المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكرامات والمعاجز وعلم الغيب والشفاعة لدى اهل السنة


Ahmad
23-08-2007, 05:53 AM
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

اهل السنة يقولوا ان ما عندهم كل هذا :confused: :confused:


المكتوب مبين من عنوانه smilies/50.gif




والموضوع >> ( نسخ> لصق) smilies/0121.gif



أقرأوه زين

اوكي بابا smilies/234.gif

-----------------------------------------------------


اهم ما فيه قول ابن تيمية بأن رجال من هذه الأمة يحيون الموتى وهذا هو النص المهم:
1- ابن تيمية:
يقول ابن تيمية في النبوات : وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء كما وقع لطائفة من هذه الأمة. كتاب النبوات ص 298 .

ويقول أيضاً:
فانه لا ريب أن الله خص الأنبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب أن من آياتهم ما لا يقدر أن يأتي به غير الأنبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الأنبياء كالعصا واليد لموسى وفرق البحر ، فإن هذا لم يكن لغير موسى وكانشقاق القمر والقرآن وتفجير الماء من بين الأصابع وغير ذلك من الآيات التي لم تكن لغير محمد من الأنبياء، وكالناقة التي لصالح فإن تلك الآية لم يكن مثلها لغيره وهو خروج ناقة من الأرض ، بخلاف إحياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الأنبياء بل ومن الصالحين . النبوات ص 218

يقول ابن تيمية أيضاً:
ومن أصول أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء ، ما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سائر الأمم.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج3 ص 156 .

بعد أنْ ذكر ابن تيمية بعض الكرامات المزعومة في نظره قال: وهذا باب واسع قد بسط في الكلام على كرامات الأولياء في غير هذا الموضع ، وأما ما نعرفه عن أعيان ونعرفه في هذا الزمان فكثير.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 282 .

يقول ابن تيمية: ومما ينبغي أنْ يُعرف أنّ الكرامات قد تكون بحسب الحاجة ، فإذا احتاج إليها الرجل لضعف الإيمان أو المحتاج إياه أتاه منها ما يقوي إيمانه ويسد حاجته ، ويكون من هو أكمل ولاية لله مستغنياً عن ذلك فلا يأتيه مثل ذلك لعلو درجته ، وغناه عنها لا لنقص ولايته ، ولهذا كانت هذه الأمور في التابعين أكثر منها في الصحابة بخلاف من يجري على يديه الخوارق لهدى الخلق وحاجتهم فهؤلاء أعظم درجة.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 283 .

يقول ابن تيمية: فقد ثبت أنّ لأولياء الله مخاطبات ومكاشفات.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 205 .

التأثير الكوني عند الأولياء في نظر ابن تيمية:
يقول ابن تيمية أثناء كلامه عما يحصل من الخوارق: وأما الثالث فمن يجتمع له الأمران بأن يؤتى من الكشف والتأثير الكوني ما يؤيد به الكشف والتأثير الشرعي ، وهو علم الدين والعمل به ، والأمر به ، ويؤتى من علم الدين والعمل به ما يستعمل به الكشف والتأثير الكوني بحيث تقع الخوارق الكونية تابعة للأوامر الدينية أو أنْ تخرق له العادة في الأمور الدينية بحيث ينال من العلوم الدينية ومن العمل بها ومن الأمر بها ومن طاعة الخلق فيها ما لم ينله غيره في مطرد العادة ، فهذا أعظم الكرامات والمعجزات وهو حال نبينا محمد صلى اله تعالى عليه (وآله) وسلم وأبي بكر الصديق وعمر وكل المسلمين ، فهذا القسم الثالث هو مقتضى (إياك نعبد وإياك نستعين) إذ الأول العبادة والثاني هو الإستعانة ، وهو حال نبينا محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم والخواص من أمته المتمسكين بشرعته ومنهاجه باطناً وظاهراً ، فإنّ كراماتهم كمعجزاته لم يخرجها إلا لحجة أو حاجة ...الخ.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 325 .


2- ابن حجر الهيتمي المكي
يقول ابن حجر الهيتمي المكي في الفتاوى الحديثية:
كرامات الأولياء حق عند أهل السنة والجماعة خلافاً للمخاذيل المعتزلة والزيدية.
الفتاوى الحديثية ص 107 ، 108 ط. دار المعرفة / بيروت .

وقال:
والحاصل أنّ كرامة الولي من بعض معجزات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، لكن لعظم إتباعه له أظهر الله بعض خواص النبي على يدي وارثه ومتبعه في سائر حركاته وسكناته.
الفتاوى الحديثية ص 108 .

وقال أيضاً:
الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة من الفقهاء والأصوليين والمحدثين وكثيرون من غيرهم ، خلافاً للمعتزلة ومن قلدهم في بهتانهم من غير روية ولا تأمل ، وكان الأستاذ أبو إسحاق يميل إلى قريب من مذهبهم ، أو يئول كلامه إليه كما هو الظاهر أنّ ظهور الكرامة على ألأولياء وهم القائمون بحقوق الله وحقوق عباده بجمعهم بين القول والعمل وسلامتهم من الهفوات والزلل جائزة عقلاً ...

إلى أنْ قال:
وسيأتي لذلك مزيد في تحق الفرق بينهما (الكرامة والمعجزة) وواقعة نقلاً مفيداً لليقين من جهة مجيء القرآن به ووقوع التواتر عليه قرنا بعد قرن وجيلاً بعد جيل ، وكتب العلم شرقا وغربا وعجماً وعرباً ناطقة بوقوعها ، متواترة تواتراً معنوياً لا ينكره إلا غبي أو معاند.
الفتاوى الحديثية ص 301 .


3- عبد القاهر البغدادي
قال في كتابه أصول الدين: أنكرت القدرية كرامات الأولياء على وجه ينقض العادة ، وأثبتها الموحدون لاستفاضة الخبر عن صاحب سليمان في إتيانه بعرش بلقيس قبل ارتداد الطرف إليه، ومنها رؤية عمر رضي الله عنه على منبره بالمدينة جيشه بنهاوند، حتى قال يا سارية الجبل وسمع سارية ذلك الصوت على مسافة زهاء خمسماية فرسخ حتى صعد الجبل وفتح منه الكمين للعدو، وكان ذلك سبب الفتح، ومنها قصة سفينة مولى سول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مع الأسد، وقصة عمير الطائي مع الذيب حتى قيل له كليم الذيب، وقصة أهبان بن صيفي وأبي ذر الغفاري مع الوحش وما أشبه ذلك كثير مما حُرمه أهل القدر بشؤم بدعتهم.
أصول الدين ص 184 ، 185 ط.دار الكتب العلمية / بيروت الطبعة الثالثة سنة 1401هـ - 1981م .


4- الفخر الرازي
يقول في كتاب الأربعين في مقام إثبات كرامات الأولياء: إنّ حدوث الحبل لمريم من غير الذكر من خوارق العادات ، وحضور الرزق عندها من غير سبب ظاهر من خوارق العادات ، وأنها ما كانت من الأنبياء فوجب أن يقال: أن تكون هذه الوقائع من كرامات الأولياء.

ثم قال:
فإنْ قيل: لم لا يجوز أنْ يقال: إنّ تلك الخوارق كانت معجزات لنبي ذلك وهو زكريا عليه السلام؟ قلنا: هذا باطل لوجوه:

الأول: أنّ المعجزة لابد أنْ تكون أمراً ظاهراً للمنكرين حتى يمكن الإستدلال بها المنكر، وظهور جبريل عليه السلام لمريم وحبلها من غير ذكر ما كان يطلع عليه أحد إلا مريم، فكيف يمكن جعل هذه الأشياء معجزة لزكريا عليه السلام.

ثانيها: أنّ عند ظهور المعجز لبعض الأنبياء لا بد أنْ يكون الرسول حاضراً ولا بد أنْ يكون القوم حاضرين حتى يتمكن ذلك الرسول من الإستدلال بالمعجز ، وفي الوقت الذي كان يقول جبريل عليه السلام لمريم : ) وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ( (مريم : 25 ) ما كان زكريا حاضراً هناك حتى يُستدل بظهور هذه الخوارق على نبوة نفسه ، بل ما كان أحد من البشر هناك حاضراً بدليل قوله تعالى : ) فإما ترين من البشر فقولي إني نذرت للرحمن صوماً) سورة مريم: 26 فبطل القول بأنّ هذه الأشياء معجزة لزكريا عليه السلام .

ثالثها: إنّ حصول المعجزة لابد أنْ يكون بالتماس الرسول ، وكان النبي زكريا عليه السلام غافلاً عن كيفية حدوث هذه الأشياء بدليل قوله تعالى: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله) فدل هذا على أنّ ذلك ما كان معجزة لزكريا عليه السلام .

ورابعها: أنه تعالى ذكر هذه الخوارق في معرض تعظيم حال مريم، ولم يذكر معها ما شعر بجعلها معجزة لأحد من الأنبياء، ولو كان المقصود منها إظهار تصديق زكريا لا إظهار كرامة لمريم لكان ذكر زكريا عند ذكر هذه الخوارق أولى من ذكر مريم، ولما لم يكن الأمر كذلك علمنا أنّ المقصود منها إكرام مريم لا تصديق زكريا.

الحجة الثانية : أنّ الله تعالى أبقى أصحاب الكهف ثلاث مائة سنة وأزيد في النوم، أحياء من غير آفة، وهم ما كانوا من الأنبياء، فوجب أنْ يكون هذا من باب الكرامات.
كتاب الأربعين في أصول الدين ج2 ص 202 ، 203 ط. مكتبة الكليات الأزهرية / القاهرة سنة 1406 هـ - 1986م .


5- السفاريني الحنبلي
يقول محمد السفاريني الحنبلي في لوامع الأنوار البهية: في ذكر كرامات ألأولياء التي يجب اعتقادها ولا يجوز نفيها وإهمالها.
لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية ج2 ص 392 ط. المكتب الإسلامي/ بيروت - دار الخاني / الرياض سنة 1411هـ- 1991م .

