العمامة السوداء
28-05-2012, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيد الأولين والأخرين ، حبيب قلوب العالمين ، أبا الزهراء المصطفى الأمين ، وعلى آله الأطهار الطاهرين ، لعن الله أعدائهم إلى أبد الأبدين ، وبعد ....
إن مواضيع التدليس والتذوير في كتب القوم لا تنتهى ، وقد سأمنا تدليساتهم ، وتحريفاتهم المفتضحة في الحقائق التاريخية والسنن النبوية ، ولكن ما جهله هؤلاء أنّ التاريخ يأبي إلا وأن يقول كلمته بفضح هؤلاء المدلسين ، من التدليسات المعروضة اليوم " تدليس بنو أمية لحديث عمر بن الخطاب " الذي أشار فيه إلى أن سنة النبي المصطفي – صلى الله عليه وآله وسلم – لأن زالت فإنها تزول على يديهم ، وهم سيكونوا أمراء دولة الكفر ....
النص المُدَلَّسْ :
1- جاء عند الهيثمي في [ مجمع الزوائد ومنع الفوائد : ج1 ص113 ] ما نصّه : "وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، أَتَخْشَى أَنْ يَتْرُكَ النَّاسُ الْإِسْلَامَ وَيَخْرُجُونَ مِنْهُ؟ قُلْتُ: لَا - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - وَكَيْفَ يَتْرُكُونَهُ وَفِيهِمْ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَنُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ لَيَكُونَنَّ بَنُو فُلَانٍ. "
حكم الهيثمي على السند : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ
قلتُ : وهو في حكم المرفوع كما أقرّه ابن حجر ..
2- جاء عند الطحاوي في [ مشكل الأثار : ج5 ص273 ] ما نصّه : " وَمِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: " أَلَمْ نَجِدْ فِيمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْنَا: جَاهِدُوا كَمَا جَاهَدْتُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ؟ " قَالَ: " بَلَى ". قَالَ: " فَإِنَّا لَا نَجِدُهَا " , قَالَ: " أُسْقِطَتْ فِيمَا أُسْقِطَ مِنَ الْقُرْآنِ " قَالَ: " أَتَخْشَى أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ كُفَّارًا؟ " قَالَ: " مَا شَاءَ اللهُ " قَالَ: " لَئِنْ رَجَعَ النَّاسُ كُفَّارًا لَيَكُونَنَّ أُمَرَاؤُهُمْ بَنِي فُلَانٍ وَوُزَرَاؤُهُمْ بَنِي فُلَانٍ "
قلتُ : وهو كسابقه إسناد قوي ، ويكفينا الأول ...
النص الغير مُدَلّس :
ما أورده الطحاوي نفسه في نفس المصدر المتقدم ؛ إذ جاء : " وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا يُوسُفُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , [ص:274] عَنْ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ: عُمَرُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ , ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: لَيَكُونَنَّ أُمَرَاؤُهُمْ بَنِي أُمَيَّةَ وَوُزَرَاؤُهُمْ بَنِي الْمُغِيرَةِ "
أترك الحكم لكل ذي لباب ...
والحمد لله رب العالمين ؛
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيد الأولين والأخرين ، حبيب قلوب العالمين ، أبا الزهراء المصطفى الأمين ، وعلى آله الأطهار الطاهرين ، لعن الله أعدائهم إلى أبد الأبدين ، وبعد ....
إن مواضيع التدليس والتذوير في كتب القوم لا تنتهى ، وقد سأمنا تدليساتهم ، وتحريفاتهم المفتضحة في الحقائق التاريخية والسنن النبوية ، ولكن ما جهله هؤلاء أنّ التاريخ يأبي إلا وأن يقول كلمته بفضح هؤلاء المدلسين ، من التدليسات المعروضة اليوم " تدليس بنو أمية لحديث عمر بن الخطاب " الذي أشار فيه إلى أن سنة النبي المصطفي – صلى الله عليه وآله وسلم – لأن زالت فإنها تزول على يديهم ، وهم سيكونوا أمراء دولة الكفر ....
النص المُدَلَّسْ :
1- جاء عند الهيثمي في [ مجمع الزوائد ومنع الفوائد : ج1 ص113 ] ما نصّه : "وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، أَتَخْشَى أَنْ يَتْرُكَ النَّاسُ الْإِسْلَامَ وَيَخْرُجُونَ مِنْهُ؟ قُلْتُ: لَا - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - وَكَيْفَ يَتْرُكُونَهُ وَفِيهِمْ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَنُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ لَيَكُونَنَّ بَنُو فُلَانٍ. "
حكم الهيثمي على السند : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ
قلتُ : وهو في حكم المرفوع كما أقرّه ابن حجر ..
2- جاء عند الطحاوي في [ مشكل الأثار : ج5 ص273 ] ما نصّه : " وَمِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: " أَلَمْ نَجِدْ فِيمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْنَا: جَاهِدُوا كَمَا جَاهَدْتُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ؟ " قَالَ: " بَلَى ". قَالَ: " فَإِنَّا لَا نَجِدُهَا " , قَالَ: " أُسْقِطَتْ فِيمَا أُسْقِطَ مِنَ الْقُرْآنِ " قَالَ: " أَتَخْشَى أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ كُفَّارًا؟ " قَالَ: " مَا شَاءَ اللهُ " قَالَ: " لَئِنْ رَجَعَ النَّاسُ كُفَّارًا لَيَكُونَنَّ أُمَرَاؤُهُمْ بَنِي فُلَانٍ وَوُزَرَاؤُهُمْ بَنِي فُلَانٍ "
قلتُ : وهو كسابقه إسناد قوي ، ويكفينا الأول ...
النص الغير مُدَلّس :
ما أورده الطحاوي نفسه في نفس المصدر المتقدم ؛ إذ جاء : " وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا يُوسُفُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , [ص:274] عَنْ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ: عُمَرُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ , ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: لَيَكُونَنَّ أُمَرَاؤُهُمْ بَنِي أُمَيَّةَ وَوُزَرَاؤُهُمْ بَنِي الْمُغِيرَةِ "
أترك الحكم لكل ذي لباب ...
والحمد لله رب العالمين ؛