المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " غلیون لیکس " !


Basij
04-05-2012, 10:31 AM
الأخبار تنشر مراسلات «المجلس الوطني السوري» المعارض من بريد رئيسه
http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/465img/Ghalioun_Leaks_Article_1.jpg
«إدانة الطائفة»


فيما تؤكد عدد من مراسلات أعضاء «المجلس الوطني» التي تصل إلى بريد رئيسه برهان غليون أهمية استقطاب «المكون العلوي» إلى صفوف معارضي النظام، يظهر في عدد من الرسائل نفَس مذهبي عند عدد من الأعضاء في أكثر من بريد إلكتروني، وأبرزها سلسلة من المراسلات التي جرت بين أعضاء المجلس ومكتبه التنفيذي في تشرين الثاني 2011.
بدأت تلك المراسلات برواية عن اختطاف 10 نساء داخل سوريا، قبل أن يوجه عضو المجلس، خالد كمال، رسالة إلى زملائه مطالباً «برهان غليون الآن بإدانة الطائفة العلوية وأن يطالب بفك أسر الحرائر اللواتي اختطفن اليوم على أيدي العصابات من الطائفة العلوية». زميله في المجلس، هيثم رحمة، كان أقل حدة، إذ اتهم «النظام القذر وأعوانه من الطائفة العلوية وغيرها» بعمليات الخطف المذكورة، مشيراً إلى أن هذه الأعمال لن يوقفها «تهديد المجلس الضعيف المحبط الذي لا يقوى على إصدار بيان يضع الأمور في نصابها».


مليون دولار كل خمسة أيام

http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/250img/p18_20120419_pic4.jpg
في مراسلات رئيس المجلس برهان غليون، ثمة عدد من الرسائل التي تُظهر جزءاً من هذا التمويل وحركته. فللمجلس حساب في قطر، يتحكّم بالتحويل منه عضو المجلس أسامة القاضي. ويجري التحويل من الحساب القطري إلى الحساب التركي بأوامر من غليون تحظى بموافقة زميليه محمد فاروق طيفور وسمير النشار.
وفي ما يأتي رسالتان بفارق زمني لا يتجاوز 5 أيام، يطلب في كل واحد منهما تحويل مبلغ مليون دولار:
Tuesday, March 06, 2012 عزيزي أسامة
ينبغي تحويل مليون دولار بأقصى السرعة على حساب المجلس في إستنبول لتوفير الإغاثة العاجلة
مع موافقة سمير وفاروق وأنا
وإعلامنا بالأمر
سلامات
Sunday, March 11, 2012
أرجو تحويل مليون دولار من حسابنا في قطر إلى حسابنا في إستنبول
مع موافقة سمير نشار وفاروق طيفور
برهان غليون


طلب إبعاد قضماني

http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/250img/p18_20120419_pic3.jpg
بسمة قضماني، الناطقة باسم «المجلس الوطني السوري»، هي أكثر أعضاء المجلس إثارة للجدل، منذ أن ظهرت تسجيلات مقابلتها مع قناة تلفزيون فرنسية، إلى جانب إسرائيليين، وعبرت فيها عن رأيها بأن الدولة العبرية ضرورة في الشرق الأوسط. ويوم 26 شباط 2012، أرسل نائب رئيس المجلس، محمد فاروق طيفور (نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا)، رسالة إلى برهان غليون يطلب منه فيها إعفاء قضماني من موقعها كناطقة باسم المجلس. وهذه الرسالة لم تأت بعد انتشار تسجيلات مقابلة قضماني والإسرائيليين، بل بعد إعلانها قبولها بمغادرة الرئيس السوري وعائلته سوريا، ولو من دون محاكمة.
وفي ما يأتي، نص الرسالة:
الدكتور برهان أرجو التكرم بإيقاف الدكتورة بسمة على أن تكون ناطقة باسم المجلس لكثير من الأخطاء المرتكبة في الفترة الأخيرة إضافة إلى الأشرطة التي انتشرت عن مواقفها من إسرائيل، وأن تتوقف عن التصريح المؤذي للمجلس.
شكراً لكم مع تحياتي.
محمد فاروق طيفور

