المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من معين علمِ سماحتكم ننهل


أمةٌ لعلي
29-05-2012, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمدٍ وعجِّل فرجهم والعن اعداءهم ياكريم

السلام على ناصر العترة الأطهار وخادمهم سماحة الشيخ الدُّر العاملي
حيَّاكم الله .. ونسأله تعالى أن تكونوا بألف خير

مولانا الكريم ..
سؤالنا الأول هوَ : حول الصلاة على محمدٍ وآله صلوات الله عليهم
مما نعتقد به أن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله مقرونة بالصلاة على آله
ولا يصح بترها .. وايضاً لا يصح إدخال من لم يدخلهم الله تعالى فيها
وماندعو إليه دائماً الطرف الآخر هوَ عدم إشراك الصحابة مع النبي والآل فيها
لكن .. نجد في بعض الأدعية الشريفة الصلاة على النبي وآله وصحبه المنتجبين
فهلْ هذا إشراكٌ للصحابة ؟ بحيث يمكن أن يُشكل علينا البعض به !!!!

السؤال الثاني :
ثبت لدينا أن كل من يؤذي رسول الله وآل بيته عليهم السلام هوَ ملعونٌ بنص القرآن الكريم :
( إنَّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا ) .
ألَّا أننا نجد وفي وسطنا الشيعي من يعترض على من يلعن من ثبت ذلك عليه
إنْ كان من السادة وبالأخص إن كانَ محسوبا عند البعض من العلماء
ويرفض لعنه ويخشاه !!
فما هوَ تعليق سماحتكم على هذا ؟!


قد تتوارد لدينا اسئلة أخرى فنطرحها لاحقاً
مع جزيل الشكر لكم مولانا على رحابة صدركم في الإستماع لأسئلتنا .
دمتم ذخراً للمذهب .. ولا حُرمناكم

الشيخ الدر العاملي
30-05-2012, 06:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأزكى الأنام
محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا
واللعنة الدَّائمة المتواترة على ظالمي آل محمد أجمعين

--------- ********* ---------

أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على البراءة والولاية

أمَّا السؤال الأول، فما تفضَّلتم به من مقدمة له ـ من حيث بدعيَّة إشراك الصحابة في الصلاة على النبي وآله (صلى الله عليه وآله) ـ فهو ما نعتقده بعد أن قام الدليل عليه.
وامَّا جواب سؤالكم حول الموارد التي ورد فيها ذكرٌ للصحابة بعد الصلاة على النبي وآله، فقبل الجواب عنها، أرجو منكم جمع هذه الموارد كلِّها، ليكون الجواب كافياً شافياً
فأنا بانتظار جمعكم لتلك الموارد، وإن انتهى وقت الاستضافة قبل أن تجمعوها فراسلوني على صفحتي في الفيس بوك او على بريد الالكتروني، المذكور في في بعض الأجوبة السابقة

أمَّا جواب السؤال الثاني: تارةً يكون الرفض أو الامتناع متعلِّقاً بأصل ثبوت اللعن لمن آذى النبي وآله (صلى الله عليه وآله)؛ وأخرى يكون متعلِّقاً بتطبيق اللعن على أحد مصاديقه الخارجية.

فإن كان الأول فالرافضُ والممتنع ملعونٌ بنص النبيِّ (صلَّى الله عليه وآله) حيث قال: "مَنْ تأثَّمَ أنْ يلعنَ مَن لعنه اللهُ، فعليه لعنة الله"؛ انظروا: اختيار معرفة الرجال ج2 ص811 ح1012

وإن كان الثاني، فهو على قسمين:
الأول: أن يكون رفضه ذلك لكونه في ظرفٍ مخالفٍ للتقيَّة التي أمر بها الله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام؛ فهذا هو المتعبِّدُ بأحكام القرآن والعترة، وامتناعه في محلِّه، بل لو جاهر باللعن ـ مع فرض لزوم التقيَّة ـ لكان مخالفاً لآل محمد (صلوات الله عليهم).

الثاني: أن يكون رفضُهُ ذلك من غير تقيَّةٍ، وإنَّما بادِّعاء أنَّه ينزِّه نفسه ويطهِّرُ لسانه حتَّى عن لعن مثل النجس يزيد بن معاوية (لعنةُ الله عليه) ـ كما سمعنا من بعض السخفاء المعاصرين ـ فهذا أحقُّ بأن تكون اللعنةُ عليه، لأنَّهُ ينزِّه نفسه عن أمرٍ صدرَ من أطهر خلق الله تعالى في حق أنجس خلقه؛ فيكون بذلك يدعي أنَّه أعلى أخلاقاً من النبيِّ وآله (صلى الله عليه وآله)

ونلتقي على حبِّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.. وكتب الدرُّ العاملي.. مجاوراً لمليكته المعصومة (صلوات الله عليها)