ملهم شبيب
18-05-2012, 10:37 PM
براءة التكوين الأول
من جوانب الأرض المتلاصقة تواً.. انبعثت رائحة الوصال بين أشلاء الكائنات، فأصبحت تنبض برفق، كل منها على حدا، تعزف لحن الحياة بصوت دافئ يملأ كل شيء، يزحف كل شيء إلى بقيته ليكوّن ملامح مخلوق ما، عندها كان من العسير على أشلاء صاحبي أن تجتمع حينها، فلم أكن اعلم سبب ذلك عندما تكوّنتُ قبله بساعات، وببراءة التكوين الأول عزمت على أن أكون بجانبه واحمل أشلائه العتيدة ، إلا أن الجزء الناطق منه كان يتمتم بأمية الكلام ويأمرني أن اتركه وارحل إلى عالمي الذي كان من المقرر أن اذهب إليه ، هذا ما فهمته منه نوعاً ما، فلم أبالي لتمتمته الطاهرة ووثبت إلى كل شيء ينتمي إليه ابحث في كل مكان من تلاحم الأرض، ادعوا إلى أن يا... أجزاء صاحبي الطاهرة تعالي إن كنت تسمعنني..، فبات من المستحيل أن أجدك بين الأجزاء الأولى، فلم يكن ندائي إلا همسة بين نبض الكائنات الأخرى وعبثاً لا يعدو إلا أن يكون انفعالياً أمام أنصافها، وما يفيد ندائي وبعض الأجزاء منه لا يملك اسمعاعاً ولا صلة إلى أسماع. وما كان علي إلا أن أجد طريقة أخرى ابحث بها عن أجزاء صاحبي العنيد، فوزعت بعض أشلائي استعين بها على ملحمتي الصعبة وأنا أوزع بها الواحدة تلو الاخرى على جميع الأجزاء المتلاحمة من أمنا الحنون أوثقت ما بينها بموعد عند الجزء الناطق من صاحبي فعليها أن تعود إليّ قبل أن ينسدل رمش الشيء المضيء الرابض فوقي، وعدت إلى صاحبي بلا شيء ينقلني إليه ولا شيء يمكن استعين به على حمل ما تبقى مني إلا ظهر طائر الشوق، صاحب الجناح الزهري والعينين الأرجوانيتين، عدت إليه وقد أفلحت بالعثور على شيء ينتمي إلى بعضه فحملته معي، فأودعت ما املك منه إليه قبل أن يِوسن ذاك الشيء الذي كان فوقي، وصرنا أنا وهو في حال متشابه تقريباً ننتظر عودة ما تبقى منا، عندها سمعت شيء يهمهم من جديد بنواعم كلام ما، يشير إلى اشتياقه إليّ وأن لا اعبأ بتيه أجزائه، فلم يكن ينهي من تمتمته إلا وقد توافدت بقاياه شوقاً إليه لاهثة باكية بلا عيون فللعيون مكان واحد في أي جسد ما، وهذا ما نادى به الكائن الملائكي فلا ينبغي لأي احد أن يخالفه، فتجمعت أجزائه كلها، عندها حمدت خالقي أنني احتفظت بعيني لأرى صاحبي بهيئة لم أرى مثلها احد، فلا ينبغي لمخلوق ما أن يقول أن للجمال معنى خارج هذا التكوين، فلا عجب من انتظاري لأشلائي وهي لم تعد إلا الآن تبحث عن شيء لم تدرك كنهه، فما كان لصاحبي الطاهر إلا أن يذهب للبحث عنها قبل غفوة ذاك الشيء المضيء لأول مرة ....
سيعود ببقيتي.
ملـهـم
2010
من جوانب الأرض المتلاصقة تواً.. انبعثت رائحة الوصال بين أشلاء الكائنات، فأصبحت تنبض برفق، كل منها على حدا، تعزف لحن الحياة بصوت دافئ يملأ كل شيء، يزحف كل شيء إلى بقيته ليكوّن ملامح مخلوق ما، عندها كان من العسير على أشلاء صاحبي أن تجتمع حينها، فلم أكن اعلم سبب ذلك عندما تكوّنتُ قبله بساعات، وببراءة التكوين الأول عزمت على أن أكون بجانبه واحمل أشلائه العتيدة ، إلا أن الجزء الناطق منه كان يتمتم بأمية الكلام ويأمرني أن اتركه وارحل إلى عالمي الذي كان من المقرر أن اذهب إليه ، هذا ما فهمته منه نوعاً ما، فلم أبالي لتمتمته الطاهرة ووثبت إلى كل شيء ينتمي إليه ابحث في كل مكان من تلاحم الأرض، ادعوا إلى أن يا... أجزاء صاحبي الطاهرة تعالي إن كنت تسمعنني..، فبات من المستحيل أن أجدك بين الأجزاء الأولى، فلم يكن ندائي إلا همسة بين نبض الكائنات الأخرى وعبثاً لا يعدو إلا أن يكون انفعالياً أمام أنصافها، وما يفيد ندائي وبعض الأجزاء منه لا يملك اسمعاعاً ولا صلة إلى أسماع. وما كان علي إلا أن أجد طريقة أخرى ابحث بها عن أجزاء صاحبي العنيد، فوزعت بعض أشلائي استعين بها على ملحمتي الصعبة وأنا أوزع بها الواحدة تلو الاخرى على جميع الأجزاء المتلاحمة من أمنا الحنون أوثقت ما بينها بموعد عند الجزء الناطق من صاحبي فعليها أن تعود إليّ قبل أن ينسدل رمش الشيء المضيء الرابض فوقي، وعدت إلى صاحبي بلا شيء ينقلني إليه ولا شيء يمكن استعين به على حمل ما تبقى مني إلا ظهر طائر الشوق، صاحب الجناح الزهري والعينين الأرجوانيتين، عدت إليه وقد أفلحت بالعثور على شيء ينتمي إلى بعضه فحملته معي، فأودعت ما املك منه إليه قبل أن يِوسن ذاك الشيء الذي كان فوقي، وصرنا أنا وهو في حال متشابه تقريباً ننتظر عودة ما تبقى منا، عندها سمعت شيء يهمهم من جديد بنواعم كلام ما، يشير إلى اشتياقه إليّ وأن لا اعبأ بتيه أجزائه، فلم يكن ينهي من تمتمته إلا وقد توافدت بقاياه شوقاً إليه لاهثة باكية بلا عيون فللعيون مكان واحد في أي جسد ما، وهذا ما نادى به الكائن الملائكي فلا ينبغي لأي احد أن يخالفه، فتجمعت أجزائه كلها، عندها حمدت خالقي أنني احتفظت بعيني لأرى صاحبي بهيئة لم أرى مثلها احد، فلا ينبغي لمخلوق ما أن يقول أن للجمال معنى خارج هذا التكوين، فلا عجب من انتظاري لأشلائي وهي لم تعد إلا الآن تبحث عن شيء لم تدرك كنهه، فما كان لصاحبي الطاهر إلا أن يذهب للبحث عنها قبل غفوة ذاك الشيء المضيء لأول مرة ....
سيعود ببقيتي.
ملـهـم
2010