Ahmad
23-08-2007, 05:53 AM
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
اهل السنة يقولوا ان ما عندهم كل هذا :confused: :confused:
المكتوب مبين من عنوانه smilies/50.gif
والموضوع >> ( نسخ> لصق) smilies/0121.gif
أقرأوه زين
اوكي بابا smilies/234.gif
-----------------------------------------------------
اهم ما فيه قول ابن تيمية بأن رجال من هذه الأمة يحيون الموتى وهذا هو النص المهم:
1- ابن تيمية:
يقول ابن تيمية في النبوات : وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء كما وقع لطائفة من هذه الأمة. كتاب النبوات ص 298 .
ويقول أيضاً:
فانه لا ريب أن الله خص الأنبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب أن من آياتهم ما لا يقدر أن يأتي به غير الأنبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الأنبياء كالعصا واليد لموسى وفرق البحر ، فإن هذا لم يكن لغير موسى وكانشقاق القمر والقرآن وتفجير الماء من بين الأصابع وغير ذلك من الآيات التي لم تكن لغير محمد من الأنبياء، وكالناقة التي لصالح فإن تلك الآية لم يكن مثلها لغيره وهو خروج ناقة من الأرض ، بخلاف إحياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الأنبياء بل ومن الصالحين . النبوات ص 218
يقول ابن تيمية أيضاً:
ومن أصول أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء ، ما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سائر الأمم.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج3 ص 156 .
بعد أنْ ذكر ابن تيمية بعض الكرامات المزعومة في نظره قال: وهذا باب واسع قد بسط في الكلام على كرامات الأولياء في غير هذا الموضع ، وأما ما نعرفه عن أعيان ونعرفه في هذا الزمان فكثير.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 282 .
يقول ابن تيمية: ومما ينبغي أنْ يُعرف أنّ الكرامات قد تكون بحسب الحاجة ، فإذا احتاج إليها الرجل لضعف الإيمان أو المحتاج إياه أتاه منها ما يقوي إيمانه ويسد حاجته ، ويكون من هو أكمل ولاية لله مستغنياً عن ذلك فلا يأتيه مثل ذلك لعلو درجته ، وغناه عنها لا لنقص ولايته ، ولهذا كانت هذه الأمور في التابعين أكثر منها في الصحابة بخلاف من يجري على يديه الخوارق لهدى الخلق وحاجتهم فهؤلاء أعظم درجة.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 283 .
يقول ابن تيمية: فقد ثبت أنّ لأولياء الله مخاطبات ومكاشفات.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 205 .
التأثير الكوني عند الأولياء في نظر ابن تيمية:
يقول ابن تيمية أثناء كلامه عما يحصل من الخوارق: وأما الثالث فمن يجتمع له الأمران بأن يؤتى من الكشف والتأثير الكوني ما يؤيد به الكشف والتأثير الشرعي ، وهو علم الدين والعمل به ، والأمر به ، ويؤتى من علم الدين والعمل به ما يستعمل به الكشف والتأثير الكوني بحيث تقع الخوارق الكونية تابعة للأوامر الدينية أو أنْ تخرق له العادة في الأمور الدينية بحيث ينال من العلوم الدينية ومن العمل بها ومن الأمر بها ومن طاعة الخلق فيها ما لم ينله غيره في مطرد العادة ، فهذا أعظم الكرامات والمعجزات وهو حال نبينا محمد صلى اله تعالى عليه (وآله) وسلم وأبي بكر الصديق وعمر وكل المسلمين ، فهذا القسم الثالث هو مقتضى (إياك نعبد وإياك نستعين) إذ الأول العبادة والثاني هو الإستعانة ، وهو حال نبينا محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم والخواص من أمته المتمسكين بشرعته ومنهاجه باطناً وظاهراً ، فإنّ كراماتهم كمعجزاته لم يخرجها إلا لحجة أو حاجة ...الخ.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 325 .
2- ابن حجر الهيتمي المكي
يقول ابن حجر الهيتمي المكي في الفتاوى الحديثية:
كرامات الأولياء حق عند أهل السنة والجماعة خلافاً للمخاذيل المعتزلة والزيدية.
الفتاوى الحديثية ص 107 ، 108 ط. دار المعرفة / بيروت .
وقال:
والحاصل أنّ كرامة الولي من بعض معجزات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، لكن لعظم إتباعه له أظهر الله بعض خواص النبي على يدي وارثه ومتبعه في سائر حركاته وسكناته.
الفتاوى الحديثية ص 108 .
وقال أيضاً:
الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة من الفقهاء والأصوليين والمحدثين وكثيرون من غيرهم ، خلافاً للمعتزلة ومن قلدهم في بهتانهم من غير روية ولا تأمل ، وكان الأستاذ أبو إسحاق يميل إلى قريب من مذهبهم ، أو يئول كلامه إليه كما هو الظاهر أنّ ظهور الكرامة على ألأولياء وهم القائمون بحقوق الله وحقوق عباده بجمعهم بين القول والعمل وسلامتهم من الهفوات والزلل جائزة عقلاً ...
إلى أنْ قال:
وسيأتي لذلك مزيد في تحق الفرق بينهما (الكرامة والمعجزة) وواقعة نقلاً مفيداً لليقين من جهة مجيء القرآن به ووقوع التواتر عليه قرنا بعد قرن وجيلاً بعد جيل ، وكتب العلم شرقا وغربا وعجماً وعرباً ناطقة بوقوعها ، متواترة تواتراً معنوياً لا ينكره إلا غبي أو معاند.
الفتاوى الحديثية ص 301 .
3- عبد القاهر البغدادي
قال في كتابه أصول الدين: أنكرت القدرية كرامات الأولياء على وجه ينقض العادة ، وأثبتها الموحدون لاستفاضة الخبر عن صاحب سليمان في إتيانه بعرش بلقيس قبل ارتداد الطرف إليه، ومنها رؤية عمر رضي الله عنه على منبره بالمدينة جيشه بنهاوند، حتى قال يا سارية الجبل وسمع سارية ذلك الصوت على مسافة زهاء خمسماية فرسخ حتى صعد الجبل وفتح منه الكمين للعدو، وكان ذلك سبب الفتح، ومنها قصة سفينة مولى سول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مع الأسد، وقصة عمير الطائي مع الذيب حتى قيل له كليم الذيب، وقصة أهبان بن صيفي وأبي ذر الغفاري مع الوحش وما أشبه ذلك كثير مما حُرمه أهل القدر بشؤم بدعتهم.
أصول الدين ص 184 ، 185 ط.دار الكتب العلمية / بيروت الطبعة الثالثة سنة 1401هـ - 1981م .
4- الفخر الرازي
يقول في كتاب الأربعين في مقام إثبات كرامات الأولياء: إنّ حدوث الحبل لمريم من غير الذكر من خوارق العادات ، وحضور الرزق عندها من غير سبب ظاهر من خوارق العادات ، وأنها ما كانت من الأنبياء فوجب أن يقال: أن تكون هذه الوقائع من كرامات الأولياء.
ثم قال:
فإنْ قيل: لم لا يجوز أنْ يقال: إنّ تلك الخوارق كانت معجزات لنبي ذلك وهو زكريا عليه السلام؟ قلنا: هذا باطل لوجوه:
الأول: أنّ المعجزة لابد أنْ تكون أمراً ظاهراً للمنكرين حتى يمكن الإستدلال بها المنكر، وظهور جبريل عليه السلام لمريم وحبلها من غير ذكر ما كان يطلع عليه أحد إلا مريم، فكيف يمكن جعل هذه الأشياء معجزة لزكريا عليه السلام.
