نزار الفرج
31-05-2012, 12:29 AM
السلام عليك يا امير المؤمنين
رجوتُ قصيد الشعر أن يحسن الشعرا= لينشد شعرا في الذي قد سما طهرا
اجابَ قصيد الشعر سمعاً وطاعة= لحيدرة الكرار اشدوه مُسترا
فطفتُ مع الشعر المغرد منشدا= ومزهر شعري وارفاً عابقا زهرا
يطوفُ بدنيا منك تستاف عطرها= فيضفي قصيد الشعر من طيبك العطرا
لتاريخك الوضاء يممتُ فكرتي= فالقيتُ تاريخاً سما خالدا ذكرا
طلعتَ به مصباح هدي وحجة= حوت صفة الاعجاز حتى سمت كبرا
بكل مجالٍ في الحياة معززاً=مباد بها آمنتَ لم تختشِ الوعرا
فاطنبتِ الدنيا بحمدك سيدي= فكحلتَ في آلائك الطرسَ والحبرا
فهل لي اجيد الحمد فيك وانني= ساحفل لو اجزيكَ في اسعد البشرى
ذراك العليّ الباسق الطود صرخة=يشير لذي الابصار مزدهرا فجرا
يريهم يريني ان مجدكَ شامخٌ= له قبسٌ اضحى لعرفانك الجسرا
نظرتُ بعين القلبِ فيك تطلّعا= وجدتُكَ ياذا الفضل اعجوبة دهرا
أكاليل غارٍ اطرت كل وقعةٍ= بطولاتها الجلى مؤصلةً فخرا
فلا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى= سواكَ فتى في الحرب لو أضرمت شجرا
ببدرٍ وأحدٍ او حُنينٍ وخيبرٍ= وفي الخندق اللاتي هي الغزوة الكبرى
طويت جيوش الشرك في حومة الوغى= وارديت ابطالا ارادوا بك الغدرا
فعمر بن ود العامري بضربةٍ= قضى فهوى للأرض منقطعا نحرا
كأن لم يكنْ ذاك المجندل فارساً= عنيدا فلم تبقِ لشوكتهِ إثرا
لفضل الذي اسديت عظم ثوابه= عبادات اهل الارض قطرا تلى قطرا
حفظت به للدين أسّ بنائه=وفيه رسول الله مستبشرا قرّا
به طوّعَ الاسلام شوكة خصمهِ= به خرج الاسلام مؤتزرا نصرا
وخيبر يوم الروع هدت حصونها= وولت يهودا حيث من مات او فرا
الا ايها المقدامُ في كل وقعةٍ=ويامن يرى في ساحها البيض والسمرا
ثبتَ على هول الخطوب وريبها =ثباتا لوى عنق الدواهيَ مُذمرّا
وطوَّحتَ في اعتى المكاره ماسكا=بغيض الاذى والشر توسعه زجرا
وحقك اذ ساموك عزفا وفرطوا= به عندذا آليت ان تفقد الصبرا
إذا قيّمَ الشخص الامين مآثرا= لشخصك ياكرّار يستمطرُ البحرا
فأنت كتاب الله تمشي بارضهِ= ونهجك نهج الله ذو الشرعة الغرا
وهذا نفيس النهج بين فصوله=جرى لعلوم الخلق لم يخفه امرا
شرحتَ مضامين الشريعة كلها= رعيت مضامينا رعاها ابو الزهرا
مسالكُ عدلٍ انت اسرجت دربها= وافضيت عن مكنون ابعادها سرا
فاعلنت ان الحاكم العدل عامل=دؤوب لخير الناسِ يستأنس الخيرا
وإن بني الانسان في الشرع واحد=اخاك بدين الله او بشرا حرا
وان لكل في الحياة نصيبه=سواسية لاظلمَ او قهر او جورا
وليس لغير اي حسنى حصينة= من الفضل والتقوى تميزهُ قدرا
رسالتكَ الفضلى لمالك اعلنتْ=مبادي حكم الشعب فيه الملا استرا
وكلكمُ راعٍ ومن كان راعيا= هو المرتجى المسؤول عن قومه امرا
مقتَ ابا الاحرار كلّ مدلسٍ=يرى الجاه والسلطان منفعة يسرا
فقرَّعتَ ياذا العدل عاملك الذي= اعدوا له يوما ولية فاسترا
دعوه ليملوا مايردون فرضه=فيهدر حقا لا تريد له الهدرا
