المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ... هزِّت مَصائبها الدُّنيا بأجمعها .. السيد بهاء آل طعمه


بهاء آل طعمه
30-05-2012, 11:26 AM
سلامٌ على جميع الأخوة والأخوات الطيبين والطيبات هاهنا وأخصّ سلامي لشعرائنا الأجلاّء الذين تعلمتُ منهم كيف أصيغ الحرف ليكون شعراً فطبتم وطاب وجودكم أبدا .. سلامٌ إلى أستاذي ونور عيني سعادة الأدب الروحي الدكتور الناقد .. الذي أوقفني على قدميّ وعلمني كيف أسير على درب الأدب العربي ونظم شعره واعطاني الضوء الأخضر وكان ولازال لي ابا ومعلما وناصحاً جزاه الله خير جزاء المحسنين .., أستاذي الناقد الأغر بما اننا نعيش هذه الأيام افراح ولادة الميامين من آل محمد صلوات ربي عليه وعليهم .. لكن لا ادري كيف سار قلمي لهذه القصيدة .. واقول حتى في مواليد الأئمة عليهم السلام هناك في القلوب مأتما ودموعاً على الحسين عليه السلام وهذه الأبيات البسيطة بين يديك سيدي فاحكم بها وانا تلميذك الصغير ودمت بألف خير