ثانيها: أنّ عند ظهور المعجز لبعض الأنبياء لا بد أنْ يكون الرسول حاضراً ولا بد أنْ يكون القوم حاضرين حتى يتمكن ذلك الرسول من الإستدلال بالمعجز ، وفي الوقت الذي كان يقول جبريل عليه السلام لمريم : ) وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ( (مريم : 25 ) ما كان زكريا حاضراً هناك حتى يُستدل بظهور هذه الخوارق على نبوة نفسه ، بل ما كان أحد من البشر هناك حاضراً بدليل قوله تعالى : ) فإما ترين من البشر فقولي إني نذرت للرحمن صوماً) سورة مريم: 26 فبطل القول بأنّ هذه الأشياء معجزة لزكريا عليه السلام .
ثالثها: إنّ حصول المعجزة لابد أنْ يكون بالتماس الرسول ، وكان النبي زكريا عليه السلام غافلاً عن كيفية حدوث هذه الأشياء بدليل قوله تعالى: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله) فدل هذا على أنّ ذلك ما كان معجزة لزكريا عليه السلام .
ورابعها: أنه تعالى ذكر هذه الخوارق في معرض تعظيم حال مريم، ولم يذكر معها ما شعر بجعلها معجزة لأحد من الأنبياء، ولو كان المقصود منها إظهار تصديق زكريا لا إظهار كرامة لمريم لكان ذكر زكريا عند ذكر هذه الخوارق أولى من ذكر مريم، ولما لم يكن الأمر كذلك علمنا أنّ المقصود منها إكرام مريم لا تصديق زكريا.
الحجة الثانية : أنّ الله تعالى أبقى أصحاب الكهف ثلاث مائة سنة وأزيد في النوم، أحياء من غير آفة، وهم ما كانوا من الأنبياء، فوجب أنْ يكون هذا من باب الكرامات.
كتاب الأربعين في أصول الدين ج2 ص 202 ، 203 ط. مكتبة الكليات الأزهرية / القاهرة سنة 1406 هـ - 1986م .
5- السفاريني الحنبلي
يقول محمد السفاريني الحنبلي في لوامع الأنوار البهية: في ذكر كرامات ألأولياء التي يجب اعتقادها ولا يجوز نفيها وإهمالها.
لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية ج2 ص 392 ط. المكتب الإسلامي/ بيروت - دار الخاني / الرياض سنة 1411هـ- 1991م .
ويقول أيضاً: والحاصل أنّ الكرامة لا بد أنْ تكون أمراً خارقاً للعادة أتى ذلك الخارق عن إمرئ صالح ، وهو الولي العارف بالله وصفاته حسب ما يمكن ، المواضب على الطاعات المجتنب عن المعاصي المعرض عن الإنهماك في الملذات والشهوات من ذكر وأنثى ، ولا بد أنْ يكون هذا الخارق في زماننا وبعده وقبله منذ بعث نبينا محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم من إنسان تابع لشرعنا معشر المسلمين ... الخ .
لوامع الأنوار البهية ج2 ص 392 .
وقال أيضاً:
ومن أي أي إنسان كائنا من كان نفاها (كرامات ألأولياء) فلم يقل بجوازها فضلاً عن وقوعها من ذوي أي أصحاب الضلال والزيغ عن نهج أهل السنة والاعتزال وكذا من نحا نحوهم من أهل السنة كالأستاذ أبي إسحاق الإسفرايني وأبي عبد الله الحليمي من الأشاعرة فقد أتى في ذاك النفي وعدم التجويز لها بالمحال المنابذ للبرهان والعيان وثبوتها في السنن المتواترة ومحكم القرآن ، فمع هذه الأدلة المتواترة والوقائع المتكاثرة فالإنكار لها مكابرة غير منظور إليه ولا معول عليه.
لوامع الأنوار البهية ج2 ص 394 .
6- الغزنوي الحنفي
يقول جمال الدين أحمد بن محمد الغزنوي الحنفي في أصول الدين:
ظهور كرامات الأولياء على طريق نقض العادة وخرقها جائز ، لأنه في قدرة الله تعالى ممكن ، وليس فيه وجه من وجوه الاستحالة ، ويجوز أنْ الله تعالى أكرم ولياً بكل آية يخصه ، بذلك ثبت بالكتاب والسنة.
كتاب أصول الدين ص 162 ، 163 ط. دار البشائر الإسلامية / بيروت سنة 1419 هـ- 1998م.
7- سعد الدين التفتازاني
يقول سعد الدين التفتازاني في شرح المقاصد:
الولي العرف بالله تعالى ، الصارف همته عما سواه ، والكرامة ظهور أمر خارق للعادة قبله بلا دعوى النبوة ، وهي جائزة ولو بقصد الولي ، ومن جنس المعجزات ، لشمول قدرة الله تعالى ، وواقعة كقصة مريم ، وآصف ، وأصحاب الكهف ، وما تواتر جنسه من الصحابة والتابعين ، وكثير من الصالحين ... الخ.
شرح المقاصد ج5 ص 72 .
ويقول في مقام استدلال على وقوع الكرامات:
والثاني: ما تواتر معنا وإنْ كانت التفاصيل آحاداً من كرامات الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من الصالحين ، كرؤية عمر رضي الله عنه على المنبر جيشه بنهاوند حتى قال : يا سارية الجبل ، وسمع سارية ذلك ، وكشرب خالد رضي الله عنه السم من غير أنْ يضر به ، وأما من علي رضي الله تعالى عنه فأكثر من أنْ تحصى .
شرح المقاصد ج5 ص 74 ، 75 .
وقال أيضاً:
وبالجملة وظهور كرامات الأولياء يكاد يلحق بظهور معجزات الأنبياء ، وإنكارها ليس بعجيب من أهل البدع والأهواء، إذْ لم يشاهدوا ذلك من أنفسهم قط ، ولم يسمعوا من رؤسائهم الذين يزعمون أنهم على شيء من اجتهادهم في أمور العبادات، واجتناب السيئات ، فوقعوا في أولياء الله تعالى أصحاب الكرامات يمزقون أديمهم ، ويمضغون لحومهم، لا يسمونهم إلا باسم الجهلة المتصوفة ولا يعدونهم إلا في عداد آحاد المبتدعة.. الخ .
شرح المقاصد ج5 ص 75 .
8- ابن خلدون
يقول ابن خلدون أثناء كلامه عن المتصوفة:
وأما الكلام في كرامات القوم وإخبارهم بالمغيبات وتصرفهم في الكائنات فأمر صحيح غير منكر.
إلى أنْ قال:
مع أنّ الوجود شاهد بوقوع الكثير من هذه الكرامات، وإنكارها نوع مكابرة وقد وقع للصحابة وأكابر السلف كثير من ذلك، وهو معلوم مشهور.
مقدمة ابن خلدون، ص 471، ط .دار الفكر، بيروت، سنة 1419 هـ - 1998م .
9- محمد بن سلوم
يقول في مختصر لوامع الأنوار البهية:
في ذكر كرامات الأولياء وإثباتها وهذا من العقائد السلفية التي يجب اعتقادها . مختصر لوامع الأنوار البهية ص 534 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1403هـ - 1983م .
وقال أيضاً:
ومن أي أي إنسان كان نفاها أي كرامات الأولياء من ذوي أي أصحاب الضلال والزيغ، فقد أتى ذاك النفي وعدم التجويز لها بالمحال المنابذ للبرهان والعيان، وثبوتها في السنن المتواترة ومحكم القرآن، ولهذا قال معللاً لما ارتكبوا في نفيها من المحال: لأنها أي كرامات الأولياء كثيرة شهيرة، ولم تزل تظهر في كل عصر من العصور الماضية وإلى الآن من المشيء على الماء كما نقل عن كثير من الأولياء من الصحابة وغيرهم ...الخ .