القناة العاشرة الإسرائيلية


http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/250img/p18_20120419_pic2.jpg

يوم 14 تشرين الأول 2010، تلقت مساعدة رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون رسالة إلكترونية من مراسلة القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إيمانويل إلباز، تطلب فيها الأخيرة إرجاء مقابلة مع غليون. وهذه الرسالة، سبقتها، بحسب ما ورد فيها، مكالمة هاتفية بين السيدتين. تُسهب المراسلة في الحديث عن المؤسسة التي تعمل فيها، فتقول إنها «معروفة في إسرائيل بمعاييرنا الصحافية العالية، وبكوننا الصوت النقدي والقوي والحديث للصحافة الإسرائيلية».
كذلك تحدّثت عن تاريخ القناة وعن كونها تضم مئات الصحافين وعدداً من المكاتب في أبرز عواصم العالم. في اليوم التالي، أحالت مساعدة غليون الرسالة على رئيسها، فصدر منه الرد الآتي:
السيدة العزيزة إلباز،
البروفيسور غليون يشكركم على رسالتكم. يبدو لنا أنّ من الصعب في الوقت الحالي (إجراء المقابلة) بسبب ضيق الوقت والمواعيد. لكننا لن نتأخر عن إبلاغكم بالوقت المناسب.
تحياتي الحارة،
بروفيسور غليون



الخارجية الأميركية تقدم الاستشارات لغليون وقضماني

http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/465img/p20_20120418_pic1.jpg

يوم 11 تشرين الثاني 2011، بعث فريديريك هوف، المنسق الخاص للشؤون الإقليمية في مكتب المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط التابع لوزارة الخارجية الاميركية، برسالة إلى رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون والمتحدثة باسم المجلس بسمة قضماني، يقترح عليهما فيها الآتي: «يجب عليكما أن تلتقيا ميخائيل مرغيلوف»، المبعوث الرئاسي الروسي. في هذه الرسالة، يقدم هوف نصيحة إلى غليون وقضماني، بشأن رجل روسيا الأقرب إلى السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، والأقرب كذلك إلى قوى المعارضة السورية وفريق 14 آذار في لبنان.
وفي ما يأتي، نص الرسالة (http://al-akhbar.com/node/62448):
العزيزان برهان وبسمة،
اعذراني على دفق الرسائل. علمت انكما ربما ستلتقيان المبعوث الروسي الخاص ميخائيل مرغيلوف. لم ألتق به في السابق، ولذلك تواصلت مع عدد من زملائي الذين يعرفونه طالباً توصيتهم. قيل لي إن اللقاء به امر مجدٍ.
مرغيلوف يجيد اللغة العربية بطلاقة، وهو امضى جزءاً كبيراً من طفولته في المغرب وتونس. لديه صلات جيدة بالرئيس ميدفيديف، ولديه اهتمام قوي بالمصالح التجارية لبلاده في سوريا. يُقال إن شخصيته جذابة، وملتزم، وحريص جداً على أن يظهر منطقياً في ما يقوم به. وهو مطلع إلى حد بعيد. ربما على من يلتقيه ألا يثق بالضمانات التي يقدمها حول قدرته على تنفيذ الوعود. بين من ستلتقيانهما في موسكو، ربما سيكون المبعوث الخاص مرغيلوف الأكثر إرضاءً لكما من خلال ردود فعله على ما ستقولانه. ورغم كونه خبيراً حقيقياً ويتمتع بقدر كبير من الصدقية، إلا انه ليس بالضرورة في صلب عملية اتخاذ القرارات.
بناءً على ذلك: التوصية تقضي بأنه يجب عليكما أن تلتقياه إذا كان ذلك متاحاً. يُقال إن لديه اهتماماً كبيراً بمبادرة الجامعة العربية، ويمكن أن يشكل ذلك عنواناً مناسباً للمحادثات.
أرجو أن تكون هذه المعلومات مفيدة.
أطيب التحيات،
فرِد


