المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليله النّفس من ثنايا العشق .. ج1


أبو مرتضى عليّ
09-05-2012, 12:53 AM
بسم الله الرحمن الرّحيم والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار المنتجبين ..


تعليله النّفس من ثنايا العشق ..


عترةُ الحبيب والمصطفى "ع" .. عليكم سلام الله مع الأنفاس والخطى .. سلام تفتّقت من نور تبصرته صبا الحبّ .. يـا من تشرف الوجود بكم خلقا وديمومة ، ويـــــا من جرت أسمائهم على لسان آدم "ع" مجرى الأنفاس ينشرها على بساط الإمامة بأمر من صاحب الأمـــر الذي خلق أبا البشر"ع" وسوّاه وعلّمه أسماء كل شيء وعرضهم على الملائكة ، ثمّ جعل محمداً وعليّا "ع" وفاطمةوالحسن والحسين "ع" أشباحا خمسة في ظهره وهم وسيلته في خلقه و خاصته ومحل قدسه و حجته في غيبه ، و ورثة أنبيائه . ثمّ أمر الله الملائكة بالسجدة لآدم تعظيمــــــاً له ، بعد أن فضّله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح الّتي قد عمّت أنوارهـــا في الآفاق .. فسجدوا إلاإبليس أبــى أن يتواضع لجلال عظمة الله، وأن يتواضع لأنوار أهل البيت "ع" . ومن ساعتهــــا كان هناك فريقان وموقعان ولكلّ منها أنصار ورايات : فهناك من يدعو إلى النّـــــــار .. ": وجعلناهــــم أئمــــة يدعون إلى النار (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=953&idto=953&bk_no=64&ID=820#docu)..:" - فكان قابيل مقابل لهابيل والخليل "ع" معاديــا لنمرود ، ثمّ كان موسـى "ع" عـــدوّا لفرعون ورسالة محمّد وآله "ع" في وجه الإحن والحسد القرشي الأمــويّ وما بين يوم الرزيّة وحتّى واقعة كربلاء مرورا بوقعة الحرّة . مفارق لتاريخ تاهت بمفاصله مصائب ورزايـــــا يصعُبُ معها أن يلملم شطط مراميه وحدوده .. وحتّى الأمس القريب كان هناك الخمينى وكان هناك البهلوي كمـــا كان الصدر وصدّام العفلقيّ .. أزمان ورجالات وحـــقّ وباطل ولكلّ أهل وأشيـــاع ... إلاّ أنَّ مصابيح الهدى ورواد الحقّ والفضيلة عبر مفارق الأجيال هم قلّة بنصّ الكتاب المقدّس ومن أنفاس هداهم ورشدهم كانوا الركيزة لقيّم الوجود لا على مستوى الجزيرة وأمّة التوحيـــــد فحسب .. ": فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيــدا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=953&idto=953&bk_no=64&ID=820#docu).. :"بل تجاوزهـا مع المكان والزمان ومع الشمس حيث تضيء مع الغروب فجوات الظلمة تمتصهـــــــا كي تفنيها أنـــــوارا في مسالك العاشقين للحقّ والإخلاص والعفّة والجمال والطًّهـر الهاشميّ عبر الأزل ومفارق الدّهور .. ": وهم عيش العلم و موت الجهل هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهــم و صمتهم عن منطقهــم ، و ظاهرهم عن باطنهم ، لا يخالفون الدين و لا يختلفون فيه ، فهو بينهـم شاهــد صادق و صامت ناطق .:"كلّما رميت العزم على القلم كيّ يحدّثني عنكم ، رأيته يتملص بدعوى تحجّر المداد بشرايينه ، وتصلب معاني الحروف والبيان عند ذاكرة حامله ، فيتّخذُ مطيّة من حلم اليقظة ومن شطحات العشق الرّافضي وسيلة عبور مسحوبة من الوحيّ المقدّس : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " . فتأخذني الحروف عند باب حجرة البتول "ع" ، فأرم عنده بحلم اليقظة وأسمع همس الحقيقة يجري على لسان أصدق الخلق محمّد "ع" ..": النجوم أمان أهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الإختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب إختلفوا فصاروا حزب إبليس " .كلمات تتنزّل على المسامع فتفكّ الرّوح من قيودها ، وتبسط من فيضها أشرعة الأمان على أفئدة أنهكتها مسالك التيه ، لتعلّمها من فيضها حقيقة الحرف ، وأصدقية الميزان من عالم الحقّ ، فتسمع معها نبض الروح من نبض الحسّ وبراءة الفهم وسريعا ما وجدتني في حضرة المنذر "ع" ماسكا بيد هادي يرفعا نبراسا وراية ، وكلمات من نسيج الوحي تطرق المسامع وتحيي أنس لوّامة من رقدة الغفلة .. : " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي " أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فأنظروا كيف تخلفوني فيهما " .فسمو عن سرّ الوجود وكنه ديمومته وخلقه . وكانوا الهيبة لجند العقـل المصفّى من تُربة الجسد ، والمنبع الذي يُستمدّ منه الوعي وعمق الصفاء ، وكم تولدت عند أعتابهم أنفاس لمريدين تعيــش يومها في غدها ، حتّى يورقُ ذكرها في لحدهــا ، بكلّ قيمة قيّمة يمكن لأن تُبنى بها معالم الأمّة ، وتوضع بها مفاهيم من الصدق المنيع ، تمتنعُ به الأمّة من كلّ زيغ وإنحراف أهل البدع في يومها وبالغد الأطول . ومن أراد ورود الزلال المصفى من طيب الكوثر .. فلن يكون لهم إرتوى من هجير الجهل ، ولا غرف من طيب المجال ، ولا فوز من سبق المآل ، إلاّ بحطّ الرّحال عند حياضهم "ع" والأخذ عنهم ومنهم في القصد والرصد والجهد والوعد .. وهم أهل الولاية وأصحاب الأعراف والفوز العظيم ..": يوم ندعو كل أناس بإمامهم ..:" - ....


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ...


وحتى لقاء السلام في البدء والختام
أبو مرتضى علي

آمالٌ بددتها السنونْ
09-05-2012, 03:39 PM
اثابك الله وسدد خطاك ممتنون لهذا
الجهد الطيب
لك شكري وامتناني وألتمس منكم
العذر اخي الفاضل سيتم نقله الى الـ
قسم المناسب.. تحياتي

الشاعر333
11-05-2012, 02:10 AM
أبو مرتضى علي
الله يبارك بيك اخونا الغالي
وفي موازين حسناتك
لا حرمنا من فيض ابداعكم الجعفري

أبو مرتضى عليّ
26-05-2012, 08:03 PM
أشكر لأهل الفضل هذا التواصل الكريم
أبو مرتضى علي