العمامة السوداء
28-05-2012, 02:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم يا كريم ؛
كنت قد فتحت موضوعاً سابقاً موسوماً بـ [ قول البخاري " فيه نظر " وما أحدثه من تناقضات !! (http://www.saifoali.org/vb/showthread.php?t=23021)] ، والذي بيّنت فيه سقيم القول ، وأثيم العمل بـالعبارة التي عدّها البعض بأنها تجريح بأن من أقوى التجريحات التى ترد في حق الراوي وهي قول البخاري [ فيه نظر ] ، وظهر خلاص الموضوع تضعيف البخاري للصاحبي [ صعصعة بن ناجية ] فأردت أن أفرده في موضوع منفصل لعل أحد المتبجحين بقول البخاري أو الصارخين بعدالة الصحابة يخرج ليجيبنا ، وهذا تفصيل بيان تضعيف البخاري للصاحبي على ذمّة علماء أهل الحديث !!
1- بيان أن قول البخاري [ فيه نظر ] يفيد التضعيف :
أ – يقول العراقي في ألفيته المسماه [ التبصرة والتذكرة في علوم الحديث : ج 1 ص123 ] ما نصّه : " مَرَاتِبُ التَّجْرِيْحِ
339 - وَأَسْوَأُ التَّجْرِيْحِ: (كَذَّابٌ) (يَضَعْ) ... يَكْذِبُ وَضَّاعٌ وَدَجَّالٌ وَضَعْ
340 - وَبْعَدَهَا مُتَّهَمٌ بَالْكَذِبِ ... وَ (سَاقِطٌ) وَ (هَالِكٌ) فَاجْتَنِبِ
341 - وَذَاهِبٌ مَتْرُوْكٌ اوْ فِيْهِ نَظَرْ ... "
ب- يقول الذهبي في كتابه : [ سير أعلام النبلاء : ج 12 ص 439 – 441] ما نصّه :
"وقالبكر بن منير : سمعت أبا عبد الله البخاري يقول : أرجو أن ألقى الله ولايحاسبني أني اغتبت أحدا. قلت : صدق رحمه الله ، ومن نظر في كلامه في الجرحوالتعديل علم ورعه في الكلام في الناس ، وإنصافه فيمن يضعفه ، فإنه أكثر مايقول : منكر الحديث ، سكتوا عنه ، فيه نظر ، ونحو هذا . وقل أن يكون : فلان كذاب ، أو كان يضع الحديث.حتى إنه قال : إذا قلت فلان في حديثه نظر ، فهو متهم واه .وهذا معنى قوله : لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدا . وهذا هو والله غاية الورع "
ج- يقول ابن كثير في كتابه [ الباعث الحثيث إلى إختصار علوم الحديث : ج1 ص106 ] ما نصّه : " قلت: وبين ذلك أمور كثيرة يعسر ضبطها، وقد تكلم الشيخ أبو عمر على مراتب منها، وسمى اصطلاحات في أشخاص ينبغي التوقيف عليها، من ذلك: أن البخاري أيضا قال في الرجل: سكتوا عنه أو فيه نظر: فإنه يكون في أدنى المنازل وأفضحها عنده، ولكنه لطيف العبارة في التجريح، فليعلم ذلك "
د- يقول الألباني في كتابه [ إرواء الغليل : ج3 ص216 ] ما نصّه : " هذاإسناد فيه مقال ، قيس أبو عمارة ، ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ، وقالالذهبي في " الكاشف " : " ثقة " ، وقال البخاري : " فيه نظر " . قلت : وباقي رجال الإسناد على شرط مسلم ، رواه ابن أبي شيبة في مسنده هكذا ،ورواه عبد بن حميد " . قلت : وأنامتعجب من قول الذهبي فيه " ثقة " مع أنه لم يوثقه أحد غير ابن حبان ،وعهدي بالذهبي أنه لا يقيد بتوثيقه ، ولا سيما خالف فيه لا الأئمة البخاريفقد جرحه أشد الجرح بألين عبارة ، وهو قوله : ( فيه نظر ) وقد نقله الذهبي في " الميزان " . ولم يزد عليه شيئا . وأورده العقيلي في " الضعفاء " وساق له حديثين آخرين ثم قال : " لا يتابع عليهما "
قلتُ : وعليه نستخلص من هذه العبارات مقدمة كبرى تتجلى لنا على النحو التالي :
المقدمة الكبرى / كل من قال فيه البخاري " فيه نظر " فهو ضعيف مجروح .