مختصر لوامع ألأنوار البهية، ص 537 .
10- ابن عابدين الحنفي
يقول:
ذكروا في كتب العقائد أنّ من جملة كرامات الأولياء الإطلاع على بعض المغيبات ... الخ .
حاشية ابن عابدين، ج3، ص 20، ط.دار الفكر، بيروت .
11- أبو إسحاق الشاطبي الغرناطي:
قال في الموافقات:
إنّ جميع ما أعطيته هذه الأمة من المزايا والكرامات والمكاشفات والتأييدات وغيرها من الفضائل، إنما هي مقتبسة من مشكاة نبينا، لكن على مقدار الإتباع، فلا يظن ظان أنه حصل على خير بدون وساطة نبوية، كيف وهو السراج المنير الذي يستضيء به الجميع، والعلم الأعلى الذي يهتدى به في سلوك الطريق.
ولعل قائلاً يقول: قد ظهرت على أيدي الأمة أمور لم تظهر على يد النبي ولا سيما الخواص التي اختص بها بعضهم، كفرار الشيطان من ظل عمر رضي الله عنه، وقد نازع النبي عليه الصلاة والسلام في صلاته الشيطان، وقال لعمر: ما سلكت فجاً إلا سلك الشيطان فجاً غير فجك، وجاء في عثمان بن عفان رضي الله عنه أنّ ملائكة السماء تستحي منه، ولم يرد مثل هذا بالنسبة إلى النبي، وجاء في أسيد بن حضير وعباد بن بشر أنهما خرجا من عند رسول الله في ليلة مظلمة، فإذا نور بين أيديهما، حتى تفرقا، فافترق النور معهما، ولم يؤثر مثل ذلك عنه عليه الصلاة والسلام إلى غير ذلك من المنقولات عن الصحابة ومن بعدهم، مما لم ينقل أنه ظهر مثله على يد النبي.
فيقال: كل ما ينقل عن الأولياء أو العلماء إلى يوم القيامة من الأحوال والخوراق والفهوم وغيرها ، فهي أفراد وجزئيات داخلة تحت كليات ما نقل عن النبي ، غير أنّ أفراد الجنس وجزئيات الكلي قد تختص بأوصاف تليق بالجزئي من حيث هو جزئي ، وإنْ لم يتصف بها الكلي من جهة ما هو كلي ، ولا يدل ذلك على أنّ للجزئي مزية على الكلي ... الخ.
الموافقات في أصول الشريعة للشاطبي، ج2، ص 197 ، 198، ط. دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1411هـ- 1991م .
ويقول أيضاً:
عمل الصحابة رضي الله عنهم بمثل ذلك من الفراسة والكشف والإلهام والوحي النومي كقول أبي بكر : إنما هو أخواك وأختاك ، وقول عمر : يا سارية الجبل ، فأعمل النصيحة التي أنبأ عنها الكشف ، ونهيه لمن أراد أنْ يقص على الناس وقال : أخاف أنْ تنتفخ حتى تبلغ الثريا ، وقوله لمن قص عليه رؤياه أنّ الشمس والقمر رآهما يقتتلان فقال : مع أيهما كنت ؟ قال : مع القمر . قال : كنت مع الاية الممحوة لا تلي عملاً أبداً ، ويكثر نقل مثل هذا عن السلف الصالح ومن بعدهم من العلماء والأولياء نفع الله بهم.
الموافقات في أصول الشريعة، ج2، ص 202 .
رأي السنة في إحياء الموتى على يد الأولياء
1- ابن تيمية
يقول ابن تيمية: وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء كما وقع لطائفة من هذه الأمة.
كتاب النبوات ص 298 .
ويقول أيضاً: فانه لا ريب أن الله خص الأنبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب أن من آياتهم ما لا يقدر أن يأتي به غير الأنبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الأنبياء كالعصا واليد لموسى وفرق البحر ، فإن هذا لم يكن لغير موسى وكانشقاق القمر والقرآن وتفجير الماء من بين الأصابع وغير ذلك من الآيات التي لم تكن لغير محمد من الأنبياء ، وكالناقة التي لصالح فإن تلك الآية لم يكن مثلها لغيره وهو خروج ناقة من الأرض ، بخلاف إحياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الأنبياء بل ومن الصالحين.
كتاب النبوات، ص 218 .
2- ابن حجر الهيتمي:
يقول ابن حجر الهيتمي أثناء كلامه عن الأولياء وكراماتهم: ثم الصحيح أنهم ينتهون إلى إحياء الموتى خلافاً لأبي القاسم القشيري، ومن ثم قال الزركشي: ما قاله ضعيف، والجمهور على خلافه، وقد أنكر عليه حتى ولده أبو نصر في كتابه المرشد، فقال عقب تلك المقالة: والصحيح تجويز جملة خوارق العادات كرامة للأولياء ، وكذا في إرشاد إمام الحرمين، وفي شرح مسلم للنووي تجوز الكرامات بخوارق العادات على اختلاف أنواعها، وخصها بعضهم بإجابة دعوة ونحوها، وهذا غلط من قائله وإنكار للحس، بل الصواب جريانها بانقلاب الأعيان ونحوه.
الفتاوى الحديثية، ص 108 .
3- النووي
يقول النووي في شرح بعض أحاديث صحيح مسلم ... ومنها إثبات كرامات الأولياء وهو مذهب أهل السنة خلافاً للمعتزلة ، وفيه أنّ كرامات الأولياء قد تقع باختيارهم وطلبهم ، وهذا هو الصحيح عند أصحابنا المتكلمين ، ومنهم من قال لا تقع باختيارهم وطلبهم ، وفيه أنّ الكرامات قد تكون بخوارق العادات على جميع أنواعها ، ومنعه بعضهم وادعى أنها تختص بمثل إجابة دعاء ونحوه ، وهذا غلط من قائله وإنكار للحس ، بل الصواب جريانها بقلب الأعيان وإحضار الشيء من العدم ونحوه.
شرح صحيح مسلم للنووي ج11 ص 108 .
4- اليافعي
يقول ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية : قال الإمام اليافعي بعد نحو ذلك من الأئمة وغيرهم ، فهؤلاء اتفقوا على أنّ الفارق بينهما ( المعجزة والكرامة) هو تحدي النبوة فقط ، ولم يشترط أحدٌ منهم كون الكرامة دون المعجزة في جنسها وعظمها ، فدل ذلك على جواز استوائها فيما عدا التحدي كما صرح به إمام الحرمين ، فيجوز إجتماعهما فيما عدا التحدي من سائر الخوارق حتى إحياء الموتى .
الفتاوى الحديثية ص 302 .
5- إمام الحرمين الجويني
يقول إمام الحرمين الجويني في الإرشاد : وصار بعض أصحابنا إلى أنّ ما وقع معجزة لنبي لا يجوز وقوعه كرامة لولي ، فيمتنع عند هؤلاء أ،ْ ينفلق البحر ، وتنقلب العصا ثعباناً ويحي الموتى كرامة لولي إلى غير ذلك من آيات الأنبياء ، وهذه الطريقة غير سديدة أيضاً ، والمرضي عندنا تجويز جملة الخوارق العوائد في معارض الكرامات.
كتاب الإرشاد ص 267 ط . مؤسسة الكتب الثقافية / بيروت سنة 1405هـ - 1985م .
وقال أيضاً: فإنْ قيل: فما الفرق بين الكرامة والمعجزة ؟ قلنا : لا يفترقان في جواز العقل إلا بوقوع المعجزة على حسب دعوى النبوة.