ويقول أيضاً: والحاصل أنّ الكرامة لا بد أنْ تكون أمراً خارقاً للعادة أتى ذلك الخارق عن إمرئ صالح ، وهو الولي العارف بالله وصفاته حسب ما يمكن ، المواضب على الطاعات المجتنب عن المعاصي المعرض عن الإنهماك في الملذات والشهوات من ذكر وأنثى ، ولا بد أنْ يكون هذا الخارق في زماننا وبعده وقبله منذ بعث نبينا محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم من إنسان تابع لشرعنا معشر المسلمين ... الخ .
لوامع الأنوار البهية ج2 ص 392 .

وقال أيضاً:
ومن أي أي إنسان كائنا من كان نفاها (كرامات ألأولياء) فلم يقل بجوازها فضلاً عن وقوعها من ذوي أي أصحاب الضلال والزيغ عن نهج أهل السنة والاعتزال وكذا من نحا نحوهم من أهل السنة كالأستاذ أبي إسحاق الإسفرايني وأبي عبد الله الحليمي من الأشاعرة فقد أتى في ذاك النفي وعدم التجويز لها بالمحال المنابذ للبرهان والعيان وثبوتها في السنن المتواترة ومحكم القرآن ، فمع هذه الأدلة المتواترة والوقائع المتكاثرة فالإنكار لها مكابرة غير منظور إليه ولا معول عليه.
لوامع الأنوار البهية ج2 ص 394 .


6- الغزنوي الحنفي
يقول جمال الدين أحمد بن محمد الغزنوي الحنفي في أصول الدين:
ظهور كرامات الأولياء على طريق نقض العادة وخرقها جائز ، لأنه في قدرة الله تعالى ممكن ، وليس فيه وجه من وجوه الاستحالة ، ويجوز أنْ الله تعالى أكرم ولياً بكل آية يخصه ، بذلك ثبت بالكتاب والسنة.
كتاب أصول الدين ص 162 ، 163 ط. دار البشائر الإسلامية / بيروت سنة 1419 هـ- 1998م.


7- سعد الدين التفتازاني
يقول سعد الدين التفتازاني في شرح المقاصد:
الولي العرف بالله تعالى ، الصارف همته عما سواه ، والكرامة ظهور أمر خارق للعادة قبله بلا دعوى النبوة ، وهي جائزة ولو بقصد الولي ، ومن جنس المعجزات ، لشمول قدرة الله تعالى ، وواقعة كقصة مريم ، وآصف ، وأصحاب الكهف ، وما تواتر جنسه من الصحابة والتابعين ، وكثير من الصالحين ... الخ.
شرح المقاصد ج5 ص 72 .

ويقول في مقام استدلال على وقوع الكرامات:
والثاني: ما تواتر معنا وإنْ كانت التفاصيل آحاداً من كرامات الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من الصالحين ، كرؤية عمر رضي الله عنه على المنبر جيشه بنهاوند حتى قال : يا سارية الجبل ، وسمع سارية ذلك ، وكشرب خالد رضي الله عنه السم من غير أنْ يضر به ، وأما من علي رضي الله تعالى عنه فأكثر من أنْ تحصى .
شرح المقاصد ج5 ص 74 ، 75 .

وقال أيضاً:
وبالجملة وظهور كرامات الأولياء يكاد يلحق بظهور معجزات الأنبياء ، وإنكارها ليس بعجيب من أهل البدع والأهواء، إذْ لم يشاهدوا ذلك من أنفسهم قط ، ولم يسمعوا من رؤسائهم الذين يزعمون أنهم على شيء من اجتهادهم في أمور العبادات، واجتناب السيئات ، فوقعوا في أولياء الله تعالى أصحاب الكرامات يمزقون أديمهم ، ويمضغون لحومهم، لا يسمونهم إلا باسم الجهلة المتصوفة ولا يعدونهم إلا في عداد آحاد المبتدعة.. الخ .
شرح المقاصد ج5 ص 75 .


8- ابن خلدون
يقول ابن خلدون أثناء كلامه عن المتصوفة:
وأما الكلام في كرامات القوم وإخبارهم بالمغيبات وتصرفهم في الكائنات فأمر صحيح غير منكر.

إلى أنْ قال:
مع أنّ الوجود شاهد بوقوع الكثير من هذه الكرامات، وإنكارها نوع مكابرة وقد وقع للصحابة وأكابر السلف كثير من ذلك، وهو معلوم مشهور.
مقدمة ابن خلدون، ص 471، ط .دار الفكر، بيروت، سنة 1419 هـ - 1998م .


9- محمد بن سلوم
يقول في مختصر لوامع الأنوار البهية:
في ذكر كرامات الأولياء وإثباتها وهذا من العقائد السلفية التي يجب اعتقادها . مختصر لوامع الأنوار البهية ص 534 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1403هـ - 1983م .

وقال أيضاً:
ومن أي أي إنسان كان نفاها أي كرامات الأولياء من ذوي أي أصحاب الضلال والزيغ، فقد أتى ذاك النفي وعدم التجويز لها بالمحال المنابذ للبرهان والعيان، وثبوتها في السنن المتواترة ومحكم القرآن، ولهذا قال معللاً لما ارتكبوا في نفيها من المحال: لأنها أي كرامات الأولياء كثيرة شهيرة، ولم تزل تظهر في كل عصر من العصور الماضية وإلى الآن من المشيء على الماء كما نقل عن كثير من الأولياء من الصحابة وغيرهم ...الخ .
مختصر لوامع ألأنوار البهية، ص 537 .


10- ابن عابدين الحنفي
يقول:
ذكروا في كتب العقائد أنّ من جملة كرامات الأولياء الإطلاع على بعض المغيبات ... الخ .
حاشية ابن عابدين، ج3، ص 20، ط.دار الفكر، بيروت .


11- أبو إسحاق الشاطبي الغرناطي:
قال في الموافقات:
إنّ جميع ما أعطيته هذه الأمة من المزايا والكرامات والمكاشفات والتأييدات وغيرها من الفضائل، إنما هي مقتبسة من مشكاة نبينا، لكن على مقدار الإتباع، فلا يظن ظان أنه حصل على خير بدون وساطة نبوية، كيف وهو السراج المنير الذي يستضيء به الجميع، والعلم الأعلى الذي يهتدى به في سلوك الطريق.

ولعل قائلاً يقول: قد ظهرت على أيدي الأمة أمور لم تظهر على يد النبي ولا سيما الخواص التي اختص بها بعضهم، كفرار الشيطان من ظل عمر رضي الله عنه، وقد نازع النبي عليه الصلاة والسلام في صلاته الشيطان، وقال لعمر: ما سلكت فجاً إلا سلك الشيطان فجاً غير فجك، وجاء في عثمان بن عفان رضي الله عنه أنّ ملائكة السماء تستحي منه، ولم يرد مثل هذا بالنسبة إلى النبي، وجاء في أسيد بن حضير وعباد بن بشر أنهما خرجا من عند رسول الله في ليلة مظلمة، فإذا نور بين أيديهما، حتى تفرقا، فافترق النور معهما، ولم يؤثر مثل ذلك عنه عليه الصلاة والسلام إلى غير ذلك من المنقولات عن الصحابة ومن بعدهم، مما لم ينقل أنه ظهر مثله على يد النبي.

فيقال: كل ما ينقل عن الأولياء أو العلماء إلى يوم القيامة من الأحوال والخوراق والفهوم وغيرها ، فهي أفراد وجزئيات داخلة تحت كليات ما نقل عن النبي ، غير أنّ أفراد الجنس وجزئيات الكلي قد تختص بأوصاف تليق بالجزئي من حيث هو جزئي ، وإنْ لم يتصف بها الكلي من جهة ما هو كلي ، ولا يدل ذلك على أنّ للجزئي مزية على الكلي ... الخ.
الموافقات في أصول الشريعة للشاطبي، ج2، ص 197 ، 198، ط. دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1411هـ- 1991م .

ويقول أيضاً:
عمل الصحابة رضي الله عنهم بمثل ذلك من الفراسة والكشف والإلهام والوحي النومي كقول أبي بكر : إنما هو أخواك وأختاك ، وقول عمر : يا سارية الجبل ، فأعمل النصيحة التي أنبأ عنها الكشف ، ونهيه لمن أراد أنْ يقص على الناس وقال : أخاف أنْ تنتفخ حتى تبلغ الثريا ، وقوله لمن قص عليه رؤياه أنّ الشمس والقمر رآهما يقتتلان فقال : مع أيهما كنت ؟ قال : مع القمر . قال : كنت مع الاية الممحوة لا تلي عملاً أبداً ، ويكثر نقل مثل هذا عن السلف الصالح ومن بعدهم من العلماء والأولياء نفع الله بهم.
الموافقات في أصول الشريعة، ج2، ص 202 .




رأي السنة في إحياء الموتى على يد الأولياء


1- ابن تيمية
يقول ابن تيمية: وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء كما وقع لطائفة من هذه الأمة.
كتاب النبوات ص 298 .

ويقول أيضاً: فانه لا ريب أن الله خص الأنبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب أن من آياتهم ما لا يقدر أن يأتي به غير الأنبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الأنبياء كالعصا واليد لموسى وفرق البحر ، فإن هذا لم يكن لغير موسى وكانشقاق القمر والقرآن وتفجير الماء من بين الأصابع وغير ذلك من الآيات التي لم تكن لغير محمد من الأنبياء ، وكالناقة التي لصالح فإن تلك الآية لم يكن مثلها لغيره وهو خروج ناقة من الأرض ، بخلاف إحياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الأنبياء بل ومن الصالحين.
كتاب النبوات، ص 218 .


2- ابن حجر الهيتمي:
يقول ابن حجر الهيتمي أثناء كلامه عن الأولياء وكراماتهم: ثم الصحيح أنهم ينتهون إلى إحياء الموتى خلافاً لأبي القاسم القشيري، ومن ثم قال الزركشي: ما قاله ضعيف، والجمهور على خلافه، وقد أنكر عليه حتى ولده أبو نصر في كتابه المرشد، فقال عقب تلك المقالة: والصحيح تجويز جملة خوارق العادات كرامة للأولياء ، وكذا في إرشاد إمام الحرمين، وفي شرح مسلم للنووي تجوز الكرامات بخوارق العادات على اختلاف أنواعها، وخصها بعضهم بإجابة دعوة ونحوها، وهذا غلط من قائله وإنكار للحس، بل الصواب جريانها بانقلاب الأعيان ونحوه.
الفتاوى الحديثية، ص 108 .


