المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظلامة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء-ع- في وصيتها بأن تدفن ليلاً وإخفاء قبرها


hawk1968
27-05-2012, 12:18 PM
لماذا توصي بنت خير الخلق محمّد (صلّى الله عليه وآله) أن


تدفن ليلاً ويخفى قبرها الشريف؟!


وكفى بهذا عنواناً صارخاً، يجسّد عمق الآلام الّتي عانتها، ويعبّر عن مرارة الأحداث


الّتي تجرّعتها، ويكشف عن حقيقة موقفها تجاه الذين باعوا آخرتهم بدنياهم بالثمّن


الأوكس، ويصرّح بغضبها وإنكارها عليهم ورفضهم... وهكذا تدفن ليلاً، ويبقى


قبرها مخفيّاً، ولغزاً مجهولاً إلى أن يشاء الله عزّ شأنه ويظهر ولدها الحجّة


(عجل الله فرجه الشريف)


ويظهر موضع قبرها الشريف، ويأخذ بثأرها، فينتقم من أعداء الله تعالى ومن والاهم


ورضا بفعلهم. والأحاديث التالية توضّح ماذهبنا إليه...


1- الأمالي للشيخ الصدوق.


عن المكتّب، عن العلوي، عن الفزاري، عن محمّد بن الحسين الزيّات، عن سليمان


بن حفص المروزي، عن ابن طريف، عن ابن نباتة، قال:


سئل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام عن علّة دفنه لفاطمة بنت رسول


الله (صلّى الله عليه وآله) ليلاً؟ فقال:


إنّها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها، وحرام على من يتولاّهم أن


يصلّي على أحد من ولدها.


ونقل أيضاً.


عن ابن موسى، عن ابن زكريّا القطّان، عن ابن حبيب، عن محمّد بن عبيدالله، وعبد


الله بن الصلت الجحدريّ، قالا: حدّثنا ابن عائشة، عن عبد الله بن عبد الرحمان


الهمداني، عن أبيه، قال:


لمّا دفن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فاطمة (عليها السلام) قام على شفير القبر،


وذلك في جوف الليل، لأنّه كان دفنها ليلاً، ثمّ أنشأ يقول:



لكلّ اجتماع من خليلين فرقة


وكلّ الذي دون الممات قليل





وإنّ افتقادي واحداً بعد واحد


دليل على أن لا يدوم خليل





2-الأمالي للشيخ المفيد.


الصدوق، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبّار الشيباني، عن


القاسم بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين (عليهما


السلام) قال:


لمّا مرضت فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وصّت إلى عليّ بن أبي


طالب (عليه السلام) أن يكتم أمرها، ويخفي خبرها، ولا يؤذن أحداً بمرضها. ففعل


ذلك، وكان يمرّضها بنفسه، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس "رضي الله عنها"


على إستسرار بذلك كما وصّت به. فلمّا حضرتها الوفاة، وصّت أمير المؤمنين


(عليه السلام) أن يتولّى أمرها، ويدفنها ليلاً، ويعفي قبرها، فتولّى ذلك أمير المؤمنين


(عليه السلام) ودفنها وعفا موضع قبرها.


3- الأمالي للشيخ الطوسي.


بإسناده عن المفيد .


4- علل الشرائع للشيخ الصدوق.


عليّ بن أحمد بن محمّد، عن الأسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن ابن البطائني،


عن أبيه، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): لايّ علّة دفنت فاطمة (عليها السلام


) بالليل، ولم تدفن بالنهار؟


قال (عليه السلام):


لأنّها أوصت أن لا يصلّي عليها الرجلان الأعرابيان(


5- الاختصاص للشيخ المفيد.


أبو محمّد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قالت


فاطمة (عليها السلام):


سألتك بحقّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا أنا متّ ألاّ يشهداني ولا يصلّيا عليّ.