هكذا يخاطب «رئيس المجلس» سعود الفيصل

جانب وزير خارجية المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل المحترم...
تحية وبعد،
أتوجه إليكم بداية باسمي وباسم المجلس الوطني السوري بالشكر العميق على مواقف المملكة المشرفة التي اثبتت بالقول والفعل انها خير داعم لثورة شعبنا الصامد والصابر.
فقد كان للمملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، الدور الفاعل والاساس في تدعيم قضيتنا في المحافل الدولية وفي العالمين العربي والاسلامي والاعتراف بالمجلس الوطني السوري. وهذا فضل سيبقى في ذاكرة الشعب السوري ووجدانه، كما سيشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ سوريا الذي سيرسم لها وللمنطقة مستقبلاً مزدهراً مبنياً على الحرية والتسامح والتحرر الوطني والقومي.
وإيماناً منا بهذا الدور الريادي للمملكة تجاه قضيتنا، وفي اطار رغبتنا في تقديم واجب الشكر، وسعينا للتنسيق وتمتين أواصر التعاون، نحب ان ننقل اليكم رغبتنا في القيام بزيارة الى المملكة في اقرب وقت ممكن، خصوصا ان الاحداث الدامية التي تجري في سوريا، والتحديات التي تلوح على مستوى المنطقة، تتسارع بشكل مضطرد يحتم علينا جميعاً التحرك السريع لتنسيق المواقف وتفعيل الجهود وتوحيدها وفق رؤية جامعة تعالج ما نعانيه وتستشرف القادم من الايام.
صاحب السمو، اننا اذ نؤكد مجدداً حرصنا الكبير على التنسيق الدائم مع القيادة الحكيمة في المملكة، نود ان نلفت عنايتكم الى ان الانقطاع عن التواصل الدوري والمباشر، يترك ثغرات كبيرة ويساهم في تشتيت الجهود وضياع الكثير منها. اضف الى ذلك الأهمية الرمزية لزيارتنا الى المملكة، والتي ستترك أطيب الأثر في نفوس شعبنا المذبوح، وتبعث مزيدا من الأمل في تدعيم دعائم صمودنا وتفعيل العمل الثوري.
صاحب السمو، اننا اذ نختم مكررين ما افتتحنا به من شكر وامتنان، نود ان نؤكد ان الوقت في سوريا اليوم هو من دم، وعدونا لا يشبع من دماء السوريين كما لا يفوت لحظة في سبيل سفكها، مدعوماً بمد روسي غير مسبوق وترسانة ايرانية ومواقف متطرفة.
ونحن اذ نتكل على الله، فإننا نتوسم بكم خيراً في الإسراع بإنجاز كل ما يفضي الى وقف شلال الدم السوري بكل الوسائل والإمكانات.
دمتم ذخراً للامة وسنداً للمقهورين وخير شقيق وسند.
باريس 10/04/2012
د برهان غليون
رئيس المجلس الوطني السوري


المال القطري والديموقـراطية المفقودة

http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/465img/Ghalioun_Leaks_Article_2.jpg

يكشف محتوى البريد الإلكتروني لرئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون الكثير مما يدور في «أروقة» الهيئة الأبرز في المعارضة السورية. المجلس ليس جسماً متجانساً بالتأكيد، لكونه مؤلفاً من مكونات عديدة، لا يربطها سوى العداء للنظام السوري. وهذا التنوع يضمر الكثير من التباين في العديد من القضايا: من آلية اتخاذ القرار إلى الهيكلية، ومن المطالبة بالديموقراطية في سوريا وغياب الانتخابات داخل المجلس والاستمرار بالتمديد للرئيس. ومن أبرز ما تكشفه هذه المراسلات، آلية صرف الأموال التي تأتي من حسابات قطرية، وتحول إلى تركيا بأوامر من برهان غليون واثنين من زملائه. في عدد اليوم، تنشر «الأخبار» عدداً من المراسلات التي وردت إلى البريد الإلكتروني لغليون وصدرت عنه. وبينها واحدة مع مراسلة القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي التي طلبت مقابلة غليون، إضافة إلى اثنتين تتعلقان بتحويل المال من قطر إلى إسطنبول، فضلاً عن رسالة طلب فيها الممثل الأبرز للإخوان المسلمين في المجلس، محمد فاروق طيفور، إعفاء الناطقة باسم المجلس بسمة قضماني من منصبها. كذلك تشكف إحدى المراسلات الحدة المذهبية في خطاب بعض المعارضين


