غرامي انت ياعلي
20-08-2006, 07:21 AM
اليكم بعض الاسئلة والأجابات عليها.
--------------------------------------------------------------------------------
س: بعد غيبة الامام المهدي (عليه السلام)..
وبعد عهد السفراء.. هل يوجد نواب عنه
ج ـ بوفاة السفير الرابع الشيخ السمري (ره) انقطعت النيابة الخاصة عن الإمام المهدي(عليه السلام) حيث أمرنا بتكذيب جميع المدّعين لانفتاح الباب الخاص إليه(عليه السلام) وبدأ عهد جديد وهو نيابة جميع الفقهاء الجامعين لشرائط التقليد عنه فيما كان من وظائفه(عليه السلام) كالقضاء بين الناس وبيان الأحكام والولاية في بعض الموارد المعينة.
--------------------------------------------------------------------------------
س: التقليد واجب ام مستحب؟ إذا كان واجبا فهل نقلد الإمام المنتظر ام المراجع حاليا إذا كان المرجع فنريد حديث و اية على صح ذلك؟
ج ـ التقليد واجب على من لم يكن مجتهداً أو محتاطاً وقد ورد عن أهل البيت(عليهم السلام) الإرجاع إلى الفقهاء الجامعين للشرائط في زمن الغيبة ومنها ما ورد عن الإمام (عليه السلام): (من كان من الفقهاء صائناً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه)، وغيره، على أن سيرة العقلاء في كل مكان وزمان هو الرجوع إلى أهل الخبرة في كل فن والفقهاء هم الخبراء في الدين.
--------------------------------------------------------------------------------
س: هل من العلامات الكبرى أن يصبح العالم كله على دين الإسلام وما هي العلامات الكبرى الأخرى؟
ج ـ ورد عن أهل البيت(عليهم السلام) أن الحالة المذكورة منوطة بظهور الإمام المهدي(عليه السلام) وقيام دولته المباركة وفي ضوء ذلك ورد عن أهل البيت(عليهم السلام) تفسير الآية الكريمة: (( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)).
-----------------------------------------------------------------------------
س: نحن نعرف أن الإمام المهدي (عج) له غيبتان صغرى و غيبة كبرى و أن هناك سفراء و نواب في الغيبة الصغرى لكن الغيبة الكبرى و تمتد لهذه السنوات الطوال هي التي حدثت فيها هذه الإبتلائات و حدثت فيها الإختلافات.
هناك بعض الإشكالات و نريد أن نطرح بعض الأسئلة على سماحتكم و أن تتفضلوا علينا بلطفكم
س: نريد أن نعرف ما هو متفق عليه بين المراجع الدينية منذ بتداء الغيبة الكبرى إلى يومنا هذا و ما هي النقاط التي يختلفون فيها؟
ج ـ يتفق العلماء والمراجع على انقطاع السفارة الاتصال بالإمام المهدي(عليه السلام) بعد الغيبة الصغرى.
--------------------------------------------------------------------------------
س: ما هي صحة الحديث الشريف من ادعى الرؤية فكذبوه و ما هو سنده و ما هي استدلالاته العقلية و العقائدية؟.
ج ـ الظاهر أن الحديث معتبر ويستفاد منه:
أولاً: التوقيع الشريف لا يتضمن نفي رؤية الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، وإنما تضمن تكذيب مدعي رؤيته، فلا مانع من أن يوفق الله تعالى لرؤية الإمام عجل الله فرجه أشخاصاً يتحلون بالتعقل والرشد والحلم، وقوة النفس، وضبط الأعصاب، فيكتمون ولا يذيعون، ولا يدعون، وان يكون من أدعى الرؤية صريحاً اناساً مفترين كذابين، ولا يحضرنا عاجلاً من صرّح برؤيته عجل الله تعالى فرجه وادعاها بوجه قاطع. غاية الأمر أن يدعي شخص رؤية إنسان بعلامات ومقارنات تناسب أنه الإمام الحجة عجل الله فرجه، هي اشبه بالعلامات التقريبية، والأمارات الظنية، أو ينسب بعض الناس حسب قناعاتهم وتقريباتهم لآخرين أنهم رأو الإمام صلوات الله عليه من دون أن يكون أولئك قد صرحوا بدعوى رؤيته عجل الله تعالى فرجه.