كتاب الإرشاد ص 269 .
6- الملا علي القاري الحنفي
يقول في شرح كتاب الفقه الأكبر : ثم ظاهر كلام الإمام الأعظم (أبو حنيفة) رحمه الله في هذا المقام موافق لما عليه جمهور العلماء الأعلام من أنّ كل ما جاز أنْ يكون معجزة لنبي جاز أنْ يكون كرامة لولي لا فارق بينهما إلا التحدي .
شرح الفقه الأكبر ص 131 ط.دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1416هـ - 1995م .
الكرامات التي ذكرها السنة
1- إحياء الموتى
- من أحيا حماره؟
1- يقول ابن تيمية: ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال له أصحابه : هلم نتوزع متاعك على رحالنا ، فقال لهم: أمهلوني هنيئة ، ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين ودعا الله تعالى فأحيا حماره فحمل عليه متاعه.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 281 .
وقال ابن حجر العسقلاني: شيبان النخعي له إدراك روى إبراهيم الحربي من طريق مجالد عن الشعبي قال خرج رجل من النخع يقال له شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر فوقع الحمار ميتا فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع فقام فتوضأ ثم قام ثم رأسه فقال اللهم إني أسلمت لك طائعا وهاجرت مختارا في سبيلك ابتغاء مرضاتك وإن حماري كان يعينني ويكفيني عن الناس فقوني به وأحيه لي ولا تجعل لأحد علي منة غيرك فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه . الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ج3 ص 227 رقم 3988 .
إحياء الفرس
2- قال ابن تيمية أيضاً : و ( صلة بن أشيم ) مات فرسه وهو في الغزو ، فقال : اللهم لا تجعل لمخلوق عليّ منة ودعا الله عز وجل فأحيا له فرسه ، فلما وصل إلى بيته قال : يابني خذ سرج الفرس فإنه عارية ، فأخذ سرجه فمات الفرس ، وجاع مرة بالأهواز فدعا الله عز وجل واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير ، فأكل الرطب وبقي الثوب عند زوجته زماناً . مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 280 .
إحياء الدجاجة
3- قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية : وقال اليافعي رضي عنه : صح بالسند المتصل إلى الشيخ القطب عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى أنّ أم شاب عنده دخلت عليه وهو يأكل في دجاجة ، فأنكرت أكله الدجاجة وإطعامه ابنها أرذل الطعام ، فقال لها : إذا صار ابنك بحيث يقول لمثل هذه الدجاجة قومي بإذن الله فقامت ولها أجنحة وطارت بها حق له أنْ يأكل الدجاج ... الفتاوى الحديثية ص 108 .
وقال أيضاً : ومنه ما حكاه اليافعي رحمه الله وقال : مما علمناه بالسند الصحيح المتصل أنّ الشيخ عبد القادر الجيلاني أكل دجاجة ، ثم لما لم يبق غير العظم توجه إلى الله في إحيائها ، فأحياها الله وقامت تجري بين يديه كما كانت قبل ذبحها وطبخها . الفتاوى الحديثية ص 204
وقال أيضاً نقلاً عن اليافعي : ومن المشهور ما روي مسنداً من خمس طرق عن جماعة من الشيوخ الأجلاء أنّ القطب الشيخ عبد القادر نفع الله به جاءت إليه إمرأة بولدها وخرجت عنه لله وله ، فقبله ثم أمره بالمجاهدة ، فدخلت عليه يوماً فوجدته نحيلاً مصفراً يأكل قرص شعير ، فدخلت على الشيخ فوجدت بين يديه إناء فيه عظم دجاجة قد أكلها . فقالت : يا سيدي : تأكل لحكم الدجاج ويأكل ابني خبز الشعير ، فوضع يده على ذلك الطعام وقال : قومي بالله محي العظام ، فقامت الدجاجة سوية وصاحت ، فقال الشيخ : إذا صار ابنك هكذا فليأكل الدجاج وماشاء ... الفتاوى الحديثية ص 303 .
إحياء الإنسان
1- يقول ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب أثناء حديثه عن أبو بكر عبد الله باعلوي العيدروسي بعد أن مدحه نقلاً عن كتاب النور السافر : ومن كراماته أنه لما رجع من الحج دخل زيلع ، وكان الحاكم بها يومئذ محمد بن عتيق ، فاتفق أنه ماتت أم ولد للحاكم المذكور ، وكان مشغوفاً بها ، فكاد عقله يذهب لموتها ، فدخل عليه سيدي لما بلغه عنه شدة عنه من شدة الجزع ليعزيه ويأمره بالصبر ، وهي مسجاة بين يديه ، فعزاه وصبره ، فلم يفد فيه ذلك وأكب على قدمي الشيخ يقبلهما ، وقال : يا سيدي : إنْ لم يحي الله هذه مت أنا أيضاً ، ولم تبق لي عقيدة في أحد ، فكشف سيدي عن وجهها ، وناداها باسمها ، فأجابته لبيك ، ورد الله روحها ، وخرج الحاضرون ، ولم يخرج سيدي الشيخ حتى أكلت مع سيدها الهريسة ، وعاشت مدة طويلة . شذرات الذهب ج8 ص 63 ، 64 وفيات عام (914هـ) ط. دار الكتب العلمية / بيروت . النور السافر ص 79 .
3- قال الصاوي : قال في حاشية المجموع : ورأيت بخط النفراوي شارح الرسالة : لو أحي ميت كرامة لولي ، ثم مات وجب له غسل وتجهيز . حاشية الصاوي على الشرح الصغير ص 564 ط. دار الكتب العلمية / بيروت .
4- أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت بسنده عن أنس بن مالك : عدت شاباً من الأنصار ، فما كان بأسرع أنْ مات ، فأغمضناه ، ومددنا عليه الثوب ، فقال بعضنا لأمه : احتسبيه .
قالت : وقد مات ؟!
قلنا : نعم . قالت : أحق ما تقولون ؟! قلنا : نعم .
فمدت يدها نحو السماء وقالت : اللهم إني آمنت بك ، وهاجرت إلى رسولك ، فإذا أنزلت بي شدة شديدة ففرجتها ، فأسألك اللهم أنْ لا تحمل عليّ هذه المصيبة اليوم .
قال : فانكشف الثوب عن وجهه، فما برحنا حتى أكلنا وأكل معنا.
من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا ص 28 ، 29 ط. دار الجيل / بيروت سنة 1414هـ - 1994م .
الدجال عندهم يحي ويميت
أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال : يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا قال فيقتله ، ثم يحييه ، فيقول حين يحييه : والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن . قال : فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه . قال أبو إسحاق يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام .
صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج4 ص 2256 ح 2983 .
وأخرجه البخاري في صحيحه راجع : صحيح البخاري ج2 ص 665 وج6 ص 2608 .
2- وإماتة الأحياء أيضاً:
قال الشعراني أثناء كلامه عن عبد القادر الجيلاني: وتوضأ رضي الله عنه يوما فبال عليه عصفور فرفع رأسه إليه وهو طائر فوقع ميتاً فغسل الثوب ثم باعه وقال: هذا بهذا.
الطبقات الكبرى للشعراني ج1 ص 127 رقم 248 .
3- رؤية الله عز وجل في المنام
4- لقاء الملائكة غير الأنبياء
1- يقول ابن تيمية: وكرامات الصحابة والتابعين من بعدهم وسائر الصالحين كثيرة جداً ، مثل ما كان أسيد بن حضير يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج وهي الملائكة نزلت قراءته ، وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 276 .