3- النووي
يقول النووي في شرح بعض أحاديث صحيح مسلم ... ومنها إثبات كرامات الأولياء وهو مذهب أهل السنة خلافاً للمعتزلة ، وفيه أنّ كرامات الأولياء قد تقع باختيارهم وطلبهم ، وهذا هو الصحيح عند أصحابنا المتكلمين ، ومنهم من قال لا تقع باختيارهم وطلبهم ، وفيه أنّ الكرامات قد تكون بخوارق العادات على جميع أنواعها ، ومنعه بعضهم وادعى أنها تختص بمثل إجابة دعاء ونحوه ، وهذا غلط من قائله وإنكار للحس ، بل الصواب جريانها بقلب الأعيان وإحضار الشيء من العدم ونحوه.
شرح صحيح مسلم للنووي ج11 ص 108 .


4- اليافعي
يقول ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية : قال الإمام اليافعي بعد نحو ذلك من الأئمة وغيرهم ، فهؤلاء اتفقوا على أنّ الفارق بينهما ( المعجزة والكرامة) هو تحدي النبوة فقط ، ولم يشترط أحدٌ منهم كون الكرامة دون المعجزة في جنسها وعظمها ، فدل ذلك على جواز استوائها فيما عدا التحدي كما صرح به إمام الحرمين ، فيجوز إجتماعهما فيما عدا التحدي من سائر الخوارق حتى إحياء الموتى .
الفتاوى الحديثية ص 302 .


5- إمام الحرمين الجويني
يقول إمام الحرمين الجويني في الإرشاد : وصار بعض أصحابنا إلى أنّ ما وقع معجزة لنبي لا يجوز وقوعه كرامة لولي ، فيمتنع عند هؤلاء أ،ْ ينفلق البحر ، وتنقلب العصا ثعباناً ويحي الموتى كرامة لولي إلى غير ذلك من آيات الأنبياء ، وهذه الطريقة غير سديدة أيضاً ، والمرضي عندنا تجويز جملة الخوارق العوائد في معارض الكرامات.
كتاب الإرشاد ص 267 ط . مؤسسة الكتب الثقافية / بيروت سنة 1405هـ - 1985م .

وقال أيضاً: فإنْ قيل: فما الفرق بين الكرامة والمعجزة ؟ قلنا : لا يفترقان في جواز العقل إلا بوقوع المعجزة على حسب دعوى النبوة.
كتاب الإرشاد ص 269 .


6- الملا علي القاري الحنفي
يقول في شرح كتاب الفقه الأكبر : ثم ظاهر كلام الإمام الأعظم (أبو حنيفة) رحمه الله في هذا المقام موافق لما عليه جمهور العلماء الأعلام من أنّ كل ما جاز أنْ يكون معجزة لنبي جاز أنْ يكون كرامة لولي لا فارق بينهما إلا التحدي .
شرح الفقه الأكبر ص 131 ط.دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1416هـ - 1995م .


الكرامات التي ذكرها السنة



1- إحياء الموتى
- من أحيا حماره؟

1- يقول ابن تيمية: ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال له أصحابه : هلم نتوزع متاعك على رحالنا ، فقال لهم: أمهلوني هنيئة ، ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين ودعا الله تعالى فأحيا حماره فحمل عليه متاعه.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 281 .

وقال ابن حجر العسقلاني: شيبان النخعي له إدراك روى إبراهيم الحربي من طريق مجالد عن الشعبي قال خرج رجل من النخع يقال له شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر فوقع الحمار ميتا فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع فقام فتوضأ ثم قام ثم رأسه فقال اللهم إني أسلمت لك طائعا وهاجرت مختارا في سبيلك ابتغاء مرضاتك وإن حماري كان يعينني ويكفيني عن الناس فقوني به وأحيه لي ولا تجعل لأحد علي منة غيرك فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه . الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ج3 ص 227 رقم 3988 .

إحياء الفرس

2- قال ابن تيمية أيضاً : و ( صلة بن أشيم ) مات فرسه وهو في الغزو ، فقال : اللهم لا تجعل لمخلوق عليّ منة ودعا الله عز وجل فأحيا له فرسه ، فلما وصل إلى بيته قال : يابني خذ سرج الفرس فإنه عارية ، فأخذ سرجه فمات الفرس ، وجاع مرة بالأهواز فدعا الله عز وجل واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير ، فأكل الرطب وبقي الثوب عند زوجته زماناً . مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 280 .

إحياء الدجاجة

3- قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية : وقال اليافعي رضي عنه : صح بالسند المتصل إلى الشيخ القطب عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى أنّ أم شاب عنده دخلت عليه وهو يأكل في دجاجة ، فأنكرت أكله الدجاجة وإطعامه ابنها أرذل الطعام ، فقال لها : إذا صار ابنك بحيث يقول لمثل هذه الدجاجة قومي بإذن الله فقامت ولها أجنحة وطارت بها حق له أنْ يأكل الدجاج ... الفتاوى الحديثية ص 108 .

وقال أيضاً : ومنه ما حكاه اليافعي رحمه الله وقال : مما علمناه بالسند الصحيح المتصل أنّ الشيخ عبد القادر الجيلاني أكل دجاجة ، ثم لما لم يبق غير العظم توجه إلى الله في إحيائها ، فأحياها الله وقامت تجري بين يديه كما كانت قبل ذبحها وطبخها . الفتاوى الحديثية ص 204

وقال أيضاً نقلاً عن اليافعي : ومن المشهور ما روي مسنداً من خمس طرق عن جماعة من الشيوخ الأجلاء أنّ القطب الشيخ عبد القادر نفع الله به جاءت إليه إمرأة بولدها وخرجت عنه لله وله ، فقبله ثم أمره بالمجاهدة ، فدخلت عليه يوماً فوجدته نحيلاً مصفراً يأكل قرص شعير ، فدخلت على الشيخ فوجدت بين يديه إناء فيه عظم دجاجة قد أكلها . فقالت : يا سيدي : تأكل لحكم الدجاج ويأكل ابني خبز الشعير ، فوضع يده على ذلك الطعام وقال : قومي بالله محي العظام ، فقامت الدجاجة سوية وصاحت ، فقال الشيخ : إذا صار ابنك هكذا فليأكل الدجاج وماشاء ... الفتاوى الحديثية ص 303 .

إحياء الإنسان

1- يقول ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب أثناء حديثه عن أبو بكر عبد الله باعلوي العيدروسي بعد أن مدحه نقلاً عن كتاب النور السافر : ومن كراماته أنه لما رجع من الحج دخل زيلع ، وكان الحاكم بها يومئذ محمد بن عتيق ، فاتفق أنه ماتت أم ولد للحاكم المذكور ، وكان مشغوفاً بها ، فكاد عقله يذهب لموتها ، فدخل عليه سيدي لما بلغه عنه شدة عنه من شدة الجزع ليعزيه ويأمره بالصبر ، وهي مسجاة بين يديه ، فعزاه وصبره ، فلم يفد فيه ذلك وأكب على قدمي الشيخ يقبلهما ، وقال : يا سيدي : إنْ لم يحي الله هذه مت أنا أيضاً ، ولم تبق لي عقيدة في أحد ، فكشف سيدي عن وجهها ، وناداها باسمها ، فأجابته لبيك ، ورد الله روحها ، وخرج الحاضرون ، ولم يخرج سيدي الشيخ حتى أكلت مع سيدها الهريسة ، وعاشت مدة طويلة . شذرات الذهب ج8 ص 63 ، 64 وفيات عام (914هـ) ط. دار الكتب العلمية / بيروت . النور السافر ص 79 .

3- قال الصاوي : قال في حاشية المجموع : ورأيت بخط النفراوي شارح الرسالة : لو أحي ميت كرامة لولي ، ثم مات وجب له غسل وتجهيز . حاشية الصاوي على الشرح الصغير ص 564 ط. دار الكتب العلمية / بيروت .

4- أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت بسنده عن أنس بن مالك : عدت شاباً من الأنصار ، فما كان بأسرع أنْ مات ، فأغمضناه ، ومددنا عليه الثوب ، فقال بعضنا لأمه : احتسبيه .
قالت : وقد مات ؟!
قلنا : نعم . قالت : أحق ما تقولون ؟! قلنا : نعم .
فمدت يدها نحو السماء وقالت : اللهم إني آمنت بك ، وهاجرت إلى رسولك ، فإذا أنزلت بي شدة شديدة ففرجتها ، فأسألك اللهم أنْ لا تحمل عليّ هذه المصيبة اليوم .
قال : فانكشف الثوب عن وجهه، فما برحنا حتى أكلنا وأكل معنا.
من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا ص 28 ، 29 ط. دار الجيل / بيروت سنة 1414هـ - 1994م .

الدجال عندهم يحي ويميت

أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال : يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا قال فيقتله ، ثم يحييه ، فيقول حين يحييه : والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن . قال : فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه . قال أبو إسحاق يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام .
صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج4 ص 2256 ح 2983 .
وأخرجه البخاري في صحيحه راجع : صحيح البخاري ج2 ص 665 وج6 ص 2608 .





2- وإماتة الأحياء أيضاً:

قال الشعراني أثناء كلامه عن عبد القادر الجيلاني: وتوضأ رضي الله عنه يوما فبال عليه عصفور فرفع رأسه إليه وهو طائر فوقع ميتاً فغسل الثوب ثم باعه وقال: هذا بهذا.
الطبقات الكبرى للشعراني ج1 ص 127 رقم 248 .

3- رؤية الله عز وجل في المنام

4- لقاء الملائكة غير الأنبياء

1- يقول ابن تيمية: وكرامات الصحابة والتابعين من بعدهم وسائر الصالحين كثيرة جداً ، مثل ما كان أسيد بن حضير يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج وهي الملائكة نزلت قراءته ، وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 276 .




