هشام هشام
05-05-2012, 10:25 PM
أخواتي أخوتي:
كنت قد نشرت الفصل الأول من قصتي في هذا الرابط
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=142534
فأشار علي أحد الأخوة الفضلاء بنشر الفصول في منتدى الحوار العقائدي عسى ان تكون الفائدة أعم فاتقبل ملا حظاتكم واستمع لكل وجهات النظر باحترام.
وهذا الفصل الثاني من قصتي:
جلسنا على مائدة الطعام في ركن من كافتيريا المعهد وكنت أتابع دكتور أكيله بشعره الفضي ووجه المشرق وهو يحضر الطعام لنا بنفسه والصينيون يهبوننا التحايا ببشاشة وود..ووجدت أكيله يبادلهم التحايا بذات الحرارة و يعير البنت سومية اهتماما أكثر منا وكانت سومية التي أنهك بدنها النحيل الإعياء قد شكت معاودة الألم المزمن إلى رأسها منذ وصولنا الصين..كنت اختلس النظر لأكيله والمشاعر المتناقضة تأخذني وتشتت أي فكرة منطقية مذهب الشيعة..خاصة ان الكثير ممن اعرف يرى ان الاختلاف بيننا وبين الشيعة أكثر مما يجمعنا.. ولكني لم التق بشيعي بشكل خاص لا في نقاش ولا على مائدة طعام..و قد جال في بالي دفق من أسئلة عما يميزنا عن هؤلاء القوم.. وكيف لهذا العقل والحيوية أن لا يتفكر ولا يتأمل فيعرف الصواب من الظلال الذي هو فيه..وان كان يتقبل حوارا نزيها عسى ان يهتدي لطريق الله فأكسب فيه أجرا كما اكسب صديقا.. و همست لصاحبي لأتكلم في المعتقدات فلم يشجعني ولكني بدأت مع أكيله بالحديث:
فقلت : هل هذا الطعام شامي؟
قال : هذا الطعام عراقي بنكهة شنجانية.. وقد دربت سيدة شنجانية مسلمة على هذه الأكلات.
قلت: وهل حضرتك عراقي!
قال: نعم أنا عراقي
فسألته: حضرتك شيعي!
لم يجب الرجل وبقى نظره للحظات على صحن الطعام ثم رفع رأسه وقال لي :
- أيهم هذا!
- عندي فضول التطلع وفهم الأشياء!
قال: أنا من خلفية شيعية..وقد عشت طويلا مع كل المذاهب والأديان ودرستها بحياد و أقول لك أني رجعت لخلفيتي المذهبية بقناعة علمية تامة وليس لأن أبي أو عائلتي من الشيعة..وبصدق أقول ان الفضل العلمي الذي أنار علىّ وعلى أبحاثي كان عبر دراسة علمية لأقول الأمام علي عليه السلام! وأهل البيت الأطهار!
تغير وجهي كما تغير وجه صاحبي. وسألت سومية الدكتور:
كيف شيعة؟ ما معني!
رد أكيله ببساطة وعادية: كيف! هذا أنا أمامك..أما المعنى الحرفي هو الجماعة..وأطلقت على الجماعة التي اصطفت مع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وخاصة بعد الصراع مع معاوية..ثم غير الموضوع وسأل سومية بثقة:
اليوم أكلت أكثر من كل يوم!
ردت البنت: نعم...الأكل طيب!
قال:هذا طعام أبا عبد الله
سألت: مطعم؟
قال بهدوء:أبا عبد الله ..الإمام الحسين بن علي عليه السلام..الإمام الحسين ابن سيدة نساء العالمين فاطمة بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله! إنا أتبرع بكلفة هذا الطعام لكل الضيوف وبعض العاملين معي كل يوم خميس..بثواب الإمام الحسين!
ثم التفت بدون ان يسمع ردا منا وسأل سومية: والألم قد زال الآن من رأسك!