يتبع >>>>
اهل السنة يقولوا ان ما عندهم كل هذا :confused: :confused:
المكتوب مبين من عنوانه smilies/50.gif
والموضوع >> ( نسخ> لصق) smilies/0121.gif
أقرأوه زين
اوكي بابا smilies/234.gif
-----------------------------------------------------
اهم ما فيه قول ابن تيمية بأن رجال من هذه الأمة يحيون الموتى وهذا هو النص المهم:
1- ابن تيمية:
يقول ابن تيمية في النبوات : وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء كما وقع لطائفة من هذه الأمة. كتاب النبوات ص 298 .
ويقول أيضاً:
فانه لا ريب أن الله خص الأنبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب أن من آياتهم ما لا يقدر أن يأتي به غير الأنبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الأنبياء كالعصا واليد لموسى وفرق البحر ، فإن هذا لم يكن لغير موسى وكانشقاق القمر والقرآن وتفجير الماء من بين الأصابع وغير ذلك من الآيات التي لم تكن لغير محمد من الأنبياء، وكالناقة التي لصالح فإن تلك الآية لم يكن مثلها لغيره وهو خروج ناقة من الأرض ، بخلاف إحياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الأنبياء بل ومن الصالحين . النبوات ص 218
يقول ابن تيمية أيضاً:
ومن أصول أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء ، ما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سائر الأمم.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج3 ص 156 .
بعد أنْ ذكر ابن تيمية بعض الكرامات المزعومة في نظره قال: وهذا باب واسع قد بسط في الكلام على كرامات الأولياء في غير هذا الموضع ، وأما ما نعرفه عن أعيان ونعرفه في هذا الزمان فكثير.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 282 .
يقول ابن تيمية: ومما ينبغي أنْ يُعرف أنّ الكرامات قد تكون بحسب الحاجة ، فإذا احتاج إليها الرجل لضعف الإيمان أو المحتاج إياه أتاه منها ما يقوي إيمانه ويسد حاجته ، ويكون من هو أكمل ولاية لله مستغنياً عن ذلك فلا يأتيه مثل ذلك لعلو درجته ، وغناه عنها لا لنقص ولايته ، ولهذا كانت هذه الأمور في التابعين أكثر منها في الصحابة بخلاف من يجري على يديه الخوارق لهدى الخلق وحاجتهم فهؤلاء أعظم درجة.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 283 .
يقول ابن تيمية: فقد ثبت أنّ لأولياء الله مخاطبات ومكاشفات.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 205 .
التأثير الكوني عند الأولياء في نظر ابن تيمية:
يقول ابن تيمية أثناء كلامه عما يحصل من الخوارق: وأما الثالث فمن يجتمع له الأمران بأن يؤتى من الكشف والتأثير الكوني ما يؤيد به الكشف والتأثير الشرعي ، وهو علم الدين والعمل به ، والأمر به ، ويؤتى من علم الدين والعمل به ما يستعمل به الكشف والتأثير الكوني بحيث تقع الخوارق الكونية تابعة للأوامر الدينية أو أنْ تخرق له العادة في الأمور الدينية بحيث ينال من العلوم الدينية ومن العمل بها ومن الأمر بها ومن طاعة الخلق فيها ما لم ينله غيره في مطرد العادة ، فهذا أعظم الكرامات والمعجزات وهو حال نبينا محمد صلى اله تعالى عليه (وآله) وسلم وأبي بكر الصديق وعمر وكل المسلمين ، فهذا القسم الثالث هو مقتضى (إياك نعبد وإياك نستعين) إذ الأول العبادة والثاني هو الإستعانة ، وهو حال نبينا محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم والخواص من أمته المتمسكين بشرعته ومنهاجه باطناً وظاهراً ، فإنّ كراماتهم كمعجزاته لم يخرجها إلا لحجة أو حاجة ...الخ.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 325 .
2- ابن حجر الهيتمي المكي
يقول ابن حجر الهيتمي المكي في الفتاوى الحديثية:
كرامات الأولياء حق عند أهل السنة والجماعة خلافاً للمخاذيل المعتزلة والزيدية.
الفتاوى الحديثية ص 107 ، 108 ط. دار المعرفة / بيروت .
وقال:
والحاصل أنّ كرامة الولي من بعض معجزات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، لكن لعظم إتباعه له أظهر الله بعض خواص النبي على يدي وارثه ومتبعه في سائر حركاته وسكناته.
الفتاوى الحديثية ص 108 .
وقال أيضاً:
الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة من الفقهاء والأصوليين والمحدثين وكثيرون من غيرهم ، خلافاً للمعتزلة ومن قلدهم في بهتانهم من غير روية ولا تأمل ، وكان الأستاذ أبو إسحاق يميل إلى قريب من مذهبهم ، أو يئول كلامه إليه كما هو الظاهر أنّ ظهور الكرامة على ألأولياء وهم القائمون بحقوق الله وحقوق عباده بجمعهم بين القول والعمل وسلامتهم من الهفوات والزلل جائزة عقلاً ...
إلى أنْ قال:
وسيأتي لذلك مزيد في تحق الفرق بينهما (الكرامة والمعجزة) وواقعة نقلاً مفيداً لليقين من جهة مجيء القرآن به ووقوع التواتر عليه قرنا بعد قرن وجيلاً بعد جيل ، وكتب العلم شرقا وغربا وعجماً وعرباً ناطقة بوقوعها ، متواترة تواتراً معنوياً لا ينكره إلا غبي أو معاند.
الفتاوى الحديثية ص 301 .
3- عبد القاهر البغدادي
قال في كتابه أصول الدين: أنكرت القدرية كرامات الأولياء على وجه ينقض العادة ، وأثبتها الموحدون لاستفاضة الخبر عن صاحب سليمان في إتيانه بعرش بلقيس قبل ارتداد الطرف إليه، ومنها رؤية عمر رضي الله عنه على منبره بالمدينة جيشه بنهاوند، حتى قال يا سارية الجبل وسمع سارية ذلك الصوت على مسافة زهاء خمسماية فرسخ حتى صعد الجبل وفتح منه الكمين للعدو، وكان ذلك سبب الفتح، ومنها قصة سفينة مولى سول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مع الأسد، وقصة عمير الطائي مع الذيب حتى قيل له كليم الذيب، وقصة أهبان بن صيفي وأبي ذر الغفاري مع الوحش وما أشبه ذلك كثير مما حُرمه أهل القدر بشؤم بدعتهم.
أصول الدين ص 184 ، 185 ط.دار الكتب العلمية / بيروت الطبعة الثالثة سنة 1401هـ - 1981م .
4- الفخر الرازي
يقول في كتاب الأربعين في مقام إثبات كرامات الأولياء: إنّ حدوث الحبل لمريم من غير الذكر من خوارق العادات ، وحضور الرزق عندها من غير سبب ظاهر من خوارق العادات ، وأنها ما كانت من الأنبياء فوجب أن يقال: أن تكون هذه الوقائع من كرامات الأولياء.
ثم قال:
فإنْ قيل: لم لا يجوز أنْ يقال: إنّ تلك الخوارق كانت معجزات لنبي ذلك وهو زكريا عليه السلام؟ قلنا: هذا باطل لوجوه:
الأول: أنّ المعجزة لابد أنْ تكون أمراً ظاهراً للمنكرين حتى يمكن الإستدلال بها المنكر، وظهور جبريل عليه السلام لمريم وحبلها من غير ذكر ما كان يطلع عليه أحد إلا مريم، فكيف يمكن جعل هذه الأشياء معجزة لزكريا عليه السلام.