ثانياً: أن المنصرف من التوقيع الشريف أو المتيقن منه هي الرؤية المبنية على السفارة والنيابة، وتبليغ الأحكام والأوامر والنواهي، على النحو الذي كان معهوداً في النواب الأربعة (رضي الله عنهم)، لتأكيد ما تضمنه التوقيع الشريف من انقطاع السفارة ووقوع الغيبة التامة، ولبيان عدم التراجع عن ذلك في الأعصر المتعاقبة ـ مهما طالت المدة وعظمت المحنة ـ وأن تلك الغيبة التي وقعت لا تنتهي إلاّ بظهوره (عجل الله فرجه) الذي لا يكون إلاّ بعد خروج السفياني والصيحة. ومن الظاهر أنه لم يدع أحد الرؤية المبنية على السفارة إلاّ كاذب مفتر، كالباب الذي ظهر في أواسط القرن الثالث عشر الهجري.
--------------------------------------------------------------------------------
س: إذا كانت الغيبة الكبرى بهذه السنوات الطوال فكيف يعقل أن يغيب الله الإمام المهدي (عج) و لا نستفيد من وجوده و نستظل بظله و ما هي الحكمة عن غيابه عنا؟
ج ـ حيث لم تتوفر الظروف لقيام الإمام (عجل الله فرجه) بمسؤوليته الثقيلة في الإصلاح، بل قد يوجب انحراف كثير من الناس حيث يرون الإمام المصلح فيما بينهم لا يسعه الإصلاح وتخليصهم من معاناتهم ومحنهم، خاصة عندما تلجئه الظروف إلى مهادنة الطغاة والظالمين، فيكون من مصالح غيبته انتفاء التعقيدات المذكورة التي تتحقق بظهوره قبل موعد الإصلاح، وقد ورد في بعض النصوص فائدة وجوده في زمن الغيبة كالشمس عندما تظللها السحاب.
وأما تأخّر الفرج فهو بسب عدم توفر ظروف الإصلاح، وهو لا يختص بعقيدة الشيعة في الغيبة، بل يترتب على نظرية باقي المسلمين وأتباع الأديان الأخرى الذين يلتزمون بولادة المنتظر المهدي آخر الزمان.
--------------------------------------------------------------------------------
س: إذا حدثت عندنا بعض الرؤيا لبعض الأشخاص و إذا كان عنده من العلوم الغيبية التي من شئنها أن تكون أدله عقلية فما هو الحكم على هذه الأحداث و ما هو تكليفنا تجاهها؟
ج ـ إذا كان مجرد رؤية عابرة لشخص يعتقد أنه الإمام فهو ممكن، لكن قناعته ليست ملزمة للآخرين.
--------------------------------------------------------------------------------
س: من أي أرض أو أي مكان أو أي دولة يخرج اللآمام القائم (عجل الله فرجه عليه السلام) راجين من سماحتكم الشرح بالتفصيل. ودامكم الله ذخرا لنا وشكرا.
ج ـ ورد في بعض الروايات انه يكون في مكة بين الركن والمقام.
ولكن لا ثمرة من ذلك ولا فائدة، فعلى المؤمنين انتظار الفرج والاستعداد الكامل لأداء الوظيفة الشرعية آنذاك من خلال طاعة الإمام(عليه السلام) وتمام التسليم له في ما يوافق نظر المكلف أو يخالفه، مما يحب أو يكره، لأنه(عليه السلام) معصوم لا يخطئ ولا يسهو ولا يغفل ولا يحابي ولا يجامل أحداً على حساب الحق والعدل.
وفقكم الله لمرضاته وجعلنا وإياكم من جنوده المخلصين.