قال: فلك ذلك. فلمّا قبضت (عليها السلام) دفنها ليلاً في بيتها، وأصبح أهل المدينة


يريدون حضور جنازتها، وأبو بكر وعمر كذلك، فخرج إليهما عليّ (عليه السلام)


فقالا له: مافعلت بابنة محمّد؟


أخذت في جهازها يا أبا الحسن؟


فقال عليّ (عليه السلام): قد والله دفنتها.


قالا: فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها؟


قال (عليه السلام): هي أمرتني. فقال عمر:


والله لقد هممت بنبشهاوالصلاة عليها.



فقال عليّ (عليه السلام):



أما والله، ما دام قلبي بين جوانحي، وذوالفقار في يدي


إنّك


لا تصل إلى نبشها، فأنت أعلم.



فقال أبو بكر: إذهب فإنّه أحقّبها منّا، وانصرف الناس


.


6- المناقب لابن شهرآشوب.


نقل عن الواقدي، أنّه قال: أوصت فاطمة (عليها السلام) أن لايعلم ـ إذا ماتت ـ أبو


بكر ولا عمر، ولا يصلّيا عليها. قال:


فدفنها عليّ (عليه السلام) ليلاً، ولم يعلمهما بذلك. [وعن] تاريخ أبي بكر بن كامل:


قالت عائشة: عاشت فاطمة بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ستّة


أشهر، فلمّا توفّيت، دفنها عليّ ليلاً، وصلّى عليها. وروى فيه عن سفيان بن عيينة،


وعن الحسن بن محمّد، وعبد الله بن أبي شيبة، عن يحيى بن سعيد القطّان، عن


معمّر، عن الزهريّ: إنّ فاطمة (عليها السلام) دفنت ليلاً. وعنه في هذا الكتاب: إنّ


أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) دفنوها ليلاً، وغيّبوا قبرها. وفي


تاريخ الطبري: إنّ فاطمة دفنت ليلاً، ولم يحضرها إلاّ العبّاس وعليّ والمقداد


والزبير. [وعن] الأصبغ بن نباتة، أنّه سئل أمير المؤمنين عن دفنها ليلاً، فقال:


إنّها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها، وحرام على من يتولاهم أن


يصلي على أحد من ولدها.


وروى أنّه سوّى قبرها مع الأرض مستوياً.


وقالوا: سوّى حواليها قبوراً مزورة مقدار سبعة؛ حتّى لا يُعرف قبرها. وروى أنّه


رشّ أربعين قبراً؛ حتّى لا يبين قبرها من غيره من القبور، فيصلّوا عليها.


7- كشف الغمّة للأربلي.


عن أسماء بنت عميس، قالت: أوصتني فاطمة (عليها السلام) أن لا يغسّلها إذا ماتت


إلاّ أنا وعليّ (عليه السلام)... فجاء عليّ (عليه السلام) فقالت له:


قد قبضت ابنة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال:


متى؟ قالت: حين أرسلت إليك. قال: فأمر أسماء فغسّلتها، وأمر الحسن والحسين


(عليهما السلام) يدخلان الماء، ودفنها ليلاً، وسوّى قبرها، فعوتب، فقال: بذلك


أمرتني


8- صحيح البخاري.






حدّثنا يحيى بن بكير، حدّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن


عائشة:


إنّ فاطمة (عليها السلام) بنت النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أرسلت إلى أبي بكر تسأله


ميراثها من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ممّا أفاء الله عليه بالمدينة وفدك، وممّا


بقي من خمس خيبر... فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة (عليها السلام) منها شيئاً;


فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلّمه حتّى توفّيت، وعاشت


بعد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ستّة أشهر. فلمّا توفّيت دفنها زوجها عليّ (عليه


السلام) ليلاً، ولم يؤذن بها أبا بكر.


9- السنن الكبرى للبيهقي.


أخبرنا أبو محمّد، عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمّد


الصفّار، حدّثنا أحمد بن منصور، حدّثنا عبدالرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن


عروة، عن عائشة:... فغضبت فاطمة "رضي الله عنها" على أبي بكر، وهجرته، فلم


تكلّمه حتّى ماتت، فدفنها عليّ "رضي الله عنها" ليلاً.


