بلسم
25-05-2012, 06:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
اذا ما تأملنا في حياتنا التي نعيشها نجد كثير من الامور الرمزية التي ترمز الى اشياء اخرى , والرموز مهمة والكتابة والاحرف لا تخلو من الرمزية والقضايا الرمزية كثيرة .
منذ ان خلق الله الخلق والرموز تلاحق الانسان والخلائق , فمثلاً الشجرة المنهي عن الاقتراب منها رمزت في بعض الروايات الى الذرية الخبيثة من بني امية وقيل انها رمزت الى المعصية الصادرة من ابن آدم .
وقيل عن السفينة (سفينة نوح) أنها رمزت الى أهل البيت ع وفي رواية ان نوح جائه جبرائيل ع بخمسة مسامير كل واحد من المسامير رمز الى احد اصحاب الكساء , وكانت قضية ابراهيم واسماعيل ع رمز الى واقعة كونية عظيمة اسمها طف كربلاء ويروى ان الله حينما جعل الرؤى والاحلام في الانسان ليرمز بالبرهان الى قضية الحياة ما بعد الموت , حيث أخبر الامام الصادق ع (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ) .
واذا ما عرفنا الرمز فنقول انه هو غير الشيئ المرموز له يعني انه ليس الحقيقة ولكن دال على الحقيقة وبينه وبين الحقيقة اما وجه شبه أو تلازم وهو ما يعبر عن عالم الاشارة .
وعالمنا مليئ بالاشارة ولذلك فإن اصحاب اليقين أو عين اليقين فإنهم يرون الاشياء على حقائقها . وفي كتاب الله يرمز كثيراً الى حقائق لو دققنا النظر لوجدنا الكثير من الاشارات الرمزية ولآختلفت نظراتنا التفسيرية للقرآن الكريم كما أن الامثال هي عبارة عن رموز لمواضيع مهمة (كقوله مثله كمثل الكلب ان تحمل علي يلهث أوتتركه يلهث) في رمزية الى العامل بغير علم أو كقوله (كمثل الحمار يحمل اسفارا) في رمزية الى حملة الكتاب بدون تطبيق.
وكمثال في قضية البقرة المذكورة في القرآن التي تحمل الكثير من الرمزية ومنها ان بني اسرائيل ضيقوا على أنفسهم فضيق الله عليهم, والنهر الذي ابتلي به اصحاب داوود ع حيث رمز الى الدنيا التي لايجب الاغتراف منها الا بقدر حاجته منها .
وقضية العجل والسامري فأن لكل زمان عجل وسامري . والى كثير من هذه الامثلة التي يضيق المقام بذكرها . ونحن حينما بحثنا الموضوع قصدنا بوضع القواعد ومنهج البحث ولا نريد الاستغراق في الامثلة تاركين للقارئ الكريم الفرصة في التدبر والتفكر في رموز الحياة الدنيا ورموز عالم الاحلام ورموز القرآن الكريم .
فأن كل متعلقات الدنيا من اهل ومال وبنون وزينة لهي رموز يجب على العاقل فكها , وكذلك القرآن وكذالك عالم الاحلام .
ولعمري ان تعلقات الانسان ونفراته هي سنخ حقائقه ومودعات اسراره وما حياتنا الدنيا كما عرف الله حقيقتها لهو ولعب وزينة وتفاخر ولو شاء الله لجعل ما عليها صعيد جرزا ولكن ليبلوكم أيكم احسن عملا فما غرك ايها الانسان بربك الكريم فعلى الانسان ان يستقرأ كرمه ويعلم أن ليس له خير من دون الله وانه في حين ما من الدهر لم يك شيئاً مذكوراً وليس له الا ما سعى ذلك السعي الذي سوف يرى . لذا يجب علينا معرفة الحقائق واللطائف والاشارات من كلام الله والتمييز بينها فقد اخبرونا المعصومين ع ان كتاب الله على ثلاث (الحقائق واللطائف والاشارات) ولعلنا اخذنا جانب الاشارات لنصل الى اللطائف والحقائق .
ولا يخفى على القارئ الكريم اني لا اخلط بين الرموز والاشارات فالرموز اعم من الاشارات فالاشارة هي فعل الرمزوالرمز يشير الى حقيقة ويعني انها تقوم مقام الدلالة بين الرمز والمرموز اليه.