ردت البنت: ايوه
قال:لن يعود الألم إلى رأسك مجددا
وقال:سومية تستجيب لتناغم الطاقة وهذا يبشر بالنجاح بإذن الله.
تبادلت النظر مع صديقي ولم أكن افهم آليات العلاج بالطاقة فهو قد بدا كنوع من الشعوذة من خلال هذه العملية السريعة التي حدثت أثناء الطعام، بينما كانت الفحوص الأولية التي أجريت لسومية كانت بواسطة أجهزة متطورة!
انتهينا من الغداء وكان أكيله يشرح وبشكل سلس كل ما نتوقف عنده.
ثم قال لنا بلهجة ودودة:
بعد إنهاء الطبيبة الصينية من جلسة الوخز بالإبر لفتح ممرات الطاقة يمكنكم الذهاب والمجيء غدا.
قال صديقي:
هل جلسة الوخز ضرورية؟
قال أكيله: نعم.. عملية بسيطة اعملها أنا للرجال وللصينيين وللآنسة سمية أفضل لها طبيبة..كما أني مرتبط بموعد.
ثم نادى على شخص وكلمه وبعد دقائق حضر شاب صيني وهو يقول :السلام عليكم ..ثم سحب مقعدا وجلس معنا.
فقال أكيله : هذا يوسف..يعمل هنا..وهو مسلم ثم التفت إلى يوسف وقال: هؤلاء ضيوف عرب مسلمون .كن دليلهم .
فقال يوسف: زين.
وقبل أن يغادرنا أكيله قال موجها الكلام لي:
إذا كان عندك إشكالات..اسأل يوسف!
ثم استأذن قائلا في أمان الله!
وأعطانا يوسف رقم هاتفه ثم قال: إذا تحتاجونني اتصلوا على هاتفي .
فقلت له أن أكيله قال أنت دليلنا! تبقى معنا!
قال مستغربا وكأنه يسخر مني:
أكيله..أنت صيني....هل تعرف عقيل بن أبي طالب..هل تعرف مسلم بن عقيل..!أكيله ..أكيله..
فتوقفت مع نفسي ونظرت إلى صاحبي وسألت يوسف:
هل أنت شيعي!
قال يوسف: نعم و أنت!
لم أجبه بينما أعرب صاحبي برغبته في الاستراحة مع ابنته في الحجرة المخصصة لها..ولسانه كفكره كان تائها وحائرا وقلقا..تمشينا في الممرات النظيفة صوب الحجرة وقلت متابعا مع يوسف:
قلت:أين تعلمت العربية؟
قال: في مدرسة في السعودية!
وتعجبت: وشيعي!
قال: هل يمكن أن أكون مسلما وأنا غير شيعي!
قلت:هل عرفت الشيعة في السعودية أو قبلها أو بعدها!
قال: عرفتها هنا..لما اشتغلت هنا!
ثم قال: أنا أذهب الآن..أذهب لعملي.
قلت له: أريد أسأل أكيله عن الشيعة؟
قال: الدكتور ليس عنده وقت لتسأل ويجيب..عنده محاضرات كثيرة وعنده الكثير من المرضى والعلاجات..وأنا مشغول..نحن نعمل..وفي الاستراحة ربما نتحدث قليلا عن هذا..نحن معهد صيني ..لا نهتم للعقائد ولا للأديان!
قلت: أنت مسلم فكيف لا تهتم لدينك !
قال: أنا اهتم لديني..ولكن أخذ راتب من هذا المكان لأعمل ساعات محددة..لا آخذ راتبي وأضيع الوقت الذي أخذت عليه أجرا لأعمل؟ أعتقد هذا هو الدين..افهم هذا هو الدين..والكلام خارج العمل يكون بعد انتهاء العمل وعندما أذهب للبيت!
قلت له: أريد أن اعرف أشياء بدون تقية!
