ابو ياسر الكعبي
30-05-2012, 08:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الأعضاء أساتذتي الشعراء
السلام عليكم والرحمة والرضوان
كما تعلمون احبّتي المكرمون ان عُمرية حافظ ابراهيم كانت من البحر البسيط
وقد جاء ردي عليه بنفس البحر القافيه متعمّدا شحن النص روايات اعتمدها علماء السنه مستعرضا مواقف عمر بن الخطاب
في غزوات جعلت الاسلام اسلاما محمديا علويا
تسمونها قصيدة واسمّيها موقفا اسجّله بلوح محفوظ عن رسول الله محمد الامين صلوات الله عليه وسلامه.
ولا أريد ان اطيل على احبّتي واعزّتي . لذا اترككم مع 173 بيت من الولاء والشكر موصول لسعة صدوركم.
حسب القوافي جُزافا حين تلقيها = قد كان أولى إلى المختار تُهديها
كنَّيتَه كُنيةً كـان النبـيُ إذا اشـ = تـاق أبا حَسنٍ فيـه يُكنّيها
والنفس قد نازعتك القول فانحرفت =عن شرعة الحق فاجتازت تماديها
لاتعجلنّ على أمرِ شططتَ بهِ =تأتي الحقائقُ مَن قد كان واهيها
أتتك خيلُ قصيد الشعر مُسرجة= تُزجي اليك سريّا من معانيها
أُنبيك مني بياناً تستعين به =(على قضاء حقوقٍ )كان عاصيها
فأي آراء من تعني موفقة = كي ينزل الله قرانا يُزكّيها
أرايهُ دار حيدرة تحاط بها =ناراً ليحرق بنت المصطفى فيها
أم غصبه حقها في سلبه فدكاً= أم كسره ضلعها ظلما ليبكيها
كالروح ِ للبدنِ طه لفاطمة =يؤذي محمدَ مَن قد كان يؤذيها
فكم بغى لأذاها في محمدها= مازلزلت (نية قد كان ينويها)
أدمى بها قلب طه المصطفى فغدت = عين النبيِّ دماً تجري مآقيها
واُسعرت فتنة لولاهُ ما استعرت= بين القبائل فالتاريخ يرويها
وكان أول من أدمى بخنجره =عين الحنيفة لما غاب هاديها
(مات النبيُ مُسجّاً في حضيرته )=والشيخ شيبته انسابت أفاعيها
وراح يعقد باسم اللات مجلسه = سل السقيفة واسترجع لماضيها
واين كانت عن الحرب صرامتهُ = لم يُثنِ خَطباً وقدهبّت سَوافيها
خذ قولة قالها للمصطفى عُمرُ = بِبَدرِ والذهبيُ جاء يرويها
هذي قريشٌ وهذا عزّها قُدُما= ماذل يوماً ولاذلّت عواليها
عزّت ولا آمنت بالدين مُذ كفرت= تقاتِلَنَّك فاحذر من مواضيها
كأنّهُ لرسول الله قال لهُ=إذهبْ وربّك, إنّي لستُ آتيها
فأعرض المصطفى عنه وما لبث= حتى أمَدَّه بالأملاك باريها
ألفٌ مُسوَّمةٌ اللهُ أنزلها= لتبعث الرعب موتاً في أعاديها
إن كان ينأى عن الدنيا وزينتها =ولم يغرّهُ في دُنياه مُغريها
مافرّ يوم إلتقى الجمعانِ في اُحُدٍ =وزُلزِلت أنفسٌ الله مُخزيها
هذا ضِرارٌ وذي الأحداث تذكرهُ= من قبل إسلامه مابين جنبيها
أروي عن ابنِ هُشامٍ في روايتهِ= فللحروب سجلاّت بماضيها
يقول أن ضراراً لاحقٌ عُمَرا=في يومِ اُحْدٍ وقد جالت عواديها
لما دنا من أبي حِفْصٍ يكلمّهُ= وهذه رفقةٌ يأبى تناسيها؟