يتبع >>>>

Ahmad
23-08-2007, 06:02 AM
2- يقول ابن حجر الهيتمي: وقد تنزلت الملائكة لاستماع قراءة أسيد بن حضير الكندي.
الفتاوى الحديثية ص 108 .

3- أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما بسندهما عن أبي سعيد الخدري: أنّ أسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أيضا قال أسيد : فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقلت : يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي ، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : إقرأ بن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إقرأ بن حضير . قال فقرأت ثم جالت أيضا ، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إقرأ بن حضير . قال : فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم.
صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج1 ص 584 ح 796 ط. دار إحياء التراث العربي / بيروت ، صحيح البخاري ج4 ص 1916 ط. دار ابن كثير - اليمامة / بيروت سنة 1407هـ - 1987م .

وأخرج الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة: بسنده عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن قال قرأت الليلة سورة البقرة وفرس له مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام فجالت جولة فقلت : ليس لي هم إلا ابني ، فسكنت ثم قرأت ، فجالت الفرس فقمت ليس لي هم إلا ابني ثم قرأت فجالت الفرس ، فرفعت رأسي فإذا شيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء فهالتني فسكنت فلما أصبحت غدوت على رسول الله فأخبرته ، فقال اقرأ يا أبا يحيى . قلت : قـد قرأت يا رسـول الله فجالت الفـرس فقمـت وليس لي هـم إلا ابني قـال : قال : اقرأ يا أبا يحيى . قلت : قد قرأت يا رسول الله فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني فقال : إقرأ يا ابن حضير . قال : قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح فهالتني فقال : ذلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم.
الأحاديث المختارة ج4 ص 267 ح 1464 ط. مكتبة النهضة الحديثة / مكة المكرمة سنة 1410هـ .
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى ج5 ص 13 ح 8016 وص 27 ح 8074 ط. دار الكتب العلمية / بيروت 1411هـ - 1991م ، وأبو القاسم اللالكائي الطبري في كرامات الأولياء ص 105 ، 106 ح 25 ط. دار طيبة / الرياض سنة 1415هـ - 1994م وأبو نعيم الإصبهاني في المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم ج2 ص 386 ، 387 ح 1809 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1417هـ- 1996م ، وأحمد بن حنبل في المسند ج3 ص 81 ط.1 ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ج3 ص 468 ح 1928 ، والطبراني في المعجم الكبير ج1 ص 176 ح 561 وح562 ، والبيهقي في شعب الإيمان ج2 ص 549 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1410هـ ، وراجع : جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي ص 346 ط.دار المعرفة / بيروت سنة 1408هـ .

وقال أبو بكر البيهقي في الاعتقاد: وقد روينا نزول الملائكة للقرآن عند قراءة أسيد بن حضير ، وذلك أنه رأى مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ، فقال النبي: تلك الملائكة أتت لصوتك .
وروينا تسليم الملائكة على عمران بن حصين، وروينا عن جماعة من الصحابة أنّ كل واحد رأى جبريل عليه السلام في صورة دحية الكلبي.
الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد للبيهقي ص 201 ط. عالم الكتب / بيروت ط2 سنة 1405هـ- 1985م .

4- قال الحافظ أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة:
باب ما جاء في رؤية عمران بن حصين الملائكة وتسليمهم عليه ، وذهابهم عنه حين اكتوى ، وعودهم إليه بعد ماتركه.
دلائل النبوة للبيهقي ج7 ص 79 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1405هـ - 1985م .

وأخرج مسلم في صحيحه بسنده عن حميد بن هلال عن مطرف قال : قال لي عمران بن حصين أحدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به ثم إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينه عنه حتى مات ولم ينزل فيه قرآن يحرمه وقد كان يسلم علي حتى اكتويت فتركت ثم تركت الكي فعاد .
صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج2 ص 899 ح 1226 .

وأخرج أيضاً بسنده عن مطرف بن عبد الله قال ثم بعث إلي عمران بن حصين في مرضه الذي توفي فيه فقال إني كنت محدثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي فإن عشت فاكتم عني وإن مت فحدث بها إن شئت إنه قد سلم علي واعلم أن نبي الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قد جمع بين حج وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب الله ولم ينه عنها نبي الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال رجل فيها برأيه ما شاء .
صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج2 ص 899 ح 1226 .

وقال البيهقي : أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، قال أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، قال أخبرنا محمد بن أيوب ، قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي ، قال : حدثنا محمد بن واسع ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ، قال : قال لي عمران بن حصين ذات يوم : إذا أصبحت فأغد علي ، فلما أصبحت غدوت عليه ، فقال لي ما غدا بل ؟ قلت : الميعاد . قال : أحدثك حديثين ، أما أحدهما فاكتمه عليّ ، وأما الآخر فلا أبالي أنْ تفشيه علي ، فأما الذي تكتم علي ، فإنّ الذي كان انقطع قد رجع ، يعني تسليم الملائكة ، والآخر : تمتعنا مع رسول الله قال فيها رجل برأيه ما شاء .
دلائل النبوة للبيهقي ج7 ص 79 .

5- قال الحافظ جلال الدين السيوطي: وأخرج ابن الجوزي في كتاب عيون الحكايات : بسنده عن أبي علي الضرير ، وهو أول من سكن طرسوس حين بناها أبو مسلم ، قال : إنّ ثلاثة إخوة من الشام كانوا يغزون ، وكانوا فرساناً شجعاناً ، فأسرهم الروم مرة ، فقال لهم الملك : إني أجعل فيكم الملك ، وأزوجكم بناتي ، وتدخلون في النصرانية ، فأبوا ، وقالوا : يا محمداه ، فأمر الملك بثلاثة قدور ، فصب فيها الزيت ، ثم أوقد تحتها ثلاثة أيام ، يُعرضون في كل يوم على تلك القدور ، ويدعون إلى دين النصرانية فيأبون ، فألقي الأكبر في القدر ، ثم الثاني ، ثم أدني الأصغر ، فجعل يفتنه عن دينه بكل أمر ، فقام إليه علج فقال : أيها الملك ، أنا أفتنه عن دينه . قال : بماذا ؟ قال : قد علمت أنّ العرب أسرع شيء إلى النساء ، وليس في الروم أجمل من ابنتي ، فادفعه إليّ حتى أخليه معها ، فإنها ستفتنه ، فضرب له أجلاً أربعين يوماً ، ودفعته إليه ، فجاء به فأدخله مع ابنته ، وأخبرها بالأمر ، فقالت : دعه فقد كفيتك أمره ، فأقام معها ، نهاره صائم ، وليله قائم حتى مرّ أكثر الأجل ، فقال العلج لابنته : ما صنعت ؟ قالت : هذا رجل فقد أخويه في هذه البلدة ، فأخاف أنْ يكون امتناعه من أجلهما كلما رأى آثارهما ، ولكن استزد الملك في الأجل ، وانقلني وإياه إلى بلد غير هذا ، فزاده أياماً ، فأخرجهما إلى قرية أخرى ، فمكث على ذلك أياماً ، صائم النهار ، قائم الليل ، حتى إذا بقي من الأجل أيام ، قالت له الجارية : يا هذا ، إني أراك تقدس رباً عظيماً ، وإني قد دخلت معك في دينك ، وتركت دين آبائي ، قال لها : فكيف الحيلة في الهرب ؟ قالت : أنا أحتال لك ، وجاءته بدابة فركبها ، فكانا يسران بالليل ، ويكمنان بالنهار ، فبينما هما يسيران ليلة إذْ سمعا وقع خيل ، فإذا هو بأخويه ومهما ملائكة رسل إليه ، فسلم عليهما وسألهما عن حالهما ، فقالا : ما كانت إلا الغطسة التي رأيت حتى خرجنا في الفردوس ، وإنّ الله أرسلنا إليك لنشهد تزويجك بهذه الفتاة ، فزوّجوه ورجعوا ، وخرج إلى بلاد الشام ، فأقام معها ، وكانا مشهورين بذلك ، معروفين بالشام في الزمن الأول ...الخ .
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور للسيوطي ص 212 ، 213 ط. دار المعرفة / بيروت - دار المؤيد / الرياض سنة 1417 هـ - 1996م .





5-العروج إلى السماء السابعة

9- يقول ابن حجر في تهذيب التهذيب وقال يعقوب بن شيبة حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حبيب حدثنا سوار بن عبد الله حدثني أبي حدثنا إسحاق بن عيسى بن موسى عن بن الماجشون قال عرج بروح أبي الماجشون فوضعناه على سرير الغسل وقلنا نروح به فدخل إليه غاسل يغسله فرأى عرقا يتحرك من أسفل قدميه فتركه ومكث ثلاثا على حاله ثم نشع بعد فاستوى جالسا ، فقال : ائتوني بسويق فشربه ، فقلنا : أخبرنا ما رأيت قال: إلى السماء السابعة فقيل من هذا قال الماجشون . قيل : لم يأن له بقي من عمره كذا وكذا ثم هبطت فرأيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وأبا بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعمر بن عبد العزيز بين يديه فقلت للذي معي أنه القريب المقعد من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال أنه عمل بالحق في زمن الجور .
تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج11 ص 341 رقم 650
تهذيب الكمال للمزي ج32 ص 338 .





6-تعطيل الشمس عن الغروب

يقول ابن حجر الهيتمي: كما تواتر باليمن في الشيخ العارف إمام الفقهاء والصوفية في وقته إسماعيل الحضرمي نفع الله به أنه قال : من قبل قدمي الجنة ، فلم يزل يقبل قدمه كل زائر وإنْ جلت مراتبه ، ومن كراماته أنه كان داخلاً لزبيد وقد دنت الشمس للغروب ، فقال لها : لا تغربي حتى ندخلها ، فوقفت ساعة طويلة ، فلما دخلها أشار إليها فإذا الدنيا مظلمة والنجوم ظاهرة ظهوراً تاماً.
الفتاوى الحديثية ص 316 .