ثانيها: أنّ عند ظهور المعجز لبعض الأنبياء لا بد أنْ يكون الرسول حاضراً ولا بد أنْ يكون القوم حاضرين حتى يتمكن ذلك الرسول من الإستدلال بالمعجز ، وفي الوقت الذي كان يقول جبريل عليه السلام لمريم : ) وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ( (مريم : 25 ) ما كان زكريا حاضراً هناك حتى يُستدل بظهور هذه الخوارق على نبوة نفسه ، بل ما كان أحد من البشر هناك حاضراً بدليل قوله تعالى : ) فإما ترين من البشر فقولي إني نذرت للرحمن صوماً) سورة مريم: 26 فبطل القول بأنّ هذه الأشياء معجزة لزكريا عليه السلام .
ثالثها: إنّ حصول المعجزة لابد أنْ يكون بالتماس الرسول ، وكان النبي زكريا عليه السلام غافلاً عن كيفية حدوث هذه الأشياء بدليل قوله تعالى: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله) فدل هذا على أنّ ذلك ما كان معجزة لزكريا عليه السلام .
ورابعها: أنه تعالى ذكر هذه الخوارق في معرض تعظيم حال مريم، ولم يذكر معها ما شعر بجعلها معجزة لأحد من الأنبياء، ولو كان المقصود منها إظهار تصديق زكريا لا إظهار كرامة لمريم لكان ذكر زكريا عند ذكر هذه الخوارق أولى من ذكر مريم، ولما لم يكن الأمر كذلك علمنا أنّ المقصود منها إكرام مريم لا تصديق زكريا.
الحجة الثانية : أنّ الله تعالى أبقى أصحاب الكهف ثلاث مائة سنة وأزيد في النوم، أحياء من غير آفة، وهم ما كانوا من الأنبياء، فوجب أنْ يكون هذا من باب الكرامات.
كتاب الأربعين في أصول الدين ج2 ص 202 ، 203 ط. مكتبة الكليات الأزهرية / القاهرة سنة 1406 هـ - 1986م .
5- السفاريني الحنبلي
يقول محمد السفاريني الحنبلي في لوامع الأنوار البهية: في ذكر كرامات ألأولياء التي يجب اعتقادها ولا يجوز نفيها وإهمالها.
لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية ج2 ص 392 ط. المكتب الإسلامي/ بيروت - دار الخاني / الرياض سنة 1411هـ- 1991م .
ويقول أيضاً: والحاصل أنّ الكرامة لا بد أنْ تكون أمراً خارقاً للعادة أتى ذلك الخارق عن إمرئ صالح ، وهو الولي العارف بالله وصفاته حسب ما يمكن ، المواضب على الطاعات المجتنب عن المعاصي المعرض عن الإنهماك في الملذات والشهوات من ذكر وأنثى ، ولا بد أنْ يكون هذا الخارق في زماننا وبعده وقبله منذ بعث نبينا محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم من إنسان تابع لشرعنا معشر المسلمين ... الخ .
لوامع الأنوار البهية ج2 ص 392 .
وقال أيضاً:
ومن أي أي إنسان كائنا من كان نفاها (كرامات ألأولياء) فلم يقل بجوازها فضلاً عن وقوعها من ذوي أي أصحاب الضلال والزيغ عن نهج أهل السنة والاعتزال وكذا من نحا نحوهم من أهل السنة كالأستاذ أبي إسحاق الإسفرايني وأبي عبد الله الحليمي من الأشاعرة فقد أتى في ذاك النفي وعدم التجويز لها بالمحال المنابذ للبرهان والعيان وثبوتها في السنن المتواترة ومحكم القرآن ، فمع هذه الأدلة المتواترة والوقائع المتكاثرة فالإنكار لها مكابرة غير منظور إليه ولا معول عليه.
لوامع الأنوار البهية ج2 ص 394 .
6- الغزنوي الحنفي
يقول جمال الدين أحمد بن محمد الغزنوي الحنفي في أصول الدين:
ظهور كرامات الأولياء على طريق نقض العادة وخرقها جائز ، لأنه في قدرة الله تعالى ممكن ، وليس فيه وجه من وجوه الاستحالة ، ويجوز أنْ الله تعالى أكرم ولياً بكل آية يخصه ، بذلك ثبت بالكتاب والسنة.
كتاب أصول الدين ص 162 ، 163 ط. دار البشائر الإسلامية / بيروت سنة 1419 هـ- 1998م.
7- سعد الدين التفتازاني
يقول سعد الدين التفتازاني في شرح المقاصد:
الولي العرف بالله تعالى ، الصارف همته عما سواه ، والكرامة ظهور أمر خارق للعادة قبله بلا دعوى النبوة ، وهي جائزة ولو بقصد الولي ، ومن جنس المعجزات ، لشمول قدرة الله تعالى ، وواقعة كقصة مريم ، وآصف ، وأصحاب الكهف ، وما تواتر جنسه من الصحابة والتابعين ، وكثير من الصالحين ... الخ.
شرح المقاصد ج5 ص 72 .
ويقول في مقام استدلال على وقوع الكرامات:
والثاني: ما تواتر معنا وإنْ كانت التفاصيل آحاداً من كرامات الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من الصالحين ، كرؤية عمر رضي الله عنه على المنبر جيشه بنهاوند حتى قال : يا سارية الجبل ، وسمع سارية ذلك ، وكشرب خالد رضي الله عنه السم من غير أنْ يضر به ، وأما من علي رضي الله تعالى عنه فأكثر من أنْ تحصى .
شرح المقاصد ج5 ص 74 ، 75 .
وقال أيضاً:
وبالجملة وظهور كرامات الأولياء يكاد يلحق بظهور معجزات الأنبياء ، وإنكارها ليس بعجيب من أهل البدع والأهواء، إذْ لم يشاهدوا ذلك من أنفسهم قط ، ولم يسمعوا من رؤسائهم الذين يزعمون أنهم على شيء من اجتهادهم في أمور العبادات، واجتناب السيئات ، فوقعوا في أولياء الله تعالى أصحاب الكرامات يمزقون أديمهم ، ويمضغون لحومهم، لا يسمونهم إلا باسم الجهلة المتصوفة ولا يعدونهم إلا في عداد آحاد المبتدعة.. الخ .
شرح المقاصد ج5 ص 75 .
8- ابن خلدون
يقول ابن خلدون أثناء كلامه عن المتصوفة:
وأما الكلام في كرامات القوم وإخبارهم بالمغيبات وتصرفهم في الكائنات فأمر صحيح غير منكر.
إلى أنْ قال:
مع أنّ الوجود شاهد بوقوع الكثير من هذه الكرامات، وإنكارها نوع مكابرة وقد وقع للصحابة وأكابر السلف كثير من ذلك، وهو معلوم مشهور.
مقدمة ابن خلدون، ص 471، ط .دار الفكر، بيروت، سنة 1419 هـ - 1998م .
9- محمد بن سلوم
يقول في مختصر لوامع الأنوار البهية:
في ذكر كرامات الأولياء وإثباتها وهذا من العقائد السلفية التي يجب اعتقادها . مختصر لوامع الأنوار البهية ص 534 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1403هـ - 1983م .
وقال أيضاً:
ومن أي أي إنسان كان نفاها أي كرامات الأولياء من ذوي أي أصحاب الضلال والزيغ، فقد أتى ذاك النفي وعدم التجويز لها بالمحال المنابذ للبرهان والعيان، وثبوتها في السنن المتواترة ومحكم القرآن، ولهذا قال معللاً لما ارتكبوا في نفيها من المحال: لأنها أي كرامات الأولياء كثيرة شهيرة، ولم تزل تظهر في كل عصر من العصور الماضية وإلى الآن من المشيء على الماء كما نقل عن كثير من الأولياء من الصحابة وغيرهم ...الخ .