--------------------------------------------------------------------------------
س: لماذا تأخر ظهور المهدي؟
ج ـ الإمام المهدي(عليه السلام) وجميع الأئمة (عليهم السلام) خلفاء لله تعالى في أرضه وحججه على عباده وأُمناؤه في بلاده لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون وقد شاءت حكمة الله تعالى أن يتأخر نصر نوح(عليه السلام) ألفاً إلاّ خمسين عاماً، وأن تتأخر بعثة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فيأتي على فترة من الرسل وقومه في جاهلية عمياء يعبدون الأوثان ويؤمنون بالأنصاب والأزلام، ويتفاخرون بالسلب و النهب.
ان من يحظى بأدنى فطنة ويبحث في القرآن الكريم والسنة وقصص الأنبياء والأُمم السالفة يؤمن بسُنة إلهية قائمة هي تأخير النصر عن المؤمنين وإمهال الكافرين ((وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ))، ((فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا))، ((وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)).
وقد دلّت الروايات الصحيحة والمتظافرة على أن حكمة الله تعالى اقتضت أن تكون للإمام المهدي (عجل الله فرجه) غيبة طويلة وفي بعضها ((حتى يقال مات أو هلك في أيّ وادٍ سلك) وفي بعضها انها تستمر (حتى يكفر بها أكثر القائلين بها).
فاللازم على المؤمنين وعلى جميع الباحثين عن الحق أن يبحثوا في الأدلة المعتبرة ويتأكدوا أن عقيدة إمامة الإمام المهدي حقيقة قطعية ثابتة بالنصوص المتواترة ولا ينبغي بعد ذلك السؤال عن ما يفعله المعصوم وما يتركه لأنه ليس إلا عبداً لله تعالى منفذاً ولا يظهر حتى يأذن الله تعالى له.
-----------------------------------------------------------------------------
س: أولا: كيف تكون حقيقة الإنتظار الفعلية للمهدي المنتظر؟س: ثانيا: النص التمثيلي يحوي عدة أشخاص كل منهم يحكي للمجتمع الإسلامي كيف يرى الامام المهدي وعلى أي كيفية تتمثل نظرته في الإنتظار والوسائل المتبعة في ذلك طبقا لوظيفته التي يعمل بها في حياته اليومية..فمثلا الخباز..كيف يمكن أن يربط عمله الذي هو بين النيران ليل نهار وظهور الحجة كيف تتم الموازتة بين ذلك ...كذلك هو الحال مع الشخصيات التي نستعرضها في النص مثل الطبيب،والشاب الفلسطيني الذي لم يتجاوز العشرين عاما وكيف يربط أهداف قضيته بالحجة، والمرأة المؤمنة المسنة كيف تنظر لتقدم سنها رؤية للحجة،والطفل الصغير الذي يشعر بالحجة بين جنباته ولا يشعره بالطريقة المباشرة المعهودة..وأخير شيخ الإسلام كيف يترجم رؤاه الفكرية في انتظار المهدي بعقليته الراجحة وأعماله المنصبة في هذا المجال..
مع العلم أن الهدف من هذه التمثيلية هو كيف يجب للمرء مهما إختلف عمره ومؤهله في الحياة أن يكرس روح انتظار المهدي في حياته..
ج ـ ان الانتظار يتطلب أمرين الأول: الاهتمام بشرعية المواقف واستقامة العقيدة والسلوك، لأن الهدف من الانتظار ليس مجرّد رفع الظلم، بل ما هو أكبر من ذلك وهو تطبيق الشرعية فلابدّ ان يحافظ الإنسان على شرعية موقفه لإثبات مصداقية انتظاره.
الثاني: التهيؤ لأداء مسؤولية الظهور، لأن ظهور الإمام(عليه السلام) كما يحمل تباشير النصر وتطبيق الشريعة الغراء، يحمّل المؤمنين الذين في ركابه مسؤولية ثقيلة تستلزم الصمود والتضحية وتمحيص العقيدة، كما تحمّل المسلمون الأوائل مسؤولية حمل الرسالة وإلاّ فمن لم يكن مهيئاً لذلك فسوف يضيّع الفرصة ويخسر خطه.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المنتظرين لظهوره (عليه السلام) ومن خيرة أنصاره وأعوانه.