ويقول أبو العباس الشرجي الزبيدي في ترجمة إسماعيل بن محمد الحضرمي: ومن ذلك ما يحكى عنه أنه قصد مدينة زبيد في بعض الأيام ، فقاربت الشمس الغروب وهو بعيد عن المدينة ، فخشي أنْ تغلق الأبواب دونه ، فأشار إلى الشمس أنْ تقف حتى بلغ مقصده ، وهذه الكرامة مشهورة بين الناس مستفيضة ، حتى أني رأيت بخط بعض ذريته يكتب فلان بن فلان بن فلان موقف الشمس ، وإلى ذلك أشار الإمام اليافعي في مدحه بقوله :
هو الحضرمي نجل الولي محمد إمام الهدى نجل الإمام الممجد
ومن جاهه أومى إلى الشمس أنْ قفي فلم تمش حتى أنزلوه بمقعد
طبقات الخواص للزبيدي ص 97 ، 98 .

وقال السبكي في ترجمة إسماعيل الحضرمي أيضاً : ومما حكي من كراماته واستفاض أنه قال يوماً لخادمه وهو في سفر : يتقول للشمس لتقف حتى نصل المنزل ، وكان في مكان بعيد ، وقد قرب غروبها ، فقال لها الخادم : قال لك الفقيه إسماعيل قفي ، فوقفت حتى بلغ مكانه ، ثم قال للخادم : ما تطلق ذلك المحبوس ، فأمرها الخادم بالغروب ، فغربت وأظلم الليل في الحال.
طبقات الشافعية الكبرى ج8 ص 130 ، 131 رقم 1117 ط . دار إحياء الكتب العربية / القاهرة .




7- الدخول في النار فتكون بردا وسلاماً

1- يقول ابن تيمية : وكان العنسي قد استولى على أرض اليمن في حياة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ثم قتله الله على أيدي عباده المؤمنين ، وكان قد طلب من أبي مسلم الخولاني أنْ يتابعه فامتنع ، فألقاه في النار فجعلها الله عليه برداً وسلاماً كما جرى لإبراهيم الخليل صلوات الله عليه ، وذلك مع صلاته وذكره ودعائه لله مع سكينة ووقار .
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 666 ، 667 .

2- قال ابن كثير في البداية والنهاية : وروى ابن عساكر أنه كان قد عاهد أبا سليمان الدارني ألا يغضبه ولا يخالفه ، فجاءه يوما وهو يحدث الناس فقال : يا سيدي هذا قد سجروا التنور فماذا تأمر فلم يرد عليه أبو سليمان لشغله بالناس ثم أعادها أحمد ثانية ، وقال له في الثالثة : اذهب فاقعد فيه ثم اشتغل أبو سليمان في حديث الناس ثم استفاق فقال لمن حضره إني قلت لأحمد : اذهب فاقعد في التنور وإني أحسب أن يكون قد فعل ذلك فقوموا بنا إليه فذهبوا فوجدوه جالسا في التنور ولم يحترق منه شيء ولا شعرة واحدة .
البداية والنهاية ج10 ص 363 أحداث عام (246هـ) ط. دار الريان للتراث / القاهرة سنة 1408هـ- 1988م .


8- الاجتماع بالنبي في عالم اليقظة

قال ابن كثير في البداية والنهاية:
وروى ابن عساكر أنه كان قد عاهد أبا سليمان الدارني ألا يغضبه ولا يخالفه ، فجاءه يوما وهو يحدث الناس فقال : يا سيدي هذا قد سجروا التنور فماذا تأمر فلم يرد عليه أبو سليمان لشغله بالناس ثم أعادها أحمد ثانية ، وقال له في الثالثة : اذهب فاقعد فيه ثم اشتغل أبو سليمان في حديث الناس ثم استفاق فقال لمن حضره إني قلت لأحمد : اذهب فاقعد في التنور وإني أحسب أن يكون قد فعل ذلك فقوموا بنا إليه فذهبوا فوجدوه جالسا في التنور ولم يحترق منه شيء ولا شعرة واحدة . البداية والنهاية ج10 ص 363 أحداث عام (246هـ) ط. دار الريان للتراث / القاهرة سنة 1408هـ- 1988م .

سئل ابن حجر الهيتمي كما في الفتاوى الحديثية: هل يمكن الآن الإجتماع بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في اليقظة والتلقي منه؟
فأجاب بقوله: نعم يمكن ذلك ، فقد صرح بأنّ ذلك من كرامات الأولياء الغزالي والبارزي والتاج السبكي والعفيف اليافعي من الشافعية ، والقرطبي وابن أبي جمرة من المالكية ، وقد حكي عن بعض الأولياء أنه حضر مجلس فقيه فروى ذلك الفقيه حديثاً ، فقال له الولي : هذا حديث باطل . قال : ومن أين لك هذا ؟ قال: هذا النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم واقف على رأسك إني لم أقل هذا الحديث وكشف للفقيه فرآه .
الفتاوى الحديثية ص 297 .




9- طي الأرض

قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب:
وذكر خادم الشيخ السيوطي محمد بن علي الحباك : أن الشيخ قال له يوما وقت القيلولة وهو عند زاوية الشيخ عبد الله الجيوشي بمصر بالقرافة : أتريد أن تصلي العصر بمكة بشرط أن تكتم ذلك على حتى أموت ، قال فقلت : نعم . قال : فأخذ بيدي ، وقال غمض عينيك ، فغمضتهما فرحل بي نحو سبع وعشرين خطوة ، ثم قال لي : افتح عينيك فإذا نحن بباب المعلاة فزرنا أمنا خديجة والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وغيرهم ، ودخلت الحرم فطفنا وشربنا من ماء زمزم وجلسنا خلف المقام حتى صلينا العصر وطفنا وشربنا من زمزم . ثم قال لي : يا فلان ليس العجب من طي الأرض لنا ، وإنما العجب من كون أحد من أهل مصر المجاورين لم يعرفنا . ثم قال لي : إن شئت تمضي معي ، وإن شئت تقيم حتى يأتي الحاج . قال فقلت : اذهب مع سيدي فمشينا إلى باب المعلاة وقال لي غمض عينيك فغمضتهما فهرول بي سبع خطوات ثم قال لي افتح عينيك فإذا نحن بالقرب من الجيوشي فنزلنا إلى سيدي عمر بن الفارض .
شذرات الذهب ج8 ص 54 حوادث سنة (911هـ) ط. دار الكتب العلمية / بيروت .





10- رؤية من في القبور والشفاعة لهم

قال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى في ترجمة إسماعيل بن محمد الحضرمي:
وروي أنه مر يوماً على مقبرة ، فبكى بكاءاً شديداً ، ثم ضحك في الحال ، فسئل عن ذلك ، فقال : رأيت أهل هذه المقبرة يعذبون ، فبكيت لذلك ، ثم سألت ربي أنْ يشفعني فيهم ، فشفعني ، فقالت صاحبة هذا القبر ، وأشار إلى قبر بعيد العهد بالحفر ، وأنا معهم يا فقيه إسماعيل ، أنا فلانة المغنية ، فضحكت ، وقلت : وأنت معهم . قال ثم أرسل إلى الحفار ، وقال : هذا قبر من ؟ فقال : قبر فلانة المغنية.
طبقات الشافعية الكبرى ج8 ص 131 رقم 1117 ، وراجع أيضاً : شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور للسيوطي ص 205 ط.دار المعرفة / بيروت - دار المؤيد / الرياض سنة 1417هـ - 1996م .





11- زيارة الكعبة للأولياء

يقول ابن عابدين الحنفي:
وفي البحر الرائق عن عدة الفتاوى : الكعبة لو رفعت من مكانها لزيارة أصحاب الكرامة ففي تلك الحالة جازت الصلاة إلى أرضها.
حاشية ابن عابدين ج1 ص 645 ط. دار الفكر / بيروت ، وراجع : البحر الرائق ج1 ص 289 ط. دار المعرفة / بيروت سنة 1993 .

ويقول الطحطاوي في حاشيته: ... حتى لو رفعت الكعبة من مكانها لزيارة أصحاب الكرامة أو لغير ذلك ففي تلك الحالة جازت صلاة المتوجهين إلى أرضها.
حاشية الطحاوي على مراقي الفلاح ص 136 ط. دار الإيمان / دمشق .





12- نزول رقعة من السماء

قال ابن عساكر:
أخبرني أبو المظفر الصوفي ، أنبأنا أبو بكر الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة ، حدثني أبو محمد المقرئ البغدادي ، حدثنا جعفر بن محمد صاحب بشر قال : اعتل بشر بن الحارث فعادته آمنة الرملية من الرملة فإنها لعنده ، إذ دخل أحمد بن حنبل يعوده فقال : من هذه ؟ فقال : هذه آمنة الرملية بلغتها علتي فجاءتني من الرملة تعودني قال فسلها تدعو لنا قالت : اللهم إن بشر بن الحارث وأحمد بن حنبل يستجيرانك من النار فأجرهما ، فقال أحمد : فانصرفت ، فلما كان من الليل طرحت إلي رقعة فيها مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم قد فعلنا ولدينا مزيد.
تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج5 ص 340 .




14- زيارة الباري عز وجل لقبور البعض

قال ابن الجوزي في مناقب أحمد بن حنبل:
حدثني أبو بكر بن مكارم بن أبي يعلى الحربي وكان شيخاً صالحاً قال : كان قد جاء في بعض السنين مطر كثير جداً قبل دخول رمضان بأيام ، فنمت ليلة فأريت في منامي كأني جئت على عادتي إلى قبر الإمام أحمد بن حنبل أزوره فرأيت قبره قد التصق بالأرض حتى بقي بينه وبين الأرض مقدار ساف أو سافين فقلت : إنما تم على هذا القبر ألإمام أحمد من كثرة الغيث فسمعته من القبر وهو يقول : لا بل هذا من هيبة الحق عز وجل لأنه عز وجل قد زارني ، فسألته عن سر زيارته إياي في كل عام فقال عز وجل : يا أحمد ، لأنك نصرت كلامي فهو يُنشر ويُتلى في المحاريب ، فأقبلت على لحده أقبله ، ثم قلت : يا سيدي ما السر في أنه لا يُقّبل قبر إلا قبرك ؟ فقال لي : يا بني ، ليس هذا كرامة لي ، ولكن كرامة لرسول الله (ص) لأنّ معي شعرة من شعره (ص) ألا ومن يحبني يزورني في شهر رمضان ، قال ذلك مرتين . مناقب أحمد لابن الجوزي ص 454 .