قال لي بشيء من حدة: ومن أنت حتى يكذب عليك أو تستعمل معك تقية!
ثم قال:الدين تعامل الإنسان مع الإنسان أما النظريات والحكي ما يفيد!
نظرت إلى يوسف..عيناه صغيرتان تشعان قوة وثقة و كأنه يسخر مني بنظراته.. وسألت نفسي هل يعلمني هذا الشاب الصيني الذي لا يجيد العربية ولا يفقه القرآن بحكم اللغة درسا في ديني! هل أدرك أكيله أفكاري وسخر منها كهذا الصيني الذي بدا اصطداميا بكلامه معي!
قال يوسف:يا أستاذ..هل تريدني دليلكم أو تريد تقضي الوقت بأسئلة لا تفيدني؟
قلت: أريدك دليلنا ؟
ابتسم وهو يقول : الآن عن أذنك ..لما تحتاجوني اتصلوا بي.
بقيت لوحدي مترددا قبل ان انسحب لغرفة سومية.. وراجعت نفسي وانتبهت لمفردة دليلنا..التي أشار لها هو كما قال لنا عنه أكيله!
بقيت هذه الخواطر تجول في راسي حتى انتهت جلسة علاج سومية وأوصلنا يوسف للفندق..ثم خرج معنا يدلنا على الأماكن والمطاعم الإسلامية لم نتكلم بكلمة واحدة لا عن الأديان ولا عن المذاهب..وعندما رجعنا إلى الفندق ودعنا يوسف وقال انه سيأتي ضحى الغد لاصطحابنا إلى المعهد ..ثم همس بأذني وهو يبتسم ويقول:
في غرفتك ورق الفندق وقلم ؟
قلت: نعم اعتقد!
قال: قبل أن تنام تذكر كم مرة لم تقل الحقيقة في حياتك! تذكر وسجل عدد المرات ونتكلم غدا بعد العمل.
ثم تركني وذهب وهو يقول:
في أمان الله.
وبمشية الله نلتقي في فصل آخر والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين
كنت قد نشرت الفصل الأول من قصتي في هذا الرابط
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=142534
فأشار علي أحد الأخوة الفضلاء بنشر الفصول في منتدى الحوار العقائدي عسى ان تكون الفائدة أعم فاتقبل ملا حظاتكم واستمع لكل وجهات النظر باحترام.
وهذا الفصل الثاني من قصتي:
جلسنا على مائدة الطعام في ركن من كافتيريا المعهد وكنت أتابع دكتور أكيله بشعره الفضي ووجه المشرق وهو يحضر الطعام لنا بنفسه والصينيون يهبوننا التحايا ببشاشة وود..ووجدت أكيله يبادلهم التحايا بذات الحرارة و يعير البنت سومية اهتماما أكثر منا وكانت سومية التي أنهك بدنها النحيل الإعياء قد شكت معاودة الألم المزمن إلى رأسها منذ وصولنا الصين..كنت اختلس النظر لأكيله والمشاعر المتناقضة تأخذني وتشتت أي فكرة منطقية مذهب الشيعة..خاصة ان الكثير ممن اعرف يرى ان الاختلاف بيننا وبين الشيعة أكثر مما يجمعنا.. ولكني لم التق بشيعي بشكل خاص لا في نقاش ولا على مائدة طعام..و قد جال في بالي دفق من أسئلة عما يميزنا عن هؤلاء القوم.. وكيف لهذا العقل والحيوية أن لا يتفكر ولا يتأمل فيعرف الصواب من الظلال الذي هو فيه..وان كان يتقبل حوارا نزيها عسى ان يهتدي لطريق الله فأكسب فيه أجرا كما اكسب صديقا.. و همست لصاحبي لأتكلم في المعتقدات فلم يشجعني ولكني بدأت مع أكيله بالحديث:
فقلت : هل هذا الطعام شامي؟
قال : هذا الطعام عراقي بنكهة شنجانية.. وقد دربت سيدة شنجانية مسلمة على هذه الأكلات.