مختصر لوامع ألأنوار البهية، ص 537 .
10- ابن عابدين الحنفي
يقول:
ذكروا في كتب العقائد أنّ من جملة كرامات الأولياء الإطلاع على بعض المغيبات ... الخ .
حاشية ابن عابدين، ج3، ص 20، ط.دار الفكر، بيروت .
11- أبو إسحاق الشاطبي الغرناطي:
قال في الموافقات:
إنّ جميع ما أعطيته هذه الأمة من المزايا والكرامات والمكاشفات والتأييدات وغيرها من الفضائل، إنما هي مقتبسة من مشكاة نبينا، لكن على مقدار الإتباع، فلا يظن ظان أنه حصل على خير بدون وساطة نبوية، كيف وهو السراج المنير الذي يستضيء به الجميع، والعلم الأعلى الذي يهتدى به في سلوك الطريق.
ولعل قائلاً يقول: قد ظهرت على أيدي الأمة أمور لم تظهر على يد النبي ولا سيما الخواص التي اختص بها بعضهم، كفرار الشيطان من ظل عمر رضي الله عنه، وقد نازع النبي عليه الصلاة والسلام في صلاته الشيطان، وقال لعمر: ما سلكت فجاً إلا سلك الشيطان فجاً غير فجك، وجاء في عثمان بن عفان رضي الله عنه أنّ ملائكة السماء تستحي منه، ولم يرد مثل هذا بالنسبة إلى النبي، وجاء في أسيد بن حضير وعباد بن بشر أنهما خرجا من عند رسول الله في ليلة مظلمة، فإذا نور بين أيديهما، حتى تفرقا، فافترق النور معهما، ولم يؤثر مثل ذلك عنه عليه الصلاة والسلام إلى غير ذلك من المنقولات عن الصحابة ومن بعدهم، مما لم ينقل أنه ظهر مثله على يد النبي.
فيقال: كل ما ينقل عن الأولياء أو العلماء إلى يوم القيامة من الأحوال والخوراق والفهوم وغيرها ، فهي أفراد وجزئيات داخلة تحت كليات ما نقل عن النبي ، غير أنّ أفراد الجنس وجزئيات الكلي قد تختص بأوصاف تليق بالجزئي من حيث هو جزئي ، وإنْ لم يتصف بها الكلي من جهة ما هو كلي ، ولا يدل ذلك على أنّ للجزئي مزية على الكلي ... الخ.
الموافقات في أصول الشريعة للشاطبي، ج2، ص 197 ، 198، ط. دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1411هـ- 1991م .
ويقول أيضاً:
عمل الصحابة رضي الله عنهم بمثل ذلك من الفراسة والكشف والإلهام والوحي النومي كقول أبي بكر : إنما هو أخواك وأختاك ، وقول عمر : يا سارية الجبل ، فأعمل النصيحة التي أنبأ عنها الكشف ، ونهيه لمن أراد أنْ يقص على الناس وقال : أخاف أنْ تنتفخ حتى تبلغ الثريا ، وقوله لمن قص عليه رؤياه أنّ الشمس والقمر رآهما يقتتلان فقال : مع أيهما كنت ؟ قال : مع القمر . قال : كنت مع الاية الممحوة لا تلي عملاً أبداً ، ويكثر نقل مثل هذا عن السلف الصالح ومن بعدهم من العلماء والأولياء نفع الله بهم.
الموافقات في أصول الشريعة، ج2، ص 202 .
رأي السنة في إحياء الموتى على يد الأولياء
1- ابن تيمية
يقول ابن تيمية: وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء كما وقع لطائفة من هذه الأمة.
كتاب النبوات ص 298 .
ويقول أيضاً: فانه لا ريب أن الله خص الأنبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب أن من آياتهم ما لا يقدر أن يأتي به غير الأنبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الأنبياء كالعصا واليد لموسى وفرق البحر ، فإن هذا لم يكن لغير موسى وكانشقاق القمر والقرآن وتفجير الماء من بين الأصابع وغير ذلك من الآيات التي لم تكن لغير محمد من الأنبياء ، وكالناقة التي لصالح فإن تلك الآية لم يكن مثلها لغيره وهو خروج ناقة من الأرض ، بخلاف إحياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الأنبياء بل ومن الصالحين.
كتاب النبوات، ص 218 .
2- ابن حجر الهيتمي:
يقول ابن حجر الهيتمي أثناء كلامه عن الأولياء وكراماتهم: ثم الصحيح أنهم ينتهون إلى إحياء الموتى خلافاً لأبي القاسم القشيري، ومن ثم قال الزركشي: ما قاله ضعيف، والجمهور على خلافه، وقد أنكر عليه حتى ولده أبو نصر في كتابه المرشد، فقال عقب تلك المقالة: والصحيح تجويز جملة خوارق العادات كرامة للأولياء ، وكذا في إرشاد إمام الحرمين، وفي شرح مسلم للنووي تجوز الكرامات بخوارق العادات على اختلاف أنواعها، وخصها بعضهم بإجابة دعوة ونحوها، وهذا غلط من قائله وإنكار للحس، بل الصواب جريانها بانقلاب الأعيان ونحوه.
الفتاوى الحديثية، ص 108 .
3- النووي
يقول النووي في شرح بعض أحاديث صحيح مسلم ... ومنها إثبات كرامات الأولياء وهو مذهب أهل السنة خلافاً للمعتزلة ، وفيه أنّ كرامات الأولياء قد تقع باختيارهم وطلبهم ، وهذا هو الصحيح عند أصحابنا المتكلمين ، ومنهم من قال لا تقع باختيارهم وطلبهم ، وفيه أنّ الكرامات قد تكون بخوارق العادات على جميع أنواعها ، ومنعه بعضهم وادعى أنها تختص بمثل إجابة دعاء ونحوه ، وهذا غلط من قائله وإنكار للحس ، بل الصواب جريانها بقلب الأعيان وإحضار الشيء من العدم ونحوه.
شرح صحيح مسلم للنووي ج11 ص 108 .
4- اليافعي
يقول ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية : قال الإمام اليافعي بعد نحو ذلك من الأئمة وغيرهم ، فهؤلاء اتفقوا على أنّ الفارق بينهما ( المعجزة والكرامة) هو تحدي النبوة فقط ، ولم يشترط أحدٌ منهم كون الكرامة دون المعجزة في جنسها وعظمها ، فدل ذلك على جواز استوائها فيما عدا التحدي كما صرح به إمام الحرمين ، فيجوز إجتماعهما فيما عدا التحدي من سائر الخوارق حتى إحياء الموتى .
الفتاوى الحديثية ص 302 .
5- إمام الحرمين الجويني
يقول إمام الحرمين الجويني في الإرشاد : وصار بعض أصحابنا إلى أنّ ما وقع معجزة لنبي لا يجوز وقوعه كرامة لولي ، فيمتنع عند هؤلاء أ،ْ ينفلق البحر ، وتنقلب العصا ثعباناً ويحي الموتى كرامة لولي إلى غير ذلك من آيات الأنبياء ، وهذه الطريقة غير سديدة أيضاً ، والمرضي عندنا تجويز جملة الخوارق العوائد في معارض الكرامات.
كتاب الإرشاد ص 267 ط . مؤسسة الكتب الثقافية / بيروت سنة 1405هـ - 1985م .
وقال أيضاً: فإنْ قيل: فما الفرق بين الكرامة والمعجزة ؟ قلنا : لا يفترقان في جواز العقل إلا بوقوع المعجزة على حسب دعوى النبوة.