ابيتَ ضياع الحقِ في اي سكةٍ=لأنك كنت الحق لاترتضي الجورا
رعيتَ سواد الناس دون غضاضةٍ=حدبتَ على الايتام ذو الهم والعسرا
فلو انّ في ارض اليمامة طفلة=طواها سعار الجوع في جوفها اضرا
فانّكَ والله الاثير بهمّها= ستاتي لها حلا ولو حاقه وترا
اذا ماحمتكَ الصالحات نوالها= فانكَ منها مصدرا حقق الصدرا
حسامٌ لنيل المكرمات مؤهلٌ= ارتقى قمة الاحداث ابلى بها طرا
وعلم بابعاد الامور تراثه=تزول الرواسي وهو مؤتنقٌ تبرا
وزهدٌبكل المغريات ولهوها= ونيل رضى الرحمن غايتك الاخرى
اتصال برب العرش في جوف ليلةٍ= لها رهبة في النفس تستلهم العبرا
دأبتَ على الاصلاح تسعى بهمةٍ=وفكرٌ سديد الرأي با مبدعا فكرا
فدوَّتْ على اعواد كوفان حكمة= هداها دحى البهتان والافك والضرا
بها سنن الدين الحميد تجسدت=تسامتْ بها الاحكام فقها وما درّا
شرحتَ بها للدين نهجا مُعبدا= محجتهُ البيضاء واضحة المسرى
تمّتُ الى رب العباد مهابة= مناهلها الايمان لاتختشي القهرا
تقول لكل المدلجين تقدموا=فذا راية الرحمن قد خفقت غرا
هداها شفيع الحائرين لوقفة= وفاها جليل الشأ لووتدت حشرا
أمانا بيوم الفضل في ظل فيئها= يلوذ الذي يخشى مواقدها الجمرا
مدينةُ علم العالمين محمد= وانت لها الباب اللتي رُصعتْ درا
فصرت لهذا العلم قطب مداره= وابناؤك الافذاذ كانوا له القطرا
امطتَ لثام الغيب عن كل مشكلٍ=من العلم حتى جُبت من غورهٍ سبرا
فقلتَ اسالوني قبل ان تفقدونني= عن الفلك والاكوان انّي بها ادرى
فما ادركَ الاوغاد انبل مُنقذٍ= اعقّوا وليّ الله واستأمروا الكفرا
اغرّهمُ سقط المتاع وعصبة= عتاة طغاة مالئوا حيدر نكرا
فهل يستوي حبراً حباه محمدٌ=بما انزل الله العظيم ومابرّا
وقومٌ ضعاف النفس مسلوبيَّ الحجى= اذا ربحوا دنيا فقد خسروا الأخرى
يصار امير المؤمنين فما ارى= امرُّ وادهى ان تُباع وان تُشرى
منابر يعلوها العلي مهابة= فيرقى عليها اهوج مُثقلا عهرا
فويلي واف ّ ان تكونَ خلافة=لمن حارب الاسلام ياخذها حِكرا
ويبقى لحد الآن تاريخ ملكه= ينطُّ به التبجيل والحمد والشكرا
وما كشف العصر الحديث بنوره= غشاوة ابصار بها الجهل قد ازرى
فقُلْ للذي قد حنَّط َالجهل فكرهُ= افقْ دونك الاسفار فاستجلها سفرا
تجدْ ان كيدَ الظالمين ومكرهم= احالَ البياض السمح اسودمُغبرا
وصير اشباه الرجال ورهطهم= هداة تقاة حالفوا الحق مادرا
فاين يزيد من حسينٍ مكانة= واين صفي الله من نتنٍ حجرا
واين عليامن معاوية الذي=سقى من دم الابرار ماوسعَ البرا
وما قتل عمارٍ بصفين بعدما= ازاحَ رسول الله عن غيهبٍ سترا
فقالَ لعمار ستقتلك اللتي= بغتْ فمن يبغي بالسلام بالدين ماقرّا
وحربكَ يامولاي شبَّ اوارها= على الله والمختارمادار او جرا
تحملتَ من اتعابها بالغ العنى= واشغلكَ الاشرار في الحرب مضطرا
اردتَ لهم دينا واخرى عزيزة=ولكنهم يا لأسى حالفوا الشرا
وهذي هي الاحداث يالبلائها= تسير خلافا حين يعدو بها المجرى
