امين5
22-05-2012, 06:53 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
توقف أبو علي وهو متجها للقيام ببعض العمليات المهمة التي يتطلبها منه عمله ... صحيح انها عمليات روتينية تعود القيام بها منذ سنين في نطاق عمله بهذه المحطة الكهربائية ولكنها تبقى دائما مصدر خطر عليه و على الفريق العامل معه اذا لم يكن يقضا و ملتزما بالتسلسل الذي يتوجب عليه الالتزام به في مثل هاته العمليات...
تذكر وانه لم يردد كما تعود منذ مدة طويلة ذكر البسملة احدى عشر مرة قبل الاقدام على أي عمل مهم ... لم يكن يلتزم بذلك فقط بل كان يدعوا ابناءه و اصدقائه لالتزام بذلك...
لقد سمع من احد الشيوخ في احدى المجالس الحسينية ان البسملة احدى عشرة مرة بالاضافة انها ذكرا لله عز وجل يثاب عليه المؤمن ، فانها تحفظ الانسان و تكون له حصنا من الوقوع في ما يكره كامل ذلك اليوم...باذن الله ...
دارت في ذهنه كل هاته الخواطر في تلك اللحظات ...
وكما هو دائما ، فان ابليس اللعين الذي اقسم لرب العزة ليقعدن لعباده الصراط المستقيم ليبعدهم عن الطاعة ...فكيف اذا كانت هذه الطاعة ذكرا لله ... و ...بسم الله الرحمان الرحيم ...
================
بسم الله الرحمان الرحيم ... اعظم آية في القرآن الكريم ... بل اول آية افتتح بها رب العزة و الجلال كتابه المجيد وجعلها في مفتتح كل سورة ما عدا سورة التوبة ...
بسم الله الرحمان الرحيم ... جاء في الروايات عن رسولنا الاعظم صلى الله عليه و آله ان كل عمل لا يبدا ببسم الله الرحمان الرحيم فهو اقطع...اي مبتور ...
=================
نعم ، ابليس اللعين لا بد وان يتدخل، يوسوس، يحاول... ليصرف الانسان عن الطاعة ...
لا ، لا لزوم لان تردد هذه الكلمات فانت تقوم بمثل هاته الاعمال بكل حرفية ونجاح منذ سنوات طويلة ... انت من غير الممكن ان تقع في الخطا ولو لم تذكر هاته الكلمات...نعم... في لحظات سريعة لخص ابليس اللعين القضية ...
وهنا يتدخل جنديا من جنود الرحمان ... جندي العقل ... ماذا ؟ وهل انت تذكر الله فقط لهذا ؟ اليس ذكر الله حسنا بل واجبا في كل الاحول؟ ثم من قال ان ذكر" بسم الله الرحمان الرحيم " يقيك فقط مما يمكن ان تتسبب انت فيه ؟ انه يقيك ايضا مما قد يتسبب فيه غيرك ؟ او حتى مما لا يكون له سببا ظاهرا اصلا ؟؟؟؟
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمان الرحيم... بسم الله الرحمان الرحيم.....
اكمل ابو علي الاحدى عشرة مرة وانطلق يقوم باعماله كما هو مقررا...
اكمل الفترة الصباحية استعد للعودة للبيت للغداء والصلاة ليعود بعد ذلك لمواصلة عمله في الفترة المسائية...
بدا في النزول عبر المدرج تسبقه تطلعاته و تخميناته عما ستكون زوجته جهزت له من غداء لهذا اليوم ... فقد اجهد نفسه هذا الصباح و استنفذ طاقته في القيام بعمله كما يجب...
=============================
...........يا الله ، يا الله ، يا الله....خرجت من فمه هاته الكلمات بدون تفكير و لا حتى اختيار ... هكذا الإنسان بصفة عامة ... فما بالك بالإنسان المؤمن ... عندما يتعرض لمكروه....
لا يدري المسكين كيف التوت قدمه و فقد توازنه وهو ينزل من السلم ليجد نفسه أمام وضعيتان أحلاهما مرا ... أن يقع على ظهره وهنا قد يتهشم _ لا سمح الله _ رأسه ، و اما ان يجاهد نفسه لكي يندفع الى الأمام فيكون السقوط على يديه ويكون بذلك قد وقع اهون الشرين ....
فجاة ، يقع ما لم يكن متوقعا في مثل هذه الحالات... احس وكان يدا خفية تمتد من امامه لتعيد له توازنه فيبقى للحظات في وضعية بين السقوط الى الامام والوقوف التام...ثم ، ينتصب واقفا وكان شيئا لم يكن ...سبحانك اللهم و بحمدك...سبحانك ما أعظم شانك ...
سبحانك يارب، لقد ارسلت جنديا من جنودك الحفظة ليحفظ المسكين و الا لاصبح في خبر كان...ربما ...
لم يصدق انه نجا من خطر محدق باعجوبة ، بل بمكرمة الاهية ...
اللهم لك الحمد ولك الشكر...رددها مرارا وتكرارا و هو يحاول استرجاع شريط الحادث الذي نجاه الله منه برحمته.
اكمل نزول الدرجات الباقيات ، وما ان جلس امام مقود سيارته حتى انطلق مرددا الذكر المبارك... بسم الله الرحمان الرحيم... بسم الله الرحمان الرحيم..........وهكذا احدى عشرة مرة....
ومن دون تفكير انسابت على لسانه فقرة من الدعاء الخالد ، دعاء كميل بن زياد:
اَللّهُمَّ مَوْلاي كَمْ مِنْ قَبيح سَتَرْتَهُ وَ (اَمَلْتَهُ) وَكَمْ مِنْ عِثار وَقَيْتَهُ، وَكَمْ مِنْ مَكْرُوه دَفَعْتَهُ، وَكَمْ مِنْ ثَناء جَميل لَسْتُ اَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ
دخل الى البيت على غير عادته من البهجة والسرور مسلما ومناديا يا ام علي ، يا ام علي ، تعالي اقص عليك الحكاية...
====================
مع تحيات اخوكم امين
اللهم صل على محمد و آل محمد
توقف أبو علي وهو متجها للقيام ببعض العمليات المهمة التي يتطلبها منه عمله ... صحيح انها عمليات روتينية تعود القيام بها منذ سنين في نطاق عمله بهذه المحطة الكهربائية ولكنها تبقى دائما مصدر خطر عليه و على الفريق العامل معه اذا لم يكن يقضا و ملتزما بالتسلسل الذي يتوجب عليه الالتزام به في مثل هاته العمليات...
تذكر وانه لم يردد كما تعود منذ مدة طويلة ذكر البسملة احدى عشر مرة قبل الاقدام على أي عمل مهم ... لم يكن يلتزم بذلك فقط بل كان يدعوا ابناءه و اصدقائه لالتزام بذلك...
لقد سمع من احد الشيوخ في احدى المجالس الحسينية ان البسملة احدى عشرة مرة بالاضافة انها ذكرا لله عز وجل يثاب عليه المؤمن ، فانها تحفظ الانسان و تكون له حصنا من الوقوع في ما يكره كامل ذلك اليوم...باذن الله ...
دارت في ذهنه كل هاته الخواطر في تلك اللحظات ...
وكما هو دائما ، فان ابليس اللعين الذي اقسم لرب العزة ليقعدن لعباده الصراط المستقيم ليبعدهم عن الطاعة ...فكيف اذا كانت هذه الطاعة ذكرا لله ... و ...بسم الله الرحمان الرحيم ...
================
بسم الله الرحمان الرحيم ... اعظم آية في القرآن الكريم ... بل اول آية افتتح بها رب العزة و الجلال كتابه المجيد وجعلها في مفتتح كل سورة ما عدا سورة التوبة ...
بسم الله الرحمان الرحيم ... جاء في الروايات عن رسولنا الاعظم صلى الله عليه و آله ان كل عمل لا يبدا ببسم الله الرحمان الرحيم فهو اقطع...اي مبتور ...
=================
نعم ، ابليس اللعين لا بد وان يتدخل، يوسوس، يحاول... ليصرف الانسان عن الطاعة ...
لا ، لا لزوم لان تردد هذه الكلمات فانت تقوم بمثل هاته الاعمال بكل حرفية ونجاح منذ سنوات طويلة ... انت من غير الممكن ان تقع في الخطا ولو لم تذكر هاته الكلمات...نعم... في لحظات سريعة لخص ابليس اللعين القضية ...
وهنا يتدخل جنديا من جنود الرحمان ... جندي العقل ... ماذا ؟ وهل انت تذكر الله فقط لهذا ؟ اليس ذكر الله حسنا بل واجبا في كل الاحول؟ ثم من قال ان ذكر" بسم الله الرحمان الرحيم " يقيك فقط مما يمكن ان تتسبب انت فيه ؟ انه يقيك ايضا مما قد يتسبب فيه غيرك ؟ او حتى مما لا يكون له سببا ظاهرا اصلا ؟؟؟؟
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمان الرحيم... بسم الله الرحمان الرحيم.....
اكمل ابو علي الاحدى عشرة مرة وانطلق يقوم باعماله كما هو مقررا...
اكمل الفترة الصباحية استعد للعودة للبيت للغداء والصلاة ليعود بعد ذلك لمواصلة عمله في الفترة المسائية...
بدا في النزول عبر المدرج تسبقه تطلعاته و تخميناته عما ستكون زوجته جهزت له من غداء لهذا اليوم ... فقد اجهد نفسه هذا الصباح و استنفذ طاقته في القيام بعمله كما يجب...
=============================
...........يا الله ، يا الله ، يا الله....خرجت من فمه هاته الكلمات بدون تفكير و لا حتى اختيار ... هكذا الإنسان بصفة عامة ... فما بالك بالإنسان المؤمن ... عندما يتعرض لمكروه....
لا يدري المسكين كيف التوت قدمه و فقد توازنه وهو ينزل من السلم ليجد نفسه أمام وضعيتان أحلاهما مرا ... أن يقع على ظهره وهنا قد يتهشم _ لا سمح الله _ رأسه ، و اما ان يجاهد نفسه لكي يندفع الى الأمام فيكون السقوط على يديه ويكون بذلك قد وقع اهون الشرين ....
فجاة ، يقع ما لم يكن متوقعا في مثل هذه الحالات... احس وكان يدا خفية تمتد من امامه لتعيد له توازنه فيبقى للحظات في وضعية بين السقوط الى الامام والوقوف التام...ثم ، ينتصب واقفا وكان شيئا لم يكن ...سبحانك اللهم و بحمدك...سبحانك ما أعظم شانك ...
سبحانك يارب، لقد ارسلت جنديا من جنودك الحفظة ليحفظ المسكين و الا لاصبح في خبر كان...ربما ...
لم يصدق انه نجا من خطر محدق باعجوبة ، بل بمكرمة الاهية ...
اللهم لك الحمد ولك الشكر...رددها مرارا وتكرارا و هو يحاول استرجاع شريط الحادث الذي نجاه الله منه برحمته.
اكمل نزول الدرجات الباقيات ، وما ان جلس امام مقود سيارته حتى انطلق مرددا الذكر المبارك... بسم الله الرحمان الرحيم... بسم الله الرحمان الرحيم..........وهكذا احدى عشرة مرة....
ومن دون تفكير انسابت على لسانه فقرة من الدعاء الخالد ، دعاء كميل بن زياد:
اَللّهُمَّ مَوْلاي كَمْ مِنْ قَبيح سَتَرْتَهُ وَ (اَمَلْتَهُ) وَكَمْ مِنْ عِثار وَقَيْتَهُ، وَكَمْ مِنْ مَكْرُوه دَفَعْتَهُ، وَكَمْ مِنْ ثَناء جَميل لَسْتُ اَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ
دخل الى البيت على غير عادته من البهجة والسرور مسلما ومناديا يا ام علي ، يا ام علي ، تعالي اقص عليك الحكاية...
====================
مع تحيات اخوكم امين