هزِّت مَصائبها الدُّنيا بأجمعها





قفْ بالطُّفوف وسَلْها عنْ مآسيها


تُنبئكَ أهوالُها عــمّا جرى فيها








عنِ المصارعِ قامتْ حولهَا بُركٌ

من الدِّماءِ وقدْ فاضتْ بواديهَا









لمْ يشهدِ الكَونُ أرزاءً مُماثلةً


لها علَى الأرضِ والتّاريخِ يَرويهَا









هزِّت مَصائبها الدُّنيا بأجمــعها
ورَجَّت الأرضَ فاهتزَّتْ رواسيهَا









والشمسُ قد كُسِفـــتْ من أجْلها
وغَدتْ أهْلُ السَّمواتِ تنْعاهَا وَتبكيهَا









الله أكْبرُ من يوم به استعرتْ

نارُ المظالمِ كانَ الحقدُ يُذكِيها







اللهُ أكبر ُمن أرزاء قد عَظمَتْ
من قبلُ كان رسول الله ناعِيهَا









اللهُ يا وقفةً بالطَّـــفِّ داميةً


قدْ أبكتِ الملأ الأعلى أضَاحيهَا







وهزَّتِ الكون فاظلَمَّت لوقعتهَا

آفاقهُ فاشتـــدّتْ دياجيـــها







إذا القلوبُ سعيرٌ ليس تطفئهُ


إلاَّ الدُّموع إذا فاضت مَجاريهَا










وفي النُّفوسِ براكينٌ تُفجِّرهَا


ذكراكَ في كلِّ حين من مآسِيهَا







يا قائدَ الرَّكب والأعوامِ فانيةً

وأنتَ حيٌ مع الأزمانِ تَطْويهَا









لقد تحكَّمَتِ الأقدارُ حيث قستْ


بها قلُوب العــــدى تبَّتْ أَياديها







جاءتْ جحافلُها والكفرُ باعثُها


والشرُّ دافعُها والظُّلــمُ حاديهَا







وحاربتَ سبــط طهَ والذي معه ُ


من الأصحاب فأرْجعتَهُم مواضيها








فاستشهَدُوا ظمأً والماءُ دونهُم


أشلاءهم قد غدتْ تشكوا لباريهَا









يومٌ به (آل مروانَ) طغَت وبغت


وأسفر الجورُ منها عن مخازيهَا










بفعلها قد شفَّتْ أضغانَها وكمَا

بقتلهُمُ عادَلَتْ ثاراتُ ماضيهَا








كانوا أراذل خلقِ الله أصـلهُم

بالموبقات نَما والرِّجس منشيها







يا ثائراً في سبيل الله مـصرعهُ


بك العروشُ قد انهارَت مبانيهَا










كانت دعائِمُها بالفسقِ راسخةً


ورايةَ الكُفر تَبدو في أعاليــهَا








بالسَّيئات يزيدُ كان منْغمِساً


وقصرُه طالما قد كان نَاديهَا









رفضْتَ بيعتهُ إذ كنت تعـــرفُهُ


بذي الصِّفاتِ التي قد كانَ حاويهَا






يا ناهضاً في سبيلِ الله مُقْتحمًا

تِلكَ القلاعُ مبيداً كلَّ ما فيهَا







وقدْ نهضْتَ لإحياءِِ الشَّريعةِ إذ لولا جهَادك كان الشِّركُ يَفنيهَا








هيَ الرِّسالةُ من ربِّ العُلى نزلتْ


وجدُّك المُصطفَى قد كانَ رَاعيهَا







ممَّن سواكَ بالحقِّ يحميهَا


ومَنْ سواكَ لهَا بالرُّوح يفديهَا .؟








يا غصنَ أحمدَ مِنْ أزْكَى الغُصُونِ نما ومن ( هاشم ) سيِّد البطحا وحاميهَا









قضَى (أميةَ) أعواماً ينافسُهُ


من نزعةٍ ضدَّه قد كان يُبديهَا








الخبثُ واللُّؤمُ والأحقادُ قد جمعتْ


مع الرَّذائل كان (الوغدُ) حاويهَا








هذه الطبيعةُ في الحُسّاد ناميةً


مهما تدُمْ نارُها فالموتُ يُطفيها









إن السِّيادة للأفذاذِ قد جُعِلَتْ


هيهاتَ لن يرتقي عبدٌ معاليهَا









منه توارثتِ الأحقاد أسرتَهُ


عبر العصُور وقدْ نالتْ مَراميهَا







(بنو أميَّة) قومٌ سافلونَ وهُم


شرُّ الخلائقِ بلْ هُم من أفاعِيهَا






(يزيدٌ) كان مليكاً في ربُوعِهمْ


لحكمهِ دانَ قاصيهَا ودانــيهَا











هو ابنُ (آكــلةِ الأكبادِ) إليهِ


على العَمــى قومه إذ ذاك تاليهَا









قصورَه لم تزلْ بالفسق عامِرةً


تزيدُه طرَباً فيـــها لياليــها









كانت تفيضُ حياضَ الخمِر طافحَةً


وحولها حلقاتٌ من جواريـــها







دارُ الإمارةِ فيها الغيــد عازفةً
مع ابنِ هندِ فتــسقيه ويسقيهَا









دار الدعارة_ لا دار الإمارة قلْ سَلِ التواريخ طُرَّاً عنْ ملاهيها !!




عمَّ الفسادُ بلاد الشَّام حيثُ قد اجتاح المجُون جهاراً في أقاصِيهَا








مضى (يزيدُ) وكانت تلك سيرتُهُ


والخزيُ والعارُ كانا من مَساويهَا









أحدوثةً سنَّها ظلماً وأحكمهَا


أبوهُ من قبلُ إذ أرسى مبانيهَا










هما قد ارتكبا الآثامَ أعظمَها


وشوَّها صورةَ التأريخ تَشويهَا









فما معاويةَ من ذاتِ فطرتِه


إلاَّ كذئبِ فَلاةٍ في بواديهَا









أمَّا يزيدُ فما أدْراك من بَشعٍ


كالكلبِ كالقردِ كالخنزيرِ تشبيهَا






هذي النَّماذجُ باسم الدِّين قد حكمتْ والدِّينُ كان بريئاً منْ معاصيهَا







وأجْرمَتْ ومضت في الغيِّ سادرةً


واستأثرتْ وطغَى بالجَوْر طاغيهَا








إنَّ الشُّعوبَ إذا رامتْ سعادتُها


بِغيرِ نهْجك لا تَرقى معاليها !!