فيعلو طماها المصلحين ويختفي= اداها عن الشذاذ ما افدح الخسرا
فيا قانعا من يومه باقلّ ما=يقيم به عيشا ولم يزدرِ الفقرا
يقولُ لدنياه دعيني وخالقي=فانّي بقرب الله منشرحا صدرا
توّحدّ في روحي ولاء لخالقي=تعلّقَ فيه لم اطقْ لحظة هجرا
فمالي سوى عطف الرؤوف ولطفه= على عبده الطاف نعمته تترى
وما هذه الدنيا سوى لهو عابرٍ= سنتركها يوما وان طوّلتْ عُمرا
سعيدٌ قرير العين من فاز باللتي= تحوز رضى الديان تمنحهُ الاجرا
وما احسن العقبى واجزل فضلها=ففيها نجاة النفس لو حملت ذعرا
فيا مرتضى من ربه ونبيه=يجلكَ من يتلو لسيرتك النشرا
يرى انت خير الناس بعد محمدٍ=وافضلهم من بعد سيرته ذكرى
فسيرتك العظمى خصائص فضلها= تسير مع الاجيال ساطعة بدرا
وذكراك حتى الحشر تبقى على المدى=وذكر الذي ناواك مستهجنا سطرا
ابا الزاكيات الطيبات تحية=وشوقا لمسراك الذي شرّفَ المسرى
وعذرا ابا السبطين اني مقصرٌ=واني لهذا الشعر مرتجيا عذرا
لقد قلتُ ماعنَّ القريض بخاطري=وذا نفثاتٍ من فؤادي انبرت حراّ
اردتُ بها تصوير فيض مشاعري= لحيدرة الكرار من خصمهِ تبرى
يقولون من يهواكم تشفعوا لهُ=فكيف بمن يهواكمُ السرَّ والجهرا
الايا ولي الله ياقمة الفدى= ويامن سما شأنا ولا جزع الصبرا
سخيٌّ بطهر الدم دون توقف=وانت بمحراب شريف علا قدرا
لقد نالك الباغي الوضيع بضربةٍ= لها اهتزت الافلاك والعرش والمسرى
وقلت الا يانفس فزت بجنةٍ=الا قسما بالبيت والكعبة الغّرا
المرحوم جواد الفرج النجفي
رجوتُ قصيد الشعر أن يحسن الشعرا= لينشد شعرا في الذي قد سما طهرا
اجابَ قصيد الشعر سمعاً وطاعة= لحيدرة الكرار اشدوه مُسترا
فطفتُ مع الشعر المغرد منشدا= ومزهر شعري وارفاً عابقا زهرا
يطوفُ بدنيا منك تستاف عطرها= فيضفي قصيد الشعر من طيبك العطرا
لتاريخك الوضاء يممتُ فكرتي= فالقيتُ تاريخاً سما خالدا ذكرا
طلعتَ به مصباح هدي وحجة= حوت صفة الاعجاز حتى سمت كبرا
بكل مجالٍ في الحياة معززاً=مباد بها آمنتَ لم تختشِ الوعرا
فاطنبتِ الدنيا بحمدك سيدي= فكحلتَ في آلائك الطرسَ والحبرا
فهل لي اجيد الحمد فيك وانني= ساحفل لو اجزيكَ في اسعد البشرى
ذراك العليّ الباسق الطود صرخة=يشير لذي الابصار مزدهرا فجرا
يريهم يريني ان مجدكَ شامخٌ= له قبسٌ اضحى لعرفانك الجسرا
نظرتُ بعين القلبِ فيك تطلّعا= وجدتُكَ ياذا الفضل اعجوبة دهرا
أكاليل غارٍ اطرت كل وقعةٍ= بطولاتها الجلى مؤصلةً فخرا
فلا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى= سواكَ فتى في الحرب لو أضرمت شجرا
ببدرٍ وأحدٍ او حُنينٍ وخيبرٍ= وفي الخندق اللاتي هي الغزوة الكبرى
طويت جيوش الشرك في حومة الوغى= وارديت ابطالا ارادوا بك الغدرا
فعمر بن ود العامري بضربةٍ= قضى فهوى للأرض منقطعا نحرا
كأن لم يكنْ ذاك المجندل فارساً= عنيدا فلم تبقِ لشوكتهِ إثرا
لفضل الذي اسديت عظم ثوابه= عبادات اهل الارض قطرا تلى قطرا