15- الكلام في المهد لغير الأنبياء والصالحين

قال ابن الأثير في الكامل: تكلم أربعة في المهد وهم صغار: ابن ماشطة أم فرعون، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وعيسى بن مريم.
الكامل في التاريخ ج1 ص 108 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1407هـ - 1987م .

وقال الواقدي في فتوح الشام عن عمرو بن العاص : قد تكلم في المهد أطفال منهم صاحب يوسف وصاحب جريج وصاحب الأخدود وغيرهم.
فتوح الشام ج2 ص 55 ط. دار الجيل / بيروت .

وقال الطبري أثناء كلامه عن شاهد يوسف: وقال بعضهم : كان صبياً في المهد ، وقد روي ذلك عن رسول الله ما حدثنا الحسن بن محمد ، قال حدثنا عفان بن مسلم ، قال حدثنا حماد ، قال أخبرنا عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي قال : تكلم في المهد أربعة وهم صغار : فذكر فيهم شاهد يوسف.

وقال أيضاً : حدثنا ابن وكيع ، قال : حدثنا العلاء بن عبد الجبار ، عن حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : تكلم في المهد أربعة وهم صغار : ابن ماشطة ابنة فرعون ، وشاهد يوسف ، وصاحب جريج ، وعيسى بن مريم .
تاريخ الطبري ج1 ص 205 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1408هـ - 1988 م ، وراجع أيضاً تفسير الطبري ج12 ص 193 ، 194 ط. دار الفكر / بيروت سنة 1408 هـ- 1988م .

وأخرج الحاكم بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول الله : لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة ، فقلت : ما هذه الرائحة ؟ فقالوا : هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها كانت تمشطها فوقع المشط من يدها ، فقالت : بسم الله . فقالت ابنته أبي ، فقالت : لا ، بل ربي وربك ورب أبيك . فقالت : أخبر بذلك أبي . قالت : نعم ، فأخبرته فدعا بها وبولدها ، فقالت : لي إليك حاجة . فقال : ما هي ؟ قالت تجمع عظامي وعظام ولدي فتدفنه جميعا . فقال : ذلك لك علينا من الحق فأتى بأولادها فألقى واحداً واحداً حتى إذا كان آخر ولدها وكان صبيا مرضعا . فقال : اصبري يا أماه فإنك على الحق ، ثم ألقيت مع ولدها ، قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : تكلم أربعة وهم صغار هذا، وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى بن مريم عليه السلام . قال الحاكم : هذا حديث صحيح ألإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص .
المستدرك على الصحيحين ج2 ص 496ط. وج2 ص 538 ، 539 ح 3835 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1411هـ- 1990م ، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان ج2 ص 243 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1410هـ- 1990م .

ونقل المقدسي عن الطبراني في الأحاديث المختارة بسنده عن ابن عباس قال : ... فتكلم أربعة صغار ، عيسى بن مريم ، وصاحب جريج ، وشاهد يوسف ، وابن ماشطة فرعون .
الأحاديث المختارة ج10 ص 278 ح 291 ، وأخرج ذلك أيضاً أحمد بن حنبل في المسند ج1 ص 309 ط1 ، وراجع : الطبراني في المعجم الكبير ج11 ص 450 ح12279 ط.دار إحياء التراث العربي / بيروت .

وأخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى بن مريم وصاحب جريج ، وكان جريج رجلا عابدا ، فاتخذ صومعة فكان فيها فأتته أمه وهو يصلى . فقالت : يا جريج فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلى ، فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت : يا جريج . فقال : أي رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ، فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته وكانت امرأة بغى يتمثل بحسنها ،فقالت إن شئتم لأفتننه لكم ، قال : فتعرضت له ، فلم يلتفت إليها فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها ، فحملت فلما ولدت ، قالت : هو من جريج فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه ، فقال : ما شأنكم قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك فقال : أين الصبي فجاؤوا به ، فقال : دعوني حتى أصلى فصلى فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه . وقال : يا غلام من أبوك ؟ قال : فلان الراعي . قال : فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به . وقالوا نبني لك صومعتك من ذهب . قال : لا ، أعيدوها من طين كما كانت ففعلوا وبينا صبي يرضع من أمه فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة ، فقالت أمه : اللهم اجعل ابني مثل هذا فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه فقال : اللهم لا تجعلنى مثله ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع ، قال : فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهو يحكى ارتضاعه بإصبعه السبابة في فمه ، فجعل يمصها ، قال : ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت وهي تقول : حسبي الله ونعم الوكيل ، فقالت أمه : اللهم لا تجعل ابني مثلها فترك الرضاع ونظر إليها ، فقال : اللهم اجعلني مثلها فهناك تراجعا الحديث ، فقالت : حلقي مر رجل حسن الهيئة فقلت : اللهم اجعل ابني مثله . فقلت : اللهم لا تجعلنى مثله ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ، ويقولون : زنيت سرقت فقلت : اللهم لا تجعل ابني مثلها ، فقلت : اللهم اجعلني مثلها ، قال : إن ذاك الرجل كان جبارا فقلت : اللهم لا تجعلنى مثله ، وإن هذه يقولون لها زنيت ولم تزن وسرقت ولم تسرق ، فقلت : اللهم اجعلني مثلها .
صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج 4 ص 1977 ح 2550 .
وأخرجه أيضاً جماعة من الحفاظ راجع : صحيح البخاري ج3 ص 1268 ط. دار ابن كثير - اليمامة / بيروت سنة 1407هـ - 1987م ، الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج14 ص 411 ح6489 ط. مؤسسة الرسالة / بيروت سنة 1412هـ - 1991م ، المستدرك على الصحيحين ج2 ص 595 ط. وج2 ص 650 ح 4161 ط. دار الكتب العلمية ، المعجم الكبير للطبراني ج18 ص 224 ط. دار إحياء التراث / بيروت ، المعجم الأوسط للطبراني ج5 ص 329 ح 7498 ط. دار الكتل العلمية / بيروت -دار الفكر / عمان سنة 1420هـ - 1999م .
16- التحديث من الغيب

عمر بن الخطاب

17- الرؤية من مسافات بعيدة جداً (سارية الجبل)
18- القتل في المنام الذي يتحقق في الخارج (كتاب الروح)
19- العلم بالمغيبات
20- الكلام بعد الموت


1- يقول الحافظ أبو بكر البيهقي : وقد روي التكلم بعد الموت عن جماعة بأسانيد صحيحة .
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور للسيوطي ص 217 .


كلام زيد بن خارجة بعد الموت:

قال الحافظ ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة زيد بن خارجة : وهو الذي تكلم بعد الموت لا يختلفون في ذلك ، وذلك أنه غُشي عليه قبل موته وأسري بروحه ، فسجي عليه بثوبه ، ثم راجعته نفسه بكلام حفظ عنه في أبي بكر وعمر وعثمان ، ثم مات في حينه ، روى هذا ثقات الشاميين عن النعمان بن بشير ، عن أبيه ، ورواه ثقات الكوفيين عن يزيد بن النعمان بن بشير ، عن أبيه ، ورواه يحي بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب .

قال ابن عبد البر بعد ذلك : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد ، قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، قال : حدثنا علي بن المديني ، قال حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، قال حدثنا سليمان بن بلال ، عن يحي ، عن سعيد بن المسيب ، أنّ زيد بن خارجة الأنصاري ، ثم من بني الحارث بن الخزرج توفي في زمن عثمان بن عفان ، فسجي بثوب ، ثم إنهم سمعوا جلجلة في صدره ، ثم تكلم فقال : أحمد أحمد في الكتاب الأول ، صدق صدق أبو بكر الصديق ، عمر بن الخطاب القوي الأمين في الكتاب الأول ، صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم ، مضت أربع سنين وبقيت اثنتان ، أتت الفتن ، وأكل الشديد الضعيف ، وقامت الساعة ، وسيأتيكم خبر بير أريس وما بير أريس .

قال يحي بن سعيد : قال سعيد بن المسيب : ثم هلك رجل من بني خطمة فسجي بثوب ، فسمعوا جلجلة في صدره ، ثم تكلم فقال : إنّ أخا بني الحارث بن الخزرج ، صدق ، صدق .
الإستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر القرطبي الأندلسي ج2 ص 547 ، 548 رقم 844 ط.نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع / القاهرة .




21- التربع على الهواء ونزول الكوز من السماء

قال ابن الجوزي في صفة الصفوة : نبهان بن المغلس قال أخبرني حذيفة بن قتادة المرعشي ، قال : كنت في المركب ، فكسر بنا ، فوقعت أنا وامرأة على لوح من ألواح المركب ، فمكثنا سبعة أيام . فقالت المرأة أنا عطشى ، فسألت الله تعالى أن يسقينا ، فنزلت علينا من السماء سلسلة فيها كوز معلق فيه ماء فشربت فرفعت رأسي إلى السلسلة ، فرأيت رجلا جالسا في الهواء متربعا . فقلت : من أنت ؟ قال : من الإنس . قلت : فما الذي بلغك هذه المنزلة ؟ قال : آثرت مراد الله عز وجل على هواي فأجلسني كما تراني .
صفة الصفوة ج4 ص 270 ط. دار المعرفة / بيروت سنة 1399هـ- 1979م .




يتبع >>>>

Ahmad
23-08-2007, 06:03 AM
- الولاية على الفئران

وقال ابن العماد الحنبلي أثناء كلامه عن محمد السروي المشهور بابن أبي الحمايل نقلاً عن المناوي : ومن كراماته أنه شكا له أهل بلد كبير الفأر في مقات البطيخ ، فقال لرجل : ناد في الغيط رسم لكم محمد بن أبي الحمائل أن ترحلوا فلم يبق فيها فأر .
شذرات الذهب ج8 ص 187 حوادث سنة (932) .