منقــــــــول
--------------------------------------------------------------------------------
س: بعد غيبة الامام المهدي (عليه السلام)..
وبعد عهد السفراء.. هل يوجد نواب عنه
ج ـ بوفاة السفير الرابع الشيخ السمري (ره) انقطعت النيابة الخاصة عن الإمام المهدي(عليه السلام) حيث أمرنا بتكذيب جميع المدّعين لانفتاح الباب الخاص إليه(عليه السلام) وبدأ عهد جديد وهو نيابة جميع الفقهاء الجامعين لشرائط التقليد عنه فيما كان من وظائفه(عليه السلام) كالقضاء بين الناس وبيان الأحكام والولاية في بعض الموارد المعينة.
--------------------------------------------------------------------------------
س: التقليد واجب ام مستحب؟ إذا كان واجبا فهل نقلد الإمام المنتظر ام المراجع حاليا إذا كان المرجع فنريد حديث و اية على صح ذلك؟
ج ـ التقليد واجب على من لم يكن مجتهداً أو محتاطاً وقد ورد عن أهل البيت(عليهم السلام) الإرجاع إلى الفقهاء الجامعين للشرائط في زمن الغيبة ومنها ما ورد عن الإمام (عليه السلام): (من كان من الفقهاء صائناً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه)، وغيره، على أن سيرة العقلاء في كل مكان وزمان هو الرجوع إلى أهل الخبرة في كل فن والفقهاء هم الخبراء في الدين.
--------------------------------------------------------------------------------
س: هل من العلامات الكبرى أن يصبح العالم كله على دين الإسلام وما هي العلامات الكبرى الأخرى؟
ج ـ ورد عن أهل البيت(عليهم السلام) أن الحالة المذكورة منوطة بظهور الإمام المهدي(عليه السلام) وقيام دولته المباركة وفي ضوء ذلك ورد عن أهل البيت(عليهم السلام) تفسير الآية الكريمة: (( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)).
-----------------------------------------------------------------------------
س: نحن نعرف أن الإمام المهدي (عج) له غيبتان صغرى و غيبة كبرى و أن هناك سفراء و نواب في الغيبة الصغرى لكن الغيبة الكبرى و تمتد لهذه السنوات الطوال هي التي حدثت فيها هذه الإبتلائات و حدثت فيها الإختلافات.
هناك بعض الإشكالات و نريد أن نطرح بعض الأسئلة على سماحتكم و أن تتفضلوا علينا بلطفكم
س: نريد أن نعرف ما هو متفق عليه بين المراجع الدينية منذ بتداء الغيبة الكبرى إلى يومنا هذا و ما هي النقاط التي يختلفون فيها؟
ج ـ يتفق العلماء والمراجع على انقطاع السفارة الاتصال بالإمام المهدي(عليه السلام) بعد الغيبة الصغرى.
--------------------------------------------------------------------------------
س: ما هي صحة الحديث الشريف من ادعى الرؤية فكذبوه و ما هو سنده و ما هي استدلالاته العقلية و العقائدية؟.
ج ـ الظاهر أن الحديث معتبر ويستفاد منه:
أولاً: التوقيع الشريف لا يتضمن نفي رؤية الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، وإنما تضمن تكذيب مدعي رؤيته، فلا مانع من أن يوفق الله تعالى لرؤية الإمام عجل الله فرجه أشخاصاً يتحلون بالتعقل والرشد والحلم، وقوة النفس، وضبط الأعصاب، فيكتمون ولا يذيعون، ولا يدعون، وان يكون من أدعى الرؤية صريحاً اناساً مفترين كذابين، ولا يحضرنا عاجلاً من صرّح برؤيته عجل الله تعالى فرجه وادعاها بوجه قاطع. غاية الأمر أن يدعي شخص رؤية إنسان بعلامات ومقارنات تناسب أنه الإمام الحجة عجل الله فرجه، هي اشبه بالعلامات التقريبية، والأمارات الظنية، أو ينسب بعض الناس حسب قناعاتهم وتقريباتهم لآخرين أنهم رأو الإمام صلوات الله عليه من دون أن يكون أولئك قد صرحوا بدعوى رؤيته عجل الله تعالى فرجه.