وراية الدين من إيمانك ارتفعت


وراية الكفر خرَّت في مهاويها







يا باني المجدَ والأجيالَ شاهدةً


بإنَّ إشعاعهُ للحقِّ يَهديهَا









وقد رسمْتَ لها بالنُّور نهجَ هدًى


فأنتَ قائِدها دوماً وهاديهَا









كانت رسالتُك العُظْمى مقدَّسةً


وما تزالُ وقد أفنتْ أعاديهَا







وأنتَ يا بطل الهيجاءِ وفارسُها


فيك الشَّهامةُ قد شعَّتْ معانيهَا






وقفتَ وحدك في وادي الطُّفوف وقد كانت بطولتَك العظمى تُضاهيهَا






هَجَمْتَ كالأسد الغضبانِ صاعقةً


علَى الكتائبِ تُرديها وتُصليهَا











مثَّلتَ حيدرَْة ليث العرين ولو


إرادةُ اللهِ شاءتْ كنتَ تفنيهَا












قضيتَ يا عظيمَ المأساةِ في ظمأٍ


مُقطَّعُ الرَّأس تَشكوها لباريهَا









تمضي الدُّهورُ وذكرى الطَّفِّ خالدةً


تزهُو وما زالتِ الدُّنــــيا تُحيّيهـا








فيها الإباءُ وفيها الحقُّ إنَّهُمَا


أُفُقان والمُثُلُ العُليَا زهَتْ فيهَا

بهاء آل طعمه
30-05-2012, 02:50 PM
لاتزال هذه الأبيات القاصرة شاخصة أبصارها تتلفت يمنة ويسرة وهي على جادة الطريق حيث حمّارة القيظ والريح الذئوب .!! وهي تنتظر أستاذها وسيدها ومصححها الدكتور الناقد .. دام ظله لاسيما شعرائنا الكبار الأفاضل والأعضاء الكرام ....!! دمتم جميعا بتوفيق الله ورعايته ..,

الناقد
30-05-2012, 09:34 PM
سيد بهاء ال طعمة .. ابداع منقطع النظير ..
وفقت في كل شيء ... ولا أخفيك سرا اذا قلت أفضل ما قرأت لك
هناك ملاحظات بسيطة جدا ... لي عودة لها ان شاء الله

بهاء آل طعمه
01-06-2012, 01:12 PM
الناقد;


سيد بهاء ال طعمة .. ابداع منقطع النظير ..
وفقت في كل شيء ... ولا أخفيك سرا اذا قلت أفضل ما قرأت لك
هناك ملاحظات بسيطة جدا ... لي عودة لها ان شاء الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الناقد;



سيد بهاء ال طعمة .. ابداع منقطع النظير ..
وفقت في كل شيء ... ولا أخفيك سرا اذا قلت أفضل ما قرأت لك
هناك ملاحظات بسيطة جدا ... لي عودة لها ان شاء الله


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

السلام عليكم جميعا أخوتي وأخواتي الشعراء والأدباء الأجلاّء ..,


سلامٌ على أستاذي وقدوتي العليا وأسوتي المثلى معالى الحبيب الأريب الدكتور ..... الناقد ...... سيدي المفدى أقول = وربي يشهد أنا ماوصلت لهذا المقام وهذه المكانة والإمكانية لو احتضانك لي احتضاناً أبويا أجعله تاجاً فوق رأسي ... فلولاك لغرقت في بحور الشعر ولاملجأ لي حينذاك !! .. فكنت ولازلت مأجوراً حيث بك وصلت لهذا المستوى ومادمت معي بعون الله ساصل لأعلى من هذا بتوفيق ربي ... أستاذي المفدى .. أن الملاحظات التي يودّ شخصك الأجل إيصالها لي لربما أعرفها لكن من بابٍ آخر اني نشرت هذه القصيدة على عجلة لأن النت والحاسبة وكلمة المرور سئمت وعجزت منهنّ !! فطبيعي هناك اخطاءٌ إملائية تحدث ومع الجميع .. أما الأخطاء اللّغوية وخاصة من ناحية الوزن والبحور .. فهذا متروك لك ألمْ تكن أستاذي وانا تلميذك .؟؟؟!!! .. فمنك أتعلم وأستفيد وقبل هذا انا خاضع بين يديك لأنك تدرسني وتنصحني وتصحح لي غيابيا .!! ( بمدرسة غيبية ) فلا ادري ماهو اجرك من الله فزادك الله أضعاف الأجور وقرّت الأعين .. سيدي زدني روحي فداك زدني بتصحيح هذه القصيدة ..,