بِعَرضِ رُمحه رفقاً كان يضربهُ = والنفس مَا انْكفأت عما يُناويها
لأقْتُلنَّكَ فاهُربْ وانجو ياعُمرُ = ولتُبقي نفسك للدنيا ومافيها
فخّلف الزحف مذعوراً ومنزوياً =والنفس في طمع الدنيا يُمنّيها
إن كان في زمن المختار مُنجدُها = لكان أوّل من بالنفس يفديها
لما دعاهُ رسولُ الله يبعثهُ =الى قريشٍ وبالأنباء يأتيها
أنّ النبيَّ لحَج البيت مَقدمهُ =والحرب ليس رسول الله يبغيها
لم يَمْتَثِلْ إمْرةَ الهادي فقال لهُ =والنفس منهُ اصطكاك الجُبنِ حانيها
إني أخافُ على نفسي فليس لها =بِمَكَّة من بني كعبٍ يُحاميها
هذي مواقفه في كل واقعة= أنكرتَها وفمُ التاريخ يحكيها
أوقعة الخندق الكبرى نسيت لها=(وقد يُذكَّر بالأحداث ناسيها)
فاين كان بيوم الخندق عمرُ= لما ابنُ ود سعى للدين تسفيها
إذ نادى هل من شجاع في كتائبكمْ= ياتي وهامتهُ بالسيف أبريها
أين الجنانُ التي تَدعَون أنَّ لكمْ =وأينَ ربُكمُ الأعلى ليُعطيها
بجمعكمْ قد بححتُ من ندائي أما =تدرون أنَّ المنايا رمحي ساقيها
وقَفتُ إذ جَبُن الشجعانُ من موقف الــ =القرمِ المناجزِ واندكّت أعاليها
نحو الهزائز إني ضاربٌ بِكُمُ = إنّ الشجاعةَ تُنبي عن مُريديها
والمسلمون جموعٌ وهو مُنفردٌ =أجسامهمْ دبّ رعبٌ في بَوانيها
تقهقروا والقلوبُ مِنهمُ بَلَغَت= الى الحناجرِ درعُ الجُبنِ كاسيها
فزُلزِلَ الجمعُ زلزالاً شديداً وذي=أبصارهمْ زهقت من بين عينيها
ومهبطُ الوحيِ نادى مَن يبارزهُ =وجنّة الخُلدِ تأتيهِ بما فيها
نادى ثلاثاً بها والقومُ قد سمعوا=لكنهمْ أعربوا عن صمتهم تيها
مَن غَيرُ حيدرة يقوى يفوهُ بها= فللنبوّةِ حصنٌ من أعاديها
أنا له يارسول الله إئْذَن لي= اُقَوّم الخيل إنْ ذلّت نواصيها
قال انّهُ إبنُ ود العامري, عَمْرو=إجلس , فقال عليُ النفس أفديها
إن يُدعى عَمْرو أنا الكرارُ حيدرة= (وليثُ عدنان فارسها وحاميها)
وبعد أن أَذِنَ المختارُ جاءَ علي = كالليث مبتسما للأرض يطويها
وقال للعامري والسيفُ مُمتشقٌ= والنفسُ قد بلغت أرقى تساميها
لاتعجلن أتاك الموتُ مؤتمِرا = بإمرتي لحصونِ الكفر يفنيها
هاقد أتاك مجيبُ الصوت مرتجزاً=بذي الفقار وبسم الله مُبديها
تقارعا واُوارُ الضَربِ غُبْرتهُ =كعُتمةٍ عصفت تدجو دياجيها
فما انجلت غُبرةٌ إلاّ وسيفُ علي=فيها يُحكَّمُ نصليه بقانيها
بعزمهِ قد دحى الأرض ليبسطها=بالعدل يهدمها بالحق يبنيها
فأصدَع الحق لاعزّى ولاهُبَلٌ =الله أكبرُ دوّت في نواحيها
يامَن على نفسه رانت أكنّتها =الظُلمُ يركبها والبغضُ ساجيها
إئتي الحقائق واستنطقْ منابعها =إنَّ الروايات مِرآةٌ لقاريها
فالبُطلُ والحقُ في الميزانِ مااجتمعا=فكيف تَجْمَعْهُما زوراً وتمويها
متى استراه رسول الله مُغتبطاً = واللهُ حِكْمَتهُ بالوحي يُلقيها