أما المقدمة الصغرى فيأتي فيها التفصيل والبيان على النحو التالي :
يقول البخاري في كتابه [ التاريخ الكبير : ج4 ص319 ] ما نصّه : " صعصعة بْن ناجية المجاشعىجد الفرزدق، قال لى العلاء ابن الْفَضْلِ حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ كُسَيْبٍ حَدَّثَنِي طُفَيْلُ بن عمرو عن صعصعة ابن نَاجِيَةَ الْمُجَاشِعِيِّ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَضَ عَلَيَّ الإِسْلامَ فَأَسْلَمْتُ وَعَلَّمَنِي آيًا مِنَ الْقُرْآنِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي عَمِلْتُ أَعْمَالا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهَلْ لِي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ قَالَ: لَكَ أَجْرُهُ إِذْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ بِالإِسْلامِ، فِيهِ نَظَرٌ "
قلتُ : نستخلص من عبارة البخاري هذه أمر هام وهو أنّ البخاري قال في [ صعصعة بن ناجية ] بأنّه " فيه نظر " ، وعليه تكون المقدمة الصغرى على النحو التالي :
المقدمة الكبري / كل من قال فيه البخاري " فيه نظر " فهو ضعيف مجروح .
المقدمة الصغرى / صعصعة بن ناجية قال فيه البخاري " فيه نظر " .
____________________________________
النتيجة / صعصعة بن ناجية ضعيف مجروح .
قلتُ : وهنا نشكل بقاعدة كبرى أخرى ألا وهي " كل الصحابة عدول " ، وقاعدتنا الصغرى الأخرى ستتبين على النحو التالي :
أ- يقول ابن حجر العسقلاني في كتابه [ الإصابة في معرفة الصحابة : ج3 ص347 ] ما نصّه : " صعصعة بن ناجية:
بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميميّ الدّارميّ، جدّ الفرزدق الشّاعر.قال ابن السّكن: له صحبة. وقال البغويّ: سكن البصرة.روى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم " .
ب- يقول المزي في كتابه [ تهذيب الكمال : ج13 ص175 ] ما نصّه : " صعصعة بن ناجيةبن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بْن حنظلة بْن مالك بن زيد مناف بن تميم التميمي ، وله صحبة أيضا.رَوَى عَن: النبي صَلَّى الله عليه وسلم في الموؤدة ، وغير ذلك " .
ج- يقول ابن سعد في كتابه [ الطبقات : ج1 ص526 الطبعة الرابعة – متمم الصحابة– ] ما نصّه : " صَعْصَعَةُ بْنُ نَاجِيَةَ بْنِ عِقَالِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ،وَفَدَ صَعْصَعَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْلَمَ ".
قلتُ : وعليه نخلص بمقدمة صغرى وهي / صعصعة بن ناجية صحابي ، ويمكن أن نقسم ما سنوقع فيه البخاري من فخاخ إلى فخين :
أ – الفخ الأول :
نبني هنا قياساً بديهي النسج :
المقدمة الكبرى / كل الصحابة عدول .
المقدمة الصغرى / صعصعة بن ناجية صحابي .
____________________________
النتيجة / صعصعة بن ناجية صحابي عدل .
ولكن هذه النتيجة لا نسلم بها لكون صعصعة بن ناجية صحابي ضعيف واه مجروح ، وعليه فتسقط المقدمة الكبرى لإنتفائها بوجود سالبة جزئية ، أى أن المقدمة الكبرى الموسومة باسم [ كل الصحابة عدول ] لا تصح لكون صعصعة بن ناجية صحابي ضعيف مجروح واه وهذا مناقض للعدالة ، وليس من العدالة بمكان !!
ب- الفخ الثاني :
1- جاء في [ الإصابة في تمييز الصحابة : ج1 ص24 ] ما نصّه : " ثمروي بسنده الي أبي زرعة الرازي ، قال : اذا رأيت الرجل ينتقص أحداً منأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن رسول اللهحق ، وما جاء به حق ، وانما أدي ذلك كله الصحابة ، وهؤلاء يريدون أنيجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة"
2- روى أبو بكر الخلال في كتابه [ السنة : ج 1-3 ص477 ] ما نصّه : " أخبرني محمد بن أبي هارون ، ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث : حدثهم قال:سمعت أبا عبد الله يقول : قال صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ) فلايقاس بأصحابه أحد من التابعين ، وقال أبو عبد الله : من تنقص أحداً منأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا ينطوي الا على بلية ، وله خبيئةسوء ، اذا قصد الى خير الناس وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك "
قلتُ : وقد صححه المحقق الدكتور عطية الزهراني .
قلتُ : وعليه فمن استنقص أحداً من أصحاب رسول الله فهو زنديق كافر مبتدع !! فهل يا ترى تجريح البخاري للصحابي صعصعة بن ناجية استنقاص له أو مدحٌ فيه ؟!!
وعليه ففي كلا الحالتين ؛ إما أن تسقط العدالة وهي ساقطة لا محالة ، وإما أن يكون البخاري زنديق مبتدع ضال !!