ثانياً: أن المنصرف من التوقيع الشريف أو المتيقن منه هي الرؤية المبنية على السفارة والنيابة، وتبليغ الأحكام والأوامر والنواهي، على النحو الذي كان معهوداً في النواب الأربعة (رضي الله عنهم)، لتأكيد ما تضمنه التوقيع الشريف من انقطاع السفارة ووقوع الغيبة التامة، ولبيان عدم التراجع عن ذلك في الأعصر المتعاقبة ـ مهما طالت المدة وعظمت المحنة ـ وأن تلك الغيبة التي وقعت لا تنتهي إلاّ بظهوره (عجل الله فرجه) الذي لا يكون إلاّ بعد خروج السفياني والصيحة. ومن الظاهر أنه لم يدع أحد الرؤية المبنية على السفارة إلاّ كاذب مفتر، كالباب الذي ظهر في أواسط القرن الثالث عشر الهجري.
--------------------------------------------------------------------------------
س: إذا كانت الغيبة الكبرى بهذه السنوات الطوال فكيف يعقل أن يغيب الله الإمام المهدي (عج) و لا نستفيد من وجوده و نستظل بظله و ما هي الحكمة عن غيابه عنا؟
ج ـ حيث لم تتوفر الظروف لقيام الإمام (عجل الله فرجه) بمسؤوليته الثقيلة في الإصلاح، بل قد يوجب انحراف كثير من الناس حيث يرون الإمام المصلح فيما بينهم لا يسعه الإصلاح وتخليصهم من معاناتهم ومحنهم، خاصة عندما تلجئه الظروف إلى مهادنة الطغاة والظالمين، فيكون من مصالح غيبته انتفاء التعقيدات المذكورة التي تتحقق بظهوره قبل موعد الإصلاح، وقد ورد في بعض النصوص فائدة وجوده في زمن الغيبة كالشمس عندما تظللها السحاب.
وأما تأخّر الفرج فهو بسب عدم توفر ظروف الإصلاح، وهو لا يختص بعقيدة الشيعة في الغيبة، بل يترتب على نظرية باقي المسلمين وأتباع الأديان الأخرى الذين يلتزمون بولادة المنتظر المهدي آخر الزمان.
--------------------------------------------------------------------------------
س: إذا حدثت عندنا بعض الرؤيا لبعض الأشخاص و إذا كان عنده من العلوم الغيبية التي من شئنها أن تكون أدله عقلية فما هو الحكم على هذه الأحداث و ما هو تكليفنا تجاهها؟
ج ـ إذا كان مجرد رؤية عابرة لشخص يعتقد أنه الإمام فهو ممكن، لكن قناعته ليست ملزمة للآخرين.
--------------------------------------------------------------------------------
س: من أي أرض أو أي مكان أو أي دولة يخرج اللآمام القائم (عجل الله فرجه عليه السلام) راجين من سماحتكم الشرح بالتفصيل. ودامكم الله ذخرا لنا وشكرا.
ج ـ ورد في بعض الروايات انه يكون في مكة بين الركن والمقام.
ولكن لا ثمرة من ذلك ولا فائدة، فعلى المؤمنين انتظار الفرج والاستعداد الكامل لأداء الوظيفة الشرعية آنذاك من خلال طاعة الإمام(عليه السلام) وتمام التسليم له في ما يوافق نظر المكلف أو يخالفه، مما يحب أو يكره، لأنه(عليه السلام) معصوم لا يخطئ ولا يسهو ولا يغفل ولا يحابي ولا يجامل أحداً على حساب الحق والعدل.
وفقكم الله لمرضاته وجعلنا وإياكم من جنوده المخلصين.