وأين عنهُ نأت في الحُكم حِكمتهُ=والمعضلات عليٌ عنهُ يأتيها
لولا عليٌ لكان هالكٌ عُمرُ=كم مرة قالها ماكان يخفيها
لايُبقني الله في الدنيا لمعضلةٍ =ليس لها والد السبطين يقضيها
فلتأتِني موقفاً فيه أرى عُمراً =من الشجاعة فيما لايضاهيها
أعطاهُ رايتهُ المختارُ فانتكست= بحرب خيبرَ رُعباً من أعاديها
وعاد جيشُ رسول الله مُنكسراً =والانفسُ الشُحُّ قد خابت مغانيها
يُجبِّنُ القومَ والقومُ تُجبّنهُ = لم يستطع قسمات الجُبن يخفيها
والله ماعزّ دين المسلمين بهِ = كلا ولا الفتنُ انداحت دياجيها
بخاتم الرسل عزّ الدين فارتعدا = من قطب كفّيه قاصيها ودانيها
وبا بن عمه عزّ الحقُ وارتفعت = (عن كاهل الدين أثقالاً يعانيها)
وربما سائل عنه يسائلني = فحجّتي لم أكُنْ في القولِ واهيها
من ذا بيوم حُنينٍ فَرّ منهزماً=رواية ابنِ كثير ليس يخفيها
وفي الصحيحين لايُخفى لها خبرٌ= والترمذّيُ رواها ليس ينفيها
فمَن رأوهُ يُولّي الدُبْرَ منهزماً =وطاش في الحرب لما طاش راميها
المسلمون أمامَ الخصم قد هُزموا =والحرب لم يبقَ إلاّ عشرةٌ فيها
هُم من بني هاشمٍ جادوا بأنفسهمْ =وليس عزمتهمْ عزمٌ يُلاقيها
وفيهمُ الضاحكُ في كلّ واقعةٍ =ورميةُ اللهِ في كفّيهِ يرميها
فبيضةُ الدين حازت نصرها قُدُما=بحيدر أسد الله مُحاميها
ولأن الصفحة لم تتسع جعلتها قسمين
وسألحق القسم الثاني تباعا
الكعبي
""
أحبتي الأعضاء أساتذتي الشعراء
السلام عليكم والرحمة والرضوان
كما تعلمون احبّتي المكرمون ان عُمرية حافظ ابراهيم كانت من البحر البسيط
وقد جاء ردي عليه بنفس البحر القافيه متعمّدا شحن النص روايات اعتمدها علماء السنه مستعرضا مواقف عمر بن الخطاب
في غزوات جعلت الاسلام اسلاما محمديا علويا
تسمونها قصيدة واسمّيها موقفا اسجّله بلوح محفوظ عن رسول الله محمد الامين صلوات الله عليه وسلامه.
ولا أريد ان اطيل على احبّتي واعزّتي . لذا اترككم مع 173 بيت من الولاء والشكر موصول لسعة صدوركم.
حسب القوافي جُزافا حين تلقيها = قد كان أولى إلى المختار تُهديها
كنَّيتَه كُنيةً كـان النبـيُ إذا اشـ = تـاق أبا حَسنٍ فيـه يُكنّيها
والنفس قد نازعتك القول فانحرفت =عن شرعة الحق فاجتازت تماديها
لاتعجلنّ على أمرِ شططتَ بهِ =تأتي الحقائقُ مَن قد كان واهيها
أتتك خيلُ قصيد الشعر مُسرجة= تُزجي اليك سريّا من معانيها
أُنبيك مني بياناً تستعين به =(على قضاء حقوقٍ )كان عاصيها
فأي آراء من تعني موفقة = كي ينزل الله قرانا يُزكّيها
أرايهُ دار حيدرة تحاط بها =ناراً ليحرق بنت المصطفى فيها
أم غصبه حقها في سلبه فدكاً= أم كسره ضلعها ظلما ليبكيها
كالروح ِ للبدنِ طه لفاطمة =يؤذي محمدَ مَن قد كان يؤذيها