درغام ترسل وثائق مجلس الأمن سرّاً إلى غليون


في رسائل البريد الالكتروني لرئيس «المجلس الوطني السوري»، تظهر مراسلة صحيفة «الحياة» السعودية في نيويورك، راغدة درغام، كمراسلة «سرية » للمجلس في الأمم المتحدة. ففي إحدى الرسائل التي تحمل تاريخ الثاني من شباط 2012، أرسلت درغام إلى غليون رسالة تتضمن النسخة المعدلة من مشروع قرار في مجلس الأمن، قبل نشرها في وسائل الإعلام .
وتطلب درغام في عنوان الرسالة عدم إظهار عنوان بريدها الالكتروني لأي كان في حال أراد غليون إطلاع آخرين على الرسالة.

(إضغط هنا لقراءة الرسالة) (http://www.al-akhbar.com/node/63341)

كتيبة الفاروق تقتلنا

http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/465img/p23_20120503_pic1.jpg

تقرير عن اجتماع مع كل من الحاج خضر الحلواني (قائد كتيبة أحفاد الوليد، حمص القديمة والحميدية وبستان الديوان) وأبو قيس (بابا عمرو) وعدد من قادة المجموعات في حمص.
إن الوضع الحالي في مدينة حمص شديد الحساسية، فثمة ضغط هائل من قبل النظام وجيشه وشبيحته كما يعلم الجميع، والصفصافة اليوم هي الجبهة الأولى، وهي رهان الشباب هناك، يتركز دعم الجميع عليها في حالة من التنسيق الممتاز بينهم، لا ينفصل عنهم في هذا التنسيق إلا كتيبة الفاروق، وخاصة الخالدية.
الضغط الحالي الشديد، إضافة إلى الموقف النقدي لسلوكيات كتيبة الفاروق، جعلا عدداً كبيراً (24) من الكتائب الحرة في المدينة تعمل معاً، وهي فرصة جديدة للمساهمة في توحيد جهودهم وربطهم بالمجلس بصيغة أو بأخرى. اجتمع قادة الكتائب المشار إليها مراراً خلال الأيام الماضية، وتوصلوا في ما بينهم الى ورقة من تسع نقاط ينتقدون فيها آلية عمل كتيبة الفاروق وسلوكياتها؛ من النقاط تفرّد الفاروق بالقرار في مناطقها، وعملها على إخضاع من هم خارج إمرتها لها بالعنف، وممارسة ما سمّوه «سياسة العصا الغليظة» في التعامل مع الإخوة من المسلحين الآخرين، إضافة إلى اتهامهم للفاروق بالعنف غير المبرّر تجاه الخصم وتجاه المجموعات الأخرى، من خلال رفع الغطاء عمّن لا ينضوي في إطار الفاروق من مجموعات، برغم الكلفة البشرية العالية لذلك (5 شهداء في باب السباع في «قرصة أذن» من الفاروق لمسلحي الحي مثلاً).
كان التركيز الأساسي في الحوار بالتالي على مساحة توحيد العمل، فالشباب مصرّون على أنهم قادرون على إخراج حمص من الخلافات الداخلية التي تشوب العمل الثوري فيها، ومصرّون على أن أصابع معارضة سورية وأصابع أخرى خارجية إقليمية هي ما أوصلت الحماصنة إلى هذه الحال من التشرذم، وعلى أن الواقع الحالي مواتٍ لتجاوز الأزمة هذه في حال توافر الدعم السياسي والمالي.
رغم اقتناع الشباب الجليّ بأن النظام هو من أطلق التسلح المدني باستخدامه للشبيحة العلويين، يوضحون أنهم مدركون للفارق بين الموالي المدني وبين المسلح القاتل، وأنهم يدينون القلة من الشباب المسلحين في حمص التي قامت بأفعال عنيفة متنوعة ضد مدنيين من الأحياء الموالية، وهم يؤكدون أن مثل تلك الأفعال نتجت من تفرّد بعض الشباب الأصغر سناً بقرارهم، من خلال دعم مالي خارجي سخيّ، وبالتوافق مع لغة العنف التي عمّمتها كتيبة الفاروق.