قلت: وهل حضرتك عراقي!
قال: نعم أنا عراقي
فسألته: حضرتك شيعي!
لم يجب الرجل وبقى نظره للحظات على صحن الطعام ثم رفع رأسه وقال لي :
- أيهم هذا!
- عندي فضول التطلع وفهم الأشياء!
قال: أنا من خلفية شيعية..وقد عشت طويلا مع كل المذاهب والأديان ودرستها بحياد و أقول لك أني رجعت لخلفيتي المذهبية بقناعة علمية تامة وليس لأن أبي أو عائلتي من الشيعة..وبصدق أقول ان الفضل العلمي الذي أنار علىّ وعلى أبحاثي كان عبر دراسة علمية لأقول الأمام علي عليه السلام! وأهل البيت الأطهار!
تغير وجهي كما تغير وجه صاحبي. وسألت سومية الدكتور:
كيف شيعة؟ ما معني!
رد أكيله ببساطة وعادية: كيف! هذا أنا أمامك..أما المعنى الحرفي هو الجماعة..وأطلقت على الجماعة التي اصطفت مع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وخاصة بعد الصراع مع معاوية..ثم غير الموضوع وسأل سومية بثقة:
اليوم أكلت أكثر من كل يوم!
ردت البنت: نعم...الأكل طيب!
قال:هذا طعام أبا عبد الله
سألت: مطعم؟
قال بهدوء:أبا عبد الله ..الإمام الحسين بن علي عليه السلام..الإمام الحسين ابن سيدة نساء العالمين فاطمة بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله! إنا أتبرع بكلفة هذا الطعام لكل الضيوف وبعض العاملين معي كل يوم خميس..بثواب الإمام الحسين!
ثم التفت بدون ان يسمع ردا منا وسأل سومية: والألم قد زال الآن من رأسك!
ردت البنت: ايوه
قال:لن يعود الألم إلى رأسك مجددا
وقال:سومية تستجيب لتناغم الطاقة وهذا يبشر بالنجاح بإذن الله.
تبادلت النظر مع صديقي ولم أكن افهم آليات العلاج بالطاقة فهو قد بدا كنوع من الشعوذة من خلال هذه العملية السريعة التي حدثت أثناء الطعام، بينما كانت الفحوص الأولية التي أجريت لسومية كانت بواسطة أجهزة متطورة!
انتهينا من الغداء وكان أكيله يشرح وبشكل سلس كل ما نتوقف عنده.
ثم قال لنا بلهجة ودودة:
بعد إنهاء الطبيبة الصينية من جلسة الوخز بالإبر لفتح ممرات الطاقة يمكنكم الذهاب والمجيء غدا.
قال صديقي:
هل جلسة الوخز ضرورية؟
قال أكيله: نعم.. عملية بسيطة اعملها أنا للرجال وللصينيين وللآنسة سمية أفضل لها طبيبة..كما أني مرتبط بموعد.
ثم نادى على شخص وكلمه وبعد دقائق حضر شاب صيني وهو يقول :السلام عليكم ..ثم سحب مقعدا وجلس معنا.
فقال أكيله : هذا يوسف..يعمل هنا..وهو مسلم ثم التفت إلى يوسف وقال: هؤلاء ضيوف عرب مسلمون .كن دليلهم .
فقال يوسف: زين.
وقبل أن يغادرنا أكيله قال موجها الكلام لي:
إذا كان عندك إشكالات..اسأل يوسف!
ثم استأذن قائلا في أمان الله!
وأعطانا يوسف رقم هاتفه ثم قال: إذا تحتاجونني اتصلوا على هاتفي .
فقلت له أن أكيله قال أنت دليلنا! تبقى معنا!
قال مستغربا وكأنه يسخر مني:
أكيله..أنت صيني....هل تعرف عقيل بن أبي طالب..هل تعرف مسلم بن عقيل..!أكيله ..أكيله..
