المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاطمة الزهراء ( ع ) هي الكوثر


حبیب عساکره
19-05-2012, 08:19 PM
بسم الله الرحمن الرحیم

اللهم صلی علی محمد وال محمد وعجل فرجهم
فاطمة الزهراء (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=28356)( ع ) هي الكوثر

http://img.tebyan.net/big/1388/03/241871366762207171128725218216146507818.jpg (http://www.tebyan.net/bigimage.aspx?img=http://img.tebyan.net/big/1388/03/1015141542225895204941421835712521937173.jpg)
يقول المفسرون في سبب نزول سورة الكوثر :
أن أحد أقطاب المشركين ، و هو العاص بن وائل ، التقى يوماً برسول الله (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=44216) ( صلى الله عليه وآله ) عند باب المسجد الحرام ، فتحدّث مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، و ذلك بمرأى من جماعة من صناديد قريش ، و هم جلوس في المسجد الحرام ، فما أن أتمَّ حديثه مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) و فارقه ، جاء إلى أولئك الجالسين ، فقالوا له : من كنت تُحَدِّث ؟
قال : ذلك الأبتر ، و كان مقصوده من هذا الكلام أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليس له أولاد و عقب ، إذن سينقطع نسلُه ، فكان هذا سبباً لنزول سورة الكوثر ، و هي : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) سورة الكوثر .
رَدّاً على العاص ، الذي زعم أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أبتر .
أما المعنى ، فهو أن الله سوف يُعطيك نسلاً في غاية الكثرة ، لا ينقطع إلى يوم القيامة .
و قال فخر الدين الرازي في تفسيره ، الكوثر أولاده ( صلى الله عليه وآله ) ، لأن هذه السورة ، إنما نزلت رَدّاً على مَن عَابَهُ ( صلى الله عليه وآله ) بعدم الأولاد .
فالمعنى أنَّه سيعطيه نسلاً يبقون على مَرِّ الزمان ، فانظر كم قُتل من ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لكن العالم ممتلئٌ منهم ، بينما لم يبق من بني أمية أحد يُعبَأُ به .


هذا ، و إنَّ للمفسرين آراءً أخرى في معنى الكوثر ، تصل إلى ( 26 ) رأياً ، منها : العِلْم ، النبوَّة ، القرآن ، الشفَاعة ، شَرَف الجنة ، الحوض ، إلى غيرها من الأقوال في معنى الكوثر ، لكنَّ جميع ما قيل في معنى الكوثر ، يندرج تحت عنوان الخير الكثير ، فلا تناقض بين الأقوال إذن .
و ممّا يؤيِّد ذلك ما روي عن ابن عباس ، أنه قد فَسَّر الكوثر بالخير الكثير ، فقال له سعيد بن جبير ، ان أناساً يقولون هو نهر في الجنة .
فقال : هو من الخير الكثير .
و لعلَّ أحسن الأقوال و أكثرها إنطباقاً على سبب نزول السورة ، هو ما قيل بأن المراد من الكوثر كثرة النسل و الذرية .
و قد ظهر ذلك في نسله ( صلى الله عليه وآله ) من ولد فاطمة ( عليها السلام ) ، إذ لا ينحصر عددهم ، بل يتَّصل بحمد الله إلى آخر الدهر مَدَدهم ، و هذا يطابق ما ورد في سبب نزول السورة .
بل ، و هذا الرأي أرجحُ في ميزان التحليل العلمي المُحايِد ، لأن الآية جاءت رداً على تعيير النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعدم استمرار نسله
، نزلت هذه الآية لكي تُقرِّر في الحقيقة أمرين ؛الأول : أنَّ البنت هي كالابن ، من حيث اعتبارها من الذرِّية و النسل والعقب .الثاني : إن الله عَزَّ و جَلَّ ، سَيرزُقُ النبي ( صلى الله عليه وآله ) من هذه البنت نسلاً و ذرية ، و إن اسمه ( صلَّى الله عليه وآله ) ، سيبقى حياً و متألقاً على مرِّ العصور ، و على طول التاريخ .