23- كثرة الطيران

قال ابن العماد الحنبلي في ترجمة ابن أبي الحمايل : العارف الكبير الكامل الغيث الهامع الشامل ، زاهد قطف كروم الكرامات ، وعارف وصل إلى أعلى المقامات ، كان طوداً عظيماً في الولاية ، وملجأ لطالب الهداية ، أخذ عنه خلق كالثناوي والحديدي والعدل وأضرابهم ، وكان عالي الهمة ، كثير الطيران من بلد لآخر ، فكان يغلب عليه الحال ليلاً ، فيتكلم بألسنة غير عربية من عجم وهند ونوبة وغيرها ، وربما قال قاق قاق طول الليل ، ويزعق ويخاطب قوماً لا يرون ، وإذا قال شيئاً في غلبة الحال نفذ ، وكان مبتلى بالأذى مع زوجته.
شذرات الذهب ج8 ص 187 وفيات سنة (932هـ) ط.. دار الكتب العلمية / بيروت .


24- قصة النهيق بعد الموت

أخرج ابن أبي الدنيا في كتابه من عاش بعد الموت بسنده عن أبي قزعة رجل من أهل البصرة عنه أو عن غيره قال : مررنا في بعض المياه التي بيننا وبين البصرة فسمعنا نهيق حمار فقال لهم : ما هذا النهيق ؟ قالوا : هذا رجل كان عندنا ، كانت أمه تكلمه بشيء فيقول لها : انهقي نهيقك ، وكانت أمه تقول : جعلك الله حماراً ، فلما مات سمع هذا النهيق عند قبره كل ليلة.
من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا ص 65 ، 66 ط. دار الجيل / بيروت .

وأخرج بسنده عن مجاهد قال : أردت حاجتي ، فينا أنا في الطريق ، إذْ فاجأني حمار قد أخرج عنقه من الأرض، فنهق في وجهي ثلاثاً ، ثم دخل ، فأتيت القوم الذين أردتهم . قالوا : ما لنا نرى لونك قد حال ، فأخبرتهم الخبر ، فقالوا : ما تعلم من ذاك ؟! قلت : لا . قالوا : ذاك غلام من الحي ، وتلك أمه في الخباء ، وكانت إذا أمرته بشيء شتمها وقال : ما أنت إلا حمار ، ثم نهق في وجهها وقال : هاهاها ، فمات يوم مات فدفناه في ذلك الحفير ، فما من يوم إلا وهو يخرج رأسه في الوقت الذي دفناه فيه فينهق إلى ناحية الخباء ثلاث مرات ثم يدخل .
من عاش بعد الموت ص 66 ، 67 .

وأخرج بسنده عن عبد الله بن أبي الهزيل قال : كان رجل إذا كلمته أمه نهق في وجهها ثلاثاً ، ثم قال لها : إنما أنت حمار ، فمات ، فكان يخرج من قبره كل يوم بعد صلاة العصر ، يخرج من قبره رأس حمار إلى صدره ، فينهق ثلاثاً ثم يعود إلى قبره.
من عاش بعد الموت ص 67 .





خرافات ابن تيمية


الطيران على المكنسة وبساط الريح والطيران على الحصان الطائر .

1- ... فهذا أمر مقدور معروف للناس بالسحر وغير السحر , وكذلك ركوب المكنسة أو الخابية أو غير ذلك حتى تطير به , وطيرانه في الهواء من بلد الى بلد , وهذا فعل مقدور للحيوان , فان الطير تفعل ذلك والجن تفعل ذلك.
كتاب النبوات ص10 طبعة دار القلم بيروت .

2- ولو لم يكن متبعاً لذكره الذي أنزله وهو القرآن كان من أولياء الشيطان ولو طار في الهواء أو مشى على الماء ، فإنّ الشيطان يحمله في الهواء ، وهذا مبسوط في غير هذا الموضع .
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 173 .

وتجد كثيرا من هؤلاء عمدتهم في اعتقاد كونه وليا لله انه قد صدر عنه مكاشفة في بعض الأمور أو بعض التصرفات الخارقة للعادة مثل أن يشير إلى شخص فيموت أو يطير في الهواء إلى مكة أو غيرها و يمشى على الماء أحيانا أو يملأ إبريقا من الهواء أو ينفق بعض الأوقات من الغيب أو أن يختفي أحيانا عن أعين الناس أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فرآه قد جاءه فقضى حاجته أو يخبر الناس بما سرق لهم أو بحال غائب لهم أو مريض أو نحو ذلك من الأمور وليس في شيء من هذه الأمور ما يدل على أن صاحبها ولى لله بل قد اتفق أولياء الله على أن الرجل لو طار في الهواء أو مشى على الماء لم يغتر به حتى ينظر متابعته لرسول الله وموافقته لأمره ونهيه وكرامات أولياء الله تعالى أعظم من هذه الأمور وهذه الأمور الخارقة للعادة وان كان قد يكون صاحبها وليا لله فقد يكون عدوا لله فان هذه الخوارق تكون لكثير من الكفار والمشركين وأهل الكتاب والمنافقين وتكون لأهل البدع وتكون من الشياطين.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 213 ، 214 .

ومن هؤلاء من يأتيه الشيطان بأطعمة وفواكه وحلوى وغير ذلك مما لا يكون في ذلك الموضع ومنهم من يطير بهم الجني إلى مكة أو بيت المقدس أو غيرهما ومنهم من يحمله عشية عرفة ثم يعيده من ليلته فلا يحج حجا شرعيا بل يذهب بثيابه ولا يحرم إذا حاذى الميقات ولا يلبي ولا يقف بمزدلفة ولا يطوف بالبيت ولا يسعى بين الصفا والمروة ولا يرمى الجمار بل يقف بعرفة بثيابه ثم يرجع من ليلته ، وهذا ليس بحج ولهذا رأى بعض هؤلاء الملائكة تكتب الحجاج فقال ألا تكتبونى فقالوا لست من الحجاج يعنى حجا شرعيا.
مجموع فتاوى ابن تيمية، ج11، ص 286.

وكان يرى الناس خيل في الهواء ويقول هي الملائكة ، وإنما كانوا جناً.
مجموع فتاوى ابن تيمية، ج11 ص 285 .


العلم بالمغيبات قد يكون لغير الله عزوجل وغير أنبيائه وأوليائه

1-... وكذلك الاخبار ببعض الامور الغائبة مع الكذب في بعض الاخبار , فهذا تفعله الجن كثيرا مع الكهان وهو معتاد لهم مقدور بخلاف أخبارهم بما يأكلون .... والرب قد أخبر في القرآن أن الشياطين تنزل على بعض الناس فتخبره ببعض الامور الغائبة.
كتاب النبوات، ص 10، طبعة دار القلم، بيروت.

2- ... وهو انه قد ادعى جماعة من الكذابين النبوة وأتو بخوارق من جنس خوارق الكهان والسحرة ... وهذا الاسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمن في حياة النبي (ص) واستولى على اليمن وكان معه شيطان سحيق ومحيق , وكان يخبره بأشياء غائبة.

الى ان قال: وكذلك الحارث الدمشقي ومكحول الحلبي وبابا الرومي لعنة الله عليهم , وغير هؤلاء كانت معهم شياطين كما هي مع السحرة والكهان.
كتاب النبوات، ص 155-156 .


الطيران والذهاب الى عرفات:

1- .... من هؤلاء عددا كثيرا وليسو صالحين بل فيهم كفار ومنافقون وفساق وجهال لا يعرفون الشريعة والشياطين تحملهم وتطير بهم من مكان الى مكان , وتحملهم الى عرفات فيشهدون عرفات من غير احرام ولا تلبية ولا طواف بالبيت وهذا الفعل حرام.
كتاب النبوات ص168 .

2- ... وكذلك الطيران الهواء في الهواء فأن الجن لا تزال تحمل ناسا وتطير بهم من مكان.
النبوات، ص296.




4- اخذ الطعام من الغيب :

1- ... ولم يأت النبي (ص) قط طعام من الغيب ولا شراب , وانما كان هذا قد يحصل لبعض اصحابه كما اتى حبيب بن عدي وهو اسير بمكة بقطف من عنب , وهذا الجنس ليس من خصائص الانبياء.
كتاب النبوات ص169 .




5- الاخبار ببعض الامور الغائبة:

1- ... واما اخبار الكهان ببعض الامور الغائبةلاخبار الشياطين لهم بذلك وسحر السحرة بحيث يموت الانسان من السحر , او يمرض او يمنع النكاح , ونحو ذلك مما هو باعانة الشياطين , فهذا امر موجود في العالم كثير معتاد يعرفه الناس , وليس هذا خرق للعادة , بل هو من العجائب الغريبة التي يختص بها بعض الناس.
النبوات، ص 309




كون النار تصبح بردا وسلاما لغير الأنبياء بل ولغير الصالحين أيضاً
ابن تيمية يدعي أنّ النار يمكن أنْ تكون له بردا وسلاما!! ويضع وصفة لرجال الإطفاء يدعي أنها تستخدم من قبل غير الصالحين!!

قلت للأمير أنا ما امتحنت هؤلاء لكن هم يزعمون أن لهم أحوالا يدخلون بها النار وان أهل الشريعة لا يقدرون على ذلك ويقولون لنا هذه الأحوال التي يعجز عنها أهل الشرع ليس لهم أن يعترضوا علينا بل يسلم إلينا ما نحن عليه سواء وافق الشرع أو خالفه وأنا قد استخرت الله سبحانه أنهم أن دخلوا النار ادخل أنا وهم ومن احترق منا ومنهم فعليه لعنة الله وكان مغلوبا وذلك بعد أن تغسل جسومنا بالخل والماء الحار فقال الأمير ولم ذاك قلت لأنهم يطلون جسومهم بأدوية يصنعونها من دهن الضفادع وباطن قشر النارنج وحجر الطلق وغير ذلك بالخل والماء الحار بطلت الحيلة وظهر الحق فاستعظم الأمير هجومي على النار وقال أتفعل ذلك فقلت له نعم قد استخرت الله في ذلك وألقى في قلبي أن افعله ونحن لا نرى هذا ، وأمثاله ابتداء فان خوارق العادات إنما تكون لأمة محمد المتبعين له باطنا وظاهرا لحجة أو حاجة فالحجة لإقامة دين الله والحاجة لما لا بد منه من النصر والرزق الذي به يقوم دين الله وهؤلاء إذا اظهروا ما يسمونه إشاراتهم وبراهينهم التي يزعمون أنها تبطل دين الله وشرعه وجب علينا أن ننصر الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم ونقوم في نصر دين الله وشريعته بما نقدر عليه من أرواحنا وجسومنا وأموالنا فلنا حينئذ أن نعارض ما يظهرونه من هذه المخاريق بما يؤيدنا الله به من الآيات.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 459 ، 460 .