والحمد لله رب العالمين ،،،
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم يا كريم ؛
كنت قد فتحت موضوعاً سابقاً موسوماً بـ [ قول البخاري " فيه نظر " وما أحدثه من تناقضات !! (http://www.saifoali.org/vb/showthread.php?t=23021)] ، والذي بيّنت فيه سقيم القول ، وأثيم العمل بـالعبارة التي عدّها البعض بأنها تجريح بأن من أقوى التجريحات التى ترد في حق الراوي وهي قول البخاري [ فيه نظر ] ، وظهر خلاص الموضوع تضعيف البخاري للصاحبي [ صعصعة بن ناجية ] فأردت أن أفرده في موضوع منفصل لعل أحد المتبجحين بقول البخاري أو الصارخين بعدالة الصحابة يخرج ليجيبنا ، وهذا تفصيل بيان تضعيف البخاري للصاحبي على ذمّة علماء أهل الحديث !!
1- بيان أن قول البخاري [ فيه نظر ] يفيد التضعيف :
أ – يقول العراقي في ألفيته المسماه [ التبصرة والتذكرة في علوم الحديث : ج 1 ص123 ] ما نصّه : " مَرَاتِبُ التَّجْرِيْحِ
339 - وَأَسْوَأُ التَّجْرِيْحِ: (كَذَّابٌ) (يَضَعْ) ... يَكْذِبُ وَضَّاعٌ وَدَجَّالٌ وَضَعْ
340 - وَبْعَدَهَا مُتَّهَمٌ بَالْكَذِبِ ... وَ (سَاقِطٌ) وَ (هَالِكٌ) فَاجْتَنِبِ
341 - وَذَاهِبٌ مَتْرُوْكٌ اوْ فِيْهِ نَظَرْ ... "
ب- يقول الذهبي في كتابه : [ سير أعلام النبلاء : ج 12 ص 439 – 441] ما نصّه :
"وقالبكر بن منير : سمعت أبا عبد الله البخاري يقول : أرجو أن ألقى الله ولايحاسبني أني اغتبت أحدا. قلت : صدق رحمه الله ، ومن نظر في كلامه في الجرحوالتعديل علم ورعه في الكلام في الناس ، وإنصافه فيمن يضعفه ، فإنه أكثر مايقول : منكر الحديث ، سكتوا عنه ، فيه نظر ، ونحو هذا . وقل أن يكون : فلان كذاب ، أو كان يضع الحديث.حتى إنه قال : إذا قلت فلان في حديثه نظر ، فهو متهم واه .وهذا معنى قوله : لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدا . وهذا هو والله غاية الورع "
ج- يقول ابن كثير في كتابه [ الباعث الحثيث إلى إختصار علوم الحديث : ج1 ص106 ] ما نصّه : " قلت: وبين ذلك أمور كثيرة يعسر ضبطها، وقد تكلم الشيخ أبو عمر على مراتب منها، وسمى اصطلاحات في أشخاص ينبغي التوقيف عليها، من ذلك: أن البخاري أيضا قال في الرجل: سكتوا عنه أو فيه نظر: فإنه يكون في أدنى المنازل وأفضحها عنده، ولكنه لطيف العبارة في التجريح، فليعلم ذلك "
د- يقول الألباني في كتابه [ إرواء الغليل : ج3 ص216 ] ما نصّه : " هذاإسناد فيه مقال ، قيس أبو عمارة ، ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ، وقالالذهبي في " الكاشف " : " ثقة " ، وقال البخاري : " فيه نظر " . قلت : وباقي رجال الإسناد على شرط مسلم ، رواه ابن أبي شيبة في مسنده هكذا ،ورواه عبد بن حميد " . قلت : وأنامتعجب من قول الذهبي فيه " ثقة " مع أنه لم يوثقه أحد غير ابن حبان ،وعهدي بالذهبي أنه لا يقيد بتوثيقه ، ولا سيما خالف فيه لا الأئمة البخاريفقد جرحه أشد الجرح بألين عبارة ، وهو قوله : ( فيه نظر ) وقد نقله الذهبي في " الميزان " . ولم يزد عليه شيئا . وأورده العقيلي في " الضعفاء " وساق له حديثين آخرين ثم قال : " لا يتابع عليهما "
قلتُ : وعليه نستخلص من هذه العبارات مقدمة كبرى تتجلى لنا على النحو التالي :
المقدمة الكبرى / كل من قال فيه البخاري " فيه نظر " فهو ضعيف مجروح .