لقد فاجأني القادة الميدانيون في الاجتماع، عكس الصورة التي وصلتني من آخرين في المدينة من قبل. فهم منفتحون على جميع الأطراف ومستعدون للتعاون، ويعترفون بما حدث ويحدث من أخطاء أو من نواقص، وإذ يلومون القوى الدولية على التأخر في التدخل، وبالتالي يحمّلونها مسؤولية حملهم لسلاح لا يريدون حمله بالأساس، ويعتبون على المعارضة السياسية (المجلس) من حيث تأخّرها في أداء دور نشيط في مساعدتهم، ويشيرون إلى ما يرونه سوءاً في تمثيلهم في المجلس من خلال الأعضاء الممثلين للحراك الثوري، بل يتبرّؤون كلياً من عضو الهيئة العامة الذي يعرفونه (من آل شمالي على الأرجح)، والذي يقولون إنه يدّعي أنه من بابا عمرو وهو من قرية مجاورة، وأنه ممثل للفاروق وليس ممثّلاً لحمص... لكنهم بنحو لا لبس فيه يقدّرون عمل المجلس بالعموم، ويحتاجون منه إلى الدعم، ويفضّلون الدعم منه على الدعم من غيره، ويدركون أن المصيبة في حمص تكمن في عدم التنسيق بينهم جميعاً، ويرغبون في تجاوز هذا ويرون المشكلة اليوم في أفراد قلة في حمص وليست حتى في شباب كتيبة الفاروق الذين يتعاونون مع بعضهم.
بدأت الكتائب الـ24 المعنية بالعمل على تأليف لجنة مشتركة، وهم بالمبدأ بحاجة إلى المشورة والدعم، وإلى بعض التوسط في ما بينهم، وبالنتيجة إلى من يقوم بدور وسيط بينهم وبين قادة حي الخالدية لحل الشقاق الكبير الحاصل، الذي تزيده اليوم فردية قرار الفاروق في الخالدية التي سبّبت على الخالدية نفسها ضربات مدفعية شديدة العنف بما رآه الآخرون طيشاً في الهجوم على حاجز المطاحن (المستمر منذ أيام بالتوازي مع قصف الخالدية) والذي سبّب القصف وسبّب ترحيل مئات من أهل الخالدية، في قرار منفرد لا يتّسم بتقدير المسؤولية.
مع معرفة جيدة ولصيقة بالمجموعات العاملة في ميدان حمص وبالخلافات التي بينها على مرّ الأشهر الماضية، أؤكد هنا أن اللحظة الحالية فرصة تاريخية قد لا تتكرر لحل مشكلة العمل في المدينة، ولعل في حل مشكلة العمل في المدينة، وخاصة حين يكون للمجلس دور في هذا الحل، بداية لنقلة نوعية في الثورة برمتها، وفرصة لاستعادة التفوّق الأخلاقي والعمل الجماعي الذي يتطور في كل سوريا خلال الأيام الماضية، ويترك حمص مثالاً سلبياً بتشرذم مجموعاتها، وإن كانت أسبابه مفهومة.
إن المساعدة في تأليف هيئة جامعة لـ24 كتيبة في حمص ومحيطها، مع دعم قيادات حقيقية لها، وتحفيز تعيينهم لضابط منشق قائداً ميدانياً، مع النجاح في ربطهم بالمجلس سياسياً وبأقرانهم المسلحين في غير مناطق، ستكون انتصاراً هائل الأثر.
وبالتأكيد، لا يمكن المجلس أن يتهرّب من دوره في دعم هذه المجموعات وفي مساعدتها على تقوية مراكزها وعلى الصمود، وهم جميعاً مصرّون على الصمود، لكنهم بأمس الحاجة إلى الذخائر أو إلى ثمنها، فأساس الأزمة في المدينة اليوم كامن في حصول الجماعات مباشرة على أموال متفاوتة الكميات من مصادر مباشرة في العربية السعودية، بعضها يحرّض مباشرة على استهداف الأحياء الموالية، وعلى التصعيد الطائفي، وبعضها الآخر يحرّض ضد المجلس الوطني، وهي جميعاً ليست مصادر وطنية جامعة، بل هي مصادر يشعر الناضجون من القادة الميدانيين بأن تلقّي المساعدة منها يتضمن شروطاً ضمنية غير العمل في الاتجاهات المطلوبة.
دور المجلس اليوم مطلوب، والفرصة سانحة للمساهمة في الانتقال إلى الأمام، ولمساعدة حمص على الصمود، وللتأكد من تمكين موقف وسلطة أكثر حكمة في المدينة، بدل ما يراه العالم كله اليوم.
أبو المجد

