العمامة السوداء
28-05-2012, 02:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيد الأولين والأخرين ، حبيبقلوب العالمين ، أبا الزهراء المصطفى الأمين ، وعلى آله الأطهار الطاهرين ،لعن الله أعدائهم إلى أبد الأبدين ، وبعد ...
من المعروف أن يوم فتح مكة ، أسلم كل من فيها وكانوا الطلقاء ، ولم يكن هذا إلا إستسلام لا إسلام ، وقد ورد في ذلك العديد من النصوص منها ما جاء في [ بحار الأنوار : ج 32 ص 459 ] عن الإمام علي – عليه السلام – : " والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، ما أسلموا ولكنهم استسلموا وأسروا الكفر ، فلما وجدوا عليه أعوانا أظهروه " ، وقد ورد هذا المعنى على لسان الصحابي الجليل " عمّار بن ياسر " ..
جاء في [ مجمع الزوائد : ج1 ص113 ] ما نصّه : " وَعَنْ سَعْدِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ، وَذَكَرَ أَمْرَهُمْ وَأَمْرَ الصُّلْحِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَسْلَمُوا، وَلَكِنِ اسْتَسْلَمُوا وَأَسَرُّوا الْكُفْرَ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلَيْهِ أَعْوَانًا أَظْهَرُوهُ "
حكم الهيثمي على الخبر : " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَسَعْدُ بْنُ حُذَيْفَةَ لَمْ أَرَ مَنْ تَرْجَمَهُ "
قلتُ : وعليه ينحصر الإشكال على الرواية في " سعد بن حذيفة بن اليمان " ، ولنا أن نوثقه من عدة نقاط :
1- جاء عند الحاكم في [ المستدرك : ج4 ص548 ] ما نصّه : " أَخْبَرَنِي أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: رُفِعَ إِلَى حُذَيْفَةَ عُيُوبُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: " مَا أَدْرِي أَيَّ الْأَمْرَيْنِ أَرَدْتُمْ تَنَاوُلَ سُلْطَانِ قَوْمٍ لَيْسَ لَكُمْ، أَوْ أَرَدْتُمْ رَدَّ هَذِهِ الْفِتْنَةِ، فَإِنَّهَا مُرْسَلَةٌ مِنَ اللَّهِ تَرْتَعِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَطَأَ خِطَامَهَا، لَيْسَ أَحَدٌ رَادَّهَا وَلَا أَحَدٌ مَانِعَهَا، وَلَيْسَ أَحَدٌ مَتْرُوكٌ يَقُولُ: اللَّهَ اللَّهَ إِلَّا قُتِلَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ قَوْمًا قُزُعًا كَقَزَعِ الْخَرِيفِ " قَالَ: «الْقَزَعُ الْقِطْعَةُ مِنَ السَّحَابِ الرَّقِيقِ كَأَنَّهَا ظِلٌّ إِذَا مَرَّتْ تَحْتَ السَّحَابِ الْكَبِيرِ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ "
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 8535 – صحيح
قلتُ : ها نحن نرى " سعد بن حذيفة " في إسناد حديث حكم عليه الحاكم وكذلك الذهبي بالصحة ، وعليه فيترتب وثاقته.
2- ذكره ابن حبان في كتابه [ الثقات : ج4 ص294 ] : " سعد بْن حُذَيْفَة بْن الْيَمَان الْعَبْسِي عداده فِي أهل الْكُوفَة يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ مُنْذر الثَّوْريّ وَزِيَاد بْن علاقَة "
قلتُ : وتوثيق ابن حبان مع كونه متساهل نضعه بعين الإعتبار خاصةً أنه لم يرد فيه تجريح من أحد ، فلم يضعفه أحد قط .
والحمد لله رب العالمين ،،،
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيد الأولين والأخرين ، حبيبقلوب العالمين ، أبا الزهراء المصطفى الأمين ، وعلى آله الأطهار الطاهرين ،لعن الله أعدائهم إلى أبد الأبدين ، وبعد ...
من المعروف أن يوم فتح مكة ، أسلم كل من فيها وكانوا الطلقاء ، ولم يكن هذا إلا إستسلام لا إسلام ، وقد ورد في ذلك العديد من النصوص منها ما جاء في [ بحار الأنوار : ج 32 ص 459 ] عن الإمام علي – عليه السلام – : " والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، ما أسلموا ولكنهم استسلموا وأسروا الكفر ، فلما وجدوا عليه أعوانا أظهروه " ، وقد ورد هذا المعنى على لسان الصحابي الجليل " عمّار بن ياسر " ..
جاء في [ مجمع الزوائد : ج1 ص113 ] ما نصّه : " وَعَنْ سَعْدِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ، وَذَكَرَ أَمْرَهُمْ وَأَمْرَ الصُّلْحِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَسْلَمُوا، وَلَكِنِ اسْتَسْلَمُوا وَأَسَرُّوا الْكُفْرَ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلَيْهِ أَعْوَانًا أَظْهَرُوهُ "
حكم الهيثمي على الخبر : " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَسَعْدُ بْنُ حُذَيْفَةَ لَمْ أَرَ مَنْ تَرْجَمَهُ "
قلتُ : وعليه ينحصر الإشكال على الرواية في " سعد بن حذيفة بن اليمان " ، ولنا أن نوثقه من عدة نقاط :
1- جاء عند الحاكم في [ المستدرك : ج4 ص548 ] ما نصّه : " أَخْبَرَنِي أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: رُفِعَ إِلَى حُذَيْفَةَ عُيُوبُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: " مَا أَدْرِي أَيَّ الْأَمْرَيْنِ أَرَدْتُمْ تَنَاوُلَ سُلْطَانِ قَوْمٍ لَيْسَ لَكُمْ، أَوْ أَرَدْتُمْ رَدَّ هَذِهِ الْفِتْنَةِ، فَإِنَّهَا مُرْسَلَةٌ مِنَ اللَّهِ تَرْتَعِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَطَأَ خِطَامَهَا، لَيْسَ أَحَدٌ رَادَّهَا وَلَا أَحَدٌ مَانِعَهَا، وَلَيْسَ أَحَدٌ مَتْرُوكٌ يَقُولُ: اللَّهَ اللَّهَ إِلَّا قُتِلَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ قَوْمًا قُزُعًا كَقَزَعِ الْخَرِيفِ " قَالَ: «الْقَزَعُ الْقِطْعَةُ مِنَ السَّحَابِ الرَّقِيقِ كَأَنَّهَا ظِلٌّ إِذَا مَرَّتْ تَحْتَ السَّحَابِ الْكَبِيرِ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ "
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 8535 – صحيح
قلتُ : ها نحن نرى " سعد بن حذيفة " في إسناد حديث حكم عليه الحاكم وكذلك الذهبي بالصحة ، وعليه فيترتب وثاقته.
2- ذكره ابن حبان في كتابه [ الثقات : ج4 ص294 ] : " سعد بْن حُذَيْفَة بْن الْيَمَان الْعَبْسِي عداده فِي أهل الْكُوفَة يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ مُنْذر الثَّوْريّ وَزِيَاد بْن علاقَة "
قلتُ : وتوثيق ابن حبان مع كونه متساهل نضعه بعين الإعتبار خاصةً أنه لم يرد فيه تجريح من أحد ، فلم يضعفه أحد قط .
والحمد لله رب العالمين ،،،