علي وكفى
29-04-2012, 03:38 AM
في فترة المراهقة كنت أبتعد كثيراً عن البيت وأتأخر في العودة ،
و كان ذلك يغضب أمي كثيراً، لأنني لا آكل في البيت ،
و لأنني كنت أقضي معظم النهار نائماً ولا أعود ليلاً إلا متأخراً
... بعدما تنام أمي، فماكان منها إلا أن بدأت تترك لي قبل أن تنام
رسالة على باب الثلاجة، وهي عبارة عن إرشادات لمكان الطعام
ونوعه وكيفية تجهيزه، وبمرور الأيام تطورت الرسالة فأصبحت
طلبات لوضع الملابس المتسخة في... الغسيل وتذكير بالمواعيد المهمة ،
و هكذا مرت فترة طويلة من مراهقتي على هذا الحال، وذات ليلة ،
عدت إلي البيت ، فوجدت الرسالة المعتادة على الثلاجة ، فتكاسلت
عن قراءتها، و خلدت للنوم، وفي الصباح فوجئت بأبي يوقطني
والدموع في عينيه، لقد ماتت أمي، كم آلمني الخبر وتماسكت
حتى دفناها وتقبلنا العزاء، وفي المساء عدت للبيت وفي صدري
بقايا قلب من كثرة الأحزان، و تمددت على سريري ،
و فجأة قمت منتفضاً، لقد تذكرت رسالة أمي التي على الثلاجة ،
فأسرعت نحو المطبخ، وخطفت الورقة ، وقرأتها ،
فأصابني حزن شديد هذه المرة لم يكن بالرسالة أوامر
ولا تعليمات ولا نصائح،
فقد کان مکتوب فيها "احس نفسي تعبانه اذا جيت صحيني ووديني المستشفي"
مؤلمه جداً نسالكم الدعاء
و كان ذلك يغضب أمي كثيراً، لأنني لا آكل في البيت ،
و لأنني كنت أقضي معظم النهار نائماً ولا أعود ليلاً إلا متأخراً
... بعدما تنام أمي، فماكان منها إلا أن بدأت تترك لي قبل أن تنام
رسالة على باب الثلاجة، وهي عبارة عن إرشادات لمكان الطعام
ونوعه وكيفية تجهيزه، وبمرور الأيام تطورت الرسالة فأصبحت
طلبات لوضع الملابس المتسخة في... الغسيل وتذكير بالمواعيد المهمة ،
و هكذا مرت فترة طويلة من مراهقتي على هذا الحال، وذات ليلة ،
عدت إلي البيت ، فوجدت الرسالة المعتادة على الثلاجة ، فتكاسلت
عن قراءتها، و خلدت للنوم، وفي الصباح فوجئت بأبي يوقطني
والدموع في عينيه، لقد ماتت أمي، كم آلمني الخبر وتماسكت
حتى دفناها وتقبلنا العزاء، وفي المساء عدت للبيت وفي صدري
بقايا قلب من كثرة الأحزان، و تمددت على سريري ،
و فجأة قمت منتفضاً، لقد تذكرت رسالة أمي التي على الثلاجة ،
فأسرعت نحو المطبخ، وخطفت الورقة ، وقرأتها ،
فأصابني حزن شديد هذه المرة لم يكن بالرسالة أوامر
ولا تعليمات ولا نصائح،
فقد کان مکتوب فيها "احس نفسي تعبانه اذا جيت صحيني ووديني المستشفي"
مؤلمه جداً نسالكم الدعاء