وذكر أيضاً: والصحيح عن ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشةـ في قصّة


الميراث ـ: إنّ فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عاشت بعد رسول الله


(صلّى الله عليه وآله) ستّة أشهر. فلمّا توفّيت دفنها عليّ بن أبي طالب ليلاً، ولم يؤذن


بها أبا بكر، وصلّى عليها عليّ


10- تاريخ الاُمم والملوك للطبري.


حدّثنا أبو صالح الضراري، قال: حدّثنا عبدالرزاق بن همام، عن معمّر، عن


الزهري، عن عروة، عن عائشة:... فهجرته فاطمة ـ أي أبا بكر ـ ولم تكلّمه في ذلك


حتّى ماتت، ودفنها عليّ ليلاً، ولم يؤذن بها أبا بكر.


11- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.


وروى القاضي أبو بكر أحمد بن كامل، بإسناده في تاريخه، عن الزهري، قال:


حدّثني عروة بن الزبير: إنّ عائشة أخبرته:


إنّ فاطمة عاشت بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ستّة أشهر، فلمّا توفّيت دفنها


عليّ ليلاً، وصلّى عليها.


وذكر في كتابه هذا أنّ عليّاً والحسن والحسين (عليهم السلام) دفنوها ليلاً، وغيّبوا


قبرها.


وقال أيضاً: والصحيح عندي أنّها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر، وأنّها


أوصت ألاّ يصلّيا عليها.


12- تاريخ اليعقوبي.


لم يخلّف ـ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ من الولد إلاّ فاطمة، وتوفّيت بعده


بأربعين ليلة.


وقال قوم: بسبعين ليلة; وقال آخرون: ثلاثين ليلة; وقال آخرون: ستّة أشهر،


وأوصت عليّاً زوجها أن يغسّلها... ودفنت ليلاً، ولم يحضرها أحد إلاّ سلمان وأبو ذر،


وقيل: عمّار.


13- المصنّف لابن أبي شيبة.


حدّثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن معمّر، عن الزهري، عن عروة: إنّ عليّاً دفن


فاطمة ليلاً


____________


14- السيرة الحلبية للحلبي.


قال الواقدي: وثبت عندنا أنّ عليّاً كرّم الله وجهه دفنها "رضي الله عنها" ليلاً، وصلّى


عليها، ومعه العبّاس والفضل "رضي الله عنهم" ولم يعلموا أحداً.


15- مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي.


بإسناده عن أحمد بن الحسين، عن الحسن بن محمّد العلويّ، عن جدّه يحيى، عن بكر


بن عبدالوهّاب، عن محمّد بن عمر الواقدي، عن عمر بن محمّد بن عمر، عن أبيه،


عن عليّ بن الحسين، عن ابن عبّاس، قال: كانت فاطمة قد مرضت مرضاً شديداً،


فقالت لأسماء بنت عميس: لا ترين إلى ما بلغت؟ أُحمل على سرير ظاهر؟!


فقالت أسماء: لا لعمري، ولكن أصنع لك نعشاً كما رأيته يصنع بأرض الحبشة.


قالت: فأرينه. فأرسلت أسماء إلى جرائد رطبة، فقطعت من الأسواق، وجعلت على


السرير نعشاً، وهو أوّل نعش كان. فتبسّمت فاطمة، وما رأيتها متبسّمة بعد أبيها


"صلوات الله عليهما" إلاّ يومئذ، ثمّ حملناها فدفنّاها ليلاً.



من كتاب


ظلامات فاطمة الزهراء عليهاالسلام



عبد الكريم العقيلي

nad-ali
27-05-2012, 05:09 PM
بارك الله فيك في ميزان حسناتك
اسال الله بحق موتنا الزهراء ان نكن واياكم من شيعة السيدة الزهراء

hawk1968
27-05-2012, 10:22 PM
بارك الله فيك في ميزان حسناتك
اسال الله بحق موتنا الزهراء ان نكن واياكم من شيعة السيدة الزهراء


امين رب العالمين.

تحياتي