فتوقفت مع نفسي ونظرت إلى صاحبي وسألت يوسف:
هل أنت شيعي!
قال يوسف: نعم و أنت!
لم أجبه بينما أعرب صاحبي برغبته في الاستراحة مع ابنته في الحجرة المخصصة لها..ولسانه كفكره كان تائها وحائرا وقلقا..تمشينا في الممرات النظيفة صوب الحجرة وقلت متابعا مع يوسف:
قلت:أين تعلمت العربية؟
قال: في مدرسة في السعودية!
وتعجبت: وشيعي!
قال: هل يمكن أن أكون مسلما وأنا غير شيعي!
قلت:هل عرفت الشيعة في السعودية أو قبلها أو بعدها!
قال: عرفتها هنا..لما اشتغلت هنا!
ثم قال: أنا أذهب الآن..أذهب لعملي.
قلت له: أريد أسأل أكيله عن الشيعة؟
قال: الدكتور ليس عنده وقت لتسأل ويجيب..عنده محاضرات كثيرة وعنده الكثير من المرضى والعلاجات..وأنا مشغول..نحن نعمل..وفي الاستراحة ربما نتحدث قليلا عن هذا..نحن معهد صيني ..لا نهتم للعقائد ولا للأديان!
قلت: أنت مسلم فكيف لا تهتم لدينك !
قال: أنا اهتم لديني..ولكن أخذ راتب من هذا المكان لأعمل ساعات محددة..لا آخذ راتبي وأضيع الوقت الذي أخذت عليه أجرا لأعمل؟ أعتقد هذا هو الدين..افهم هذا هو الدين..والكلام خارج العمل يكون بعد انتهاء العمل وعندما أذهب للبيت!
قلت له: أريد أن اعرف أشياء بدون تقية!
قال لي بشيء من حدة: ومن أنت حتى يكذب عليك أو تستعمل معك تقية!
ثم قال:الدين تعامل الإنسان مع الإنسان أما النظريات والحكي ما يفيد!
نظرت إلى يوسف..عيناه صغيرتان تشعان قوة وثقة و كأنه يسخر مني بنظراته.. وسألت نفسي هل يعلمني هذا الشاب الصيني الذي لا يجيد العربية ولا يفقه القرآن بحكم اللغة درسا في ديني! هل أدرك أكيله أفكاري وسخر منها كهذا الصيني الذي بدا اصطداميا بكلامه معي!
قال يوسف:يا أستاذ..هل تريدني دليلكم أو تريد تقضي الوقت بأسئلة لا تفيدني؟
قلت: أريدك دليلنا ؟
ابتسم وهو يقول : الآن عن أذنك ..لما تحتاجوني اتصلوا بي.
بقيت لوحدي مترددا قبل ان انسحب لغرفة سومية.. وراجعت نفسي وانتبهت لمفردة دليلنا..التي أشار لها هو كما قال لنا عنه أكيله!
بقيت هذه الخواطر تجول في راسي حتى انتهت جلسة علاج سومية وأوصلنا يوسف للفندق..ثم خرج معنا يدلنا على الأماكن والمطاعم الإسلامية لم نتكلم بكلمة واحدة لا عن الأديان ولا عن المذاهب..وعندما رجعنا إلى الفندق ودعنا يوسف وقال انه سيأتي ضحى الغد لاصطحابنا إلى المعهد ..ثم همس بأذني وهو يبتسم ويقول:
في غرفتك ورق الفندق وقلم ؟
قلت: نعم اعتقد!
قال: قبل أن تنام تذكر كم مرة لم تقل الحقيقة في حياتك! تذكر وسجل عدد المرات ونتكلم غدا بعد العمل.
ثم تركني وذهب وهو يقول:
في أمان الله.
وبمشية الله نلتقي في فصل آخر والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين