hawk1968
24-05-2012, 10:52 AM
سأل أبو ذر الغفاري سلمان الفارسي (رحمه الله) وقال:
يا أبا عبد الله ما معرفة أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنورانية؟
قال جندب: فامض بنا حتى نسأله عن ذلك. قال: فأتينا فلم نجده فانتظرناه حتى جاء.
قال صلوات الله عليه: ما جاء بكما؟ قالا: جئناك يا أمير المؤمنين نسألك عن معرفتك
بالنورانية. قال (عليه السلام):
إنه لا يستكمل أحد الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد
امتحن الله قلبه للإيمان وشرح صدره للإسلام وصار عارفا مستبصرا، ومن قصر عن معرفة
ذلك فهو شاك ومرتاب. يا سلمان ويا جندب قالا: لبيك يا أمير المؤمنين، قال (عليه السلام):
معرفتي بالنورانية معرفة الله عز وجل ومعرفة الله عز وجل معرفتي بالنورانية وهو الدين
الخالص الذي قال الله تعالى
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيامة)
يقول: ما أمروا إلا بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله) وهو الدين الحنفية المحمدية
السمحة، وقوله:
*(ويقيموا الصلاة)*
فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة
قلت: يا أمير المؤمنين من المؤمن؟ وما نهايته؟ وما حده حتى أعرفه؟
قال: يا أبا عبد الله. قلت: لبيك يا أخا رسول الله. قال: المؤمن الممتحن هو الذي لا يرد من
أمرنا إليه شيء إلا شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتد. إعلم يا أبا ذر:
أنا عبد الله عز وجل
وخليفته على عباده لا تجعلونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لم تبلغوا كنه ما فينا ولا
نهايته، فإن الله عز وجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم،
إذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون.
قال سلمان: قلت: يا أخا رسول الله ومن أقام الصلاة أقام ولايتك؟ قال:
نعم يا سلمان تصديق
ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز
*(واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)*
فالصبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)
والصلاة إقامة ولايتي
فمنها قال الله تعالى *(وإنها لكبيرة)* ولم يقل وإنهما لكبيرة لأن الولاية كبير حملها على
الخاشعين، والخاشعون هم الشيعة المستبصرون بفضلي لأن أهل الأقاويل من المرجئة والقدرية
والخوارج وغيرهم من الناصبية يقرون لمحمد (صلى الله عليه وآله) ليس بينهم خلاف، وهم
مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون بها إلا القليل، وهم الذين وصفهم الله في كتابه
العزيز فقال
*(وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)*
المصدر
البحار
كتاب الزام الناصب في في اثبات الحجة الغائب
يا أبا عبد الله ما معرفة أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنورانية؟
قال جندب: فامض بنا حتى نسأله عن ذلك. قال: فأتينا فلم نجده فانتظرناه حتى جاء.
قال صلوات الله عليه: ما جاء بكما؟ قالا: جئناك يا أمير المؤمنين نسألك عن معرفتك
بالنورانية. قال (عليه السلام):
إنه لا يستكمل أحد الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد
امتحن الله قلبه للإيمان وشرح صدره للإسلام وصار عارفا مستبصرا، ومن قصر عن معرفة
ذلك فهو شاك ومرتاب. يا سلمان ويا جندب قالا: لبيك يا أمير المؤمنين، قال (عليه السلام):
معرفتي بالنورانية معرفة الله عز وجل ومعرفة الله عز وجل معرفتي بالنورانية وهو الدين
الخالص الذي قال الله تعالى
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيامة)
يقول: ما أمروا إلا بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله) وهو الدين الحنفية المحمدية
السمحة، وقوله:
*(ويقيموا الصلاة)*
فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة
قلت: يا أمير المؤمنين من المؤمن؟ وما نهايته؟ وما حده حتى أعرفه؟
قال: يا أبا عبد الله. قلت: لبيك يا أخا رسول الله. قال: المؤمن الممتحن هو الذي لا يرد من
أمرنا إليه شيء إلا شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتد. إعلم يا أبا ذر:
أنا عبد الله عز وجل
وخليفته على عباده لا تجعلونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لم تبلغوا كنه ما فينا ولا
نهايته، فإن الله عز وجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم،
إذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون.
قال سلمان: قلت: يا أخا رسول الله ومن أقام الصلاة أقام ولايتك؟ قال:
نعم يا سلمان تصديق
ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز
*(واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)*
فالصبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)
والصلاة إقامة ولايتي
فمنها قال الله تعالى *(وإنها لكبيرة)* ولم يقل وإنهما لكبيرة لأن الولاية كبير حملها على
الخاشعين، والخاشعون هم الشيعة المستبصرون بفضلي لأن أهل الأقاويل من المرجئة والقدرية
والخوارج وغيرهم من الناصبية يقرون لمحمد (صلى الله عليه وآله) ليس بينهم خلاف، وهم
مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون بها إلا القليل، وهم الذين وصفهم الله في كتابه
العزيز فقال
*(وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)*
المصدر
البحار
كتاب الزام الناصب في في اثبات الحجة الغائب