حفظت به للدين أسّ بنائه=وفيه رسول الله مستبشرا قرّا
به طوّعَ الاسلام شوكة خصمهِ= به خرج الاسلام مؤتزرا نصرا
وخيبر يوم الروع هدت حصونها= وولت يهودا حيث من مات او فرا
الا ايها المقدامُ في كل وقعةٍ=ويامن يرى في ساحها البيض والسمرا
ثبتَ على هول الخطوب وريبها =ثباتا لوى عنق الدواهيَ مُذمرّا
وطوَّحتَ في اعتى المكاره ماسكا=بغيض الاذى والشر توسعه زجرا
وحقك اذ ساموك عزفا وفرطوا= به عندذا آليت ان تفقد الصبرا
إذا قيّمَ الشخص الامين مآثرا= لشخصك ياكرّار يستمطرُ البحرا
فأنت كتاب الله تمشي بارضهِ= ونهجك نهج الله ذو الشرعة الغرا
وهذا نفيس النهج بين فصوله=جرى لعلوم الخلق لم يخفه امرا
شرحتَ مضامين الشريعة كلها= رعيت مضامينا رعاها ابو الزهرا
مسالكُ عدلٍ انت اسرجت دربها= وافضيت عن مكنون ابعادها سرا
فاعلنت ان الحاكم العدل عامل=دؤوب لخير الناسِ يستأنس الخيرا
وإن بني الانسان في الشرع واحد=اخاك بدين الله او بشرا حرا
وان لكل في الحياة نصيبه=سواسية لاظلمَ او قهر او جورا
وليس لغير اي حسنى حصينة= من الفضل والتقوى تميزهُ قدرا
رسالتكَ الفضلى لمالك اعلنتْ=مبادي حكم الشعب فيه الملا استرا
وكلكمُ راعٍ ومن كان راعيا= هو المرتجى المسؤول عن قومه امرا
مقتَ ابا الاحرار كلّ مدلسٍ=يرى الجاه والسلطان منفعة يسرا
فقرَّعتَ ياذا العدل عاملك الذي= اعدوا له يوما ولية فاسترا
دعوه ليملوا مايردون فرضه=فيهدر حقا لا تريد له الهدرا
ابيتَ ضياع الحقِ في اي سكةٍ=لأنك كنت الحق لاترتضي الجورا
رعيتَ سواد الناس دون غضاضةٍ=حدبتَ على الايتام ذو الهم والعسرا
فلو انّ في ارض اليمامة طفلة=طواها سعار الجوع في جوفها اضرا
فانّكَ والله الاثير بهمّها= ستاتي لها حلا ولو حاقه وترا
اذا ماحمتكَ الصالحات نوالها= فانكَ منها مصدرا حقق الصدرا
حسامٌ لنيل المكرمات مؤهلٌ= ارتقى قمة الاحداث ابلى بها طرا
وعلم بابعاد الامور تراثه=تزول الرواسي وهو مؤتنقٌ تبرا
وزهدٌبكل المغريات ولهوها= ونيل رضى الرحمن غايتك الاخرى
اتصال برب العرش في جوف ليلةٍ= لها رهبة في النفس تستلهم العبرا
دأبتَ على الاصلاح تسعى بهمةٍ=وفكرٌ سديد الرأي با مبدعا فكرا
فدوَّتْ على اعواد كوفان حكمة= هداها دحى البهتان والافك والضرا
بها سنن الدين الحميد تجسدت=تسامتْ بها الاحكام فقها وما درّا
شرحتَ بها للدين نهجا مُعبدا= محجتهُ البيضاء واضحة المسرى
تمّتُ الى رب العباد مهابة= مناهلها الايمان لاتختشي القهرا
تقول لكل المدلجين تقدموا=فذا راية الرحمن قد خفقت غرا
هداها شفيع الحائرين لوقفة= وفاها جليل الشأ لووتدت حشرا
أمانا بيوم الفضل في ظل فيئها= يلوذ الذي يخشى مواقدها الجمرا
مدينةُ علم العالمين محمد= وانت لها الباب اللتي رُصعتْ درا
فصرت لهذا العلم قطب مداره= وابناؤك الافذاذ كانوا له القطرا
امطتَ لثام الغيب عن كل مشكلٍ=من العلم حتى جُبت من غورهٍ سبرا
فقلتَ اسالوني قبل ان تفقدونني= عن الفلك والاكوان انّي بها ادرى