والحمد لله رب العالمين
بقلمي
الحمد لله رب العالمين
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
اذا ما تأملنا في حياتنا التي نعيشها نجد كثير من الامور الرمزية التي ترمز الى اشياء اخرى , والرموز مهمة والكتابة والاحرف لا تخلو من الرمزية والقضايا الرمزية كثيرة .
منذ ان خلق الله الخلق والرموز تلاحق الانسان والخلائق , فمثلاً الشجرة المنهي عن الاقتراب منها رمزت في بعض الروايات الى الذرية الخبيثة من بني امية وقيل انها رمزت الى المعصية الصادرة من ابن آدم .
وقيل عن السفينة (سفينة نوح) أنها رمزت الى أهل البيت ع وفي رواية ان نوح جائه جبرائيل ع بخمسة مسامير كل واحد من المسامير رمز الى احد اصحاب الكساء , وكانت قضية ابراهيم واسماعيل ع رمز الى واقعة كونية عظيمة اسمها طف كربلاء ويروى ان الله حينما جعل الرؤى والاحلام في الانسان ليرمز بالبرهان الى قضية الحياة ما بعد الموت , حيث أخبر الامام الصادق ع (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ) .
واذا ما عرفنا الرمز فنقول انه هو غير الشيئ المرموز له يعني انه ليس الحقيقة ولكن دال على الحقيقة وبينه وبين الحقيقة اما وجه شبه أو تلازم وهو ما يعبر عن عالم الاشارة .
وعالمنا مليئ بالاشارة ولذلك فإن اصحاب اليقين أو عين اليقين فإنهم يرون الاشياء على حقائقها . وفي كتاب الله يرمز كثيراً الى حقائق لو دققنا النظر لوجدنا الكثير من الاشارات الرمزية ولآختلفت نظراتنا التفسيرية للقرآن الكريم كما أن الامثال هي عبارة عن رموز لمواضيع مهمة (كقوله مثله كمثل الكلب ان تحمل علي يلهث أوتتركه يلهث) في رمزية الى العامل بغير علم أو كقوله (كمثل الحمار يحمل اسفارا) في رمزية الى حملة الكتاب بدون تطبيق.
وكمثال في قضية البقرة المذكورة في القرآن التي تحمل الكثير من الرمزية ومنها ان بني اسرائيل ضيقوا على أنفسهم فضيق الله عليهم, والنهر الذي ابتلي به اصحاب داوود ع حيث رمز الى الدنيا التي لايجب الاغتراف منها الا بقدر حاجته منها .
وقضية العجل والسامري فأن لكل زمان عجل وسامري . والى كثير من هذه الامثلة التي يضيق المقام بذكرها . ونحن حينما بحثنا الموضوع قصدنا بوضع القواعد ومنهج البحث ولا نريد الاستغراق في الامثلة تاركين للقارئ الكريم الفرصة في التدبر والتفكر في رموز الحياة الدنيا ورموز عالم الاحلام ورموز القرآن الكريم .
فأن كل متعلقات الدنيا من اهل ومال وبنون وزينة لهي رموز يجب على العاقل فكها , وكذلك القرآن وكذالك عالم الاحلام .
ولعمري ان تعلقات الانسان ونفراته هي سنخ حقائقه ومودعات اسراره وما حياتنا الدنيا كما عرف الله حقيقتها لهو ولعب وزينة وتفاخر ولو شاء الله لجعل ما عليها صعيد جرزا ولكن ليبلوكم أيكم احسن عملا فما غرك ايها الانسان بربك الكريم فعلى الانسان ان يستقرأ كرمه ويعلم أن ليس له خير من دون الله وانه في حين ما من الدهر لم يك شيئاً مذكوراً وليس له الا ما سعى ذلك السعي الذي سوف يرى . لذا يجب علينا معرفة الحقائق واللطائف والاشارات من كلام الله والتمييز بينها فقد اخبرونا المعصومين ع ان كتاب الله على ثلاث (الحقائق واللطائف والاشارات) ولعلنا اخذنا جانب الاشارات لنصل الى اللطائف والحقائق .
ولا يخفى على القارئ الكريم اني لا اخلط بين الرموز والاشارات فالرموز اعم من الاشارات فالاشارة هي فعل الرمزوالرمز يشير الى حقيقة ويعني انها تقوم مقام الدلالة بين الرمز والمرموز اليه.
والحمد لله رب العالمين
بقلمي