فكم بغى لأذاها في محمدها= مازلزلت (نية قد كان ينويها)
أدمى بها قلب طه المصطفى فغدت = عين النبيِّ دماً تجري مآقيها
واُسعرت فتنة لولاهُ ما استعرت= بين القبائل فالتاريخ يرويها
وكان أول من أدمى بخنجره =عين الحنيفة لما غاب هاديها
(مات النبيُ مُسجّاً في حضيرته )=والشيخ شيبته انسابت أفاعيها
وراح يعقد باسم اللات مجلسه = سل السقيفة واسترجع لماضيها
واين كانت عن الحرب صرامتهُ = لم يُثنِ خَطباً وقدهبّت سَوافيها
خذ قولة قالها للمصطفى عُمرُ = بِبَدرِ والذهبيُ جاء يرويها
هذي قريشٌ وهذا عزّها قُدُما= ماذل يوماً ولاذلّت عواليها
عزّت ولا آمنت بالدين مُذ كفرت= تقاتِلَنَّك فاحذر من مواضيها
كأنّهُ لرسول الله قال لهُ=إذهبْ وربّك, إنّي لستُ آتيها
فأعرض المصطفى عنه وما لبث= حتى أمَدَّه بالأملاك باريها
ألفٌ مُسوَّمةٌ اللهُ أنزلها= لتبعث الرعب موتاً في أعاديها
إن كان ينأى عن الدنيا وزينتها =ولم يغرّهُ في دُنياه مُغريها
مافرّ يوم إلتقى الجمعانِ في اُحُدٍ =وزُلزِلت أنفسٌ الله مُخزيها
هذا ضِرارٌ وذي الأحداث تذكرهُ= من قبل إسلامه مابين جنبيها
أروي عن ابنِ هُشامٍ في روايتهِ= فللحروب سجلاّت بماضيها
يقول أن ضراراً لاحقٌ عُمَرا=في يومِ اُحْدٍ وقد جالت عواديها
لما دنا من أبي حِفْصٍ يكلمّهُ= وهذه رفقةٌ يأبى تناسيها؟
بِعَرضِ رُمحه رفقاً كان يضربهُ = والنفس مَا انْكفأت عما يُناويها
لأقْتُلنَّكَ فاهُربْ وانجو ياعُمرُ = ولتُبقي نفسك للدنيا ومافيها
فخّلف الزحف مذعوراً ومنزوياً =والنفس في طمع الدنيا يُمنّيها
إن كان في زمن المختار مُنجدُها = لكان أوّل من بالنفس يفديها
لما دعاهُ رسولُ الله يبعثهُ =الى قريشٍ وبالأنباء يأتيها
أنّ النبيَّ لحَج البيت مَقدمهُ =والحرب ليس رسول الله يبغيها
لم يَمْتَثِلْ إمْرةَ الهادي فقال لهُ =والنفس منهُ اصطكاك الجُبنِ حانيها
إني أخافُ على نفسي فليس لها =بِمَكَّة من بني كعبٍ يُحاميها
هذي مواقفه في كل واقعة= أنكرتَها وفمُ التاريخ يحكيها
أوقعة الخندق الكبرى نسيت لها=(وقد يُذكَّر بالأحداث ناسيها)
فاين كان بيوم الخندق عمرُ= لما ابنُ ود سعى للدين تسفيها
إذ نادى هل من شجاع في كتائبكمْ= ياتي وهامتهُ بالسيف أبريها
أين الجنانُ التي تَدعَون أنَّ لكمْ =وأينَ ربُكمُ الأعلى ليُعطيها
بجمعكمْ قد بححتُ من ندائي أما =تدرون أنَّ المنايا رمحي ساقيها
وقَفتُ إذ جَبُن الشجعانُ من موقف الــ =القرمِ المناجزِ واندكّت أعاليها
نحو الهزائز إني ضاربٌ بِكُمُ = إنّ الشجاعةَ تُنبي عن مُريديها
والمسلمون جموعٌ وهو مُنفردٌ =أجسامهمْ دبّ رعبٌ في بَوانيها
تقهقروا والقلوبُ مِنهمُ بَلَغَت= الى الحناجرِ درعُ الجُبنِ كاسيها
فزُلزِلَ الجمعُ زلزالاً شديداً وذي=أبصارهمْ زهقت من بين عينيها