و المتأمِّل في التأريخ الإسلامي على امتداده إلى يومنا هذا ، يتيقَّن عمق الأصالة الإيمانية ، و الروح المحمدية في مذهب أهل البيت (http://www.tebyan.net/islamicfeatures/ahlalbait/articles/2004/5/9/28293.html)( عليهم السلام ) .
و لذا نجد أن حقَّهم ( عليهم السلام ) من الحقوق الواجب على المؤمنين و المؤمنات معرفتها ، كمعرفتهم و طاعتهم وموالاتهم ، وغير ذلك من الحقوق الأخرى .
و لم يوجب الله تعالى علينا أداء حقوقهم ( عليهم السلام ) إلاَّ لأنهم أهل الحق ، و النجاة ، و الصراط المستقيم ، و باب الله العظيم .
و لقد تكرَّم الله تعالى على نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) بفيوضات كثيرة ، وَنعَمٍ متعدِّدة ، و هباتٍ جزيلة ، ذكرها في كتابه الكريم .
ويكفيه ما أعطاه من نعمة الرضا فقال : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ، ( الضحى : 5 ).
ولكن مع ذلك لا يفوتنا ، أن نذكر ما تحصل عليه ( صلى الله عليه وآله ) من خير هو أساس الخير كله على الأمة الإسلامية عامة ، و على الأمة الشيعية خاصة ، ألا و هو الكوثر .
أخيراً :
وبناءً ما مرَّ نقول ، إنَّ كلَّ المعاني التي جاءت لتوضيح الكوثر - و إن اختَلَفَت في ألفاظها - إلا أنَّ لها اتِّحاد في المعنى ، و تُصَبُّ تحت قالب واحد ، و هو كون تَمَتَّع النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالخير السخِي المُستمر .
و الله تعالى إضافة للبُشرى المستمرة في بقاء هذه النعمة و استمرارها ليوم القيامة ، يشير سبحانه إلى قضية الإخبار بالمستقبل أيضا ، و هذا إخبار إعجازي ، يدل ، و يثبت ظهور الخير بعد زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، سواء بَعُدَ أم قَرُب .
و لو رجعنا إلى سبب نزول السورة لعرفنا أن القوم ، و سموا النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالأبتر ، أي الشخص المَعْدوم العقب ، و جاءت الآية لتقول : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) ،( الكوثر : 1 ).
إذن فالخير الكثير ، أو الكوثر هي فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، لماذا ؟ ، لأن نسل الرسول ( صلى الله عليه و آله ) انتشر بواسطة الزهراء ( عليها السلام ) ، مع العلم أن امتداد الذرية الطيِّبة لم يكن فقط جسماني ، بل رساليٌ أيضاً .
و بما أن علماء الأمة الإسلامية هُم حُمَاة الشريعة ، و الذين يدفعون عنها كل الشُبُهات فما كان عِلمهم إلاَّ من نتاج هذا الكوثر .
وك ون المذهب الشيعي منبثق من أهل البيت (http://www.tebyan.net/islamicfeatures/ahlalbait/articles/2004/5/9/28293.html) ( عليهم السلام ) ، و هُم درٌّ مستخرج من بحر فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، و لؤلؤ أمير المؤمنين علي (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=43862) ( عليه السلام ) ، و العلماء يأخذون من فيض هذا البحر العميق بلا قاع .
فيمكن القول أيضاً : إن من مصاديق الكوثر هو ما يقدّمه العلماء الكرام من خدمات رسالية جليلة للإسلام .

الروح
19-05-2012, 08:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
وَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلامُ على كوثر محمدٍ وعلي
تلك الزاخرة كبحرٍ لانهاية له
كانت خير مساند للنبوة وامتداد لها وخير مناصر للولاية ووعاء لها

أخي الفاضل بارك الله بك ووفقك الله لكل خير

حبیب عساکره
19-05-2012, 08:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
وَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلامُ على كوثر محمدٍ وعلي
تلك الزاخرة كبحرٍ لانهاية له
كانت خير مساند للنبوة وامتداد لها وخير مناصر للولاية ووعاء لها
أخي الفاضل بارك الله بك ووفقك الله لكل خير


اللهم صلی علی محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام علیکم:الاخت الروح
شاكر لكم تواجدكم بمتصفحي
وبارک الله فیکم