--------------------------------------------------------------------------------
س: لماذا تأخر ظهور المهدي؟
ج ـ الإمام المهدي(عليه السلام) وجميع الأئمة (عليهم السلام) خلفاء لله تعالى في أرضه وحججه على عباده وأُمناؤه في بلاده لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون وقد شاءت حكمة الله تعالى أن يتأخر نصر نوح(عليه السلام) ألفاً إلاّ خمسين عاماً، وأن تتأخر بعثة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فيأتي على فترة من الرسل وقومه في جاهلية عمياء يعبدون الأوثان ويؤمنون بالأنصاب والأزلام، ويتفاخرون بالسلب و النهب.
ان من يحظى بأدنى فطنة ويبحث في القرآن الكريم والسنة وقصص الأنبياء والأُمم السالفة يؤمن بسُنة إلهية قائمة هي تأخير النصر عن المؤمنين وإمهال الكافرين ((وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ))، ((فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا))، ((وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)).
وقد دلّت الروايات الصحيحة والمتظافرة على أن حكمة الله تعالى اقتضت أن تكون للإمام المهدي (عجل الله فرجه) غيبة طويلة وفي بعضها ((حتى يقال مات أو هلك في أيّ وادٍ سلك) وفي بعضها انها تستمر (حتى يكفر بها أكثر القائلين بها).
فاللازم على المؤمنين وعلى جميع الباحثين عن الحق أن يبحثوا في الأدلة المعتبرة ويتأكدوا أن عقيدة إمامة الإمام المهدي حقيقة قطعية ثابتة بالنصوص المتواترة ولا ينبغي بعد ذلك السؤال عن ما يفعله المعصوم وما يتركه لأنه ليس إلا عبداً لله تعالى منفذاً ولا يظهر حتى يأذن الله تعالى له.
-----------------------------------------------------------------------------
س: أولا: كيف تكون حقيقة الإنتظار الفعلية للمهدي المنتظر؟س: ثانيا: النص التمثيلي يحوي عدة أشخاص كل منهم يحكي للمجتمع الإسلامي كيف يرى الامام المهدي وعلى أي كيفية تتمثل نظرته في الإنتظار والوسائل المتبعة في ذلك طبقا لوظيفته التي يعمل بها في حياته اليومية..فمثلا الخباز..كيف يمكن أن يربط عمله الذي هو بين النيران ليل نهار وظهور الحجة كيف تتم الموازتة بين ذلك ...كذلك هو الحال مع الشخصيات التي نستعرضها في النص مثل الطبيب،والشاب الفلسطيني الذي لم يتجاوز العشرين عاما وكيف يربط أهداف قضيته بالحجة، والمرأة المؤمنة المسنة كيف تنظر لتقدم سنها رؤية للحجة،والطفل الصغير الذي يشعر بالحجة بين جنباته ولا يشعره بالطريقة المباشرة المعهودة..وأخير شيخ الإسلام كيف يترجم رؤاه الفكرية في انتظار المهدي بعقليته الراجحة وأعماله المنصبة في هذا المجال..
مع العلم أن الهدف من هذه التمثيلية هو كيف يجب للمرء مهما إختلف عمره ومؤهله في الحياة أن يكرس روح انتظار المهدي في حياته..
ج ـ ان الانتظار يتطلب أمرين الأول: الاهتمام بشرعية المواقف واستقامة العقيدة والسلوك، لأن الهدف من الانتظار ليس مجرّد رفع الظلم، بل ما هو أكبر من ذلك وهو تطبيق الشرعية فلابدّ ان يحافظ الإنسان على شرعية موقفه لإثبات مصداقية انتظاره.
الثاني: التهيؤ لأداء مسؤولية الظهور، لأن ظهور الإمام(عليه السلام) كما يحمل تباشير النصر وتطبيق الشريعة الغراء، يحمّل المؤمنين الذين في ركابه مسؤولية ثقيلة تستلزم الصمود والتضحية وتمحيص العقيدة، كما تحمّل المسلمون الأوائل مسؤولية حمل الرسالة وإلاّ فمن لم يكن مهيئاً لذلك فسوف يضيّع الفرصة ويخسر خطه.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المنتظرين لظهوره (عليه السلام) ومن خيرة أنصاره وأعوانه.
منقــــــــول