للتواصل مع منسّق المجموعات المعنية
أبو قيس Skype baba.aamr

الخارجية الأميركية تطلب درس عرض اللجوء على الأسد

في المراسلات الواردة إلى البريد الإلكتروني لرئيس «المجلس الوطني السوري»، ثمة رسالة بعث بها المسؤول السياسي في مكتب المبعوث الخاص للسلام في وزارة الخارجية الأميركية، مات إيروين، عقب لقاءات أجراها الأخير مع معارضين سوريين وأعضاء في المجلس، في كانون الأول 2011. وفي الرسالة الأخيرة، الصادرة يوم 13 كانون الأول 2011، يقول إيروين، إنه بناءً على اللقاء الذي جمع المعارضين السوريين مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، «وبما أنكم تجهزون للمشاورات مع الجامعة العربية»، فإنه يرسل لمتلقي رسالته وثيقة «غير صادرة عن الحكومة الأميركية، بل أعدها أشخاص نثق بهم، ويتابعون الملف السوري عن كثب».
وفي الوثيقة التي بعث بها الموظف في الخارجية الأميركية، عرض للصعوبات التي قد تواجه منح الرئيس السوري بشار الأسد لجوءاً آمناً، ومنها:
ــ التهديد بالمحاكم الدولية، فالأسد قد يخشى التعرض لملاحقات قضائية جنائية في عدد من الأطر مثل المحاكم الدولية، والمقاضاة الجنائية الداخلية في سوريا في ظل حكومة جديدة، أو ملاحقات جنائية في بلد آخر.
لذا، على الدولة التي تعرض اللجوء على الأسد أن تراعي اختصاصات المحكمة الجنائية الدولية وسلطتها القانونية. وعلى هذا الأساس، يمكن الدولةَ المضيفةَ أن تعد الأسد بألا تحيله إلى المحكمة، كما يمكن الاتفاق مع الأمم المتحدة وأخذ تعهّد من مجلس الأمن بألا يحال الأسد إلى المحكمة الدولية. أما إذا طلبت المحكمة الدولية محاكمة الأسد من تلقاء نفسها، فهل يمكن التوصل الى اتفاق يضمن ألا تفعل المحكمة ذلك؟ وإلى جانب اعتبارات المحكمة الدولية، يجب التنبّه الى اتفاقيات تسليم المجرمين الثنائية والمتعددة الأطراف، لذا يجب معرفة ما هي الاتفاقات التي تربط سوريا بالدول الأخرى.
المجموعة الثانية من الصعوبات التي أوردتها رسالة الخارجية الأميركية أدرجت تحت عنوان طرق المحاسبة في سوريا، وهي ركزت على أرجحية المحاسبة على تهم جنائية وتهم فساد وسرقة في الفترة الانتقالية، إضافة إلى التشديد على أن المحاكمة الغيابية ستبهّت عملية المحاسبة.
وتشرح الوثيقة أن أي دولة غربية يكشف أنها ساهمت في تسهيل عملية لجوء الأسد، عليها أن تواجه مساءلة داخلية لتفضيلها الوسيلة السياسية على الخضوع لحكم القانون.
وأخيراً، تشير الوثيقة الى المشاكل السياسية التي ستتعرض لها الحكومة في المرحلة ما بعد الانتقالية، مثل صعوبة فصل الممتلكات الخاصة عن ممتلكات الدولة و«كيفية إقناع الرأي العام بالاضطرار إلى التضحية بأموال الخزينة من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق الديموقراطية والحكم الذاتي. لذا، على أي حكومة مقبلة أن تواجه ردة فعل الشارع».

صحیفة الأخبار اللبنانیة