا بأن هذه الايات نزلت في ابوبكر يغضب القوم و يقولون كيف ذلك و قد كان ابوبكر رقيقا أو إذا قلنا أنها نزلت في عمر يقولون كيف ذلك و قد كان عمر متواضعا و لو أننا قلنا أنها نزلت في عثمان بن عفان و هي كذلك كما ورد عن الامام الصادق عليه السلام
لقالوا إن عثمان تستحي منه الملائكة كيف يفعل ذلك ؟؟؟
أقول إذا كان لا يمكنكم تقبّل أن يكون العابس أبوبكر أو عمر أو عثمان لأن هذا يقلّل من شأنهم و لا يصدر منهم هذا العمل القبيح
فكيف يمكن أن تنسبوا هذا العمل القبيح إلى رسول الله صلى الله عليه و اله ؟
الله يصف عيسى بن مريم بأنه يبرئ الأكمه ( الأعمى ) و نبينا يعبس في وجه الأعمى ؟
الله شهد بأن متاع الدنيا قليل " قل متاع الدنيا قليل " و شهد بأن اخلاق نبيه عظيم " و إنك لعلى خلق عظيم "
فكيف يصدر هذا العمل القبيح منه صلى الله عليه و اله و سلم و ان كان مشغولا بالدعوة ؟
لماذا الإصرار من أهل السنة بأن الاية نزلت في حق رسول الله صلى الله عليه و اله و يغضبون عندما نقول انها لم تنزل في رسول الله صلى الله عليه و آله؟؟
اللهم صلّ على محمد و ال محمد
قال تبارك و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءَهُ الأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى (6).
صدق الله العلي العظيم
ذهب أكثر المفسرون بأن هذه الايات نزلت في رسول الله صلى الله عليه و اله عندما عبس في وجه ابن ام مكتوم.
و قد علق علماء الشيعة على هذه الاأقوال اذكر جزءاً منها :
قال الشيخ الطوسي رحمه الله:
" هذا فاسد، لان النبي (صلى الله عليه وآله) قد أجل الله قدره عن هذه الصفات، وكيف يصفه بالعبوس والتقطيب، وقد وصفه بأنه (على خلق عظيم) وقال (ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك) وكيف يعرض عمن تقدم وصفه مع قوله تعالى (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) ومن عرف النبي (صلى الله عليه وآله) وحسن أخلاقه وما خصه الله تعالى به من مكارم الاخلاق وحسن الصحبة حتى قيل إنه لم يكن يصافح احدا قط فينزع يده من يده، حتى يكون ذلك الذي ينزع يده من يده. فمن هذه صفته كيف يقطب في وجه أعمى جاء يطلب الاسلام.
واضاف الشيخ الطوسي وقوله (وما يدريك) خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله) وتقديره (قل) يا محمد (وما يدريك لعله يزكى)".
أما العلامة الطباطبائي رحمه الله قال:
"ليست الآيات ظاهرة الدلالة على أن المراد بها هو النبي (صلى الله عليه وآله ) بل خبر محض لم يصرح بالمخبر عنه بل فيها ما يدل على أن المعنى بها غيره لأن العبوس ليس من صفات النبي (صلى الله عليه وآله ) مع الأعداء المباينين فضلا عن المؤمنين المسترشدين. ثم الوصف بأنه يتصدى للأغنياء و يتلهى عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة كما عن المرتضى رحمه الله. و قد عظم الله خلقه (صلى الله عليه وآله ) إذ قال - و هو قبل نزول هذه السورة -: «و إنك لعلى خلق عظيم» و الآية واقعة في سورة «ن» التي اتفقت الروايات المبينة لترتيب نزول السور على أنها نزلت بعد سورة اقرأ باسم ربك، فكيف يعقل أن يعظم الله خلقه في أول بعثته و يطلق القول في ذلك ثم يعود فيعاتبه على بعض ما ظهر من أعماله الخلقية و يذمه بمثل التصدي للأغنياء و إن كفروا و التلهي عن الفقراء و إن آمنوا و استرشدوا. "
أنا لم أكتب هذا الموضوع لكي اناقش عن تفسير هذه الايات أو أن تقولوا لي اقوال المفسرين فقد قرأت التفاسير الواردة في هذه الاية .
بغض النظر عن الروايات او التفاسير الواردة عند بعض العلماء ولكن هل يعقل أن يصدر هذا العمل القبيح من رسول الله صلى الله عليه و اله ؟
فلو اننا قلنا بأن هذه الايات نزلت في ابوبكر يغضب القوم و يقولون كيف ذلك و قد كان ابوبكر رقيقا أو إذا قلنا أنها نزلت في عمر يقولون كيف ذلك و قد كان عمر متواضعا و لو أننا قلنا أنها نزلت في عثمان بن عفان و هي كذلك كما ورد عن الامام الصادق عليه السلام
لقالوا إن عثمان تستحي منه الملائكة كيف يفعل ذلك ؟؟؟
أقول إذا كان لا يمكنكم تقبّل أن يكون العابس أبوبكر أو عمر أو عثمان لأن هذا يقلّل من شأنهم و لا يصدر منهم هذا العمل القبيح
فكيف يمكن أن تنسبوا هذا العمل القبيح إلى رسول الله صلى الله عليه و اله ؟
الله يصف عيسى بن مريم بأنه يبرئ الأكمه ( الأعمى ) و نبينا يعبس في وجه الأعمى ؟
الله شهد بأن متاع الدنيا قليل " قل متاع الدنيا قليل " و شهد بأن اخلاق نبيه عظيم " و إنك لعلى خلق عظيم "
فكيف يصدر هذا العمل القبيح منه صلى الله عليه و اله و سلم و ان كان مشغولا بالدعوة ؟
لماذا الإصرار من أهل السنة بأن الاية نزلت في حق رسول الله صلى الله عليه و اله و يغضبون عندما نقول انها لم تنزل في رسول الله صلى الله عليه و آله؟؟