السيد عادل
23-08-2007, 12:15 PM
تحريم الوهابية الصلاة على النبي جهرًا بعد الأذان
ومن بدع الوهابية التي سنّها لهم محمد بن عبد الوهاب تحريم الصلاة على
النبي جهرًا من المؤذن عقب الأذان، وهم يبالغون في ذلك حتى قال أحدهم في
الشام في جامع الدقاق حين سمع المؤذن يقول: الصلاة والسلام عليك يا رسول
الله: هذا حرام هذا كالذي ينكح أمّه، وذلك منذ نحو أربعين سنة وشىء، وهم شديدو
الولوع بذلك كأنهم على زعمهم ينكرون كفرًا بل الغالب على الظن أنهم
يعتبرونه كفرًا. لأنه حصل من زعيمهم محمد بن عبد الوهاب أنه سيق إليه رجل مؤذن
أعمى فقيل له: هذا صلى على النبي جهرًا عقب الأذان فأمر بقتله فقُتل.
نقول بعون الله: ثبتَ حديثان أحدهما حديث مسلم :"إذا سمعتم المؤذن فقولوا
مثلما يقول ثم صلّوا عليّ"، وحديث :"من ذكرني فليصل عليَّ" أخرجه الحافظ
أبو يعلى، وأخرجه هو والحافظ السخاوي في كتابه القول البديع في الصلاة على
النبي الشفيع بلفظ :"من ذكرت عنده فليصل علي"، وقوَّى إسناده. فيؤخذ من
ذلك أن المؤذن والمستمع كلاهما مطلوب منه الصلاة على النبي، وهذا يحصل
بالسرّ والجهر
الوهابية التائهون
ليعلم أن الفرقة الوهابية تائهون في أغلب أمورهم يوافقون ابن تيمية في
بعضها وفي بعض يخالفونه، فإن ابن تيمية ذكر في كتابه الكلم الطيب الحديث الذي
رواه البخاري وغيره عن ابن عمر أنه خدرت رجله فقال: يا محمد، وقد ذكر هذا
الحديث قبله ـ يعني ابن تيمية ـ البخاري في الأدب المفرد، وابن السني في
عمل اليوم والليلة، والنووي في كتابه المعروف بالأذكار، وأورده بعد ابن
تيمية الحافظ سيد القراء شمس الدين بن الجزري في كتابيه الحصن الحصين
ومختصره، وذكره الشوكاني وغيره ممن جاءوا بعد ابن تيمية، أما الوهابية فإنهم
خالفوا ابن تيمية في هذا وهذا يدل على أنهم تائهون، فعندهم من قال يا محمد بعد
موت النبي محمد أو في حياته في غيابه فقد أشرك، ونص عبارة ابن تيمية في
كتابه الكلم الطيب تحت عنوان "فصل في الرجل إذا خدرت قال عن الهيثم بن
خَنَش، قال: كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل:
أذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد فكأنما نشط من عقال".
والعجب من هؤلاء الوهابية الذين يجعلون ما استحسنه ابن تيمية شركًا مع
تلقيبهم له بشيخ الإسلام، ومع هذا فإن ابن تيمية هو زعيمهم الأول الذي
اقتبس محمد بن عبد الوهاب من تآليفه تحريم التوسل بالأنبياء والأولياء،
وتكفير من يقصد قبور الأنبياء والأولياء للدعاء عندها رجاء إجابة الدعاء،
والتجسيم للبارىء وغير ذلك، ويسمون زعيمهم الثاني أيضًا شيخ الإسلام.
ثم إنه لا يخلّ بالمقصود تضعيف الألباني لسند أثر ابن عمر لأن الألباني
ليس من أهل التصحيح والتضعيف فهو بعيد من الحفظ بُعد الأرض من السماء فهو لا
يحفظ عشرة أحاديث بإسنادها، وقد نص علماء الحديث على أن التصحيح والتضعيف
من خصائص الحافظ وهو من يحفظ أكثر الأحاديث النبوية عن ظهر قلب مع حفظ
الإسناد واختلاف الطرق، لأن الحديث قد يكون له عشرون طريقًا أو أكثر من ذلك
أو أقل، ومع معرفة أحوال الرواة من وُثق منهم ومن ضعف على حسب مراتب
التعديل والتجريح. ومن يصغي إلى تضعيف الألباني أو تصحيحه فقد بَعُدَ بُعْدًا
كبيرًا عما قرره علماء مصطلح الحديث كالسيوطي والنووي والحافظ ابن حجر
وغيرهم، وفي ذلك قال السيوطي في ألفية مصطلح الحديث:
وخذه حيث حافظ عليه نص * أو من مصنف بجمعه يُخص
يعني بهذا أن الصحيح يعرف بنص حافظ على أنه صحيح فيُحكم عليه بالصحة، أو
وجد هذا الحديث في كتاب التزم الحافظ الذي صنفه أنه لا يذكر في هذا الكتاب
إلاّ ما صح، وأما الألباني وتوابعه فقد ارتكبوا إثمًا كبيرًا حيث إنهم
بعيدون من الحافظ بُعد الأرض من السماء ومع ذلك يصححون ويضعفون. وهذا الأثر
لم يورد بإسناد واحد من طريق واحد بل من أكثر من طريق، فالبخاري أورده
بطريق وابن السني أورده بطريق ءاخر فلا معنى لتضعيف الألباني، ثم لو فرض أن
هذا الأثر ضعيف فالحجة عليهم قائمة حيث إن ابن تيمية ذكر هذا الأثر على أنه
مستحسن طيب يُعمل به فإلى أين تهرب الوهابية من هذه الفضيحة؟!
وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين
:)
تحياتي
ومن بدع الوهابية التي سنّها لهم محمد بن عبد الوهاب تحريم الصلاة على
النبي جهرًا من المؤذن عقب الأذان، وهم يبالغون في ذلك حتى قال أحدهم في
الشام في جامع الدقاق حين سمع المؤذن يقول: الصلاة والسلام عليك يا رسول
الله: هذا حرام هذا كالذي ينكح أمّه، وذلك منذ نحو أربعين سنة وشىء، وهم شديدو
الولوع بذلك كأنهم على زعمهم ينكرون كفرًا بل الغالب على الظن أنهم
يعتبرونه كفرًا. لأنه حصل من زعيمهم محمد بن عبد الوهاب أنه سيق إليه رجل مؤذن
أعمى فقيل له: هذا صلى على النبي جهرًا عقب الأذان فأمر بقتله فقُتل.
نقول بعون الله: ثبتَ حديثان أحدهما حديث مسلم :"إذا سمعتم المؤذن فقولوا
مثلما يقول ثم صلّوا عليّ"، وحديث :"من ذكرني فليصل عليَّ" أخرجه الحافظ
أبو يعلى، وأخرجه هو والحافظ السخاوي في كتابه القول البديع في الصلاة على
النبي الشفيع بلفظ :"من ذكرت عنده فليصل علي"، وقوَّى إسناده. فيؤخذ من
ذلك أن المؤذن والمستمع كلاهما مطلوب منه الصلاة على النبي، وهذا يحصل
بالسرّ والجهر
الوهابية التائهون
ليعلم أن الفرقة الوهابية تائهون في أغلب أمورهم يوافقون ابن تيمية في
بعضها وفي بعض يخالفونه، فإن ابن تيمية ذكر في كتابه الكلم الطيب الحديث الذي
رواه البخاري وغيره عن ابن عمر أنه خدرت رجله فقال: يا محمد، وقد ذكر هذا
الحديث قبله ـ يعني ابن تيمية ـ البخاري في الأدب المفرد، وابن السني في
عمل اليوم والليلة، والنووي في كتابه المعروف بالأذكار، وأورده بعد ابن
تيمية الحافظ سيد القراء شمس الدين بن الجزري في كتابيه الحصن الحصين
ومختصره، وذكره الشوكاني وغيره ممن جاءوا بعد ابن تيمية، أما الوهابية فإنهم
خالفوا ابن تيمية في هذا وهذا يدل على أنهم تائهون، فعندهم من قال يا محمد بعد
موت النبي محمد أو في حياته في غيابه فقد أشرك، ونص عبارة ابن تيمية في
كتابه الكلم الطيب تحت عنوان "فصل في الرجل إذا خدرت قال عن الهيثم بن
خَنَش، قال: كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل:
أذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد فكأنما نشط من عقال".
والعجب من هؤلاء الوهابية الذين يجعلون ما استحسنه ابن تيمية شركًا مع
تلقيبهم له بشيخ الإسلام، ومع هذا فإن ابن تيمية هو زعيمهم الأول الذي
اقتبس محمد بن عبد الوهاب من تآليفه تحريم التوسل بالأنبياء والأولياء،
وتكفير من يقصد قبور الأنبياء والأولياء للدعاء عندها رجاء إجابة الدعاء،
والتجسيم للبارىء وغير ذلك، ويسمون زعيمهم الثاني أيضًا شيخ الإسلام.
ثم إنه لا يخلّ بالمقصود تضعيف الألباني لسند أثر ابن عمر لأن الألباني
ليس من أهل التصحيح والتضعيف فهو بعيد من الحفظ بُعد الأرض من السماء فهو لا
يحفظ عشرة أحاديث بإسنادها، وقد نص علماء الحديث على أن التصحيح والتضعيف
من خصائص الحافظ وهو من يحفظ أكثر الأحاديث النبوية عن ظهر قلب مع حفظ
الإسناد واختلاف الطرق، لأن الحديث قد يكون له عشرون طريقًا أو أكثر من ذلك
أو أقل، ومع معرفة أحوال الرواة من وُثق منهم ومن ضعف على حسب مراتب
التعديل والتجريح. ومن يصغي إلى تضعيف الألباني أو تصحيحه فقد بَعُدَ بُعْدًا
كبيرًا عما قرره علماء مصطلح الحديث كالسيوطي والنووي والحافظ ابن حجر
وغيرهم، وفي ذلك قال السيوطي في ألفية مصطلح الحديث:
وخذه حيث حافظ عليه نص * أو من مصنف بجمعه يُخص
يعني بهذا أن الصحيح يعرف بنص حافظ على أنه صحيح فيُحكم عليه بالصحة، أو
وجد هذا الحديث في كتاب التزم الحافظ الذي صنفه أنه لا يذكر في هذا الكتاب
إلاّ ما صح، وأما الألباني وتوابعه فقد ارتكبوا إثمًا كبيرًا حيث إنهم
بعيدون من الحافظ بُعد الأرض من السماء ومع ذلك يصححون ويضعفون. وهذا الأثر
لم يورد بإسناد واحد من طريق واحد بل من أكثر من طريق، فالبخاري أورده
بطريق وابن السني أورده بطريق ءاخر فلا معنى لتضعيف الألباني، ثم لو فرض أن
هذا الأثر ضعيف فالحجة عليهم قائمة حيث إن ابن تيمية ذكر هذا الأثر على أنه
مستحسن طيب يُعمل به فإلى أين تهرب الوهابية من هذه الفضيحة؟!
وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين
:)
تحياتي