وقال أثناء مواجهته لبعض من يدعون أنهم من الأولياء بزعمه:
فقال ورفع صوته نحن لنا الأحوال وكذا وكذا ، وادعى الأحوال الخارقة كالنار وغيرها واختصاصهم بها وأنهم يستحقون تسليم الحال إليهم لأجلها ، فقلت : ورفعت صوتي وغضبت أنا أخاطب كل أحمدى من مشرق الأرض إلى مغاربها أي شيء فعلوه في النار فانا اصنع مثل ما تصنعون ومن احترق فهو مغلوب ، وربما قلت : فعليه لعنة الله ، ولكن بعد أن نغسل جسومنا بالخل والماء الحار ، فسألني الأمراء والناس عن ذلك فقلت : لأن لهم حيلا في الاتصال بالنار يصنعونها من أشياء من دهن الضفادع وقشر النارنج وحجر الطلق فضج الناس بذلك فأخذ يظهر القدرة على ذلك فقال : أنا وأنت نلف في بارية بعد أن تطلى جسومنا بالكبريت فقلت : فقم وأخذت أكرر عليه في القيام إلى ذلك فمد يده يظهر خلع القميص فقلت : لا حتى تغتسل في الماء الحار والخل ، فاظهر الوهم على عادتهم فقال : من كان يحب الأمير فليحضر خشبا أو قال حزمة حطب فقلت: هذا تطويل وتفريق للجمع ولا يحصل به مقصود بل قنديل يوقد وادخل إصبعي وإصبعك فيه بعد الغسل ومن احترقت إصبعه فعليه لعنه الله ، أو قلت فهو مغلوب فلما قلت ذلك تغير وذل وذكر لي أن وجهه اصفر ، ثم قلت لهم ومع هذا فلو دخلتم النار وخرجتم منها سالمين حقيقة ولو طرتم في الهواء ومشيتم على الماء ولو فعلتم ما فعلتم لم يكن في ذلك ما يدل على صحة ما تدعونه من مخالفة الشرع ولا على إبطال الشرع فان الدجال الأكبر يقول للسماء إمطرى فتمطر وللأرض انبتي فتنبت وللخربة أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها تتبعه ويقتل رجلا ثم يمشى بين شقيه ثم يقول له قم فيقوم ومع هذا فهو دجال كذاب ملعون لعنه الله ورفعت صوتي بذلك فكان لذلك وقع عظيم في القلوب.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 465 ، 466 .

1- فأما أبا مسلم الخولاني وغيره صارت النار عليهم بردا وسلاماً.
كتاب النبوات، ص296

2- قال ابن كثير في البداية والنهاية:
وروى ابن عساكر أنه كان قد عاهد أبا سليمان الدارني ألا يغضبه ولا يخالفه ، فجاءه يوما وهو يحدث الناس فقال : يا سيدي هذا قد سجروا التنور فماذا تأمر فلم يرد عليه أبو سليمان لشغله بالناس ثم أعادها أحمد ثانية، وقال له في الثالثة: اذهب فاقعد فيه ثم اشتغل أبو سليمان في حديث الناس ثم استفاق فقال لمن حضره إني قلت لأحمد : اذهب فاقعد في التنور وإني أحسب أن يكون قد فعل ذلك فقوموا بنا إليه فذهبوا فوجدوه جالسا في التنور ولم يحترق منه شيء ولا شعرة واحدة.
البداية والنهاية ج10 ص 363 أحداث عام (246هـ) ط. دار الريان للتراث / القاهرة سنة 1408هـ- 1988م .

خادم نصر الله
23-08-2007, 11:43 AM
بارك الله فيك اخي احمد

على هذا المجهود الطيب

وننتظر ردود النواصب

سنيــــــــــة
23-08-2007, 12:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

حسنا أخي أريدك أن تذكر هذه الأفعال مع الآيات التي خالفتها

وأنا سأرد عليك فيما بعد شراء هذه الكتب

ثانيا ليس الإشكال في احياء الموتى او الشفاعة أو علم الغيب فقط

بل الأشكال الأكبر أن ينسب خلق الله إلى خلقة

كخلق السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم وتفجير العيون وإنزال المطر وغيرها من الأشياء نسبها الله له وحده دون سواه

أسأل الله الهداية للجميع

سنيــــــــــة
23-08-2007, 12:50 PM
سأرد عليك بما جاء به ابن تيميه بعد أن اشتري كتابه

أما ابن حجر


2- ابن حجر الهيتمي المكي
يقول ابن حجر الهيتمي المكي في الفتاوى الحديثية:
كرامات الأولياء حق عند أهل السنة والجماعة خلافاً للمخاذيل المعتزلة والزيدية.
الفتاوى الحديثية ص 107 ، 108 ط. دار المعرفة / بيروت .

وقال:
والحاصل أنّ كرامة الولي من بعض معجزات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، لكن لعظم إتباعه له أظهر الله بعض خواص النبي على يدي وارثه ومتبعه في سائر حركاته وسكناته.
الفتاوى الحديثية ص 108 .

وقال أيضاً:
الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة من الفقهاء والأصوليين والمحدثين وكثيرون من غيرهم ، خلافاً للمعتزلة ومن قلدهم في بهتانهم من غير روية ولا تأمل ، وكان الأستاذ أبو إسحاق يميل إلى قريب من مذهبهم ، أو يئول كلامه إليه كما هو الظاهر أنّ ظهور الكرامة على ألأولياء وهم القائمون بحقوق الله وحقوق عباده بجمعهم بين القول والعمل وسلامتهم من الهفوات والزلل جائزة عقلاً ...

إلى أنْ قال:
وسيأتي لذلك مزيد في تحق الفرق بينهما (الكرامة والمعجزة) وواقعة نقلاً مفيداً لليقين من جهة مجيء القرآن به ووقوع التواتر عليه قرنا بعد قرن وجيلاً بعد جيل ، وكتب العلم شرقا وغربا وعجماً وعرباً ناطقة بوقوعها ، متواترة تواتراً معنوياً لا ينكره إلا غبي أو معاند.
الفتاوى الحديثية ص 301 .


فهل بهذا تريد أن تقنعني أن هناك كرامات للصالحين أم ماذا

نعم كلنا يعرف أن هناك كرامات مثل ما حصل لأصحاب الكهف وذو القرنين والخضر وغيرهم

نحن لا ننكر جميع الكرامات الذي ننكره هو ما قلته لك انا في مشاركتي السابقة

- عبد القاهر البغدادي
قال في كتابه أصول الدين: أنكرت القدرية كرامات الأولياء على وجه ينقض العادة ، وأثبتها الموحدون لاستفاضة الخبر عن صاحب سليمان في إتيانه بعرش بلقيس قبل ارتداد الطرف إليه، ومنها رؤية عمر رضي الله عنه على منبره بالمدينة جيشه بنهاوند، حتى قال يا سارية الجبل وسمع سارية ذلك الصوت على مسافة زهاء خمسماية فرسخ حتى صعد الجبل وفتح منه الكمين للعدو، وكان ذلك سبب الفتح، ومنها قصة سفينة مولى سول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مع الأسد، وقصة عمير الطائي مع الذيب حتى قيل له كليم الذيب، وقصة أهبان بن صيفي وأبي ذر الغفاري مع الوحش وما أشبه ذلك كثير مما حُرمه أهل القدر بشؤم بدعتهم.
أصول الدين ص 184 ، 185 ط.دار الكتب العلمية / بيروت الطبعة الثالثة سنة 1401هـ - 1981م .


4- الفخر الرازي
يقول في كتاب الأربعين في مقام إثبات كرامات الأولياء: إنّ حدوث الحبل لمريم من غير الذكر من خوارق العادات ، وحضور الرزق عندها من غير سبب ظاهر من خوارق العادات ، وأنها ما كانت من الأنبياء فوجب أن يقال: أن تكون هذه الوقائع من كرامات الأولياء.


تصدق أخي اعجبتني بوضعها

لأن أغلب ما وضعو من القرآن

فهل تأتي لي بما يخالفها من القرآن ...؟؟


الأول: أنّ المعجزة لابد أنْ تكون أمراً ظاهراً للمنكرين حتى يمكن الإستدلال بها المنكر، وظهور جبريل عليه السلام لمريم وحبلها من غير ذكر ما كان يطلع عليه أحد إلا مريم، فكيف يمكن جعل هذه الأشياء معجزة لزكريا عليه السلام.

ثانيها: أنّ عند ظهور المعجز لبعض الأنبياء لا بد أنْ يكون الرسول حاضراً ولا بد أنْ يكون القوم حاضرين حتى يتمكن ذلك الرسول من الإستدلال بالمعجز ، وفي الوقت الذي كان يقول جبريل عليه السلام لمريم : ) وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ( (مريم : 25 ) ما كان زكريا حاضراً هناك حتى يُستدل بظهور هذه الخوارق على نبوة نفسه ، بل ما كان أحد من البشر هناك حاضراً بدليل قوله تعالى : ) فإما ترين من البشر فقولي إني نذرت للرحمن صوماً) سورة مريم: 26 فبطل القول بأنّ هذه الأشياء معجزة لزكريا عليه السلام .

حتى هذه في القرآن

ياسلااااااااااااااااااام والله عجبتني يعني هي ادلة منك على اننا نؤمن بما يأتي في القرآن ولا نخالفه

شكرا لك

سأرد على الباقي في وقت آخر

Ahmad
23-08-2007, 10:32 PM
أقول شوفي الباقي كلهم




ولا ترد على السفيه جوابا