hawk1968
27-05-2012, 12:27 PM
وفديناه بذبح عظيم.
ما معنى الذبح العظيم في الاية الكريمة؟؟؟
وهل المقصود بها الكبش؟؟؟!!!!!
لا أريد أنْ أدخل في كلام حول ما يُراد من العظيم ، غايته يكفي لأنْ
يكون الوصف بالعظيم دليلاً
على بطلان كونه هو الكبش ، فإنَّ الكبش لا عظمة فيه في نفسه ،
وظاهر الآية أنَّ العظيمَ
وصفٌ يرجع إلى ذات المفدَّى به .
ومهما يكن فقد روى الصدوق بسند معتبر عن الفضل بن شاذان ، قال :
سمعت الرضا عليه السلام يقول :
لما أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام أنْ يذبح مكان إبنه
إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه ، تمنَّى إبراهيم عليه السلام أنْ يكون
قد ذبح إبنه إسماعيل
عليه السلام بيده ، وأنه لم يُؤمر بذبح الكبش مكانه ، ليرجع إلى قلبه ما
يرجع إلى قلب الوالد
الذي يذبح أعزَّ ولده بيده ، فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على
المصائب .
فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه :
يا إبراهيم ، مَنْ أحبُّ خلقي إليك ؟
فقال: يا رب ، ما خلقتَ خلقاً أحبُّ
إلي من حبيبك محمد-صلى الله عليه واله- .
فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه :
يا إبراهيم فهو أحبُّ إليك أو نفسك ؟ فقال :
بل هو أحبُّ إلي من نفسي .
فقال : فولده أحب إليك أو ولدك ؟
قال : بل ولده . قال : فَذبْحُ
ولده ظلماً على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟
قال : يا رب ، بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي .
قال : يا إبراهيم ، إنَّ طائفة تزعم أنها من أمة محمد
ستقتل الحسين إبنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يُذبح الكبش ، فيستوجبون بذلك غضبي .
فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك ، وتوجَّع قلبه وأقبل يبكي ،
فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه :
يا إبراهيم قد فديتُ جزعك على إبنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على
الحسين وقتله
، وأوجبتُ لك أرفع
درجات أهل الثواب على المصائب ، فذلك قول الله عزَّ وجلَّ
" وفديناه بذبح عظيم " .
البرهان في تفسير القرآن 6 ح7 ص 441-442
ما معنى الذبح العظيم في الاية الكريمة؟؟؟
وهل المقصود بها الكبش؟؟؟!!!!!
لا أريد أنْ أدخل في كلام حول ما يُراد من العظيم ، غايته يكفي لأنْ
يكون الوصف بالعظيم دليلاً
على بطلان كونه هو الكبش ، فإنَّ الكبش لا عظمة فيه في نفسه ،
وظاهر الآية أنَّ العظيمَ
وصفٌ يرجع إلى ذات المفدَّى به .
ومهما يكن فقد روى الصدوق بسند معتبر عن الفضل بن شاذان ، قال :
سمعت الرضا عليه السلام يقول :
لما أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام أنْ يذبح مكان إبنه
إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه ، تمنَّى إبراهيم عليه السلام أنْ يكون
قد ذبح إبنه إسماعيل
عليه السلام بيده ، وأنه لم يُؤمر بذبح الكبش مكانه ، ليرجع إلى قلبه ما
يرجع إلى قلب الوالد
الذي يذبح أعزَّ ولده بيده ، فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على
المصائب .
فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه :
يا إبراهيم ، مَنْ أحبُّ خلقي إليك ؟
فقال: يا رب ، ما خلقتَ خلقاً أحبُّ
إلي من حبيبك محمد-صلى الله عليه واله- .
فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه :
يا إبراهيم فهو أحبُّ إليك أو نفسك ؟ فقال :
بل هو أحبُّ إلي من نفسي .
فقال : فولده أحب إليك أو ولدك ؟
قال : بل ولده . قال : فَذبْحُ
ولده ظلماً على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟
قال : يا رب ، بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي .
قال : يا إبراهيم ، إنَّ طائفة تزعم أنها من أمة محمد
ستقتل الحسين إبنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يُذبح الكبش ، فيستوجبون بذلك غضبي .
فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك ، وتوجَّع قلبه وأقبل يبكي ،
فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه :
يا إبراهيم قد فديتُ جزعك على إبنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على
الحسين وقتله
، وأوجبتُ لك أرفع
درجات أهل الثواب على المصائب ، فذلك قول الله عزَّ وجلَّ
" وفديناه بذبح عظيم " .
البرهان في تفسير القرآن 6 ح7 ص 441-442