كتاب الإرشاد ص 269 .
6- الملا علي القاري الحنفي
يقول في شرح كتاب الفقه الأكبر : ثم ظاهر كلام الإمام الأعظم (أبو حنيفة) رحمه الله في هذا المقام موافق لما عليه جمهور العلماء الأعلام من أنّ كل ما جاز أنْ يكون معجزة لنبي جاز أنْ يكون كرامة لولي لا فارق بينهما إلا التحدي .
شرح الفقه الأكبر ص 131 ط.دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1416هـ - 1995م .
الكرامات التي ذكرها السنة
1- إحياء الموتى
- من أحيا حماره؟
1- يقول ابن تيمية: ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال له أصحابه : هلم نتوزع متاعك على رحالنا ، فقال لهم: أمهلوني هنيئة ، ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين ودعا الله تعالى فأحيا حماره فحمل عليه متاعه.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 281 .
وقال ابن حجر العسقلاني: شيبان النخعي له إدراك روى إبراهيم الحربي من طريق مجالد عن الشعبي قال خرج رجل من النخع يقال له شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر فوقع الحمار ميتا فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع فقام فتوضأ ثم قام ثم رأسه فقال اللهم إني أسلمت لك طائعا وهاجرت مختارا في سبيلك ابتغاء مرضاتك وإن حماري كان يعينني ويكفيني عن الناس فقوني به وأحيه لي ولا تجعل لأحد علي منة غيرك فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه . الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ج3 ص 227 رقم 3988 .
إحياء الفرس
2- قال ابن تيمية أيضاً : و ( صلة بن أشيم ) مات فرسه وهو في الغزو ، فقال : اللهم لا تجعل لمخلوق عليّ منة ودعا الله عز وجل فأحيا له فرسه ، فلما وصل إلى بيته قال : يابني خذ سرج الفرس فإنه عارية ، فأخذ سرجه فمات الفرس ، وجاع مرة بالأهواز فدعا الله عز وجل واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير ، فأكل الرطب وبقي الثوب عند زوجته زماناً . مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 280 .
إحياء الدجاجة
3- قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية : وقال اليافعي رضي عنه : صح بالسند المتصل إلى الشيخ القطب عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى أنّ أم شاب عنده دخلت عليه وهو يأكل في دجاجة ، فأنكرت أكله الدجاجة وإطعامه ابنها أرذل الطعام ، فقال لها : إذا صار ابنك بحيث يقول لمثل هذه الدجاجة قومي بإذن الله فقامت ولها أجنحة وطارت بها حق له أنْ يأكل الدجاج ... الفتاوى الحديثية ص 108 .
وقال أيضاً : ومنه ما حكاه اليافعي رحمه الله وقال : مما علمناه بالسند الصحيح المتصل أنّ الشيخ عبد القادر الجيلاني أكل دجاجة ، ثم لما لم يبق غير العظم توجه إلى الله في إحيائها ، فأحياها الله وقامت تجري بين يديه كما كانت قبل ذبحها وطبخها . الفتاوى الحديثية ص 204
وقال أيضاً نقلاً عن اليافعي : ومن المشهور ما روي مسنداً من خمس طرق عن جماعة من الشيوخ الأجلاء أنّ القطب الشيخ عبد القادر نفع الله به جاءت إليه إمرأة بولدها وخرجت عنه لله وله ، فقبله ثم أمره بالمجاهدة ، فدخلت عليه يوماً فوجدته نحيلاً مصفراً يأكل قرص شعير ، فدخلت على الشيخ فوجدت بين يديه إناء فيه عظم دجاجة قد أكلها . فقالت : يا سيدي : تأكل لحكم الدجاج ويأكل ابني خبز الشعير ، فوضع يده على ذلك الطعام وقال : قومي بالله محي العظام ، فقامت الدجاجة سوية وصاحت ، فقال الشيخ : إذا صار ابنك هكذا فليأكل الدجاج وماشاء ... الفتاوى الحديثية ص 303 .
إحياء الإنسان
1- يقول ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب أثناء حديثه عن أبو بكر عبد الله باعلوي العيدروسي بعد أن مدحه نقلاً عن كتاب النور السافر : ومن كراماته أنه لما رجع من الحج دخل زيلع ، وكان الحاكم بها يومئذ محمد بن عتيق ، فاتفق أنه ماتت أم ولد للحاكم المذكور ، وكان مشغوفاً بها ، فكاد عقله يذهب لموتها ، فدخل عليه سيدي لما بلغه عنه شدة عنه من شدة الجزع ليعزيه ويأمره بالصبر ، وهي مسجاة بين يديه ، فعزاه وصبره ، فلم يفد فيه ذلك وأكب على قدمي الشيخ يقبلهما ، وقال : يا سيدي : إنْ لم يحي الله هذه مت أنا أيضاً ، ولم تبق لي عقيدة في أحد ، فكشف سيدي عن وجهها ، وناداها باسمها ، فأجابته لبيك ، ورد الله روحها ، وخرج الحاضرون ، ولم يخرج سيدي الشيخ حتى أكلت مع سيدها الهريسة ، وعاشت مدة طويلة . شذرات الذهب ج8 ص 63 ، 64 وفيات عام (914هـ) ط. دار الكتب العلمية / بيروت . النور السافر ص 79 .
3- قال الصاوي : قال في حاشية المجموع : ورأيت بخط النفراوي شارح الرسالة : لو أحي ميت كرامة لولي ، ثم مات وجب له غسل وتجهيز . حاشية الصاوي على الشرح الصغير ص 564 ط. دار الكتب العلمية / بيروت .
4- أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت بسنده عن أنس بن مالك : عدت شاباً من الأنصار ، فما كان بأسرع أنْ مات ، فأغمضناه ، ومددنا عليه الثوب ، فقال بعضنا لأمه : احتسبيه .
قالت : وقد مات ؟!
قلنا : نعم . قالت : أحق ما تقولون ؟! قلنا : نعم .
فمدت يدها نحو السماء وقالت : اللهم إني آمنت بك ، وهاجرت إلى رسولك ، فإذا أنزلت بي شدة شديدة ففرجتها ، فأسألك اللهم أنْ لا تحمل عليّ هذه المصيبة اليوم .
قال : فانكشف الثوب عن وجهه، فما برحنا حتى أكلنا وأكل معنا.
من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا ص 28 ، 29 ط. دار الجيل / بيروت سنة 1414هـ - 1994م .
الدجال عندهم يحي ويميت
أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال : يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا قال فيقتله ، ثم يحييه ، فيقول حين يحييه : والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن . قال : فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه . قال أبو إسحاق يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام .
صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج4 ص 2256 ح 2983 .
وأخرجه البخاري في صحيحه راجع : صحيح البخاري ج2 ص 665 وج6 ص 2608 .
2- وإماتة الأحياء أيضاً:
قال الشعراني أثناء كلامه عن عبد القادر الجيلاني: وتوضأ رضي الله عنه يوما فبال عليه عصفور فرفع رأسه إليه وهو طائر فوقع ميتاً فغسل الثوب ثم باعه وقال: هذا بهذا.
الطبقات الكبرى للشعراني ج1 ص 127 رقم 248 .
3- رؤية الله عز وجل في المنام
4- لقاء الملائكة غير الأنبياء
1- يقول ابن تيمية: وكرامات الصحابة والتابعين من بعدهم وسائر الصالحين كثيرة جداً ، مثل ما كان أسيد بن حضير يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج وهي الملائكة نزلت قراءته ، وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين.
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 276 .
يتبع >>>>