فما ادركَ الاوغاد انبل مُنقذٍ= اعقّوا وليّ الله واستأمروا الكفرا
اغرّهمُ سقط المتاع وعصبة= عتاة طغاة مالئوا حيدر نكرا
فهل يستوي حبراً حباه محمدٌ=بما انزل الله العظيم ومابرّا
وقومٌ ضعاف النفس مسلوبيَّ الحجى= اذا ربحوا دنيا فقد خسروا الأخرى
يصار امير المؤمنين فما ارى= امرُّ وادهى ان تُباع وان تُشرى
منابر يعلوها العلي مهابة= فيرقى عليها اهوج مُثقلا عهرا
فويلي واف ّ ان تكونَ خلافة=لمن حارب الاسلام ياخذها حِكرا
ويبقى لحد الآن تاريخ ملكه= ينطُّ به التبجيل والحمد والشكرا
وما كشف العصر الحديث بنوره= غشاوة ابصار بها الجهل قد ازرى
فقُلْ للذي قد حنَّط َالجهل فكرهُ= افقْ دونك الاسفار فاستجلها سفرا
تجدْ ان كيدَ الظالمين ومكرهم= احالَ البياض السمح اسودمُغبرا
وصير اشباه الرجال ورهطهم= هداة تقاة حالفوا الحق مادرا
فاين يزيد من حسينٍ مكانة= واين صفي الله من نتنٍ حجرا
واين عليامن معاوية الذي=سقى من دم الابرار ماوسعَ البرا
وما قتل عمارٍ بصفين بعدما= ازاحَ رسول الله عن غيهبٍ سترا
فقالَ لعمار ستقتلك اللتي= بغتْ فمن يبغي بالسلام بالدين ماقرّا
وحربكَ يامولاي شبَّ اوارها= على الله والمختارمادار او جرا
تحملتَ من اتعابها بالغ العنى= واشغلكَ الاشرار في الحرب مضطرا
اردتَ لهم دينا واخرى عزيزة=ولكنهم يا لأسى حالفوا الشرا
وهذي هي الاحداث يالبلائها= تسير خلافا حين يعدو بها المجرى
فيعلو طماها المصلحين ويختفي= اداها عن الشذاذ ما افدح الخسرا
فيا قانعا من يومه باقلّ ما=يقيم به عيشا ولم يزدرِ الفقرا
يقولُ لدنياه دعيني وخالقي=فانّي بقرب الله منشرحا صدرا
توّحدّ في روحي ولاء لخالقي=تعلّقَ فيه لم اطقْ لحظة هجرا
فمالي سوى عطف الرؤوف ولطفه= على عبده الطاف نعمته تترى
وما هذه الدنيا سوى لهو عابرٍ= سنتركها يوما وان طوّلتْ عُمرا
سعيدٌ قرير العين من فاز باللتي= تحوز رضى الديان تمنحهُ الاجرا
وما احسن العقبى واجزل فضلها=ففيها نجاة النفس لو حملت ذعرا
فيا مرتضى من ربه ونبيه=يجلكَ من يتلو لسيرتك النشرا
يرى انت خير الناس بعد محمدٍ=وافضلهم من بعد سيرته ذكرى
فسيرتك العظمى خصائص فضلها= تسير مع الاجيال ساطعة بدرا
وذكراك حتى الحشر تبقى على المدى=وذكر الذي ناواك مستهجنا سطرا
ابا الزاكيات الطيبات تحية=وشوقا لمسراك الذي شرّفَ المسرى
وعذرا ابا السبطين اني مقصرٌ=واني لهذا الشعر مرتجيا عذرا
لقد قلتُ ماعنَّ القريض بخاطري=وذا نفثاتٍ من فؤادي انبرت حراّ
اردتُ بها تصوير فيض مشاعري= لحيدرة الكرار من خصمهِ تبرى
يقولون من يهواكم تشفعوا لهُ=فكيف بمن يهواكمُ السرَّ والجهرا
الايا ولي الله ياقمة الفدى= ويامن سما شأنا ولا جزع الصبرا
سخيٌّ بطهر الدم دون توقف=وانت بمحراب شريف علا قدرا
لقد نالك الباغي الوضيع بضربةٍ= لها اهتزت الافلاك والعرش والمسرى
وقلت الا يانفس فزت بجنةٍ=الا قسما بالبيت والكعبة الغّرا
المرحوم جواد الفرج النجفي