المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو طالب عليه السلام


اهواااك مهدي
29-05-2012, 10:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمدٍ وعجِّل فرجهم والعن اعداءهم يا كريم

السلام عليكم سماحة الشيخ أحمد عندي فقط سؤال واحد ينقسم إلى شقين
أتمنى الإجابة من سماحتكم خاصة على القسم الثاني فاتوقع من سماحتكم عدم الإجابة بشكل مباشر
لاحظنا جهودك المستمرة والحثيثة في خدمة مولانا مؤمن قريش عليه السلام
لدرجة اصبح مجرد ذكر سيدنا والد أمير المؤمنين عليهما السلام في أي مكان
يتبادر إلى الذهن سماحة الشيخ الدُّر العاملي فكأنما اصبح هناك ارتباط بين الشخصيتين
سؤالي
1 / لماذا أبو طالب عليه السلام دوناً عن غيره من المظلومين من آل محمد صلوات الله عليهم السلام ؟؟؟؟؟
2 / ينتابني شعور بأن سماحة الشيخ لمس شيئاً من كرامة مولانا أبو طالب في حياته الشخصية لهذا نرى هذا التعلق الشديد بشخصيته
إذا كان شعوري صحيح هل تتفضلون علينا وتذكرون فيض مولانا أبو طالب عليكم ؟؟؟؟

الشيخ الدر العاملي
30-05-2012, 08:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأزكى الأنام
محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا
واللعنة الدَّائمة المتواترة على ظالمي آل محمد أجمعين

--------- ********* ---------

أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على البراءة والولاية

[1]
أما جواب السؤال الأول: فالأسبابُ عدَّة، أهمها التَّوفيقُ من عند الله تعالى، يتلوهُ امتيازُ ظلامة مولانا أبي طالب (عليه السلام) عن ظلامة غيره بعدة خصائص، منها:
أ ـ تدخُّلُ النبيِّ وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) للدفاع عن مظلوميَّته في مواطن عدَّة، وتنوُّع ألسنة الدفاع بين اللين والشدَّة، ممَّا يكشفُ عن مدى ارتباط أبي طالب (عليه السلام) بالله ورسوله والرسالة، حيث استدعى تدخُّلَ الوحيِّ للدفاع عنه مراراً وتكراراً.

ب ـ تصدُّرُ مظلوميَّته الالمراتب الأولى في المسائل الخلافيَّة المحوريَّة بين الهدى والضَّلال، ومن الشواهد على ذلك الكتب التي ألَّفها علماءُ المسلمين الشيعة وبعض علماء المسلمين السنَّة دفاعاً عن أبي طالب (عليه السلام) وعقيدته وتضحياته، وتبكيتاً للمناوئين الذين حرصوا على نسبة الكفر والوثنيَّة إليه (جلَّ كعبُهُ).

ج ـ الملازمة الواضحةُ البيِّنةُ بين أذيَّة أبي طالب (عليه السلام) وأذيَّة النبيِّ ووصيِّه وأهل بيته (سلام الله عليهم أجمعين)، حيثُ لا تجد خلف ذلك العداء من المناوئين له (عليه السلام) سوى إرادة النيل من شخص النبي والوصي (صلى الله عليهما وآلهما) بشكل خاص، وأهل البيت (عليهم السلام) بشكل عام.

إلى غيرها من الخصائص.


[2]
أما جوابُ السؤال الثاني: فأكتفي بالقول: إن مولانا أبا طالب (عليه السلام) هو أعظمُ أبواب الحوائج بعد المعصومين الأربعة عشر (صلوات الله عليهم أجمعين)

ونلتقي على حبِّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.. وكتب الدرُّ العاملي.. مجاوراً لمليكته المعصومة (صلوات الله عليها)

الشيخ الدر العاملي
01-06-2012, 03:30 AM
ملاحظة: الجواب الأول بناءً على أن المقايسة بين أبي طالب (عليه السلام) وغيره من آل أبي طالب
دون المعصومين الأربعة عشر (صلوات الله عليهم أجمعين)
لأنَّهم لا يُقاس بهم أحدٌ في جميع شؤونهم، حيثُ كانوا أفضل الخلق في جل شيءٍ على الإطلاق