تلميذك الأصغر

بهاء

الناقد
01-06-2012, 02:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم مولانا العزيز سيد بهاء ... وأعتذر كثيرا لتأخر مروري على قصيدتكم الرائعة ...وأحسب أنك ممن يقبل اعتذار معتذر ... حقيقة أعجبتني هذه القصيدة بأسلوبها الرائع ... ودقة نسجها وأوصافها الرائعة
فكنت بحق مبدعا في كل شيء ....
أكرر اعتذاري لتأخري غير المقصود...
واليك الملاحظات البسيطة التي نوهت عنها سابقا
تقديري الكبير













والشمسُ قد كُسِفـــتْ من أجْلها وغَدتْ
أهْلُ السَّمواتِ تنْعاهَا وَتبكيهَا
غدت تصعد الى صدر البيت...



وهزَّتِ الكون فاظلَمَّت لوقعتهَا

آفاقهُ فاشتـــدّتْ دياجيـــها.... بين (آفاقه) و( فاشدت) لفظ على وزن (كيف) ليستقر الوزن


وحاربتَ سبــط طهَ والذي معه ُ


من الأصحاب فأرْجعتَهُم مواضيها ..من الصحابة قد عادت مواضيها ..لأجل الوزن





ممَّن سواكَ بالحقِّ يحميهَا.... ممن سواك من الاوغاد يحميها ..لأجل الوزن


ومَنْ سواكَ لهَا بالرُّوح يفديهَا .؟





هو ابنُ (آكــلةِ الأكبادِ) إليهِ... هو ابن آكلة الاكباد يا ويله.. لأجل الوزن


على العَمــى قومه إذ ذاك تاليهَا







وأنتَ يا بطل الهيجاءِ وفارسُها .. الهيجا .. بدون همزة ..لأجل الوزن


فيك الشَّهامةُ قد شعَّتْ معانيهَا







قضيتَ يا عظيمَ المأساةِ في ظمأٍ .. قضيت يا جبل المأساة في ظمأ..لأجلا الوزن


مُقطَّعُ الرَّأس تَشكوها لباريهَا

ابو ياسر الكعبي
01-06-2012, 02:54 PM
السيد بهاء ال طعمه

وفقك الله وسدد خطاك

قصيدة رائعة بحق

قـُل مثلها

ايها المثابر

بهاء آل طعمه
01-06-2012, 06:40 PM
ابو ياسر الكعبي; السيد بهاء ال طعمه


وفقك الله وسدد خطاك

قصيدة رائعة بحق

قـُل مثلها

ايها المثابر


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

أيها النور الذي فيه أستدلّ محجة الطريق ... ياعملاق الحرف ويامن سكن كلّه جوف قلبي .... أقول = منْ انا وأين اونا منك ومن قصائدك الصواعق النازلة على رؤوس أعداء الله وكالشهد تخترق النفوس المحبة ... سيدي ياجامع العاشقين ياذا النفس الأبية .... أبو ياسر .... وربّ الكعبة اشتقت إليك شوق الرّضيع لأمه .. ثم وربي ماانا بشاعر لولا مرورك ونصائحك .. ولولا الناقد وتصحيحه .. لا أدري ماذا أقول ياشاعر الحسين عليه السلام .. هذا اليوم هو عيد لي بمرورك العطر هذا دمت علماً خفاقاً يرفرف فوق رؤوسنا ليبعث لنا الدعم الأدبي التام ونسم الشعر مصحوباً بريح الصبا ..,


خادمك الأقل الأصغر

بهاء

ابن الشاعر
01-06-2012, 07:15 PM
السلام على سيدنا الفاضل بهاء الطعمه
احسنتم سيدنا الكريم بما تجود بها
قريحتكم في رحاب آل محمد
دمت في حفظ الله ورعايته
لكم مني كل التقدير
اخوكم ابو مهدي