أما المقدمة الصغرى فيأتي فيها التفصيل والبيان على النحو التالي :
يقول البخاري في كتابه [ التاريخ الكبير : ج4 ص319 ] ما نصّه : " صعصعة بْن ناجية المجاشعىجد الفرزدق، قال لى العلاء ابن الْفَضْلِ حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ كُسَيْبٍ حَدَّثَنِي طُفَيْلُ بن عمرو عن صعصعة ابن نَاجِيَةَ الْمُجَاشِعِيِّ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَضَ عَلَيَّ الإِسْلامَ فَأَسْلَمْتُ وَعَلَّمَنِي آيًا مِنَ الْقُرْآنِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي عَمِلْتُ أَعْمَالا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهَلْ لِي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ قَالَ: لَكَ أَجْرُهُ إِذْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ بِالإِسْلامِ، فِيهِ نَظَرٌ "
قلتُ : نستخلص من عبارة البخاري هذه أمر هام وهو أنّ البخاري قال في [ صعصعة بن ناجية ] بأنّه " فيه نظر " ، وعليه تكون المقدمة الصغرى على النحو التالي :
المقدمة الكبري / كل من قال فيه البخاري " فيه نظر " فهو ضعيف مجروح .
المقدمة الصغرى / صعصعة بن ناجية قال فيه البخاري " فيه نظر " .
____________________________________
النتيجة / صعصعة بن ناجية ضعيف مجروح .
قلتُ : وهنا نشكل بقاعدة كبرى أخرى ألا وهي " كل الصحابة عدول " ، وقاعدتنا الصغرى الأخرى ستتبين على النحو التالي :
أ- يقول ابن حجر العسقلاني في كتابه [ الإصابة في معرفة الصحابة : ج3 ص347 ] ما نصّه : " صعصعة بن ناجية:
بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميميّ الدّارميّ، جدّ الفرزدق الشّاعر.قال ابن السّكن: له صحبة. وقال البغويّ: سكن البصرة.روى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم " .
ب- يقول المزي في كتابه [ تهذيب الكمال : ج13 ص175 ] ما نصّه : " صعصعة بن ناجيةبن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بْن حنظلة بْن مالك بن زيد مناف بن تميم التميمي ، وله صحبة أيضا.رَوَى عَن: النبي صَلَّى الله عليه وسلم في الموؤدة ، وغير ذلك " .
ج- يقول ابن سعد في كتابه [ الطبقات : ج1 ص526 الطبعة الرابعة – متمم الصحابة– ] ما نصّه : " صَعْصَعَةُ بْنُ نَاجِيَةَ بْنِ عِقَالِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ،وَفَدَ صَعْصَعَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْلَمَ ".
قلتُ : وعليه نخلص بمقدمة صغرى وهي / صعصعة بن ناجية صحابي ، ويمكن أن نقسم ما سنوقع فيه البخاري من فخاخ إلى فخين :
أ – الفخ الأول :
نبني هنا قياساً بديهي النسج :
المقدمة الكبرى / كل الصحابة عدول .
المقدمة الصغرى / صعصعة بن ناجية صحابي .
____________________________
النتيجة / صعصعة بن ناجية صحابي عدل .
ولكن هذه النتيجة لا نسلم بها لكون صعصعة بن ناجية صحابي ضعيف واه مجروح ، وعليه فتسقط المقدمة الكبرى لإنتفائها بوجود سالبة جزئية ، أى أن المقدمة الكبرى الموسومة باسم [ كل الصحابة عدول ] لا تصح لكون صعصعة بن ناجية صحابي ضعيف مجروح واه وهذا مناقض للعدالة ، وليس من العدالة بمكان !!
ب- الفخ الثاني :
1- جاء في [ الإصابة في تمييز الصحابة : ج1 ص24 ] ما نصّه : " ثمروي بسنده الي أبي زرعة الرازي ، قال : اذا رأيت الرجل ينتقص أحداً منأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن رسول اللهحق ، وما جاء به حق ، وانما أدي ذلك كله الصحابة ، وهؤلاء يريدون أنيجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة"
2- روى أبو بكر الخلال في كتابه [ السنة : ج 1-3 ص477 ] ما نصّه : " أخبرني محمد بن أبي هارون ، ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث : حدثهم قال:سمعت أبا عبد الله يقول : قال صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ) فلايقاس بأصحابه أحد من التابعين ، وقال أبو عبد الله : من تنقص أحداً منأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا ينطوي الا على بلية ، وله خبيئةسوء ، اذا قصد الى خير الناس وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك "
قلتُ : وقد صححه المحقق الدكتور عطية الزهراني .
قلتُ : وعليه فمن استنقص أحداً من أصحاب رسول الله فهو زنديق كافر مبتدع !! فهل يا ترى تجريح البخاري للصحابي صعصعة بن ناجية استنقاص له أو مدحٌ فيه ؟!!
وعليه ففي كلا الحالتين ؛ إما أن تسقط العدالة وهي ساقطة لا محالة ، وإما أن يكون البخاري زنديق مبتدع ضال !!
والحمد لله رب العالمين ،،،