ومهبطُ الوحيِ نادى مَن يبارزهُ =وجنّة الخُلدِ تأتيهِ بما فيها
نادى ثلاثاً بها والقومُ قد سمعوا=لكنهمْ أعربوا عن صمتهم تيها
مَن غَيرُ حيدرة يقوى يفوهُ بها= فللنبوّةِ حصنٌ من أعاديها
أنا له يارسول الله إئْذَن لي= اُقَوّم الخيل إنْ ذلّت نواصيها
قال انّهُ إبنُ ود العامري, عَمْرو=إجلس , فقال عليُ النفس أفديها
إن يُدعى عَمْرو أنا الكرارُ حيدرة= (وليثُ عدنان فارسها وحاميها)
وبعد أن أَذِنَ المختارُ جاءَ علي = كالليث مبتسما للأرض يطويها
وقال للعامري والسيفُ مُمتشقٌ= والنفسُ قد بلغت أرقى تساميها
لاتعجلن أتاك الموتُ مؤتمِرا = بإمرتي لحصونِ الكفر يفنيها
هاقد أتاك مجيبُ الصوت مرتجزاً=بذي الفقار وبسم الله مُبديها
تقارعا واُوارُ الضَربِ غُبْرتهُ =كعُتمةٍ عصفت تدجو دياجيها
فما انجلت غُبرةٌ إلاّ وسيفُ علي=فيها يُحكَّمُ نصليه بقانيها
بعزمهِ قد دحى الأرض ليبسطها=بالعدل يهدمها بالحق يبنيها
فأصدَع الحق لاعزّى ولاهُبَلٌ =الله أكبرُ دوّت في نواحيها
يامَن على نفسه رانت أكنّتها =الظُلمُ يركبها والبغضُ ساجيها
إئتي الحقائق واستنطقْ منابعها =إنَّ الروايات مِرآةٌ لقاريها
فالبُطلُ والحقُ في الميزانِ مااجتمعا=فكيف تَجْمَعْهُما زوراً وتمويها
متى استراه رسول الله مُغتبطاً = واللهُ حِكْمَتهُ بالوحي يُلقيها
وأين عنهُ نأت في الحُكم حِكمتهُ=والمعضلات عليٌ عنهُ يأتيها
لولا عليٌ لكان هالكٌ عُمرُ=كم مرة قالها ماكان يخفيها
لايُبقني الله في الدنيا لمعضلةٍ =ليس لها والد السبطين يقضيها
فلتأتِني موقفاً فيه أرى عُمراً =من الشجاعة فيما لايضاهيها
أعطاهُ رايتهُ المختارُ فانتكست= بحرب خيبرَ رُعباً من أعاديها
وعاد جيشُ رسول الله مُنكسراً =والانفسُ الشُحُّ قد خابت مغانيها
يُجبِّنُ القومَ والقومُ تُجبّنهُ = لم يستطع قسمات الجُبن يخفيها
والله ماعزّ دين المسلمين بهِ = كلا ولا الفتنُ انداحت دياجيها
بخاتم الرسل عزّ الدين فارتعدا = من قطب كفّيه قاصيها ودانيها
وبا بن عمه عزّ الحقُ وارتفعت = (عن كاهل الدين أثقالاً يعانيها)
وربما سائل عنه يسائلني = فحجّتي لم أكُنْ في القولِ واهيها
من ذا بيوم حُنينٍ فَرّ منهزماً=رواية ابنِ كثير ليس يخفيها
وفي الصحيحين لايُخفى لها خبرٌ= والترمذّيُ رواها ليس ينفيها
فمَن رأوهُ يُولّي الدُبْرَ منهزماً =وطاش في الحرب لما طاش راميها
المسلمون أمامَ الخصم قد هُزموا =والحرب لم يبقَ إلاّ عشرةٌ فيها
هُم من بني هاشمٍ جادوا بأنفسهمْ =وليس عزمتهمْ عزمٌ يُلاقيها
وفيهمُ الضاحكُ في كلّ واقعةٍ =ورميةُ اللهِ في كفّيهِ يرميها
فبيضةُ الدين حازت نصرها قُدُما=بحيدر أسد الله مُحاميها
ولأن الصفحة لم تتسع جعلتها قسمين
وسألحق القسم الثاني تباعا
الكعبي
""